![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سبحوه بصوت الهتاف https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.n...62639683_n.jpg 1 - لن يقبل تسبيحنا و صلواتنا ان لم تكن ، لله الاب فى الابن يسوع بالروح القدس .. !! فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ ِللهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ ( عبرانيين 13 : 15 ) 2 - التسبيح قد يغلق أصوات أبليس المتردد على قلبك و فكرك ، فالقلب المسبح بالحقيقة هو قلب طاهر و نقى ، و لا يمكن ان نسبح بالحق ان لم يكن الروح فينا بالحق .. !!! التسبيح هو ان تكلم الله عن ذاته .. !!!!!!!! 3 - هنا فرق كبير بين ( الشكر ، التسبيح ) .. الشكر ذبيحة كما ان التسبيح ذبيحة و لكن … الشكر على شىء أعطانا الله .. ( كعطية الروح القدس و الدم و الصليب و الفداء ) اما التسبيح .. فهو ذكر صفات الله امامه ان فعل معى خير او ان لم أشعر بهذا الخير ، بل يكن تسبحته دائماً فى فمى .. !! ادْخُلُوا أَبْوَابَهُ بِحَمْدٍ، دِيَارَهُ بِالتَّسْبِيحِ. احْمَدُوهُ، بَارِكُوا اسْمَهُ. ( مزمير 100 : 4 ) 4 - التسبيح ينجح اذا كان مركزه الله ، حيث وجود روح الرب و ناره التى تلتهم ذبيحة التسبيح .. !! 5 - كيف أصير مسبحاً ؟! الصلاة هى مدخل كل الاشياء اما عن تسبيحا فلن يصير الا من قلب نقى بالتوبة و قلب محبة أمتلىء بالروح القدس نتيجة توبته فيسبح القلب حباً و أشتياقاً لله .. !! 6 - كل ذبيحة مقدمة بدون رئيس الكهنة الاعظم يسوع ، هى ذاتيه لا تقدم الى الله بل الى أبليس .. !! 7 - التسبيح ليس مجرد كلام ملحن ، و لكنه ذبيحة حية تقدم الى الله على مذبح القلب ، و لكنها لن تقبل ان لم يقدمها يسوع نفسه على قلبك بالروح القدس .. !! 8 - ان قلنا اننا نسبح فى قلوبنا فهذا حسن ، و لكنه مخالف للوصية !!!!!!!!!! 9 - فبالحقيقة التسبيح هو ثمر شفاه ، فان لم نشارك فيه شفاهنا ، فليس فيه أعلن لمجد الله ، فالحقيقة ان تسبيحنا يعلن مجد الله لمن حولك ، لانه ثمر شفاه معترفه باسمه .. !!!!!!! 10 - التسبيح هو اعتراف بعمل الله و ذاته و معاملته اليومية معك .. !!!!!!! اَللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا». ( يوحنا 4 : 24 ) 11 - ذبيحة التسبيح الحقيقة تقدم فى محضر الله ، بالروح و الحق .. و قبولها يتوقف على قدر الحق الذى فيها بالروح القدس .. !! 12 - هدف كل تسبيح فى حياتك هو العطاء ، اى ان تعطى الرب مجداً .. فان كان أجابة لماذا تسبح هى انك تاخذ شىء ، فأعلم انك تسبيح تسبيحاً منحرفا عن مساره الاصلى ، اى ان الله قد سقط من المركز و ارتفعت انت فى المركز بدل منه .. !! 13 - البقاء فى محضر الله لفترات طويلة ، يغير فى شكلك .. !! وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ. ( رومية 12 : 2 ) 14 - الروح القدس يعلن لى عن اعماق الله و حقه ، فيرفعك الى مستوى تسبيحه .. !! لا يوجد تسبيح حقيقى نابع من ذواتنا ، لان ذواتنا ما ذالت لبسة الثوب العتيق .. و لكن فى الحقيقة التسبيح ينبع من أنسانا الباطنى ، أى روح الله .. !! 15 - أبليس كان قائداً للتسبيح السماوى ، لذلك فهو لا يطيق التسبيح فيهرب .. !! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عطية الروح القدس فى فكر ” الانبا انطونيوس الكبير “ https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.n...27942670_n.jpg هذا الروح الناري العظيم الذي قبلته أنا أقبلوه أنتم أيضاً ، و إذا أردتم أن تنالوه و يسكن فيكم فقدموا أولاً أتعاب الجسد وتواضع القلب ، و ارفعوا أفكاركم إلي السماء ليلاً ونهاراً ، و اطلبوا بكل قلبكم هذا الروح الناري القدوس وحينئذ يُعطي لكم ، لأنه هكذا حصل عليه إيليا التشبِّي و أليشع و جميع الأنبياء الآخرين .. !!و لا تفكروا في قلوبكم وتكونوا ذوي قلبين وتقولو ” من يستطيع أن يقبل هذا ؟!! “ فلا تَدَعوا هذه الأفكار أن تدخل إلي عقولكم ، بل اطلبوا باستقامة قلب وأنتم تقبلوه … و أنا أبوكم أجتهد معكم و أصلي لأجلكم لكي تقبلوه ، لأني أعلم أنكم قد جحدتم ذواتكم لكي تستطيعوا أن تقبلوه ، لأن كل من يفلِّح ذاته بهذه الفلاحة في كل جيل فإنه ينال نفس الروح ، الذي يسكن في المستقيمي القلوب ، و أنا أشهد لكم إنكم تطلبون الله بقلب مستقيم ، فداوموا باجتهاد من كل قلوبكم فإنه سيعطي لكم .. !! ( الرسالة الثامنة للانبا أنطونيوس ) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تاملات روحية فى الحكمة الصينية https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.n...03575468_n.jpg باب الوالى واسع و مفتوح إلا أنك لا تستطيع عبوره الا بالمال و لو كنت صاحب حق التأمل باب الله مفتوح للكل ( الذى يفتح و لا احد يغلق ) ما دمت حى فالباب مفتوح و لاتستطيع دخوله إلا بالمال ( لأنكم قد أشتريتم بدم ثمين ) و هذا هو الثمن فى كونك مفدى بالدم فحتى ان كان لك حق ( بالاعمال الصالحة ) فلن تدخل الا بأيمانك فى دم المسيح .. !! دبر الامور قبل أن تحرك الجيوش التأمل سأرع اولاً بالحكمة فى التدبير ( الأدارة ) فقد تكون فى حياتك غير ناجح بسبب سؤاء أدراة هذه الحياة فأهل نفسك بتدقيق و أدراة سماوية قبل أن تحرك جيش لسانك على الناس و قبل ان تجرحهم بالكلام أحضنهم بالحب .. !! التجربة هى مفتاح الحكمة التأمل أن لم تكن شخص مختبر فلن تكون أنسان روحى أبداً فالانسان الروحى يحكم فى كل شىء روحياً و لا يحكم فيه من احد فقط لاجل حكمته التى أكتسبها من المسيح بطريقة عملية أختبارية الذى قال عنها معلمنا بولس الرسول حكمة ليست من هذا الدهر أن لم تدخل عرين الاسد فكيف تقبض على أشباله التأمل قيل عن أبليس انه كأسد زئر نعم إن لم تدخل فى تجربة مع أبليس فكيف ستتغلب على الخطية بالمسيح فالخطية بنت أبليس التى ولدها فى قلوبنا بالشهوة أمواج نهر يانغتس اللاحقة تدفع الامواج السابقة و الجيل الجديد يحل محل الجيل القديم التأمل هكذا أنساننا الجديد قد تأتى موجات من الضيقة على حياتك و لكنها فقط لترفعك الى حد أن تصير جديداً بالحقيقة فى الملكوت فهذه الامواج تنظفك و تنقيك لتظهر ما هو جديد منك .. !! فكر بالفقر عندما تكون غنياً التأمل حقيقى فأن فكرنا فى فقرنا الجسدى أمام بر و قداسة الله سيتغيير شكلنا بكل تأكيد و تتجدد ذواتنا فنصير كفقراء و لكننا نغنى كثيريين أغنياء و قد أستغنينا فى كل شىء كما أهل كورينثوس .. !! كل صدمة تزيدك حكمة التأمل لان كل مرة تصدم فيها تأخذ مضاد حيوى لها و درس عندما تسقط فيها مرة أخرى فتكون أخذت الخبرة التى تجعلك تقوم منها بسهولة فتكون هذه حكمة لك .. !! من لا يقتل الأفعى الآن متاعبه لا حصر لها فى المستقبل التأمل أقتل أبليس الحية القديمة حتى لا تتعب فى مستقبلك الروحى من محارباته أبدأ بتحصن نفسك بذاك الاسم الحى الذى لربنا يسوع المسيح فتتجدد يومياً و تصير فى حلة روحانية .. !! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بين البساطة الحقيقة و بساطة السزج https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.n...37670767_n.jpg البساطة الحقيقة تلك التى قال عنها الرب : «هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسْطِ ذِئَابٍ ، فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَ ( بُسَطَاءَ كَالْحَمَام ) .. ( متى 10 : 16 ) تمثل بالحمامة وأنت مطمئن. انظر كيف تبتهج الحمامة بوجودها وسط الجماعة. فالحمام يبقى دومًا كجماعات، أينما طاروا أو أكلوا، ولا يحبّون الانفراد. إنهم يبتهجون معًا في وحدة، يحتفظون بالمحبّة ، فهديلهم ما هو إلا صرخات حب واضحة، وبقبلات ينجبون أطفالهم نعم ، حتى عندما يتنازع الحمام على عشّه – كما نلاحظ ذلك غالبًا – إنّما يكون أشبه بنزاع سلمي. هل ينقسمون على أنفسهم أثناء نزاعهم؟ كلاّ، بل يطيرون معًا ويقتاتون معًا، ويبقى نزاعهم ودّيًا. تأمّل نزاع الحمام الذي يتحدّث عنه الرسول ، قائلاً : “وإن كان أحد لا يطيع كلامنا بالرسالة فسِموا هذا ولا تخالطوه لكي يخجل“ أي أقيموا المعركة، لكن فلتكن معركة حمام لا ذئاب، لهذا أردف يقول: “ولكن لا تحسبوه كعدوّ بل اِنذروه كأخ“ (2 ت 3: 14-15) إن الحمامة تحب الآخرين ولو في نزاعها، أمّا الذئب فيبغض الآخرين ولو تلّطف ( القديس أغسطينوس - Ser. on N. T. , hom 14 ) و من المعروف عن الحمام هو ضيق الرؤيا ، فبساطة الحمام فى رؤيته ، بالحقيقة اذا كانت عيوننا بسيطة ، لا تنظر الى اليمين و الى اليسار بعيداً عن الرب ، فنصل الى غاية الرب و نكون بالحق غنمه و رعيته .. كما ان أى بساطة بدون حكمة هى جهل و ليست بساطة كما يدعى البعض .. فالمقصود ببساطة الحمام هو العين البسيطة التى أكدها الرب فى : سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ ، فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً ، فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا .. !! ( متى 6 : 22 ) فإن العين البسيطة إنّما هي التي لا تنظر في اتّجاهيّن ، و لا يكون لها أهداف متضاربة بل لها اتّجاه واحد وهدف واحد… و كما يقول مار فيلوكسينوس : لقد أعطانا ربّنا مبدأ سهلاً في بشارته ألا وهو الإيمان الحق البسيط، فالبساطة ليست هي المعروفة في العالم بالبلادة والخرافة بل هي فكر واحد بسيط فريد ( مار فيلوكسينوس - Cassian: Conf 2:2 ) اما بساطة السزج ( البساطة بدون حكمة ) هى ليست بساطة بل جهل .. يقول الكتاب عن هذه ايضاً : اَلثَّوْرُ يَعْرِفُ قَانِيَهُ وَالْحِمَارُ مِعْلَفَ صَاحِبِهِ ، أَمَّا إِسْرَائِيلُ فَلاَ يَعْرِفُ ، شَعْبِي لاَ يَفْهَمُ .. !! ( أشعياء 1 : 3 ) يقول ايضاً : قَدْ هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ ، لأَنَّكَ أَنْتَ رَفَضْتَ الْمَعْرِفَةَ أَرْفُضُكَ أَنَا حَتَّى لاَ تَكْهَنَ لِي ، وَ لأَنَّكَ نَسِيتَ شَرِيعَةَ إِلهِكَ أَنْسَى أَنَا أَيْضًا بَنِيكَ .. !! ( هوشع 4 : 6 ) يقول عن الجاهل ايضاً : جَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ ، لِئَلاَّ يَكُونَ حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ .. !! ( أمثال 26 : 5 ) لا يليق بنا أن نجاوب الجاهل أو الأحمق حسب حماقته، أي بنقاش وحوار فيه روح السخرية والاستخفاف، أي حسب أسلوبه، فنكون بهذا قد انحدرنا نحن إلى مستواه الرديء بدلاً من أن ننتشله. فلا نقابل تهكمه بالتهكم، ولا نمتثل بما يحمله من روح الاستهتار. إنما لنجاوبه بروح الحزم والجدية لأجل بنياننا وبنيانه. ( أبونا تادرس يعقوب ملطى – تفسير سفر الامثال الاصحاح 26 عدد 5 ) يليق بنا أن نتعلم حسنًا في معرفة إيماننا ، حتى متى سألنا أحد عنه نكون قادرين أن نقدم إجابة لائقة ، و أن نفعل ذلك بوداعة وفي مخافة الرب. فإن من يفعل هذا كأن الله نفسه حاضر يسمعه ( القديس ديديموس الضرير - Catena ) هنا يجب ان نقف للحظية ، فيجب ان لا تترك الجاهل يتكلم بجهله امام الناس ، بل بالاحرى ان كان لديك معرفة و تتبع المسيح بالحق ، فأعلن له حق المسيح ، و من حقه ان يقبل او يرفض .. و الرد ايضاً يكون تتميم للوصية التى تقول : ذَا قُلْتُ لِلشِّرِّيرِ : مَوْتًا تَمُوتُ، وَمَا أَنْذَرْتَهُ أَنْتَ وَلاَ تَكَلَّمْتَ إِنْذَارًا لِلشِّرِّيرِ مِنْ طَرِيقِهِ الرَّدِيئَةِ لإِحْيَائِهِ، فَذلِكَ الشِّرِّيرُ يَمُوتْ بِإِثْمِهِ، أَمَّا دَمُهُ فَمِنْ يَدِكَ أَطْلُبُهُ. 19 وَإِنْ أَنْذَرْتَ أَنْتَ الشِّرِّيرَ وَلَمْ يَرْجعْ عَنْ شَرِّهِ وَلاَ عَنْ طَرِيقِهِ الرَّدِيئَةِ، فَإِنَّهُ يَمُوتُ بِإِثْمِهِ، أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ نَجَّيْتَ نَفْسَكَ. ( حزقيال 3 : 18 – 19 ) هل أستطيع أن أصمت ؟! فإن ضميري يصير مقيدًا ، ونطقي ينزع عني ، وأصير في أبأس حال يمكن أن أكون عليه!… إن كان الكاهن لا يتكلم مع من يخطئ… يموت الخاطئ في خطيته، ويخضع الكاهن نفسه للعقوبة لأنه لم يحذر من الخطأ ( القديس أمبروسيوس – Epistle 51:3 ) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مشورة أخيتوفل فى هذه الايام ! https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.n...18447343_n.jpg اولاً من هو أخيتوفل فى الكتاب المقدس ؟! وَأَرْسَلَ أَبْشَالُومُ إِلَى أَخِيتُوفَلَ الْجِيلُونِيِّ مُشِيرِ دَاوُدَ مِنْ مَدِينَتِهِ جِيلُوهَ إِذْ كَانَ يَذْبَحُ ذَبَائِحَ. وَكَانَتِ الْفِتْنَةُ شَدِيدَةً وَكَانَ الشَّعْبُ لاَ يَزَالُ يَتَزَايَدُ مَعَ أَبْشَالُومَ. ( صموئيل الثانى 15 : 12 ) و هذا كان أول ظهور لأخيتوفل فى الكتاب المقدس .. أخيتوفل حسب كلمة الله كان ( مُشِيرِ دَاوُدَ ) اى فى مرتبة ( نائب الرئيس حالاً ) و كان من مدينة تسمى ( جِيلُوهَ ) .. ثانياً : دخول مشورة أخيتوفل الى اسرائيل ( الكنيسة ) عن طريق أبشالوم الابن الذى جعل نفسه قاضياً و ترك قضاء ابيه ( مسيح الرب ) : حينما أنشق أبشالوم عن مملكة أبيه دواد و أقام نفسه قاضياً : ثُمَّ يَقُولُ أَبْشَالُومُ: «مَنْ يَجْعَلُنِي قَاضِيًا فِي الأَرْضِ فَيَأْتِيَ إِلَيَّ كُلُّ إِنْسَانٍ لَهُ خُصُومَةٌ وَدَعْوَى فَأُنْصِفَهُ؟». ( صموئيل الثانى 15 : 4 ) و فى الحقيقة كلما جعل شخص نفسه قاضياً و بدأ فى القضاء على أخوته يصير فى مكانة أبشالوم و يقول أبانا القديس فليمون المقارى .. لا يقدر احد ان يكون قاضياً و تلميذاً معاً اما ان يكون قاضياً او تلميذاً ( رسائل الاب فليمون المقارى – الرسالة الاولى ) و يقول ذهبى الفم ايضاً فى هذا .. كان أبشالوم مخادعًا ، يسرق كل قلوب الناس . لاحظ كيف كان عظيمًا في خداعه ! قيل إنه كان يذهب ويقول : أليس من يقضي لك ؟! راغبًا في أن يصالح كل أحد معه ؛ أما داود فكان بلا عيب. ماذا إذن ؟ أنظر إلى نهاية كل منهما . أنظر كيف كان الأول في جنون مطبق ! إذ كان يتطلع فقط إلى أذية أبيه صار أعمى في كل الأمور الأخرى ، أما داود فلم يكن كذلك ، لأن ” من يسلك بالاستقامة يسلك بأمان” (أم ١٠: ٩) ، وبتعقل ( يوحنا ذهبى الفم - On Ephes., hom. 15 ) ان تجعل نفسك قاضياً فهذا لن يدخل فى وسط مشورة أخيتوفل الناطقة بالهلاك على شعب الله فقط بل ايضاً يدخلك الى القضاء فمن جعل نفسه قاضياً يقضى عليه من قبل الرب كما سنرى ما حدث فى مشورة اخيتوفل .. ثالثاً : رأى دواد ( مسيح الرب ) فيما فعله أبشالوم الابن الذى جعل نفسه قاضياً : الغريب انه بمجرد ان سمع دواد ( مسيح الرب ) ان أبنه أبشالوم قد زكى نفسه ليكون ملكاً و قاضياً للشعب ترك له المدينة !!!! و لم يقاومه مع انه من المعروف ان دواد هو جبار بائس و الرب معه و لكن لاجل قضاء الرب على دواد من اجل خطيته تركه يفعل ما يريد بل سلم للامر و ترك له المملكة و هرب .. فَقَالَ دَاوُدُ لِجَمِيعِ عَبِيدِهِ الَّذِينَ مَعَهُ فِي أُورُشَلِيمَ: «قُومُوا بِنَا نَهْرُبُ، لأَنَّهُ لَيْسَ لَنَا نَجَاةٌ مِنْ وَجْهِ أَبْشَالُومَ. أَسْرِعُوا لِلذَّهَابِ لِئَلاَّ يُبَادِرَ وَيُدْرِكَنَا وَيُنْزِلَ بِنَا الشَّرَّ وَيَضْرِبَ الْمَدِينَةَ بِحَدِّ السَّيْفِ». ( صموئيل الثانى 15 : 14 ) هكذا يترك الرب من يجعل نفسه قاضياً لسقط فى الظلام هو و من يتبعه لان الكتاب يقول : قَبْلَ الْكَسْرِ الْكِبْرِيَاءُ ، وَقَبْلَ السُّقُوطِ تَشَامُخُ الرُّوحِ. ( امثال 16 : 18 ) فيسلمهم الله الى ذهن مرفوض كما يقول الروح القدس على فم القديس بولس الرسول : وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ. ( رومية 1 : 28 ) رابعاً : أبشالوم فى الكنيسة و الشعب يتبعه : من الواضح ان ما قاله ابشالوم كان على مزاج الشعب حيث يقول الكتاب : .. كَانَ الشَّعْبُ لاَ يَزَالُ يَتَزَايَدُ مَعَ أَبْشَالُومَ. ( صموئيل الثانى 15 : 12 ) أأأأه ثم أأأه هكذا صارت كلمة الباطل مقنعة للكثيرين فما كان فى القديم هكذا اليوم يسمع الكثيرين الى الباطل من أجل ( البساطة ) كما يقول الكتاب : وَانْطَلَقَ مَعَ أَبْشَالُومَ مِئَتَا رَجُل مِنْ أُورُشَلِيمَ قَدْ دُعُوا ( وَذَهَبُوا بِبَسَاطَةٍ ) ، وَلَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ شَيْئًا. ( صموئيل الثانى 15 : 11 ) قد ذهب الكثير من الشعب وراء ابشالوم القاضى الكاذب الذى جعل نفسه قاضياً و لم يكن هذا جيداً فى عينى الرب ان يهرب مسيحه ( دواد ) و يكون الجكم فى يد ( ابشالوم ) الكاذب خامساً : كيف نقاوم أبشالوم القاضى الكاذب كما فعل مسيح الرب ؟! نرى ان دواد طلب طلبة أيمان فقط من الرب فتغيرت الاحوال تماماً وَأُخْبِرَ دَاوُدُ وَقِيلَ لَهُ: «إِنَّ أَخِيتُوفَلَ بَيْنَ الْفَاتِنِينَ مَعَ أَبْشَالُومَ» فَقَالَ دَاوُدُ: «حَمِّقْ يَا رَبُّ مَشُورَةَ أَخِيتُوفَلَ». ( صموئيل الثانى 15 : 31 ) نعم هى الصلاة بالحق القادر ان تنقل الجبال القادر ان تسقط مشورة اخيتوفل القادرة بالمسيح يسوع ان تقود الى أبطال روح الفتنة من الكنيسة .. صلاة بأيمان من فم مسيح الرب قد غيرت الواقع و أبطلت بالفعل مشورة أخيتوفل .. سادساً : مشورة أخيتوفل و مشورة حوشاى امام أبشالوم : فَقَالَ أَبْشَالُومُ وَكُلُّ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ: «إِنَّ مَشُورَةَ حُوشَايَ الأَرْكِيِّ أَحْسَنُ مِنْ مَشُورَةِ أَخِيتُوفَلَ». فَإِنَّ الرَّبَّ أَمَرَ بِإِبْطَالِ مَشُورَةِ أَخِيتُوفَلَ الصَّالِحَةِ، لِكَيْ يُنْزِلَ الرَّبُّ الشَّرَّ بِأَبْشَالُومَ. ( صموئيل الثانى 16 : 14 ) نعم قد سمع الرب للطلبة التى بأيمان و ابطل الرب مشورة أخيتوفل و أجرت مشورة حوشاى صاحب داود الذى أرسله دواد الى أبشالوم لبيطل مشورة أخيتوفل .. و انتقم الرب لدواد من أبشالوم و مات أبشالوم حسب كلام الكتاب : وَأَحَاطَ بِهَا عَشَرَةُ غِلْمَانٍ حَامِلُو سِلاَحِ يُوآبَ، وَضَرَبُوا أَبْشَالُومَ وَأَمَاتُوهُ. ( صموئيل الثانى 16 : 15 ) و لكن قلب دواد الرقيق لم يتحمل موت أبنه فبكى عليه و صار فى حزن شديد لاجل موته فَانْزَعَجَ الْمَلِكُ وَصَعِدَ إِلَى عِلِّيَّةِ الْبَابِ وَكَانَ يَبْكِي وَيَقُولُ وَهُوَ يَتَمَشَّى: «يَا ابْنِي أَبْشَالُومُ، يَا ابْنِي، يَا ابْنِي أَبْشَالُومُ! يَا لَيْتَنِي مُتُّ عِوَضًا عَنْكَ! يَا أَبْشَالُومُ ابْنِي، يَا ابْنِي». ( صموئيل الثانى 16 : 33 ) هكذا تبكى الكنيسة على اولادها الذين تبعوا مشورة أبليس و سقطوا فى الكبرياء و تركوا سلطان الله و ذهبوا وراء مجدهم الشخصى ليحصدوا الموت و الخراب !! فهل من حوشاى فى وسطنا ليكمل أمر الرب و يعلن مشورة الرب ؟! هل من دواد فى وسطنا يقف و يرفع يديه الى الرب بسبح و يطلب ان تبدد مشورة اخيتوفل ؟! صلاة : ربنا و الهنا و مخلصنا يسوع المسيح يا مسيح الرب الذى تنزلت و تجسدت من أجلنا و لم تفعل خطية قط و لكنك صرت خطية من اجلنا نشكرك من اجل فدئك العظيم يا ربنا الذى أقمته على الخشبة انك لم تدع احد يسقط لا يسقط أبشالوم للموت فى وسطنا بل يا ربى بدد مشورة أخيتوفل و لتكن يدك على ابشالوم خفيفة فلا يكون للموت فانت قد مت عوضاً عنه بل يكون للخلاص .. تعالى يا ربى يسوع المسيح بنيران الروح و بروح الاحراق لتحرق كل قلب متكبر و تزيل تكبره يا رفعى من ابواب الموت لكى احدث بكل التسبيح فى ابواب ابنة صهيون مبتهجاً بخلاصك يا ربى لكى تعظمك نفسى و يهتف لك قلبى أبطل مشورة أخيتوفل و أرفع شأن أسمك و مجدك فى الوسط ليعرفوك انت الاله الحقيقى وحدك و أبنك يسوع المسيح الذى أرسلته لك المجد ايها الاب و الابن و الروح القدس من الان و الى الابد امين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لرائحة أدهانك الطيبة. اسمك دهن مهراق، لذلك أحبتك العذارى (نش 1: 3 ) https://images.chjoy.com//uploads/im...036d83d436.jpg لقد كان اسمه قبل زمان النعمة الحاضر ـ كالدهن المحفوظ داخل القارورة المختومة، ولم يعرفه إلا القليلون معرفة جزئية من وراء ظلال الفرائض والرموز. فمع أنه ـ تبارك اسمه ـ أظهر ذاته قديماً ليعقوب أبي الأسباط، وقال له: "لا يُدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل إسرائيل"، فإنه إذ سأله يعقوب وقال: "أخبرني باسمك. فقال لماذا تسأل عن اسمي؟ .." كذلك عندما تنازل أيضاً وأظهر ذاته لمنوح أبي شمشون، سأله منوح: "ما اسمك حتى إذا جاء كلامك نُكرمك؟". فقال له ملاك الرب: لماذا تسأل عن اسمي وهو عجيب (أو سر)؟! نعم لقد كان هذا الاسم عجيباً أو سراً خفياً أو بالحري كان بالنسبة للعهد القديم لغزاً لم يستطع أحد وقتئذ أن يحله "ما اسمه وما اسم ابنه إن عرفت؟" (أم 30: 4 ). أما الآن، فشكراً له لأنه تنازل بملء نعمته الغنية وأعلن لنا اسمه العزيز المبارك وشخصه الحبيب، وبموته فوق الصليب وسفك دمه الكريم أصبح اسمه دهناً مهراقاً. وبقدر ما تزداد شركتنا مع الرب والتصاقنا به، بقدر ما يزداد تمتعنا برائحته الذكية المُنعشة. ولا نستطيع أن نحمل رائحة أدهانه الطيبة، أو بالحري محبة المسيح ونعمته الفائقة إلى الآخرين إلا إذا كنا نحن متمتعين أولاً برائحة أدهانه المقدسة، وكان المسيح ظاهراً في حياتنا. ومع أن الرب ـ له كل المجد ـ إذ ضُرب بسيف العدل الإلهي على الصليب صار كالدهن المُهراق، إلا أنه لا يستطيع في الزمان الحاضر أن يدرك قيمته الغالية ويتمتع برائحته العطرية الكريمة إلا المؤمن الحقيقي فقط. إنه يستطيع بعمل الروح القدس أن يدرك شيئاً عن كمالاته وأمجاده المتنوعة وجمال صفاته التي انفرد بها. نعم إن عين الإيمان فقط هي التي تستطيع أن تراه "مُكللاً بالمجد والكرامة" ولكن لا بد أن يجيء الوقت ـ وقد أصبح قريباً جداً ـ الذي فيه تعم رائحة الدهن المهراق كل مكان، فلا تعرف الخلائق بأسرها إذ ذاك اسماً سواه (في 2: 9 -11). إن السماوات والأرض ستتحد في تعظيم ذلك الاسم الكريم. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اهرب لحياتك كيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره(عب 2: 3 ) https://images.chjoy.com//uploads/im...f2100b5640.gif هذه العبارة قيلت للوط بفم الملاك الذي أخرجه من سدوم لكي ينجو بحياته الجسدية، فكم يجب أن تُقال لك أيها الإنسان البعيد عن الله لأن المسألة تتعلق بما هو أهم من الحياة الجسدية بما لا يُقاس. إنها تتعلق بحياتك الأبدية، وبنفسك الخالدة لأن الحياة الجسدية مهما طالت لن تزيد عن عشرات السنين، ثم تمضي وكأنها لم تكن. ولكن النفس خالدة لا تفنى، فإما أن تبقى في أبدية سعيدة أو في عذاب أبدي لا نهاية له "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه، أو ماذا يعطي الإنسان فداءً عن نفسه" (مت 16: 26 ). أرجوك أن تسمع هذا الصوت الذي يقول لك "اهرب لحياتك" (مت 16: 26 ). نعم اهرب من "الغضب الآتي" (مت 16: 26 ) .. اهرب سريعاً "لأن غضب الله مُعلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم" (مت 16: 26 ). يا له من غضب شديد. إنه غضب الله! "مُخيف هو الوقوع في يدي الله الحي" (مت 16: 26 ). وتجد في كلمة الله أوصافاً كثيرة للحالة الأبدية التي سيكون فيها غير المؤمنين. فمثلاً في رؤيا19: 20 يُطرح في بحيرة النار المتقدة بالكبريت وحيث الدود لا يموت والنار لا تُطفأ (مر 9: 44 ). وأيضاً الطرح في الظلمة الخارجية هناك يكون البكاء وصرير الأسنان (مر 9: 44 ). هذه الأوصاف كلها تنطبق على حالة كل الأشرار في الأبدية، فإني أخاف عليك أيها القارئ وعلى نفسك الخالدة، وأرجوك رجاءً قلبياً أن تُشفق على نفسك وترحمها وتركض إلى الرب يسوع المسيح لكي تخلص، فليس بأحد غيره الخلاص (مر 9: 44 ). إن لوطاً قد هرب إلى صوغر حيث نجا بحياته فيها. فخير لك أن تنجو بنفسك صارخاً إلى الرب يسوع كما صرخ إليه العشار وهو يقرع على صدره قائلاً: "اللهم ارحمني أنا الخاطئ. فنزل إلى بيته مُبرراً" (لو 19: 13 ). فتخلص وتصبح من ضمن أولاد الله وتنتظرك أبدية سعيدة مجيدة تبقى فيها إلى أبد الآبدين بدلاً من أن تتمتع ببعض سنين قليلة على الأرض تمتعاً جسدياً ردياً ثم تهلك نفسك الخالدة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لنحيا الميلاد- بالحب اللابدي (يو 15 : 9) كما أحبني الآب كذلك أحببتكم أنا. اثبتوا في محبتي. https://files.arabchurch.com/upload/i.../600424408.jpg لنحيا ميلاد الحب جاء الميلاد بالحب: ما اسمى هذا الحب الالهي الذي جاء ربنا الى ارضنا في جسد كجسدنا ليقدم لنا محبته اللامحدودة فهو الذي قال عن نفسه في الكتاب المقدس (1يو 4 : 8)ومن لا يحب لم يعرف الله، لأن الله محبة. فالله قد احبنا محبة عظيمة جدا حتى انه تنازل ونزل الى ارضنا ليعيش معنا ويعيش حياتنا.جاء ليعلمنا كيف هي المحبة الحقيقية . المحبة الالهية , المحبة المضحية , لكي نتمتع بمحبته الغامرة (1تى 3 : 16)وبالإجماع عظيم هو سر التقوى: الله ظهر في الجسد، والرب يسوع كرر في كل مدة خدمته وأكد على المحبة كثيرا بل حتى انه اعطانا وصية بالمحبة قائلا : (يو 15 : 12)"هذه هي وصيتي أن تحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم. فالرب يحبنا محبة الهية ويوصينا ان نسلك بالمحبة كل حياتنا فقد احبنا حتى الموت. لنقدم للآخرين الحب : ان كنا لانحب كل الناس, لنبدأ في ذكرى ميلاد الرب المجيد بان نحب كل الناس, فمحبة الرب ليست محصورة فينا, بل قدم الرب المحبة لكل الناس . (يو 3 : 16)لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. وصية الرب لنا ان نحب الكل, حتى اعدائنا اوصانا ان نحبهم, يؤكد الرب على افضلية المحبة على فم الرسول بولس الى كورنثوس (1كو 13 : 13)أما الآن فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة هذه الثلاثة ولكن أعظمهن المحبة. اعظمهن المحبة. لان الكل سينتهي ولكن المحبة ستدوم الى الازل لن تنتهي. (1كو 13 : 8)المحبة لا تسقط أبدا. وأما النبوات فستبطل والألسنة فستنتهي والعلم فسيبطل. لن تسقط المحبة ولن تزول و لن تنتهي ولن تبطل ابدا. فكما قدم الرب محبته لنا ينبغي نحن ايضا ان نقدم محبتنا للاخرين لكل الاخرين, مهما كان دينهم او جنسهم . لكي تمتليء حياتنا بالمحبة في كل نواحيها . والمجد للرب الهنا الصالح دائما |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نذكر حبك نذكر حبك أطيب من الخمر (نشيد الأنشاد1: 4) https://images.chjoy.com//uploads/im...495e4f0049.gif الرب يسوع لن يَدَع شعبه ينسوا محبته، وحتى لو نسوا كل الحب الذي تمتعوا به فسيزودهم بحب جديد. إنه يقول "هل نسيتم صليبي؟ إذاً سأجعلكم تتذكرونه، فعلى مائدتي سأعلن لكم نفسي من جديد. هل نسيتم ما فعلته من أجلكم في مجلس المشورات الأزلية؟ إذاً سأذكركم به لأنكم بحاجة إلى مُشير، ولسوف تجدونني مستعداً في كل حين فور أن تطلبونني. الأمهات لا يدعن أبناءهن ينسيهن. لو ذهب الابن إلى استراليا مثلاً، ولم يَعُد إلى أمه ولم يكتب لها، فستكتب له أمه قائلة: هل نسي فلان أمه؟ وعندئذ تأتي الرسالة الحلوة التي تُثبت أن هذه التذكرة الرقيقة لم تضع عبثاً. وهكذا كان الأمر أيضاً مع ربنا يسوع، إنه يقول لنا "تذكرونني" فتكون إجابتنا "نذكر حبك". نعم سنذكر حبك وقصته التي لا نظير لها. إنها قديمة قدم المجد الذي كان لك عند الآب من قبل تأسيس العالم. نعم نحن نذكر يا ربنا يسوع حبك الأزلي حينما أصبحت ضامناً لنا وخطبتنا لنفسك. نعم نذكر الحب الذي أشار من الأزل إلى بذل نفسك لأجلنا، والذي ظل ـ إلى أن جاء ملء الزمان ـ يتفكر في تلك التضحية ويشتاق إلى تلك الساعة المسجلة عنك في درج الكتاب "نعم آتي". إننا نتذكر حبك يا ربنا يسوع كما أظهر لنا في حياتك المقدسة من مذود بيت لحم إلى بستان جثسيماني. نحن نتتبعك من المهد إلى اللحد، لأن كل كلمة قلتها وكل فعل أتيته، إنما كانت حباً خالصاً. ونحن نفرح في حبك الذي لم يغلبه الموت. هذا الحب الذي ظهر بصورة مُبهرة في قيامتك. نحن نتذكر نار الحب المتوهجة التي لن تجعلك ترتاح حتى تأتي بكل مختاريك سالمين إلى المجد. إلى أن تستقر أورشليم السماوية على أساساتها الخالدة ـ التي من النور والمحبة ـ في السماء. أذكرُ حبَّك الذي أظهرت يا ودود أذكره ما دمت في الحياة والوجود |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الراكب في القفار غنوا لله. رنموا لاسمه. أعدّوا طريقاً للراكب في القفار باسمه ياه، واهتفوا أمامه (مز 68: 4 ) https://images.chjoy.com//uploads/im...bb483a95e1.jpg لا يُقصد بالقفر هنا البرية الجدباء بصفة عامة، بل الكلمة في العبري تعني "الأخدود العميق"، إشارة إلى الأخدود الذي بين بحر الجليل والبحر الميت. وهذا الأخدود يسوده أردأ مناخ على سطح الأرض. ويقع هذا الأخدود عند مصب نهر الأردن في البحر الميت حيث توجد أوطى نقطة على سطح الكرة الأرضية. ونهر الأردن يكلمنا عن الموت، فهو يبتدئ بمياه صافية، وينتهي بمياه عكره مليئة بالطين، كما أنه كثير المنحنيات والتعرجات، فالمساحة بين منبعه ومصبه صغيرة لو أخذنا طريقاً مستقيماً، غير أن طول نهر الأردن أضعاف تلك المسافة! وهو في ذلك صورة للإنسان الطبيعي الذي عبثاً يحاول أن يهرب من الموت، ولكن لا مفر من ذلك، تماماً كما أن نهاية نهر الأردن أن يصب في البحر الميت مهما طال مجراه. أما البحر الميت فله وضع خاص، فهذا البحر له مدخل للمياه ولكن ليس له مخرج، وهو بذلك صورة للبحيرة المتقدة بالنار والكبريت، التي عندما يدخلها الإنسان لن يخرج منها أبداً!! من أجل ذلك فنهر الأردن والبحر الميت هما صورة للموت وما بعده "وُضع للناس أن يموتوا مرة، ثم بعد ذلك الدينونة" (عب 9: 27 ). تُرى هل يوجد مَنْ ينقذ من الموت، أو مَنْ يرفع الدينونة؟ شكراً لله لقد جاء رئيس خلاصنا (عب 9: 27 ) "وكما وُضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة، هكذا المسيح أيضاً بعدما قُدم مرة لكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه" (عب 9: 27 ). ما الذي يمكن أن يقف أمام رئيس الخلاص؟ هل الموت؟ كلا، فلقد قال المسيح ليوحنا: "أنا هو الأول والآخر، والحي، وكنت ميتاً، وها أنا حي إلى أبد الآبدين! آمين. ولي مفاتيح الهاوية والموت" (رؤ 1: 17 ،18 ). هل يقدر ذاك الذي له سلطان الموت أن يقف أمام رئيس الخلاص؟ كلا، فمكتوب عن الرب "فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضاً كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت، أي إبليس" (رؤ 1: 17 ،15). حقاً إنه هو "الراكب في القفار" أي المنتصر الظافر، الذي دخل في ذلك القفر الرهيب لكي يخلصنا منه |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هي كسفن التاجر (1) https://images.chjoy.com//uploads/im...1ef40c40af.jpg امرأة فاضلة مَن يجدها؟ لأن ثمنها يفوق اللآلئ... هي كسفن التاجر. تجلب طعامها من بعيد ( أم 31: 10 ، 14) يا لروعة الصورة! ويا لجمال التشابه بين المرأة الفاضلة وبين سفن التاجر! وأوجه التشابه بينهما كثيرة ومتعددة، وتفسر لنا كيف تستطيع المرأة الفاضلة أن تتمم مسئولياتها المتعددة بيدين ممدوتين بالعطاء وبقلب مملوء بالفرح إذ أنها «تشتغل بيدين راضيتين» (ع13). أولاً: يجب أن يكون لسفن التاجر ربان، والرب يسوع هو ربان سفينة حياة المرأة الفاضلة. ويا له من ربان للقلب والبيت والحياة! ويا له من قائد مقتدر! يا له من قبطان عظيم يُبحر معنا في رحلة الحياة إلى الأمام صوب الشاطئ الآخر، حيث وطننا وديارنا. والمرأة الفاضلة تدرك جيدًا أن ذاك المجيد الذي خلَّصنا بتضحية حياته، له وحده حق السيادة المطلقة علينا، بحيث لم يَعُد لنا الحق في أن نعمل مشيئتنا الخاصة في هذا العالم، ليس لنا الحق فيما بعد أن نسلك بحسب أفكارنا الخاصة، لكن إرادة «ربي وإلهي» يجب أن تكون على الدوام القانون الوحيد لسلوكنا، والمحرك لدفة الكيان كله. ثانيًا: سفن التاجر تهتدي بالبوصلة، والمرأة الفاضلة تهدي حياتها وبيتها بكلمة الله. فالمؤمن الحقيقي هو سائح في هذا العالم المُظلم، في طريقه إلى السماء، والطريق الذي يسير فيه مليء بالمكايد والأخطار، وبدون نور كلمة الله لتضيء له وتُريه هذه العوائق، سوف يسقط عند كل خطوة يخطوها. ولكن الله أودع في كلمته كل الإرشادات اللازمة لتضيء لنا الطريق الذي نتبعه. وكلمة الله بالنسبة لنا هي «سراج مُنير في موضع مُظلم» ( 2بط 1: 9 )، «سراج لرجلي كلامك ونورٌ لسبيلي» ( مز 119: 105 ). هي سراج في الليل، ونور في النهار، ولذة في كل الأوقات. فسواء كنا في الليل أو النهار فإننا نحتاج إلى كلمة الله لنعرف ماذا نفعله. والمرأة الفاضلة «سراجها لا ينطفئ في الليل» (ع18). و«الليل» يشير إلى الظلمة الأدبية والروحية التي تغطي هذا العالم، كما يشير إلى وقت التجارب والمقاومات والمخاصمات. بينما «النهار» يشير إلى زمن النجاح والازدهار والراحة. ونحن نحتاج إلى كلمة الله في كل الظروف لتُنير لنا الطريق وتقودنا إلى الحياة السعيدة الناجحة. «إن الوصية مصباح، والشريعة نورٌ» ( أم 6: 23 ). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هي كسفن التاجر (2) https://images.chjoy.com//uploads/im...840c73326f.jpg امرأة فاضلة مَن يجدها؟ لأن ثمنها يفوق اللآلئ... هي كسفن التاجر. تجلب طعامها من بعيد ( أم 31: 10 ، 14) ثالثًا: سفن التاجر تجلب البضائع الثمينة من بلاد بعيدة، والمرأة الفاضلة تنقل بركات السماء للنفوس من حولها «هي كسفن التاجر. تجلب طعامها من بعيد» ( أم 31: 14 ). إنها تستمد مئونتها مما هو أبعد من دائرة المنظور؛ إنها تستجلب لمن حولها معونات السماء. وهي لا تستمد غذاءها الروحي من الظروف المُحيطة بها لأن العالم بالنسبة لها ليس إلا برية قاحلة، ولكنها تستمد حاجاتها يومًا فيومًا من محضر الله ذاته وذلك بالصلاة والتأمل في الكلمة والاتكال الكُلي على الرب. وعندما تمتلئ النفس من محضر الرب فإنها لا بد وأن تفيض على الآخرين في إنكار تام للذات. وفي ليل الاحتياج والظروف الصعبة، وفي يوم الجوع والحرمان الروحي والافتقار للكلمة، تقوم المرأة الفاضلة لتقدم الطعام الروحي المناسب لكل مَن حولها «تقوم إذ الليل بعد وتُعطي أُكلاً لأهل بيتها وفريضةً لفتياتها» (ع15). رابعًا: سفن التاجر تتحمل عواصف البحر العنيفة، والمرأة الفاضلة تحصل على الحماية الإلهية لمَن حولها، عندما تأتي الريح بالموج العنيف، وتهدد العواصف الأدبية والأخلاقية سلامتهم. وهناك ظرفان يمران على بيتها وهما «الليل» (ع15، 18)، والشتاء (الثلج) (ع21). الليل يعبِّر عن ظروف مُحزنة ومظلمة، قاتمة وصعبة، والشتاء (الثلج)، يعبِّر عن ظروف برودة العواطف وفتور المحبة الأخوية. ولكن في وسط كل هذه الظروف الصعبة، لا تخشى المرأة الفاضلة على بيتها، لأن كل مَن حولها اكتسوا من تعب يديها وغزلها «لا تخشى على بيتها من الثلج، لأن كل أهل بيتها لابسون حُللاً» (ع21). وهي أيضًا «تطلب صوفًا وكتانًا وتشتغل بيدين راضيتين» (ع13). «الصوف» هو الذي يلبسه الإنسان في أيام الشتاء البارد طلبًا للدفء. و«الكتان» هو الذي يُلبَس في أيام الصيف الساخنة طلبًا لامتصاص العرق والتخفيف من سخونة الجو. والمرأة الفاضلة تُسر بأن تقدم لبيتها دفء العواطف الرقيقة الحانية في برودة الشتاء (الصوف)، وتقدم لهم أيضًا إنعاش وتعزية مواعيد الله الصادقة في أيام التجارب الساخنة (الكتان). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الآن تُطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام ، لأن عَينييّ قد أبصرتا خلاصك ، الذى أعددته قدام وجه جميع الشعوب ، نور إعلانِ للأمم ومجداً لشعبك إسرائيل لو 2 : 29 ـ 31 https://files.arabchurch.com/upload/i...2138951048.jpg الآن تُطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام ، لأن عَينييّ قد أبصرتا خلاصك ، الذى أعددته قدام وجه جميع الشعوب ، نور إعلانِ للأمم ومجداً لشعبك إسرائيل ) لو 2 : 29 ـ 31 كلمات نبوية ، ووحى إلهى نطق به شيخُ طاعنُ فى السن ، يخبرنا تقليدنا بالسنكسار تحت الثامن من أمشير أن عمره تعدى المألوف إذ عاش فى زمن بطليموس الثانى فيلادلفى الذى أمر بترجمة الأسفار المقدسة من العبرية إلى اليونانية مابين 283 و 246 ق.م ، وبهذا نراه وقد تعدى الثلثمائة من العمر إذ كان أحد المترجمين الإثنتى والسبعين . وإن كانت ثمة تقاليد أخرى ذكرت أن عمره تجاوز المائة والإثنتى عشر سنة . رأيته فى أيقونة الميلاد التى رسمها الفنان الطبيب لوقا البشير فى الإصحاح الثانى من بشارته ، إقتربت منه فى رهبة ، وجهه لا يحمل تجاعيد ما تصنعه الأيام فى أحفاده إذ تجدد شبابه كوعد الله وإن علا الشيب رأسه ولحيته بلون فضى يشهد بعتق أيامه ، ويصنع هالة من نور تضيف إلى وقاره وقاراً وقداسة .. سيدى ، أرانى أتلعثم ولا أجيد الكلام ، فمن لى أنا حديث النشأة قليل الأيام حتى يحاور سيدى ؟ !! ، ولكنه الفضول ومحبة المعرفة داخلى ، فأنت سيدى إبن هليل الفريسى الشهير المبجل عند اليهود ، وأنت والد غمالائيل المعلم الشهير الذى تأدب بولس الرسول ( شاول ) عند أقدامه على تحقيق الناموس الأبوى ( أع 22 : 3 ) ، لقد كان إبنك هذا مُعتبراً عند اليهود جداً ... قاطعنى مشفقاً على لعثمتى الظاهرة وإضطرابى ، لقد كان وجهه نورانياً مهيباً ، قال : + لقد عَمِدَ بعضهم على تسميته ( جمالائيل ) ، أى " جمال الناموس " ، فما رأيت المخلص وحملته بين يدى حتى إنكشف لى سر الناموس وما عاد عندى جامداً بل يحمل ظل جمال الخلاص ، طّيعاً بطراوة الروح وخفته .. وهذا ما سلمته لإبنى غمالائيل وما رآه فىّ .. قلت : نعم سيدى ، لقد قرأت بكتاب التلمود أنه ( منذ أن رقد الربان جمالائيل أحد السبعة المعتبرين ، إنطفأ مجد الناموس ) ، إلى هذا الحد كان مكرماً ذا شأنِ عظيم + وهل تظن أن جمال ما كتبه بولس الرسول فى رسائله إلا وقد تأثر بتعليم معلمه غمالائيل ولدى ؟ تجرأت حينئذ وسألته صراحة : إذن ، فلماذا كرهك اليهود وأغفلوا ذكرك بالتلمود أو الإشارة إليك بكتابهم ( المشناة ) ؟ + بإبتسامة ساحرة أضافت إلى جماله نورا ، رد قائلاً : هذا هو أول صليب - العلامة التى تُقاوم ـ إرتضيت أن أحمله ، كراهة اليهود - بنى قومى - لى .. قال هذا ثم تنهد طويلاً وأضاف متسائلاً : وهل كنت تظنهم يوقروننى وقد إعترفت بالمسيا جهاراً ؟ لقد عشت زمناً يسيراً بعد مقابلة الهيكل ، كرسته للشهادة الحية بنور الخلاص الذى أبصرته عينىّ .. سامحنى سيدى ، أرى أن ولدك " غمالائيل " لم يتبع المخلص بشكل واضح .. أتظننى متجاوزاً فى السؤال ؟ + أبداً يا إبنى ، لقد دافع ولدى غمالائيل عن الرسل بطريق غير مباشرة ( أع 5 : 34 - 39 ) ولولاه لقُتل التلاميذ فى بداية كرازتهم ، لقد إعتبرته الكنيسة الأولى من ( المناحيم ) أى مراقبوا الصبح حسب المزمور 130 الذى يقول ( نفسى تنتظر الرب أكثر من المراقبين الصبح ، من محرس الصبح إلى الليل فلينتظر إسرائيل الرب ) ، هذا من مزامير المصاعد الذى تصلون به أنتم الأقباط فى صلاة ما قبل النوم . طرقت برأسى متأسفاً ، وكأنه قد قرأ افكارى ، فأضاف : نعم أوافقك ، فالمراقبة وحدها دون الإقدام وإتخاذ القرار قبل فوات الأوان قد يضرنا أحياناً ، من يحمل المسيح بين يديه مثلى ، ومن يسمع شهادتى بأيقونه البشير لوقا فى إصحاحها الثانى ، عليه ألا يتردد أبداً فى قبول الخلاص .. ظللت سارحا بأفكارى : ( يا له من سر عجيب ، أكاد أسمع صوت كلمات أغسطينوس ترن فى أذنىّ كل مرة أقف فيها على المذبح حاملاً الجسد المقدس " .. طوباك يا كاهن العلى يا من يتجسد بين يديك إبن الله كما فى بطن العذراء .. " ، ألا أصرح فى صلاة الإعتراف كل مرة " .. أؤمن أؤمن أؤمن أن هذا هو الجسد الذى أخذه من سيدتنا ملكتنا كلنا والدة الإله القديسة مريم .. " ؟ ) .. + أفاقنى مرة ثانية من بين أفكارى قائلاً : هى بركة لا تعادلها بركة أخرى ، وهى فرصة لا تعوض لتسمع الطوبى من فم الديان العادل ( طوبى لمن آمن ولم يرى - يو 20 : 29 ) ) ، لقد رأيت أنا مجد تجسده عيانا ، وأنت مع شعبك - يا كاهن الله العلى - تشهدون وتتحدون بمجد تجسده إيماناً فى سر الإفخارستيا ، هو لكم فى السر المقدس ، فلا تضيعوا الفرصة أبداً ، هو يقدم لكم الخلاص يومياً إمتدادا لسر تجسده وذبيحة صليبه ، فلا تتوانوا أبداً ، وتشفعوا بالبتول التى شهدت بسرها إذ يعطيكم السيد نفسه آية ، هوذا العذراء تحبل وتلد إبناً وتدعو إسمه عمانوئيل ( أش 7 : 14 ) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نعم يا رب، عايــزيـــنـــك إنه وقت لطلب الرب!.. إنه الزمن الذي فيه لابد أن نلتمس وجه الرب وحده.. لأنه مكتوب اطلبوا الرب وقدرته، التمسوا وجهه دائمًا.. لنكن ضمن هذا الجيل الطالبون وجهه.. لنطلبه من كل قلوبنا.. لنطلبه بكل رضانا.. لأنه وعد: ستطلبونني فتجدونني إذ تطلبونني بكل قلبكم فأوجد لكم.. لنتمسك به مثل تلميذي عمواس قائلين امكث معنا.. لا نريد سواك.. أنت سؤل قلوبنا.. أنت من تحبه نفوسنا.. سنمسكك ولن نرخيك.. إنه الوقت الذي نعلن فيه مع بطرس: إلى مَن يارب نذهب؟! كلام الحياة الأبدية هو عندك! نعم يا رب، عايــزيـــنـــك! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من منا يعرف الموجود خلف الأبواب المغلقة؟؟ أنا وأنت لا نملك إلا التكهن.. فبغض النظر عن لون الأبواب أو تصميمها .. قبحها أو جمالها لا يعبر إطلاقاً عن الواقع خلفها .. أحياناً يعجبنا شكل الأبواب ونريد أن تُفتَح لنا ولكن الله يفتح باب آخر يبدو وكأنه باب يأتي منه الريح ... فنشعر بالضيق ونريد أن نغلق الباب وكأن الله أخطأ في الاختيار .. عزيزي الله يعرف تحديداً ما تحتاج ويري جيداً خلف الأبواب المغلقة.. فثق دائماً في اختيارات الله لحياتك . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصلاة العائلية في كل مرة جلست مع أهل بيتي وطلبت من أحدهم أن يشكر الله على الأكل الذي أعطاه لنا .. أجده رفض بكل إصرار .. هل تعلم لماذا ؟؟ "بالتأكيد هناك أسباب كثيرة" لكن غالباً لأن أصعب أنواع الصلاة هي الصلاة مع ناس يعرفوك جيداً .. ولابد أن تكون حقيقي جداً .. ولن تستطيع التمثيل عليهم .. أو أن تقول كلام أكبر منك ومن حياتك .. "أريد أن أهمس في أذنك بين قوسين أن هذه هي الصلاة الحقيقية والتي ينتظرها الله" .. تشجع الي... وم واطلب من أهل بيتك أن تشتركوا اليوم في الصلاة .. البداية ستكون صعبة جداً .. أنا أعلم .. لكن جرب .. واكتب الفوائد التي ترتبت على هذا الأمر .. اترك معك جملة قالها أحد الأشخاص : إن الصلاة العائلية هي الصخرة التي تتحطم عليها كل المشاكل وكل كبرياء وكراهية أو حسد أو حقد داخل الاسرة |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
محبة إن محبة الله تشبه بحر كبير واسع يضم الكثير من أنواع السمك والنباتات والقواقع ..... وليس حوضاً من سمك فيه أنواع معينة وجميلة . فإنه يضم الجميع مهما كانت طباعهم ، أشكالهم، معتقداتهم أو حتى برهم! فيقول الكتاب "إنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ" لماذا الأشرار والظالمين؟! هذا لأن الله غنى في الرحمة والمحبة ..إنه يحب الخطاة مثل الأبرار |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اشكرك لانك كللت السنة بجودك.. جلست مع نفسي اليوم... اتذكر احداث السنة التي مضت لم اجد احداً او حدثاً افكر فيه واكتب عنه… غيرك اشتقت لرؤيتك … وان اكون معك في مجدك ”آمنتُ لذلك تكلمت”… وسأنتظر ههنا واسهر معك سيدي… نحن نعيش ازمنة صعبة لم يعد الايمان ولا الامان موجودان في ارضنا وايام العمر تمر بسرعة…. من يشعر بها او يحاول ان يفهمها او ان يعرف منك… ما المعنى منها؟؟؟ وانت قلت…. لهم ولنا …. بان مملكتك ليست هنا… وبانك آتٍ عن قريب… لاختطافنا وبان الحياة ليست مجرد تحقيق الامنيات واشباع الرغبات… بالنجاح والغنى اما ”نحن” فمكتئبين في كل شئ…. لكن غير متضايقين… متحيرين نعم… لكن غير يائسين… مضطهدين كثيراً لكن غير متروكين… مطروحين ومجروحين لكن غير هالكين… وانا…. لي اشتياق… ان انطلق… وان اكل واشرب على مائدتك… اليس ذاك افضل جدا… من هنا؟؟ لكن… ما هذا الشئ العجيب … الذي بيني وبينك… كلما اقتربت منك… ازداد حبي وتعلقي بك.. وطول هذه السنة… انتظرت مجيئك في اي لحظة… وصوت بوق الله الاخير وهتاف رئيس الملائكة اعلم بانك ستأتي… في يوم وساعة محددة.. لن تشغلني عنك الهموم ولن يأخذني منك الغنى… ولن يفصلني شئ عن محبتك ايام شريرة… ازمنة اخيرة … مهما كان اسمها.. سأبقى انا هنا… في انتظارك … حتى لو مرت 100 سنة لن امل ولن تبرد محبتي… ولن يزعزع احد ثقتي وايماني بك.. كلمتك ستكون سراج لرجلي… وروحك القدوس سيهديني.. لن تتركني ابداً… لاني اراك دائماً عن يميني.. حتى لو سال مني الدم والكل تركني… لاجل اسمك لن اتراجع… ولن ابيع ابداً حبك.. لم يحبني… ولن يحبني احد مثلك… انت اعطيتني… ما لا استحقه بفضل نعمتك… يا سيد انا قد آمنت… انك حي فسأحيا معك.. اشكرك…….. لانك كللت السنة بجودك… …… يارب …. ماذا عن الباقين…من عرفناهم واحببناهم… ؟؟؟ لقد اخبرناهم… ان الان وقت مقبول…. الان وقت خلاص…. وليس باحد غيرك الخلاص… اذن: علينا الان… ان نقرر مصيرنا وان نختار…. من هنا طريقنا ولا ”نهمل” خلاصاً…دُفع فيه ما لا يقدر بثمنا ولا ننشغل بالعرس والاحتفالات…. وننسى ”عريسنا” ذاك الذي تألم ومات ودفن وقام… من اجلنا الكتاب المقدس يقول: قد جعلت قدامك الحياة والموت.البركة واللعنة.فاختر الحياة لكي تحيا انت ونسلك. تث 19:30 ارجوك… اختر الحياة…. اختر….. ان تكون ابناً لله… المسيح: انا هو الطريق والحق…..”والحياة ”… اختر … ”يهوه شوع”… يسوع المسيح ابن الله… |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تخف ولا ترتعب * لا تخف هى الكلمه التى قالها لنا الله في كتابه المقدس 366 مرة بعدد ايام السنه الكبيسة . ففي كل صباح " يصبح " علينا ويقول " لا تخف "!! *لقد ارسل موسي جواسيسه ليتجسسوا ارض كنعان وكانوا اثنى عشر جاسوسا نواباً عن الاسباط الاثنى عشر . فأنقسم النواب قسمين قسم اظهر ضعف الايامان وكانو الاغلبيه . وعشرة رجال قالوا لموسي " لا نقدر ان نصعد فالارض التى مررنا فيها لنتجسسها هى ارض تاكل سكانها وجميع الشعب الذى رايناه اناس طوال القامه . وقد رأينا هناك جبابرة فكنا في اعيننا كا اجراد وهكذا كنا في اعينهم "!! * اما القسم الثانى وععده اثنان " كالب ويشوع " فقالا " اننا نصعد ونمتلكها لاننا قادرون " * وفي سفر التثنيه نسمع الرب يقول لشعبه " انظر قد جعل الرب الهك امامك . اصعد تملك كما كلمك الرب اله ابائك " لا تخف ولا ترتعب " * وقال الروح لشعب اسا ويهوذا وبنيامين " الرب معكم ما كنتم معه وان طلبتموه يوجد لكم وان تركتموه يترككم " ونفس هذ المعنى اوصي موسي شعبه فقال " تشددوا وتشجعوا لا تخافوا ولا ترهبوا وجههم لان هذا المعنى قاله ايضا الرب لشعبه " انا الرب الهك الممسك بيمينك القائل لا تخف انا اعينك " ويكرر هذه الوعود الثمينه فيقول " لا تخف لانى فديتك دعوتك بأسمك انت لي . اذا اجتزت في المياه فانا معك وفي الانهار فلا يغمرك . اذا مشيت في النار فلا تلذع واللهيب لا يحرقك لانى انا الرب الهك " * وعندما اضطرب التلاميذ لرؤيهتهم يسوع ماشيا علي البحر ومن االخوف صرخوا فاللوقت كلمهم " قائلا تشجعوا انا هو لا تخافوا " كما يقول ايضاً " لاتخشي من خوف باغت ولا من خراب الاشرار اذا جاء لان الرب يكون معتمدك ويصون رجلك من ان تؤخذ " ويقدم الرب وصيته الي ارميا فيقول له " لا تقل انى ولد ... لا تخف من وجهوهم لانى انا معاك لانقذك" يبقي انا اقول اخيراً ان المسيح الهنا اله السلام وهو يطمئن دئماً بقوله لا تخف لانى معك ربنا ينعم علينا كلنا بان نؤمن بان وعوده صادقه لالهنا كل نعمه وبركه صلو ا من اجلي |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
استقبال الملك والعريس - ولد لكم اليوم مُخلِّص فاحسنوا استقباله
فيا إخوتي حينما نحضر الحفلات بأعياد الناس أو مناسباتهم الخاصة فأننا نرتدي ملابسنا الخاصة التي لها جمالها وكل شخص يتفنن في إعداد مظهره ومنظره العام والخاص ليظهر في أفضل صورة ممكنه وأحلاها، حتى أنه يتعطر بأثمن العطور لدية ويرتدي أفخر ما عنده، لكن عند الاحتفال بالملك السماوي فأننا لا نحتاج للمنظر الخارجي لكي نحتفل به ولا بموسيقانا الصاخبة ولا حتى الهادئة ولا بأي مظهر من مظاهر الاحتفال التي نحتفل بها عادةً، لأنه لن يلتفت إلينا لو صرنا على هذا النحو... وعلينا أن نتساءل عن ما هي الملابس الخاصة التي نرتديها لنُزين نفوسنا لاستقبال القدوس المتجسد ؟ لأنه ليس بإنسان عادي ولا حتى شخصية عظيمة للغاية لكي نرتدي ونفعل مثل سائر الناس الذين لم يعوا بعد المجد البهي الذي لله الحي الظاهر في الجسد !!! يا إخوتي أن ملك الملوك ورئيس الحياة لا يطلب الملابس الفاخرة والباهظة الثمن، بل يطلب نفوساً ليُخلصها ويعطيها مجده. أنه لا ينظر إلى زينة الجسد، بل إلى القلوب التي تخدمه بالحب الصادق. لا يدهش للمعان الملابس ولا زينة الدهب أو الفضة الزائلة، بل يبتهج بتواضع ووداعة القلب ولا يهتم برائحة العطور الجميلة بل برائحة طهارة النفس الذي يغلب كل شهوة مخزية. لذلك علينا اليوم ونحن في استعدادات العيد أن نُسرع إلى الملك السماوي متمنطقين بالإيمان الحي مُتشحين بالتواضع ونلمع بالمحبة. فمن أحب الله الكلمة المتجسد حقاً، فليزين نفسه بحفظ وصاياه، لكي يرى إيمانه الحقيقي الحي بشخصه القدوس المهوب للغاية، فيسر به جداً... فالرب يسوع إذا رأى صدق قلبنا وصراحتنا في الإيمان بطهارة روحية خارجة من صدق توبتنا، فأنه يُظهر لنا نوره السماوي ويجعله فينا. لذلك علينا أن نصون قلوبنا بالعفاف قبل كل شيء، ولنقدس أرواحنا بنور وصاياه، ولنستقبل مجيء السيد القدوس المولود من العذراء الدائمة البتولية التي كرست نفسها له وخصصتها بقولها للملاك في طاعة [ ليكن لي كقولك ]. ولنكن نحن أبناء مقدسين أنقياء، لأن من يظهر دنساً في ذلك اليوم فهو لا يحترم ميلاد المسيح بل يحضر إلى حفلة السيد الرب بالجسد، وأما قلبه وروحه فتبقى بعيدة عن المخلِّص، لأن الرجس لا يشترك مع القديسين، ولا الفاسد مع البتولي. ولا المُتسخ يليق بالحضرة الملوكية البهية، بل وهو على هذه الحال فأن دخوله للمحفل المقدس غير مستحق، لذلك سيكون مثل الأعمى أمام النور فلن يرى شيئاً كما رآه المجوس والرعاة الذين سمعوا هتاف الملائكة يبشرون من ينتظره بالمجد الإلهي والسلام والمسرة. فلنستقبل اليوم ميلاد سيدنا القدوس البهي في جلاله، ولنملأ خزائنه بالهدايا المتنوعة [ الطهرة والتواضع والوداعة والرحمة ] فنخفف في ذلك عن الحزانى ونعزي الباكين، فلا يحسن أن نرى عبيد السيد الواحد، واحداً مسروراً مرتدياً ملابس فاخرة، وآخراً بائساً يرتدي ثياباً رثة بالية. الواحد مائدته مزينة بألوان الطعام على كل شكل ولون والآخر يتضوّر جوعاً. فما تأثير صلاتنا حينما نطلب قائلين: نجنا من الشرير، ونحن لا نريد أن نرحم إخوتنا. فإذا كانت مشيئة الرب تريد أن تعطي نصيباً للفقراء في المجد السماوي، فلماذا لا ندعهم يشتركون معنا في الخيرات الأرضية ونحن في شركة المسرة معهم ؟ فلا يجوز قط للإخوة في الأسرار أن يكونوا غرباء الواحد عن الآخر بسبب المقتنيات. إننا نكسب محبة سيدنا الرب حينما نحب إخوتنا ونرحمهم فعلاً، لأننا حينما نفعل بهم كل خير فأننا نفعله بمولود بيت لحم، وان جافينا إخوتنا فأننا نجافيه وبالتالي يتخلى عنا ولا يلتفت إلينا قط. انتبهوا يا إخوتي لميلاد مُخلِّص العالم، لأننا أن لم نسعى لخلاص الكل ونحترم الجميع ونرحم صغار النفوس ونصنع رحمه لكل من هو في حاجة ونستطيع أن نُساعده، فأننا لن نرى بهجة ميلاد المُخلِّص ولن نستطيع ان نغني أغنية الملائكة أغنية العهد الجديد [ المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة ] |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السعيد هو الذي يشعر بحاجته إلى الله السعيد هو الذي يشعر بحاجته إلى الله https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.n...19467553_n.jpg «طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَات» (متى 5: 3) الدرجة الأولى في سلم الارتقاء الروحي هي الشعور بالحاجة، والافتقار إلى علاقة سليمة حميمة بالله. وهناك فرق بين المسكين «في الروح» و«المسكين بالروح». فالمسكين في الروح هو الفقير في علاقته بالله أما المسكين بالروح فهو الذي يشعر باحتياجه الدائم للرب، وقد وصفه المسيح بالسعادة، لأن اليد السفلى تنتظر عون السماء وتناله. وأذكر ثلاثة معانٍ للمسكنة بالروح: (أ) المسكين بالروح هو الذي يشعر في أعماقه أنه فقير دائماً إلى رحمة الله، وأنه ناقص في الموازين الإلهية: (مزمور 62: 9 ودانيال 5: 27). وهو الذي يعرف أنه بدون الله لا يستطيع شيئاً، ولا يساوي شيئاً، ويقول: «أَمَّا أَنَا فَعَلَى رَحْمَتِكَ تَوَكَّلْتُ. يَبْتَهِجُ قَلْبِي بِخَلاَصِكَ. أُغَنِّي لِلرَّبِّ لأَنَّهُ أَحْسَنَ إِلَيَّ» (مزمور 13: 5، 6). فيتمُّ فيه القول: « هَذَا الْمِسْكِينُ صَرَخَ، وَالرَّبُّ اسْتَمَعَهُ، وَمِنْ كُلِّ ضِيقَاتِهِ خَلَّصَهُ» (مزمور 34: 6). روى لنا المسيح مثَلاً عن جابي ضرائب مسكين بالروح، وقف في الهيكل من بعيد، لا يشاء أن يرفع عينيه نحو السماء، لشدة خجله من خطاياه، وقرع على صدره قائلاً: « اللهُمَّ ارْحَمْنِي أَنَا الْخَاطِئَ ». فكان هذا بداية رقيِّه الروحي، وصار له حق الدخول إلى ملكوت السماوات، وقال المسيح عنه: « أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ هَذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّراً.. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ، وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ» (لوقا 18: 13، 14). وكان اللص المصلوب التائب مسكيناً بالروح فقال للمسيح: «اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ». وبهذه الطلبة ارتقى أولى درجات السلّم الروحي، فدخل ملكوت السماوات لما قال المسيح له: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ» (لوقا 23: 42، 43). المسكين بالروح هو الذي يهتف مع رسول المسيحية بولس: «لَيْسَ أَنَّنَا كُفَاةٌ مِنْ أَنْفُسِنَا أَنْ نَفْتَكِرَ شَيْئاً كَأَنَّهُ مِنْ أَنْفُسِنَا، بَلْ كِفَايَتُنَا مِنَ اللهِ، الَّذِي جَعَلَنَا كُفَاةً لأَنْ نَكُونَ خُدَّامَ عَهْدٍ جَدِيدٍ» (2كورنثوس 3: 5، 6). ومن المؤسف أن البشر لا يرتقون روحياً لأنهم عادةً ينتفخون بكبرياء داخلي، ولا يحبون أن يشعروا بالمسكنة الروحية، كما فعل قائد كنيسة لاودكية فوبَّخه المسيح بالقول: « لأَنَّكَ تَقُولُ: إِنِّي أَنَا غَنِيٌّ وَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ الشَّقِيُّ، وَالْبَائِسُ، وَفَقِيرٌ، وَأَعْمَى، وَعُرْيَانٌ. أُشِيرُ عَلَيْكَ أَنْ تَشْتَرِيَ مِنِّي ذَهَباً مُصَفًّى بِالنَّارِ لِكَيْ تَسْتَغْنِيَ، وَثِيَاباً بِيضاً لِكَيْ تَلْبَسَ، فَلاَ يَظْهَرُ خِزْيُ عُرْيَتِكَ. وَكَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْلٍ لِكَيْ تُبْصِرَ» (رؤيا 3: 17، 18). وكان الهدف من التوبيخ أن تكون الطوبى والارتقاء الروحي من نصيب هذا القائد. وهذا ما أراده الله لشعبه إذ قال: «أَنْزِعُ مِنْ وَسَطِكِ مُبْتَهِجِي كِبْرِيَائِكِ، وَلَنْ تَعُودِي بَعْدُ إِلَى التَّكَبُّرِ فِي جَبَلِ قُدْسِي، وَأُبْقِي فِي وَسَطِكِ شَعْباً بَائِساً وَمِسْكِيناً، فَيَتَوَكَّلُونَ عَلَى اسْمِ الرَّبِّ» (صفنيا 3: 11، 12). فما أسعد المسكين بالروح، الذي يقول له المسيح: «رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ، ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ» (لوقا 4: 18). طوبى لمن اكتشف فقره الروحي، فألقى كل هموم روحه وجسده على الله. (ب) والمسكين بالروح هو الذي يتواضع ويختار أن يضحي من أجل المسيح ، ومن أجل إخوته، ومن أجل جيرانه، مطيعاً الأمر الإلهي: «وَأَنْتَ فَهَلْ تَطْلُبُ لِنَفْسِكَ أُمُوراً عَظِيمَةً؟ لاَ تَطْلُبُ!» (إرميا 45: 5). وهو الذي يحيا بحسب النصيحة الربانية «مَتَى دُعِيتَ مِنْ أَحَدٍ إِلَى عُرْسٍ فَلاَ تَتَّكِئْ فِي الْمُتَّكَإِ الأَوَّلِ، لَعَلَّ أَكْرَمَ مِنْكَ يَكُونُ قَدْ دُعِيَ مِنْهُ، فَيَأْتِيَ الَّذِي دَعَاكَ وَإِيَّاهُ وَيَقُولَ لَكَ: أَعْطِ مَكَاناً لِهَذَا. فَحِينَئِذٍ تَبْتَدِئُ بِخَجَلٍ تَأْخُذُ الْمَوْضِعَ الأَخِيرَ. بَلْ مَتَى دُعِيتَ فَاذْهَبْ وَاتَّكِئْ فِي الْمَوْضِعِ الأَخِيرِ، حَتَّى إِذَا جَاءَ الَّذِي دَعَاكَ يَقُولُ لَكَ: يَا صَدِيقُ، ارْتَفِعْ إِلَى فَوْقُ. حِينَئِذٍ يَكُونُ لَكَ مَجْدٌ أَمَامَ الْمُتَّكِئِينَ مَعَكَ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ، وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ» (لوقا 14: 8-11). (ج) والمسكين بالروح هو الذي يعرف أن كل ما عنده عطية من عند الله: كما قال الملك داود للرب: «مِنْكَ الْجَمِيعُ، وَمِنْ يَدِكَ أَعْطَيْنَاكَ» (1أيام 29: 14). ومثل النبي عاموس الذي قال: «لَسْتُ أَنَا نَبِيّاً وَلاَ أَنَا ابْنُ نَبِيٍّ، بَلْ أَنَا رَاعٍ وَجَانِي جُمَّيْزٍ، فَأَخَذَنِي الرَّبُّ مِنْ وَرَاءِ الضَّأْنِ وَقَالَ لِي الرَّبُّ: اذْهَبْ تَنَبَّأْ لِشَعْبِي» (عاموس 7: 14، 15). ويسألنا الوحي: « أَيُّ شَيْءٍ لَكَ لَمْ تَأْخُذْهُ؟ (بمعنى أنك لم تحصل على شيء بمجهودك، لكنه من كرم الله عليك). وَإِنْ كُنْتَ قَدْ أَخَذْتَ، فَلِمَاذَا تَفْتَخِرُ كَأَنَّكَ لَمْ تَأْخُذْ؟» (1كورنثوس 4: 7). وكل من يعرف أن ما عنده عطية إلهية يملك الله على حياته هنا، ويمنحه الحياة الأبدية في الحياة الأخرى، لأنه عضو في ملكوت الله. والجزاء الذي يمنحه الله للمسكين بالروح هو أن يُدخله ملكوت السماوات، فيكون من رعايا الملك السماوي الآن! فالمسيح لا يقول «سيكون» لهم ملكوت السماوات، ولا يقول «ربما» يكون لهم، بل «لأن لهم» الملكوت هنا والآن. وهذا الملكوت يتكون من ثلاث خطوات: (أ) أولها أنه يبدأ كبذرة في قلب المؤمن : يقول الله له فيها: « مَلَكُوتُ اللهِ دَاخِلَكُمْ» (لوقا 17: 21). (ب) ثم ينمو ويصير شجرة تنمو من البذرة: فقد قال المسيح: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ حَبَّةَ خَرْدَلٍ أَخَذَهَا إِنْسَانٌ وَزَرَعَهَا فِي حَقْلِهِ، وَهِيَ أَصْغَرُ جَمِيعِ الْبُزُورِ. وَلَكِنْ مَتَى نَمَتْ فَهِيَ أَكْبَرُ الْبُقُولِ، وَتَصِيرُ شَجَرَةً، حَتَّى إِنَّ طُيُورَ السَّمَاءِ تَأْتِي وَتَتَآوَى فِي أَغْصَانِهَا» (متى 13: 31، 32) فنقول: « كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ» (2كورنثوس 6: 10). «لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ الْعَلِيُّ الْمُرْتَفِعُ سَاكِنُ الأَبَدِ الْقُدُّوسُ اسْمُهُ: فِي الْمَوْضِعِ الْمُرْتَفِعِ الْمُقَدَّسِ أَسْكُنُ، وَمَعَ الْمُنْسَحِقِ وَالْمُتَوَاضِعِ الرُّوحِ، لأُحْيِيَ رُوحَ الْمُتَوَاضِعِينَ، وَلأُحْيِيَ قَلْبَ الْمُنْسَحِقِينَ» (إشعياء 57: 15). (ج) وخطوته الثالثة المجازاة الكاملة في الأرض وفي سماء المجد: فيربح نفوساً للمسيح، كما قال المسيح لبطرس وأندراوس: «هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا صَيَّادَيِ النَّاسِ» (متى 4: 19) فإن «رَابِحَ النُّفُوسِ حَكِيمٌ» (أمثال 11: 30). أما في سماء المجد فيقول الرب له: «نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ. كُنْتَ أَمِيناً فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. ادْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ» (متى 25: 23). آية للحفظ «طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَات» (متى 5: 3) صلاة أعترف لك يا رب بفقري الروحي، وأطلب أن يبدأ ملكوتك بذرة في قلبي تنمو كشجرة زاهية مثمرة |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل أنت سمكة أم قطعة خشب؟! الراهب القس بطرس البراموسي https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.n...16091311_n.jpg * أنظروا السمكة الصغيرة جدًا التي تستطيع أن تقاوم التيار وتسبح ضده وتستمر في مسيرتها لان فيها حياة وفيها إرادة تحركها.. بينما نجد كتلة خشب ضخمة جدًا تجرفها المياة وتسير بها في التيار حيثما تشاء دون أي مقاومة لأن ليس بها حياة ولا إرادة ولا هدف.. فهل كل منا يفضل أن يكون سمكة.. أم قطعة من الخشب؟! * تعالوا بنا نرى موقف امرأة لوط.. لقد خرجت من أرض سادوم ولكن قلبها لم يزل فيها.. لم يكن خروجها من أرض الخطية والعار خروجًا حقيقيًا من القلب ولم يكن أيضا من أجل الله.. كانت يدها في يد الملاك الذي اقتادها إلى خارج المدينة.. المدينة التي احترقت مع أسرتها ولكن قلبها كان يحترق أيضا شوقًا إلى ما هو داخل المدينة.. عجيبة هذه المرأة لم تهلك داخل سادوم ولكنها هلكت وتحولت إلى عمود ملح بعد أن خرجت من هذه الأرض. كان موتها درسًا روحيًا في خطورة النظر إلى الوراء .. أي التراجع إلى الخلف بعد أن تكون قد بدأت حياة التوبة "ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله" (لو 9: 62). * فالإنسان الذي له هدف حقيقي ثابت في الله لا ينظر مطلقًا إلى الوراء أثناء سيره وراء الله وهو مع الله.. يمسك في يمين الله وهو مطمئن جدا. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الثعالب الصغيرة https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...RtG-SCyshGXUMA الأنبا مكاريوس الأسقف العام سمعتم كثيرا وقرأتم عن الثعالب الصغيرة "خذوا لنا الثعالب. الثعالب الصغار المفسدة للكروم..."(نش15:2) وبينما تحب الذئاب البطيخ! فتربض بجوار مزارعه، وتعبث به ليلًا وُتلحق به الكثير من الضرر، فإن الثعالب في المقابل تحب الكروم فتربض هي الأخرى حولها.. حتى إذا ما حل الظلام تسللت إلى الداخل تحصل منها على وجبه سهلة لذيذة، وينتبه الكرام لذلك فيسعى باستمرار لافتقاد السياج وتسديد الثغرات وتقريب المسافات بين أعواد السياج، وبذلك يتعذر على الثعلب الكبير الولوج إلى داخل الكرم، ومن ثم فإنه يدفع بصغيره ما بين قضيبين ليحصل له على الطعام، وقد يفعلها الصغير من تلقاء نفسه دون تكليف! يدخل ويعبث بالكرم هنا وهناك، يُتلِف أكثر ممّا يأكل، فهو عديم الخبرة... فإذا ما شعر بالخطر فيمكنه الاختفاء بسهولة بحيث يصعب على الكرام الوصول إليه، ويكرر الصغير فعلته يوميًا، ويطيب له المقام داخل الكرم، هناك يكبر ويلد كثيرين فيصبح مع الوقت قوة خطيرة في الداخل. وقد يرى البعض عامل الكرم خيالًا لكائن صغير يجرى داخل الكرم، فلا يعبئون به كثيرًا، ظانين أنه بإمكانهم التخلص منه في لحظة متى شاءوا، فما بالهم بكائن أقرب في حجمه إلى حجم الفأر... وكيف له أن يهدد هذا الصرح الضخم الهائل من العنب في عشرات الأفدنة..! هذه هي الخطايا الصغيرة المختبئة خلف الفضائل الكبيرة، الثعالب الصغيرة التي يستخف بها الإنسان دون تدقيق، مثل كذبة صغيرة، سيجارة، بعض المواقع على الإنترنت -على سبيل الاستطلاع- الصلاة المختصرة مرة بسبب ضيق الوقت، أو الإرهاق. وقد يتحول كل ذلك إلى نمط واضح... مثلها في ذلك مثل الاستيقاظ متأخرًا واختصار القداس وغيرها .. فلا شك أن التساهل يؤدى حتمًا إلى الانحراف .. وقد يكون الأمر أشبه ما يكون بقطار خرج عن القضبان ... ومن ثمّ يحتاج إلى جهد كبير للعودة إلى مساره. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف أنمو في محبة المسيح؟ مقدمة: https://files.arabchurch.com/upload/i...844001763.jpeg في الحقيقة نحن نغالط أنفسنا حين نطلب أن نتعلم كيف نحب الله، فنحن بهذا نضع الله في الصورة التي لا تليق به كأنه غير جذاب حتى أننا نغصب الناس على محبته. ولو أنني تأملت في محبة الرب التي جذبت المجدلية ومتى وزكا ويوحنا لأدركت مقدار جاذبية الله ومحبته لنا. أما محبتنا فهي طاقة موجودة فينا ينقصها التوجيه، فحين نوجه الطفل نحو محبة العالم يصير إنسانًا عالميًا، وحين نوجهه نحو محبة المسيح 5). إذن، : نخلق منه مسيحيًا حقيقيًا "لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا" (رو 5 فنحن نملك إمكانية الحب بفعل الروح فينا، وطالما اختبرنا فترات من الفتور الشديد التي تقطعها لمسات الروح فتلهب قلوبنا بحب لا ندرى مصدره. إنه الروح القدس، روح الحب الذي من عند الأب ينبثق. وفي تعبيرنا الأرثوذكسي نؤمن أنه ينبثق من الأب في الابن، فهو الذي يوحدنا مع المسيح بفعل محبته المنسكبة فينا. دواعي المحبة: قال الرب: "إن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالحرى الأب الذي من 13 ). لقد أخذت من الأب بركات كثيرة فما هو مقياسها : السماء يعطى الروح القدس للذين يسألونه" (لو 11 ودليل الاستفادة منها؟ إن امتلاء القلب بمحبة الله أكثر من كل شئ في الوجود هو دليل وعلامة الملء بالروح. ونحن حين ندرس الإصحاح 16 من سفر حزقيال تظهر لنا رعاية الله. فأورشليم هنا تعنى النفس البشرية التي يخاطبها الرب قائ ً لا: "كنت غريبة، ويوم ولدت لم تقطع سرتك، ولدت في خزي وعار، وأوشك نزيف الخطية أن يهلكك. لم تشفق علي عين بسبب قذارتك فكرهوك. انقطع رجاء الكل في حياتك فتركوك للموت في دماء الخطية. أما أنا فلما مررت بك قلت لك: بدمك عيشي، بدمك عيشي! الخطية نزعت عنك ثياب النعمة، أما أنا فمررت بك وإذا زمنك زمن الحب". حقًا لكل منا زمن اسمه زمن الحب، فيه وزعنا محبتنا للعالم بكل ما فيه، مع أن الرب هو الوحيد الذي يستحق كل ما لدينا من حب. "بسطت ذيلي عليك، وسترت عورتك، وحلفت لك، ودخلت في عهد معك". كان العهد القديم بدم تيوس وعجول أما العهد الجديد فقد كتبه المسيح بدمه على الخشبة. يا ليتنا ندخل في عهد مع الرب! "فصرت لي" ليس لندخل ضمن ملكية الله بل ليدخل الله ضمن ملكيتنا. ثم يبدأ الرب في تجميلنا لتصبح نفوسنا عروسًا له، كما نرى في مثل الابن الضال "حممتك" يشير إلي المعمودية التي نتذكرها كل يوم حين نتلامس مع الماء أثناء غسيل الوجه أو الأيدي أو أثناء الاستحمام. لقد اغتسلنا بدم المسيح في المعمودية ولو كانت لنا العين الروحية لرأينا المسيح يعمد وليس الكاهن "مسحتك بالزيت" يعنى مسحة الميرون التي بها نثبت في الروح القدس. "وألبستك مطرزة" فلقد صرنا نلبس الرب يسرع نفسه و ينبغي أن نذكر ذلك كلما ارتدينا ثيابنا. 10 "حليتك بالحلي، فوضعت أسوره في يديك، وطوقًا في عنقك، وخزامة في أنفك، وأقراطًا في أذنيك، وتاج جمال على رأسك" أي أن الرب قد قدس حواسنا كلها. "وأكلت السميذ والعسل والزيت" أي غذى نفوسنا بوسائط النعمة. "وجملت جدًا جدًا فصلحت لمملكة، وخرج لك اسم في الأمم لجمالك لأنه كان كام ً لا ببهائي الذي جعلته عليك". إن محبة الله لا تنقص أمام جحود الإنسان، ولعل ذبيحة الرب لآدم تؤكد- لنا هذه الحقيقة، وما كانت هذه الذبيحة إلا رمزًا لذبيحة الصليب المقدس. إذن، نحن نملك طاقة حب كاملة والله لا ينقصه وصف لأن حلاوته كاملة، ولكن هناك أسبابًا لفتور المحبة من جهتنا لما نكتشفها ونعالجها نقول للرب ما قالته العروس: "أنا لحبيبي وحبيبي لي". |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صرخه الميلاد سكن الشوق القلوب.... فطال الانتظار... أطل نجم بيت لحم .. فكان اللقاء بين المحبة والسلام .... امام مغارة الميلاد .... وقفت نسمات السلام ... امتلأت السماء ببخور الحب... فأضاء نجمها عتمة ليل بيت لحم ... أجراس الكنائس... ترنم اناشيد المجد مع أجناد العلاء... بيت لحم الصغيرة ... يكسها الفرح والسعادة بمولد الفادى المخلص... من ليل فقرهم وبساطتهم يأتون ... رعاة يسجدون بخشوع وذهول واحترام ... يسكنهم فرح لايفيه وصف ... فهناك من المشرق , لاح نجم قاد قوما فى مصاعب الصحارى وبرد الليالى ومتاهات الطرق الى حيث ولد ملك المجد... له سجدوا وقدموا قبل ذهبهم ولبانهم ومرهم قلوبهم العامرة بالايمان والمليئه بالفرح والسلام طفل رضيع مضجع فى مذود حقير..... تلف جسده الطاهر قطعة قماش ... تلسعه نسمات الليل الباردة ... يداه ترتجفان حبا ... يستدفىء من انفاس حيوانات أليفه ... حوله أمه القديسة المطوبة مريم ... متهللة فرحا وطربا اذ ابصرت اخيرا عيناها ابن الله المتجسد ثمرة احشائها التى قبلته فيها بتلك النعم التى شكلت منعطفا فى تاريخ البشريه ... ويوسف البار المحتجب وراء اسوار صمته وخشوعه , يدخل كيانه بفرح مقدس صامت حطم عتمة ليل بيت لحم التى اوصدت ابوابها فى وجه هذا الضيف الالهى مشهد ميلادى ولا أعظم.... مغارة حقيرة ... فيها ولد ملك الكون ... ولد لينادى فينا التواضع , المحبة والسلام , افرحى وتهللى يابيت لحم فقد نقش فرح الميلاد على جدرانك ليبقى للزمن شاهدا على ملك قد ولد ومعه ولد السلام ... ولدت المحبة... فكان الخلاص , تجسدت المحبة فى مذود بيت لحم ... نمت وأثمرت وتجلت بأسمى معانيها على صليب الخلاص وخشبة الفداء , لقد أحبنا حتى الذل والهوان والفقر واخيرا الموت على الصليب واليوم ونحن على أعتاب ليلة الميلاد يبتدىء السير نحو جلجلة الخلاص يدا بيد مع الطفل الالهى ... طفل المغارة , فما أحوجنا الى لحظة صمت وتأمل .. ما أحوجنا ان تسكت من حولنا اصوات وضجيج ا لعالم ... ما أحوجنا الى توبة صادقة .. الى غفران ومسامحه ... الى وقفة صادقة مع الذات ... طفل المغارة يخاطبكم اليوم ماذا فعلتم بى ؟ فكما خاطب المسيح المتألم الشعب فى طريق الآمه " يا شعبى" ماذا فعلتم بى؟ يخاطبنا اليوم طفل المغاره ماذا فعلتم بى؟ انها صرخة الميلاد ... تحطم صمت بيت لحم الحزينة ... ويدوى انينها فى فضاءات العالم .... ماذا فعلتم بى؟ ولدت لأهبكم السلام ... فأين السلام الان بينكم ؟ حروب , صراعات , انانية, حقد وبغض ونميمه وكراهية... وها انكم تحتفلون بالميلاد!!!! تحتفلون بميلاد ملك السلام .. وانتم تفتقرون لسلام القلب .. غنيا بحبكم ... ومت معرى من أجلكم لتكتسوا ثوب الخلاص... ولدت طفلا رضيعا بريئا ... فأين انتم من براءة طفولة اليوم ؟ لقد خدشتم حياءها وشوهتم الانسانية بعلمكم ... أجزتم الاجهاض والاستنساخ ... انكم تقتلون براءة الطفولة باسم العلم والتقدم والتحرر والانانية , فهاهم اطفال اليوم ... قتلى .... جرحى... مرضى على أرصفة العالم الجائع .. الجائع للمحبة لكرامة الانسان تحتفلون بالميلاد وتغريكم مظاهر العالم فتغرقون فى حب ذواتكم .. ماذا فعلتم بى؟ صرخة استنهض بها الانسان فيكم ... فم من طفل يغفو والجوع غطاؤه ... كم من محتاج مسكين يطرق بابكم فى ليل لهوكم ولامبالاتكم فلا تأبهوا به ؟؟؟ تلبسون افخر الحلل وتأكلون ما لذ وطاب .. تزينون أشجار الميلاد فى بيوتكم وقلوبكم تغلفها الانانية وحب الذات وموصدة تجاه اخوة لكم أعمل البؤس فيهم أنيابه !!!! أيها الطفل .... الفادى المخلص.. نم قرير العين فى مهدك الصغير وأعطنا سلامك سلاحا ومحبتك زادا فنعبر درب المجىء بالتوبة والصلاة وعمل الرحمة بعد ان نكون قد رسمنا ابتسامة الفرح والحبور على الشفاة المجرحه بسيوف الاهمال والتهميش والاستغلال وأعدنا الامل لقلوب كوتها نار البؤس واليأس والجحود ... وكسونا أجسادا خدشتها سياط القهر والظلم والاستعباد .. وأطعمنا أفواها حرمتها الانانية والاحتكار والجشع من ماء يرطبها ولقمة تسد جوعها ... وفتحنا أبوابا لمن قفلت فى وجهه كل سبل العيش فعاش طريدا مشردا محروما من عطف اخ ينعم برغد وبحبوحته ... وبعدما نكون قد مسحنا دمعة حزن من عيون أدماها الالم والشقاء والفراق والغربه حتى اذا ماجاءت ليلةالميلاد المجيدة... تجدنا كالمجوس امام مغارة الميلاد وفى ايدينا بخور صلواتنا ولبان اعمالنا ومر صعوباتنا نضعها امام عزتك الالهية مستمطرين نعم الميلاد ساد الصمت ... قرعت الاجراس ... تهللت الملائكه ... فكان الميلاد , فلنفتح مغارة قلوبنا ولنزين شجرتها بمصابيح الشوق والانتظار ولنهمس فى اذن طفل المغارة.. ها اننا كالرعاة نأتى وكالمجوس نسجد وكالعذراء ويوسف نؤمن وكأجناد العلاء نسبح قائلين ليعم مجدك الارض وليشمل سلامك المعمورة كلها امين a |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رؤية الله رغبة إمتلكها البشر على مر العصور والأزمان وهذه الرغبة ذاتها هي من بين العوامل التي حفزت الأنسان على إختلاق وعبادة الأوثان لما فيها من شئ ملموس ومنظور ومشبع لهذه الرغبة. أذ خلق الأنسان الأوثان من الحجر او الخشب التي بالرغم من كونها جماد وعاجزة عن المساعدة الا انها مرئية وبهذا اصبحت كبديل لأشباع تلهف عين البشر على رؤية الله بالعيان. كتب الرسول بولس ان البشر أثموا لانهم "وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى وَالطُّيُورِ وَالدَّوَابِّ وَالزَّحَّافَاتِ." (رومية 1: 23) وإنهم "الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ." (رومية 1: 25) حتى تلاميذ المسيح كانت عندهم رغبة ان يروا وجهة الله بصورة مباشرة وكانت تزعجهم الفكرة المحيرة بأن الله لا يُرى، فحين تقابل المسيح مع التلاميذ في العلية للعشاء الاخير قال له فيلبس "يَا سَيِّدُ أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا" (يوحنا 14: 8) فرد المسيح "أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا الآبَ؟" (يوحنا 14: 9) مسألة عدم إمكانية رؤية الله في مجده تشكل عبء للبشر الذين يتطلعون الى رؤية ذاك الذي هو موضوع عبادتهم وحبهم. فمن وقت سقوط ادم في الخطيئة كان امر الله بألا يراه اي بشر دون حجاب وهذا الشئ حدث حتى مع موسى الذي طلب ان يرى مجد الله لكن اجابه الله "أما وجهي فلا يُرى". ومع ذلك يتطلع المؤمنون الى اللحظة التي يستطيعون فيها ان يتفرسوا مباشرة الى ما وراء الحجاب ليروا نقاء بهاء الله. فسبب عدم مقدرتنا ان نراه حالياً هو ليس عيب في العين بل في القلب الغير طاهر. لكن حين نُمجد في السماء وتطهر قلوبنا فسوف نتمتع بالبركة في اننا سنراه كما هو في المجد. يعدنا الرسول يوحنا بأنه بالرغم من اننا نجهل الكثير مما ينتظرنا في السماء لكن لدينا نقين من اننا سوف "لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ" (يوحنا الأوى 3: 2) وهذا الوعد يؤكد لنا ان الله في السماء سيظهر لنا بطريقة تفوق الظهور الإلهي. الخلاصة لدى البشر رغبة في رؤية الله وعدم إمكانيتهم هذه كان احد العوامل التي دفعت البشر الى إختلاق الأصنام لإشباع هذه الرغبة. عرض يسوع المسيح صورة الله الكاملة، فأن تراه يعني أنك ترى الآب. ما من إنسان يستطيع ان يرى وجه الله حتى نتطهر في السماء. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لغة العالم ولغة المسيح https://www.light-dark.net/images/top...14/fd9c225.jpg أصبحت لغة العالم المفضلة اليوم هى "الآنا" ،لغة ولهجة يتكلم بها كل كبير وصغير ،رجل كان آم أمرأة ، وهذة اللغة لا يفهما إلا كل الذين أحبوا العالم برمته وكرسوا له وقتهم وحياتهم ، هو تعد من أكثر اللغات أنتشاراً فى كل العالم بكل أديانه وطوائفة ،وبين طبقاته سواء الغنية أو الفقيرة ،فسيطرت على الحياة بأكملها ،وأصبح من الصعب جداً أن يتعامل الناس بعضهم مع بعض بدون هذه اللغة الصعبة ، ولهذه اللغه مدارس ومعاهد وجامعات ،و ان من يتعاملون بهذة اللغة هم ماهرون جداً فيها ويحصلون على أعلى العلامات فيها . لكن هنا عزيزى القارئ أريد أن أتحدث معكم بشىء من الوضوح عن هذة اللغه ولماذا سيطرت على كل العالم فى أيامنا هذا ، مقارناً بينها وبين لغة السيد المسيح ، وكيف يعلمنا السيد المسيح لغة الحياة اليومية. فأذا أخذنا أحبائى مثلاً من الحياة اليومية نجد أننا ننبحث لذواتنا عن كل شىء ،أصبحنا نتتطلع ما هى الفائدة التى سوف نحصل عليها إذا فعلنا هذا أو قمنا بذلك ،سيطرت "الآنا" على كل أفكارنا وتصرفاتنا ولا يمكننا أن نقوم بشىء قبل أن نحسب ما الذى يعود به علينا من هذا الشىء، دخلت " الآنا" فى الأسرة الواحدة فأفقتدتها محبتها لبعض. صار الأخ يفكر فى ذاتة أولاً قبل أخوتة الآخرين ، والزوج قبل زوجتة أو العكس أيضاً ، وحتى أن هذة اللغة توغلت كالمرض داخل كنيسة المسيح فأصبح الكل يتسابقون على المناصب القيادية وكأن الكنيسة وجدت على الأرض لتعطى منصباً لمن ليس له . وكم من كنائس فقدت أمتيازاتها فى العالم ،وقاد أعضائها بعضهم بعضاً إلى المحاكم ، وزُجْ بعضهم بعضاًَ داخل السجون وكان "الآنا " هو وراء كل هذا . حتى عندما نحب بعضنا بعضاً يكون هدفنا فى أغلب الأحيان يكون "الآنا" هدفنا. فقد نريد أن نمتلك من الآخرين شيئاًَ أو نريد أن نحصل على أمرٍ ما ، فأفقدنا "الآنا" نقاوتنا تجاة الجنس الآخر وكل ما نتطلع إليه من وراء علاقتنا بالجنس الآخر هو "الجنس" فيما كيف أمتلك الآخر لىّ. أكتفى معكم أحبائى عن "الآنا بصفاته " رغم أن الحديث عنه طويل جداً ، لكننى أريد أن اتكلم سريعاً عن لغة المسيح وكيف يعلمنا المسيح فى حياتنا وعلاقتنا اليومية تجاه الآخرين ، هل يعلمنا أن نحب لأجل غرض نريد أن نحصل عليه ؟ هل يعلمنا المسيح أن نقدم الرحمة للآخرين لكى يمدحونا؟ آم ماذا يعلمنا السيد المسيح فى حياتنا وكيف يجب أن تكون لغتنا نحن كمؤمنين مع الآخرين. احبائى يجب علينا كمؤمنين أن تختلف لغتنا عن لغة العالم ،يجب أن تخلو لغتنا من "الآنا" وهذا ما أعلنه الرسول بولس فى رسالة " غلاطية2:20 “ مع المسيح صُلِبتُ فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فىّ " , ما أعظم تلك الكلمات التى قالها الرسول بولس بالروح القدس عن أختبار حقيقى له ،فهو صلب "الآنا" فى صليب المسيح وأصبح لا يعيش فيما بعد "للآناء" بل يعيش للمسيح الذى يحيا فيه.ويكمل بولس فيقول فما أحياه الآن فى الجسد فأنما أحياهُ فى الايمان ايمان أبن الله الذى أحبنى وأسلم نفسه لأجلى . أن رسالتنا أحبائنا ليس أن نتمثل بالعالم فى لغتة بل بكل حب نعلن لغة المسيح الذى علمنا أياها فى كلمتة المقدسه . نرى بعض من تعاليم السيد المسيح فى إنجيل " متى " والإصحاح السادس .يعلمنا بعض الجوانب المضيئه فى الحياة العملية ،فنرى أن السيد المسيح يعلمنا متى صنعتم صدقة لا نصنعها قدام الناس " أي لا لأجل أن نكسب مدحهم لنا ، بل نصنعها فى الخفاء ،وهنا يركز السيد المسيح أن نلقى بمتطلبات "الآنا" جنباً ولا نلتفت إليها لأن "الآنا" تطلب مدح من الأخرين . "الآناء" تطلب أن يعظمها الأخرين ويصفق لها الجميع وتتربع فى أرقى الأماكن وتنحنى لها كل الرؤوس ،ولكن لنا نحن كمؤمنين أن نتعلم من ذلك المعلم العظيم الذى متى فعل شىء حسن لا ينتظر مقابل من أحد وهذا ما يعلمنا أن نكون مثله، نقرأ فى أنجيل لوقا الأصحاح السادس والعدد الخامس والثلاثون" بل أحبوا أعدائكم وأحسنوا وأقرضوا وأنتم لا ترجون شيئاً فيكون أجركم عظيماً وتكونون بنى العلىّ فأنه منعم على غير الشاكرين والأشرار. كانت حياة يسوع على الأرض مثالاً لنا لكى نقتدى بها ، لم يبحث ولا مرة على " الآنا" بل هرب منها ونجد هذا مثلاً فى يوحنا6:15 “ وأما يسوع فأذ علم أنهم مزمعون أن يأتوا ويختطفوهُ ليجعلوهُ ملكاً أنصرف أيضاً إلى الجبل وحدهُ . أحبائى ياليت الروح القدس ينير قلوبنا وأن نتعلم من حياة المسيح تعاليم راقيه جداً تختلف عن تعاليم العالم ،وعندما يحاربنا " الآنا" نُسرع إلى الجبل لنصلى ، ليعلمنا الرب أن نكون رسالة واضحة لهذا العالم ،وأن تنير لغتنا السماوية هذا العالم الذى لا يعرف إلا "الآنا". فأى من الفريقين أنت تكون؟وبأى لغة أنت تتحدث ؟ فهـــل بلغة العالم ، أم بلغة المسيح |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عطيه الروح القدس
تُوبوا وليعتمد كل واحدٍ منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس ( أع 2: 38 ) يا للعجب! فالله لم يُرسل ابنه فحَسَب، بل إنه بعد عمل الكفارة فوق الصليب، وعلى أساسها، أرسل أيضًا روح ابنه إلى قلوبنا ( غل 4: 4 ، 6). وبلغة الرمز في العهد القديم: فإن الله لم يُعطنا المَنْ فقط (خر16)، بل بعد ذلك مباشرة، إذ ضُربت الصخرة (التي كانت تُشير إلى المسيح ـ 1كو10: 4)، تفجرت لنا منها ينابيع الإرواء الأبدي (خر17). وإن كان المَنْ هو رمز لعطية ابن الله، الذي أتى إلى العالم متضعًا (يو6)، فإن ماء الصخرة يرمز إلى عطية الروح القدس (يو7). ويعلمنا العهد الجديد باستحالة سُكنى الروح القدس في شخص لم تُغفر خطاياه بعد، ولم يتطهر منها. هذا ما أوضحه الرسول بطرس، سواء مع اليهود الذين استمعوا إلى عظته يوم الخمسين، وخلص منهم في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس، أو بعد ذلك مع الأمم في بيت كرنيليوس. فمع اليهود قال: «توبوا وليعتمد كل واحدٍ منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس» ( أع 2: 38 ). فمع أن الموعد هو لهم ولأولادهم، لكن كان الإتمام يتوقف على حصولهم أولاً على بركة غفران الخطايا، قبل أن يأتي الروح القدس ليسكن فيهم. وفي بيت كرنيليوس، قال الرسول بطرس هذا الحق عينه: «له يشهد جميع الأنبياء، أن كل مَن يؤمن به، ينال باسمه غفران الخطايا» ( أع 10: 43 ). ثم يستطرد المؤرخ الإلهي فيقول: «بينما بطرس يتكلم بهذه الأمور، حلّ الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة» ( أع 10: 44 ). لقد آمنوا فغُفرت خطاياهم، وتطهرت قلوبهم ( أع 15: 8 ، 9)، ومن ثم حلّ الروح القدس عليهم (انظر أيضًا عب10: 11- 18). لهذا السبب ما كان من الممكن أن يسكن الروح القدس في أي شخص في العهد القديم، إذ كان ينبغي أولاً أن يتم سفك دم المسيح لكي يتم غفران الخطايا، ويتم التطهير، وبعد ذلك يمكن للروح القدس أن يأتي ليسكن في قلوب المؤمنين. ما أعظم إلهنا، الذي يغفر ويُغدق في الوقت ذاته. فبعد أن غفر لنا الذنوب على أساس دم المسيح، قدّم لنا أعظم عطاياه وهو الروح القدس، ليمكننا به أن نعيش عيشة الصلاح. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اعظم المنتصرين
شكرًا لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح ( 1كو 15: 57 ) كثيرًا ما يتساءل البعض: هل يمكن أن تضمن النصرة على الخطية؟ والجواب بسيط: هل الرب قادر؟ هل يستطيع أن يحفظ إلى لحظة ـ إلى ساعة؟ وإن كان الأمر كذلك، فما المانع أن يحفظ يومًا كاملاً؟ ولماذا لا يحفظ باستمرار؟ شكرًا للرب إنه يستطيع أن يكفل لنا النصرة دائمًا. والمسألة المهمة هي أن نثبِّت أنظارنا في المسيح. لقد نظر بطرس إلى الأمواج وفي الحال ابتدأ يغرق. ولكن حالما رفع نظره إلى الرب يسوع مرة ثانية نجا. ثبِّت نظرك في الرب يسوع تستمر منتصرًا. طالما تكون عربة الترام متصلة بالسلك تستمر سائرة، ولكن في اللحظة التي ينقطع فيها الاتصال يتوقف سيرها. نحن لسنا مثل بطاريات التخزين يشحننا الله مرة واحدة ويتركنا نسير مستقلين عنه، بل نحن عديمو القوة في ذواتنا فيجب أن نكون دائمي الاتصال بالرب، دائمي الشركة الحية معه لأننا «بقوة الله محروسون بإيمان» ( 1بط 1: 5 ) وحياتنا هي حياة الإيمان «بدوني ـ بالانفصال عني ـ لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا» ( يو 15: 5 ). عندما نسلِّم قيادتنا للروح القدس تكون النصرة مضمونة، ولكننا إذا أحزنا الروح القدس أو أطفأناه فلا تكون له السيادة علينا. قال المسيح: «ستنالون قوة متى حلّ الروح القدس عليكم» ولكن الوحي يقول أيضًا «اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد». أ نريد قوة متوقفة على السلوك بالروح والخضوع لقيادته «أجعل روحي في داخلكم وأجعلكم تسلكون في فرائضي» ( حز 36: 27 ). هذه هي الحياة التي يدعونا الله إليها، حياة النصرة على الخطية بقوة الروح القدس الساكن فينا. فهل اختبرنا هذه الحياة؟ والآن لكم أن تمتلكوا ما تذخَّر لنا في المسيح، ويمكنكم أن تعيشوا من الآن حياة النصرة المجيدة. المسيح يستطيع أن يحرركم ويعظم انتصاركم. لا موجب للسقوط «أكتب إليكم هذا لكي لا تُخطئوا» ( 1يو 2: 1 ) «خبأت كلامك في قلبي لكيلا أخطئ إليك» ( مز 119: 11 ). هذه الآيات تفيد بصراحة أنه لا موجب لأن نخطئ وإن أخطأنا بالفكر أو بالقول أو بالفعل فليست حياتنا حياة الانتصار «ولكن شكرًا لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح» ( 1كو 15: 57 ). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
غاية ونهاية أشواقنا - صعودنا ونزولنا
فحياتنا عبارة عن رحلات مستمرة، رحلة صعود، ورحلة نزول، رحلة صعود ليتورچي (أي صلاة كنسية، أي شركة القديسين في النور، أي شركة مع الله الثالوث)، ونحن ننطلق ونصعد نحو المجد الإلهي الفائق لنبصر نور وجهه لذلك صلاتنا هي كلام المزمور: [ أرفع علينا نور وجهك يا رب ] (مزمور 4: 6)، وبكوننا نعرف الهتاف الخاص بالقديسين لأنه صار في قلبنا معروفاً لنا بالروح لذلك [ طوبى للشعب العارفين الهتاف يا رب بنور وجهك يسلكون ] (مزمور 89: 15)، وهذه هي علامة الملكوت في قلب كل من يؤمن بالرب يسوع المسيح، فأنه يهتف هتاف الفرح الخاص في المحبة المنسكبة في القلب بالروح القدس المُعطى لنا حسب الوعد الذي تم في يوم الخمسين... يا إخوتي نحن لا ننطلق في حياتنا هنا على الأرض نحو ملكوت الله بالرمز ولا بمجرد تأمل بسرحان الفكر، بل ننطلق واقعياً وبالحق، ونحن لا نكرز بملكوت الله بسذاجة أو كواجب موضوع علينا، بل نُعلن أن ملكوت الله هو هدفنا الأوحد بل وغاية ونهاية كل أشواقنا، وكل رغباتنا واهتماماتنا، وكل حياتنا، بل والقيمة العُليا والأسمى لكل ما يوجد فينا وحولنا، هو قدرنا ومصيرنا، لأنه عطية المسيح الرب لنا، لأن في المسيح الرب وحده فقط نستطيع أن نصعد، لأن الرب نزل إلينا ليصعدنا معه، إذ اتحد والتحم بجسم بشريتنا وهذا هو السرّ الفائق الذي للتجسد، لأنه لم يتجسد لغرض آخر غير أنه يصعدنا معه [ وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع ] (أفسس 2: 6)، وصعودنا هذا هو خبرة نتعايشها منذ الآن، ونتذوقها في كل مرة نقف أمام الله في مخدعنا على نطاق ضيق، وفي اجتماعاتنا على نطاق أوسع وأشمل، لأن حينما نجتمع ككنيسة لراعٍ واحد يتجلى سرّ ملكوت الله بأكثر فاعلية واكثر قوة وواقعية، وهذه هي الليتورجية. وحينما نتذوق خبرة هذا الصعود المجيد، كرحلة حياتنا المستمرة على الأرض هنا في شركة القديسين في النور، وننطق معهم بنشيد المجد الفائق الذي للحضرة الإلهية [ قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الارض؛ قدوس قدوس قدوس الرب الإله القادر على كل شيء الذي كان والكائن والذي يأتي ] (إشعياء 6: 3؛ رؤيا 4: 8)، نعود للعالم مرة أخرى ونقطع رحلة النزول إليه، فتنعكس على وجوهنا نور وفرح وسلام ملكوت الله فنشهد بالصدق والحق لهذا الملكوت الذي زدنا امتلاء منه... ونحن لا نعود للعالم وننزل إليه ومعنا برامج ونظريات ولا مجرد أفكار بشرية نطرحها لكي نستطيع أن نجذب أحد للدين المسيحي، لأننا لا نكرز بدين ولا بفكر، إنما بملكوت الله، بمسيح حي شاهد لنفسه فينا بإشراقة نوره الفائق [ الرب هو الله وقد أنار لنا ] (مزمور 118: 27)، فنحن حينما نذهب نبذر بذار الملكوت وإيماننا متقد وتتجلى فينا حياة شخص المسيح نفسه وبذاته، والمستحيل يصير ممكناً لدينا، لأننا إنجيل مقروء من جميع الناس، لأن الإنجيل هو بشارة الملكوت ولم يعد لنا مجرد كتاب فيه كلمات، بل نحن ذلك الكتاب المكتوب بإصبع الله أي بالروح القدس الذي يسم فينا ملامح ملكوت الله وبشارة الحياة، وبذلك نصير نحن أنفسنا كتاب الله الحي يقرأه الجميع فيعلمون أن شخص المسيح لازال حي يُرى في قديسيه.... للأسف يا إخوتي كثيرون لا يدركون هذا السرّ ولا يحيون هذه الحياة، ولذلك لا يعرفون كيف يكونوا مثال حي لله على الأرض، ولذلك للأسف الشديد كثيراً ما نجد في الكنيسة أننا نلتقي مع العالم القديم، ولا نلتقي لا مع المسيح ولا مع الملكوت بالتالي، ولا ندرك أننا انتقلنا إلى هُناك، لأننا لم نترك اي شيء آخر يخص هذا العالم خلفنا لنستطيع أن نصعد لملكوت الله في الجو الليتورچي الذي للكنيسة المجتمعة، الحاملة لسرّ الله الحي، لأننا نصعد إليها ونحن حاملين العالم معنا منشغلين بمشاكلنا وأتعابنا فيه، لأن الترك والتخلي عن كل المشغوليات للتفرغ للصعود الحقيقي لملكوت الله هو البداية الحقيقية لرؤية النور الإلهي الفائق، وهذه هي نقطة بداية السرّ الكنسي الحي، والذي هو شرط قوته وواقعه الذي يُغيرنا ويحولنا... أن كنتم تريدون دليل على كلماتي انظروا لوجوه الناس في الكنيسة، وانظروا إليهم بعد الصلاة والخروج منها، انظروا لوجوه الناس في الاجتماعات وبعد خروجهم منها، ستجدون الغالبية الكآبة ظاهرة على وجوههم، وشكواهم مستمرة قبل ما يأتوا وبعد ان يذهبوا !!! وربما يشتكون الله نفسه !!! فهل هذا هو ملكوت الله الظاهر في وجوههم !!! كل واحد يعرف نفسه وذلك من خلال الثمرة التي تظهر فيه !!! ومن الوجه يُعرف القلب !!!! نحن اليوم يا إما نكون صادقين مع أنفسنا ونصد للكنيسة بقلب طاهر نقي طالب الله، وننزل إلى العالم بالفرح الإلهي المجيد وقوة نوره الفائق، يا اما نكذب على أنفسنا ونحيا في الظلمة ونقول أننا في النور، لأننا بذلك لن نخدع سوى أنفسنا، لأن من يعرف الله حقاً يعرف كيف يسلك ويميز الطريق سالكاً في النور شاهداً له بأعمال مقدسة شريفة لأنها ارتدى برّ المسيح الرب القدوس، فالمجد للذي أتى إلينا وأعطانا ذاته وسكب فينا حياته الخاصة، فمجدوه مع ابيه الصالح والروح القدس آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فتح ذهنهم حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ ( لوقا 24: 45 ) https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.n...32733813_n.jpg «فتح ذهنهم» ... تُعلِّمنا كلمة الله من خلال هذه الكلمات، ومن مواضع أخرى أن الله هو الذي يفتح الذهن لنفهم المكتوب، لقد قال الرب يسوع لتلاميذه قبل صعوده: «وأما المعزي، الروح القدس، الذي سيرسله الآب باسمي، فهو يعلِّمكم كل شيء، ويذكِّركم بكل ما قُلتُه لكم» ( 1يو 5: 20 ). وهذا الامر يُجيب عن تساؤل كثيرًا ما يطرأ على أذهاننا، ويلاشي الدهشة التي تنتابنا كثيرًا عندما نرى أناسًا بسطاء جدًا في مستواهم التعليمي، لكنهم يعرفون الحق، ويُعلِّمُونه، بينما في المقابل نلتقي بعلماء في شتى المجالات لكنهم لا يفهمون شيئًا من المكتوب، ولا يدركون أبسط الحقائق الكتابية، بل ويحسبونه...ا أمورًا معقدة صعبة الفهم. وهذا يأخذنا إلى شيء اسمه البصيرة؛ فكثيرون يُبصرون لكن يحتاجون للبصيرة والإدراك، خصوصًا في كلمة الله، وهذا الأمر هو عطية من الله لعبيده وأتقيائه «ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق. ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح. هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية» (1يو5: 20)، فهو الذي يفتح الذهن لفهم المكتوب، وهو الذي يُعطي البصيرة لإدراك واستيعاب كلمته. فليتنا لا نحاول أن نفسِّر أو نفهم المكتوب بالانفصال عن الله، وليتنا لا نحاول تطبيق أو مقارنة الفلسفات البشرية والأدبيات الإنسانية بكلمة الله الحية، فما أعطاه وكتبه الله هو شيء مختلف كل الاختلاف عما يكتبه البشر. لكن الطريق الوحيد لفهم المكتوب هو الجلوس في حضرة كاتبه، والطلب بلجاجة أن يفتح الذهن ويُهيئ القلب لاستقبال الكلمة وإدراك فحواها. «ليفهموا الكتب» ... لم يفتح الرب ذهنهم ليعظوا بالمكتوب، أو ليدينوا الآخرين بالمكتوب، أو حتى لإثبات أنهم على حق وكل من يخالفهم هو على خطأ. كان الهدف من فتح ذهنهم أن يفهموا المكتوب، أن يُطبِّقوه على حياتهم، أن يسلكوا به أمام الناس، أن يحفظوه في قلوبهم، أن يُعلنوه كما هو ويتركوا الباقي لعمل الروح القدس في قلوب سامعهيم؛ فكلمة الله تجعل منك إنسانًا كاملاً متأهبًا لكل عمل صالح، لأن «كل الكتاب هو مُوحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر، لكي يكون إنسان الله كاملاً، متأهبًا لكل عملٍ صالح» ( مز 119: 33 ، 17). ليتنا نُصلي مع كاتب المزمور هذه الكلمات: «علِّمني يا رب طريق فرائضك، فأحفظها إلى النهاية، فهِّمني فأُلاحظ شريعتك، وأحفظها بكل قلبي» (مز119: 33، 34). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طقس عيد الختان https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.n...38163705_n.jpg تصلي عشية العيد بالطقس الفرايحي مع ملاحظة عدم وجود اختلاف إلا في الابصالية الخاصة باليوم السابق أو بيوم العيد نفسه حيث يوجد للعيد ابصاليتين (واطس وآدام) موجوداتان بكتاب الابصاليات والطروحات الواطس والآدام وكذلك له ذكصولوجية بالابصلمودية السنوية وفي رفع بخور عشية العيد المردات تكون بالفرايحي مع مراعاة الاتي.. بعد صلاة الشكر تقال أرباع الناقوس.. ويراعي أن تقول أرباع العيد وفي الذكصولوجيات وتقال أوشية الراقدين وإذا كان هناك مرد للمزمور والانجيل ينبغي أن يكون كذلك في ختان العشية ويلاحظ الجملة الخاصة بالعيد.. ويلاحظ أنه لا يوجد للعيد من آلحان خاصة سوى مرد مزمور ومرد إنجيل وجمله في التوزيع.. تصلي تسبحة العيد نفسه.. باللحن الفرايحي والذي يتأثر بالطريقة الفرايحي والآلحان الاتية.. تين أوية أنثوك.. المجمع.. الذكصولوجيات.. الابصالية.. اللبش الذي يقال بعد الثيؤطوكية.. ختام الثيؤطوكيات الواطس.. (كذلك لبش ثيؤطوكيات الايام الواطس فقط).. وبالنسبة للمجمع لا يقال كله ولكن يقال حتي ربع (كيري إكلاف ذي أوس..) ثم يختم (بقديس اليوم والبابا والمطران أو الاسقف) تصلى الساعة الثالثة و السادسة و يقدم الحمل .. يقال الليلويا فاي بي بي.. ني سافيف تيرو.. طاي شوري.. الهيتينيات الخاصة بالعيد في مكانها.. مرد الإبركسيس.. مرد المزمور والانجيل.. المزمور طرح باللحن السنجاري.. الاسبسمين (الآدام والواطس) وهم علي نغمة أفرحي يا مريم.. وأيها الرب.. ثم التوزيع الذي يراعي فيه الجملة الخاصة بالعيد (مرد إنجيل قداس العيد) تقال كل ربع من مزمور التوزيع.. كذلك يراعي وجود المديحة الخاصة بالعيد.. إلي جانب أي ألحان أخري إضافية خاصة بالعيد. إذا وقع عيد سيدي كبيرًا أو صغيرًا في يوم أحد فتقرأ الفصول الخاصة به بدلًا من فصول الاحد – ويعتبر عيد الصليب كالاعياد السيدية وتكون طريقة طقسه شعانيني. إذا جاء أحد الاعياد السيدية الصغري يوم أربعاء أو جمعة فلا يجب فيه الفطر وانما يحل الصوم الانقطاعي بأطعمة صيامي. لا يكون فيه مطانيات إذ أن المطانيات من رتبطة بالصوم الانقطاعي. حيثما تصلي بالطقس الفرايحي تقال الساعة الثالثة والسادسة فقط قبل تقديم الحمل. يصلي الكاهن في الاعياد السيدية الصغري.. (قسمة الاعياد السيدية) (نسبح ونمجد إله الآلهه) ما عدا خميس العهد يقال فيه قسمة ذبح إسحق. الفترة من عيد الميلاد إلي عيد الختان (من 29 كهيك علي 6 طوبة) تؤدي فيها الصلوات بالطقس الفرايحي وتقام القداسات بعد مزامير الساعة الثالثة والسادسة.. . صوم الأربعاء والجمعة في هذه الفترة ينتهي بعد القداس مباشرة ويكتفي فيها بالاطعمة الخالية من الدسم الحيواني دون انقطاع طويل لأنها أيام فرح. الفترة بين عيد الختان وعيد الغطاس. تؤدي فيها الصلوات بالطقس السنوى ويصام الاربعاء والجمعة كالمعتاد. وقد ورد في كتاب ترتيب البيعة المخطوط في طقس عن الختان عن ما يحدث في كل قداس من حمل البشارة والصليب والدوران حول المذبح كما يلي: بعد قراءة إنجيل القداس قبطيًا و عربيًا يلف الانجيل المقدس في ستر حرير ويحمله الكاهن كمثل ما حمل سمعان الكاهن المخلص علي يديه ثم يطوف موكب الكهنة والشمامسة أرجاء الهيكل والكنيسة وهو يرددون لحن (جليل الامم) وبعدها يقف الكاهن أمام باب الهيكل ويسجد كل واحد ويتبارك من الانجيل المقدس. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إِنْ تَوَانَتْ فَانْتَظِرْهَا لأَنَّهَا سَتَأْتِي إِتْيَانًا وَلاَ تَتَأَخَّرُ ( حبقوق 2 : 3 ) https://files.arabchurch.com/upload/i...4728440269.jpg لكل رؤية علي حياتك ووعد ميعاد ، مش هيتولدوا قبل أكتمال أيامهم . أطمن لكل بداية نهاية .وهتتكلم رؤيتك ووعدك في النهاية علشان يعلنوا أن الله صادق جدا في مواعيده . أقف علي مرصدك وأنتصب وقول بأعلي صوت لاللأنحنااااااااااااااااااااااااااء راقب وشوف الرب بيقولك ايه !!!! نزل عينيك من علي ظروفك وعيانك وكلام الناس . كفاية مراقبة للواقع لانك مش هتطلع منه غير بخيبة أمل ,هتخليك تفقد سلامك وهترضي بأي شئ بديل عن مجدك اللي وعدك الرب بيه . المطلوب منك مش سهل , درس الأنتظار محتاج نفس عميق وأقدام ثابتة علي أرض وعدك الصلبة .محتاج تكون دايما عينك علي الرب . محتاج تصدق انه الرب صالح جداا . وانه غيمتك مهما كبرت إيد الرب وراها شغاله أحذر من الكلل والسقوط في نص الطريق وصدق واتشدد بانها ستاتي اتيانا ولا تتاخر . اطمن ساعة الرب مظبوطة جدا حتي لو عقارب ساعتك ملت من كتر الدوران . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَنَا سَوْدَاءُ وَجَمِيلَةٌ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ
أَنَا سَوْدَاءُ وَجَمِيلَةٌ يا بنات أورشليم، كخيام قيدار، كشقق سليمان. لا تنظرن إلىّ لكوني سوداء، لأن الشمس قد لوحتني" (نش 1: 5، 6). https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.n...26469361_n.jpg "أنا سوداء" عبارة جميلة، تقولها النفس المتواضعة المعترفة بأخطائها. لا تجد حرجًا من ذكر نقائصها. كلما تعترف هذه النفس بشئ من سوادها، يمحوه الله بدمه، ولا يعود يحسبه عليها. يغسلها الرب، فيبيضّ أكثر من الثلج.. "أنا سوداء". تقول ذلك أمام الله والناس، وأمام ذاتها. أمام الله: حينما تقول "إليك وحدك أخطأت، والشر قدامك صنعت" (مز 51). وأما الناس: إذ لا تتفاخر ولا تتباهى. وأمام ذاتها: إذ هى نفس منسحقة في الداخل، ليست بارة في عيني نفسها.. فالنفس البارة في عيني نفسها، لا يمكن أن تقول "أنا سوداء"! أمنا حواء لم تستطع أن تقول هذه العبارة، ولا أبونا آدم إستطاع. أنا سوداء بإرادتي وحريتي، وجميلة بمحبة الله التي تطهرني. أنا سوداء، لأن الشمس قد لوحتني. الشمس هى شمس البر، أي الله لة كل المجد. وكلما تقترب النفس من الله الكلي القداسة الكلي البر، تشعر بأخطائها، وترى أنها لا شيء.. حتى إن كان لها برّ، فهو إلى جوار كمال الله يبدو كخرقة الطامث (حز 36: 17). فتصرخ هذه النفس قائلة: "أنا سوداء.. لأن الشمس قد لوحتني". بهاء الله أشعرني بسوادي.. حقًا إنه أمام الله، يتضائل الكل "السموات ليست طاهرة أمامه وإلى ملائكته ينسب حماقة" (أى 4: 18).. فكم بالأكثر نحن الأذلاء!! إننا إن تأملنا برّ القديسين والرسل والملائكة، نجد أننا لسنا شيئًا. فكم بالأولى إن تأملنا كمال الله وقداسته.. هذا الكمال الإلهي غير المحدود، قد لوّحني، فأصبحت أرى نفسي في الموازين إلى فوق (مز 62: 9).. ولكني على الرغم من هذا جميلة. لأن الرب سوف يلبسني ثوبًا أبيض، ويهبني إكليل البر، ويمنحني التجلي الذي أعطاه لتلاميذه، ويعيد إلىّ الصورة الإلهية التي خلقت بها وفقدتها.. . "أنا سوداء وجميلة" عبارة تصوّر حالة القديسين الذين – إمعانًا في الإتضاع – كانوا يتظاهرون بالجهل والتهاون والخبل!! مثل القديسة العظيمة التي كشف سرّها القديس الأنبا دانيال، التي كانوا يدعونها (الهبيلة). وكانت تلقي بذاتها في تراخ وكسل خارج الكنيسة، ولا تحضر الصلاة مع الراهبات، ولا تقوم أمامهن بأي عمل من أعمال العبادة. فإذا نمن كلهن، قامت في ظلام الليل، وإنتصبت أمام الله في صلوات عميقة طول الليل. حتى إذا ما إستيقظت الراهبات تتراجع إلى صورة التراخي، وتتعرض للإحتقار والإهانة. كانت في نظر الناس سوداء، لأنها أخفت برّها عنهم. ولكنها كانت في حقيقتها جميلة، وأجمل من الكل. القديس الأنبا رويس، كان – في أيامه – يبدو أمام الناس رجلًا حافيًا، يسير وراء جمله، بلا لقب ولا وظيفة ولا كهنوت. يزفه الأطفال قائلين: المجنون المجنون!! صورته سوداء، ولكنها جميلة. ويعوزني الوقت، إن سردت قصص القديسين الذين ساروا في هذا الطريق.. كأولئك الذين قالت لهم القديسة سارة: "بالحقيقة إنكم اسقيطيون. لأن ما عندكم من الفضائل تخفونه! وما ليس فيكم من النقائص تنسبونه إلى أنفسكم! صورة تبدو أمام الناس سوداء. وهى في حقيقتها جميلة.. صورة الذين باستمرار يأخذون المتكأ الأخير، محتقرين ومرذولين من الناس. وقد ماتت نفوسهم عن المجد الباطل ومحبة المديح. العشار وهو واقف من بعيد في مذلة الخطاة، لا يجرؤ أن يرفع نظره إلى فوق، كانت نفسه في نظر الفريسي سوداء، وهى جميلة! كذلك الخاطئة التي بللت قدمى المسيح بدموعها (لو 7). كانت في نظر سمعان الفريسي سوداء! وفي نظر المسيح كانت جميلة. إنها النفس المنسحقة التي تدين ذاتها، وهى غارقة في دموعها. التي يقول لها الرب حوّلي عينيك عني، فإنهما غلبتاني. يمكن أن عبارة (سوداء) تطلق على حياة الحرمان والتجرد، التي يحياها النساك وأشباههم من أجل الرب.. إن لعازر المسكين الذي كان يشتهي الفتات الساقط من مائدة الغني، وكانت الكلاب تلحس قروحه (لو16)، قطعًا كانت نفسيته تبدو سوداء في نظر الغني وأهل بيته. ولكنها كانت نفسًا جميلة حملتها الملائكة إلى حضن إبراهيم (لو 15: 22). فإن كان من إحتمل حرمانًا وقع عليه بغير إرادته، قد حسب أهلًا لهذا المجد، فكم بالأكثر من يتجرد بإرادته..! أولئك الذين باعوا أملاكهم لُتعطى للفقراء، وعاشوا في جوع وعطش. وقد خسروا كل الأشياء، وهم يحسبونها نفاية لأجل معرفة المسيح (في 3: 8). ووضعوا أمامهم قول الرسول "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم" (1يو 2: 15).. لاشك أن حياة أولئك وهى خالية من كل مباهج الدنيا، كانت تبدو لغيرهم سوداء! ولكنها كانت حياة روحية جميلة.. هكذا الفتاة التي ترفض الملابس الخليعة، وما يناسب تلك الملابس من زينة، تبدو هذه الفتاة في نظر الأخريات فلاحة ومتأخرة! ولكنها جميلة.. إن النفس البارة التي لا تتشبه بأهل العالم "ولا تشاكل أهل هذا الدهر" (رو12: 2).. تستطيع أن تقول لنظائرها "أنا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم". أنا لا أتمتع بشئ من مباهج الدنيا، ولكنني لا أشعر بحرمان! إنما يشعر بالحرمان، الشخص الذي يشتهي الشئ ولا يناله. أما الذي لا يشتهيه، فهو لا يشعر بحرمان. بل هو سعيد بما فيه. حياته في تجرده جميلة في عينيه.. فضيلة التجرد في نظر الناس سوداء، وكذلك إخلاء الذات. السيد المسيح أخلى ذاته، وأخذ شكل العبد (في 2: 7). وُولد في مزود بقر، وعاش في بيت رجل نجار فقير، ومن أم يتيمة وفقيرة، ومن قرية صغيرة. وُدعى ناصريًا نسبة إلى الناصرة التي كانوا يتعجبون أن يخرج منها شيئًا صالح (يو 1: 46) ( وهرب في طفولته إلى مصر. ثم عاش لا يجد أين يسند رأسه (مت 8: 20). وكان "رجل أوجاع، ومختبر الحزن" (أش 53: 4). وأخيرًا حكم عليه بالموت، واستهزأوا به وصلبوه كفاعل إثم بين لصين.. صورة تبدو سوداء. وربما في نظر الناس تمثل المهانة والضعف! ولكنها كانت جميلة، تمثل الحب والبذل والفداء واخلاء الذات. وقوة الله المحبة وهى صاعدة على الصليب، تقول للناس: لا تنظروا إلىّ لكون صورتي على الصليب تبدو سوداء في نظركم. لأن الشمس قد لوّحتني. عملية الإخلاء صيرتني سوداء. وكذلك البذل والفداء جعلني "كشاه تساق إلى الذبح، كنعجة صامتة أمام جازيها" (أش 53: 7). إنها صورة سوداء وجميلة. صدقوني إن قصة التجسد والفداء، في هذه العبارة العميقة "أنا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم". هذه الصورة التي حاول البعض أن يتبرأ منها: "ملعون من ُعلق علي خشبة" (غل 3: 13).. صارت أبهى وأجمل صورة في الوجود، يمجدها ويقبّلها الجميع. وتزين الناس والأماكن. ولا ينظرون إليها لكونها سوداء. فإن الشمس قد لوّحتها.. وكيف لوّحتها؟ لقد غيّر السيد المسيح موازين العالم. غير الإيديولوجيات التي يؤمن بها الناس. وجعل هذه السوداء تبدو جميلة. وهكذا كثير من الفضائل تبدو سوداء وهى جميلة. ربما تبدو أمامك صورة سوداء، أن تحوّل الخد الأخر، وتمشي الميل الثاني. وتكون دائمًا مراضيًا لخصمك مادمت في الطريق (مت 5: 25). ولكنها صورة جميلة، تدل على نقاوة القلب من الداخل، وخلوه من الحقد ومن الرغبة في الإنتقام. إن التسامح أكبر وأقوى من الإهانة التي تصدر من أشخاص مغلوبين من أعصابهم! ولذلك فإن الرسول يطلب من الأقوياء أن يحتملوا ضعف الضعفاء (رو 15: 1). قوة الإحتمال تبدو كأنها ضعف، وكأنها سوداء وهى جميلة! مثل مياه النيل المحمله بالطمي، هى أيضًا سوداء وجميلة. كذلك فضيلة الصبر، فضيلة تبدو سوداء وُمرة. ولكن ما أجمل الصبر. يقول الكتاب "من يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص" (مت 24: 13). عبارة (سوداء وجميلة) تنطبق أيضًا على أولئك المظلومين، الذين لا يدافعون عن أنفسهم، ويظهرون كأنهم مذنبون، وهم أبرياء! صورة أمام الناس سوداء، وهى جميلة. وليست فقط جميلة لأنهم أبرياء، بل بالأكثر لأنهم لم يدافعوا عن أنفسهم، ولم يهتموا أن يظهروا أمام الناس أبرياء. مثال ذلك يوسف الصديق الذي كان في نظر الناس عبدًا، وقبل الأمر في صمت وعلى الرغم من إخلاصه الشديد لسيده، أتهمته المرأة ظلمًا، وألقى في السجن كفاجر.. بصورة سوداء، ولكنها في أعماقها أجمل الصور روحيًا. لو دافع يوسف عن نفسه وقت بيعه، لأحرج أخوته الذين كانوا يبيعونه. ولو دافع عن نفسه في تهمة الزنا، لأحرج امرأة فوطيفار. وهكذا فضّل ألا يحرج أحدًا، وليكن هو الضحية وكبش الفداء. صورة جميلة لنفسِ نبيلة، على الرغم مما فيها من العبودية والظلم. عكس الصورة التي تبدو سوداء وجميلة، الصورة التي تبدو جميلة وهى في حقيقتها سوداء. مثل القبور المبيضة من الخارج، وفي الداخل عظام نتنه (مت 23: 27). أما اولاد الله، فلا يهمهم الخارج ماذا يكون "ليكن أسود في نظر الناس، إنما المهم هو القلب من الداخل كما يراه الله الذي قال "يا إبني أعطني قلبك" (أم 23: 26). إنهم يهتمون بالداخل الذي يراه الله، وليس بالخارج الذي يراه الناس. وهكذا يخفون صومهم وصلاتهم وصدقتهم، كما أمر الرب. وأبوهم الذي يرى في الخفاء، هو يجازيهم علانية (مت 6). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اللاهوت العقلي خدمة الشيطان
الله ليس نظريه جدليه يمكن ان نطرقها علي مراحل او نقترب اليها عقلياً من ناحية دون ناحية , هذه هي خطية الابحاث العقليه في لاهوت الله . الله حقيقه شخصيه بسيطه كلية , إذا اقتربنا اليه اقتراباً صحيحاً فإننا نستوعبه وجدانياً و عقلياً مرة واحدة ... و نحسه إحساساً حياً و ننفعل به انفعالاً كاملاً لا يقبل الشك ولا يحتاج إلي برهان . يوحنا الرسول يحقق لنا هذا تحقيقاً ملموساً بقوله : ( الحياة اُظهرت و قد رأينا و نشهد و نخبركم ) ( 1 يو 1 : 2 ) و انجيل يوحنا الرسول يشهد قائلاً ( رأينا مجده ) ( يو 1 : 14 ) و الرب نفسه عيَّن وسيلة الرؤيا و المقابله معه شخصياً : ( إن امنت ترين مجد الله )( يو 11 : 40 ) و الرب يسوع لم يترآي بعد قيامته إلا للذين امنوا به : ( و أُعطي ان يكون ظاهراً ليس لجميع الشعب بل لشهود سبق الله فانتخبهم ) ( اع 10 : 40 , 41 ) و هو بذلك يكشف عن استعلانه انه ليس علي اساس الإجتهاد العقلي و لكن عن طريق الايمان البسيط ... الروح القدس يحل في قلب الانسان اذا امن , ليقوده الي المقابله و الرؤيا ثم الإتحاد . اذا اعوذنا الروح القدس فجهادنا العقلي يكون كالهباء الذي تذر به الريح , و لن تتم المقابله و لن نبلغ الرؤيا و لن نصل الي حالة إتحاد مهما درسنا و بحثنا . ( لا تطرحني من قدام وجهك , و روحك القدوس لا تنزعه مني ) ( مز 51 : 11 ) إذا انتُزع منا الروح القدس طرحنا من امام وجه الله لا محاله . و إذا اخذنا الروح القدس و بلغنا الملء , دخلنا الحضره الالهيه و تراءينا امام وجه الله لا محاله . اللاهوتيه العقليه الخاليه من منهج النسك و العباده و التأمل هي بعينها الوثنيه الحديثه . لقد اختفي شيطان الاوثان و انخذل امام فاعلية إيمان المسيحيه الاولي التي كانت ببرهان الروح تحيا و تعمل . و لكن شيطان الاوثان لم ينته بعد , لقد عدَّل منهجه تجاه المسيحيه و نظم صفوفه و ظهر مرة اخري في هيأة اوثان عقليه , لها شكل المسيحيه و صورتها , و تُري عقلياً كملاك نور !! اللاهوت العقلي يبحث بإجتهاد شديد عن إله يتناسب مع العقل و المنطق . و لكن ليس بين عقل الانسان و الله نسبة علي الإطلاق , و منطق البشريه بعيد عن منطق الله . اللاهوت العقلي الذي يشغل اذهان غير الروحيين يحاول ان يشكل مسيحاً جديداً , فهو يضيف علي المسيح ما ليس له , و يحذف من المسيح ما له , حتي يصنع مسيحا مناسباً ممع فكر الانسان . و فكر الانسان ليس واحداً في كل مكان , فعند اليونان فكر و عند الرومان فكر و عند القبط فكر و عند الغرب فكر , و هيهات إن اتحدت الافكار . الروح القدس هو الذي يوحد الافكار , فلا سبيل الي تقابل الناس جميعاً في المسيح الواحد الحقيقي إلا إذا تقابل الناس بالروح اولاً علي صعيد المحبه . اللاهوت العقلي نحت للمسيح تماثيل كثيره , و كل لاهوتي عقلي يسجد لتمثاله و يجحد تمثال غيره . اللاهوتيون العقليون قسموا المسيح الواحد و مزقوا الكنيسه . الروح القدس املنا الوحيد لتجميع القلوب في شخص يسوع . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ من كتاب : الروح القدس الرب المحيي جزء 2 ص 455 : 458 .. للاب متي المسكين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
انا هنا موجود
كل ما كان يفعله هو آن يصرخ قائلا : نجس .... نجس كلمات صعبة .... مرة ... ثقيلة على اللسان .... مؤلمة وموجعة للقلب .... لا يعلم أحد كم من الزمان يقولها ولكن له زمان ...غير معروف أو معلوم .... مع بداية الصباح يعمل كباقي الناس وعمله عبارة عن تحذير الآخرين من الاقتراب إليه !! فمنذ الصباح وحتى المساء وهو يصرخ نجس ... نجس ... ممنوع اللمس أو حتى الاقتراب ... فأنا مرض وخوف وموت بالنسبة لكم .... لم يكن هكذا ... ولا يريد أن يكون هكذا ... ولكن من ... من يختار ما هو عليه ... أو حتى ما يريد أن يكون عليه !! كل ما يحتاجه من الحياة هو رغيف الخبز ... لقمة العيش ولكن لقمة عيشه هو مختلفة عن ... فهو بالفعل يريد لقمة العيش ... رغيف الخبز . هو يعلم جيد أن كل شيء بالنسبة له قد توقف ... نعم توقف كل شيء ... كل شيء ألا الموت الذي ينتظره ومصيره المجهول ... الذي لا يعلمه !!! .... لا يوجد طموح ... حيث لا مستقبل ... لم يفكر أو مجرد الحلم في أن يكون جامعي ... طبيب أو مهندس أو حتى موظف ... لن يرتبط بأي فتاة فلم ولن يدق الحب باب قلبه يوما ما ... وبالتالي لن يكون له ابنا يحمل اسمه بعد أن يغادر الحياة ... ليس لديه منزل أو سيارة ( مود يل قديم أو حديث ) ولن يكون ! ... لم يعرف يوما طريق البنك أو أماكن الترفيه ؟ لم تضحك الحياة يوما له ... بل على العكس هي ... آخذت منه كل شيء ... نعم كل شيء وتركته ينتظر لما لم يرغب فيه يوما ؟ فلم تمنحه صديقا يجده عندما يحتاج أليه ... عذرا ... لقد منحته الحياة ويا ليتها ما منحتها إذا أنها منحته من نفس فئته ... منحته زملاء في الألم والمرض ... عندما ينظر إليهم لا يرى ألا الموت يحيط بهم ... ويجد اليأس يخرج من كل جسدهم ... لم يشتم يوما رائحة زهرة جميلة ... بل كل ما يعرفه ويشمه هي رائحة الموت القوية التي تعج ممن حوله ... لتذكره برائحته هو . أية حياه يحياها ... من ... من يرغب في أن تكون حياته بهذا الشكل ؟أو من ... من يختار حياته ! نعم لقد توقف كل شيء بالنسبة له ... كل شيء ... ما عدا شيئا واحدا ... نعم تبقي شيئا واحدا لم يتوقف ... أو بمعنى أخر لم يفقده في كل هذه الألم ... والذي تولد في داخله عندما كان يسمع الذين كانوا يأتون بالطعام لهم . كان ينصت جيدا لهم ... وكان كلام الكل في هذه الأيام عن شخص ... قد احتار فيه الجميع ! بل قسم الناس إلى فريقين ... ما بين مؤيد ومعارض .. كان الحديث آنذاك عن رجل يصنع الخير مع الكل ودون ثمن ... عن معلم في زمن خلت منه المعلمين ... لا ... بل يوجد فيه معلمين وما أكثرهم ... لكنها مجرد كلمات رنانة ... جوفاء دون حياة ... بينما هذا المعلم يعيش ومن ثم يعلم !! بل الأكثر من هذا انه رجل مقتدر في القول والفعل ... نادى على الميت فأحياه ... وقال للأعمى ابصر فانفتحت عيناه ... ومسك باليد اليابسة فرجعت فيها الحياة ... ولقد اشبع الآلاف من سمكتين وخمس خبزات ... وعن ذلك المجنون العريان ... والذي كان يسكنه اكثر من ألفين شيطان ... آمرهم ذلك المعلم فخرجوا في الحال ... وصار حرا بعد أن كان مقيدا بسلاسل ومجنون عريان .. تراه لابسا وعاقلا ... وشاهدا بإحسان الله ... كان صديقا يسمع كلامهم وهو يفكر ... لماذا لا أقابل هذا الرجل ؟ ماذا سأخسر ؟ ماذا سيحدث لي اكثر مما أنا فيه ؟ ولكن هل هو يرغب في مقابلتي ؟ أم انه كباقي الناس من حولي ؟ كيف يمكنني مقابلته ؟ أنا لا أستطيع الذهاب من مكاني هذا ؟ وهل أن ذهبت ... هل سيراني .. أو سيهتم بي ؟ هل سيتجنن علي كما تحنن علي الكثيرين من قبلي ؟ ... ولكن لماذا لا اذهب .. ماذا يمنع ؟ كان يعيش فقط لآجل الموت وكان مستريحا لهذا ولكننا نجده ألان في صراع لم يستطع الخروج أو الهروب منه ... فهناك أمل لو انه ذهب ... ربما .... ولماذا ربما .... أكيد اذا ذهبت واحب هذا أن يعمل معي شيئا ... فانه يستطيع . كان مساء ذلك اليوم ... يوم التغيير ... اليوم الذي سترجع فيه الحياة ... اليوم الذي سيصبح فيه الماضي بكل ما يحمل من ألم ومرارة نفس ... وخيبة أمل ... سوف يصبح طي النسيان ... انه مساء اليوم الفاصل الحاسم الذي سيتغير فيه كل شيء ... يوم الحياة الجديدة . لم يستطع النوم في هذا المساء ... من كثرة الأحلام الجميلة في المستقبل ... فهو يريد أن يكون ويكون ويكون ... ، هاهي الشمس ترسل أول أشعتها ويأتي بداية النهار ليعلن عن انتهاء الظلام .. جاء ليحقق حلم ورجاء من ينتظره ... وهاهو صديقنا يقفز من مكانه ... تاركا تفكيره وأيام تشريده ... ذاهبا إلى ذلك الطبيب العظيم ومن سرعته اصطدم برفقاء الدرب بالغلابة والمساكين ... اصطدم بأصحاب المرض الخطير ،، فيعتذر عن هذا لكي يكمل الطريق ... ويتوقف للحظة وهو يقول لهم : لقد وجدت الحل لما نحن فيه !! فهناك يوجد طبيب عظيم .., يجول يصنع خيرا ويشفي كل مريض .. هيا جميعا إليه ... فهو قريب . ونجد أصدقاؤه يتسألون ... ماذا يا ترى حدث له ... فبالأمس كان رفيق ... واليوم نراه مختل العقل ويحلم كثير ... أبقي يا صديقنا معنا ... والله يكفيك شر الطريق . مفيش فآية ... خليك هنا تروح لمين .. ده الناس كتر خيرهم كل يوم بيجبولنا اللي فيه النصيب ... بلاش تتنطط على لقمة عيشك ... خليك وسطينا وكلها بكره أو بعده وكلنا هنموت !!! يرد عليهم المحروم ويقول : الموت .. الموت ... ليه حبين الموت ... وكأنه الموت هو الحياة .... وليه نموت وسر الحياة موجود ... ليه نقول الموت علينا حق ... والرب اللي بيحي موجود ... أفكار غريبة رهيبة ... تعالوا أده الرب اليوم هيمر بينا ... هيحينا ويخلينا أولاد وارثين أمجاد .... وده كله من حبه فينا . مجنون ... والعقل تركته لينا ... امشي روح ... واليوم هيكون يوم وفاتك يا مسكين هنا موت وهناك موت ... دعوني اذهب . ويذهب صديقا باحثا على من قد وضع الرجاء والآمال عليه تاركا أصوات كثيرة من خلفه تناديه ...ارجع يا مجنون ... حقا انه مجنون ... لم يفهم ما نحن نفهمه !!!! وهاهو يسمع أصواتا كثيرة ... ربما هو .. نعم ... نعم انه هو ... سائرا ومن حوله الناس ... كما سمعت عنه .. أنا قادم إليك يا سيد ... يذهب متخفيا مخترقا الازدحام ....وفجأة يقف هذا الرجل أمام طبيبه ... وها هي عيناه تقع ولأول مرة على الطبيب ويجد نفسه منجذبا نحوه ولا يشعر بنفسه إلا وهو مخترقا للجمع وساجدا أمام هذا العظيم لينطق بكلماته الشهيرة يا سيد .... نعم يا سيد ... فعندما رأيتك شعرت بهيبتك من حولك ... يا سيد وجدت فيك ما لم أجده في غيرك ... يا سيد هل تعرفني ... هل حقا تعرف من أنا ؟ هل تعرف حالتي .. همومي ومشاكلي ... هل تعرف ماذا احتاج ...؟ يصمت الأبرص قليلا ... بعد أن ملأت عيناه الدموع ... لينطق بصوت حاملا كل الهموم ... صوت يملأه الحزن ... هل أجد لنفسي مكانا في قلبك ؟ يا سيد أن أردت ( أن آنت أحببت ) نعم أن أردت ... فأنت تستطيع بلا شك أن تطهرني ... فأنا احتاج لمن يحبني ... يحبني وأنا هكذا ... أنا اعلم أن تستطيع أن تشفيني ... لديك القدرة لهذا ... ولكن هل تحبني لدرجة أن تحررني مما أنا فيه ؟ من لعنة المرض ... هل تحبني إلى الحد الذي يصبح بينا تواصل وتفاعل ... أتيت إليك لأني سمعت عنك الكثير ولم أبالي بكل المخاطر ... أتيت وكلي رجاء وثقة فيك ... فماذا أنت فاعل ؟ وينظر إليه يسوع الطبيب العظيم وعيناه معبرة للحب الذي يملاء قلبه .. نعم أنا أعرفك من البداية ... أنا احبك ... نعم احبك ... وسوف تدرك هذا يوما ما ... أنا لست فقط طبيبك ولكني أفاديك أيضا !!! أنت لست اقل من الآخرين ... أنت مثلهم ... ولكنك أنت أفضلهم كونك عرفتني ... انظر حولك الكثير يتبعني ... منهم من أكل وشبع ... ومن من شفي من مرضه ... ومنهم من رأى معجزاتي ... ومنهم من اجل كلماتي ... ومنهم من أعجبتهم أخلاقي ... ومنهم من وجدا خلاصه حقا فقرر اتباعي ... وهناك الكثير حولي ولكنهم لم يأتوا إلى !!!!!!!!! لذا أنا احبك ... أحببتك عندما صنعتك يداي ... أحببتك حتى مهما كلفني ….فداك ... أنا احبك ... لذا أنا هنا موجود !!!احبك ... أريد …..فأطهر |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من عندي هذا الأمر https://images.chjoy.com//uploads/im...d948150388.jpg ابني..بنتي.. عندي لك رسالة خاصة، دعني أهمس بها في أذنك حتى تذهب بكل الغيوم التي تعكر صفو حياتك، وتصحح لك الطريق التي تطأها قدماك. رسالة ما أقصرها، ما أقواها، وما أمجدها!! دعها تصل إلى أعماق نفسك، واستعملها كوسادة تسند عليها رأسك. هلا فكرت أن كل ما يتعلق بك يتعلق بي؟ وأن كل ما يخصك يخصني؟ وأن من يمسك "يمس (في ) حدقة عينه" ( زكريا8:2) "لأنك صرت عزيزاً في عيني مكرماً وأنا قد أحببتك" ( إشعياء4:43) لذلك أصبح سروري في تعليمك. أريد أن أعلمك أنه عندما تهاجمك التجارب، عندما يهاجمك الشيطان، فمن عندي هذا الأمر، وإنّ ضعفك تعوزه قوتي، وأن نجاتك هي في تسليمك لي لأحارب عنك. هل أنت في ظروف صعبة؟ محاط بأناس لا يعرفونك ولا يتفقون معك في ذوقك ومشاربك؟ ثق إنه من عندي هذا الأمر. أنا إله الظروف، وأنت لم تأتي إلى هذا المكان بالصدفة، بل هذا هو نفس المكان الذي اختاره الرب إلهك. ألم تسألني يوماُ من الأيام أن أعلمك الوداعة والتواضع؟ ها أنا قد وضعتك في نفس المدرسة التي فيها يمكنك أن تتعلم هذا الدرس، وأن كل ما يحيط بك من ظروف، وكل الذين يلتفون حولك، ما هي إلا آلات أستخدمها لتتميم مشيئتي. هل أنت سائر في ظلام الأوجاع والأحزان؟ من عندي هذا الأمر أنا "رجل الأوجاع ومختبر الحزن"( إشعياء 3:53) أنا الذي جعلت كل المُعزّين الأرضيين يفشلون في تعزيتك ويعجزون عن تسليتك، حتى ترجع إليّ فأعطيك عزاءً أبدياً بالنعمة( 2 تسالونيكي16:2،17). هل خابت آمالك في صديقك الذي فتحت له قلبك؟ من عندي هذا الأمر أنا سمحت لك بخيبة الأمل لتعلم أني أنا المحب ( أو الصديق) الألزق من الأخ. أريد أن أكون أنا وحدي موضوع ثقتك وإتكالك. هل تكلم أحد عليك بكلام كاذب؟اتركه لي واقترب مني، أنا ملجأك، البعيد عن "مخاصمة الألسن" ( مزمور20:31) وسريعاً "أخرج مثل النور برّك وحقك مثل الظهيرة" ( مزمور6:37) هل أحبطت كل مساعيك؟ هل انحنيت وأدركك الكلل؟ من عندي هذا الأمر. لقد دبرت لنفسك خططاً، وطلبت مني أن أباركها لك؟ لكن ما أريده منك أن تدعى أدبر لك، وأتحمل مسؤولية ذلك "لأن الأمر أعظم منك. لا تستطيع أن تصنعه وحدك" ( خروج 18 : 18 ). هل اشتقت أن تعمل عملاً عظيماً لي، وبدلاً من ذلك رقدت في فراش المرض؟ من عندي هذا الأمر. لم أتمكن من استلفتُ انتباهك لي في الأيام كثرت فيها مشغولياتك، وأريد الآن أن أعلمك دروساً من أعمق الدروس-إن من أعظم العاملين معي هم أولئك الذين يعملون في الخفاء بعيدين عن الخدمة الجهارية، الذين تعلموا كيف يُحسنون استعمال سلاح الصلاة. هل دُعيت فجأة لتشغل مركزاً صعباً كثير المسؤوليات؟ سر في طريقك متكلاً عليَّ. أنا الذي ائتمنك عليه "لأنه بسبب هذا الأمر يباركك الرب إلهك في كل أعمالك وجميع ما تمتد إليه يدك" ( تثنية10:15). هل أنت في ضائقة مالية؟ من عندي هذا الأمر. أنا حامل كيس نقودك. أريدك أن تسحب مني وتعتمد عليّ وحدي لا سواي. غناي لا يستقصى ( فيلبي19:4). وأريد أنك تتحقق صدق مواعيدي. لا تدع هذا القول ينطبق عليك "ولكن في هذا الأمر لستم واثقين بالرب إلهكم" ( تثنية32:1) وكأني اليوم يا ابني أضع بين يديك هذا الغناء الذي يحتوي على الزيت المقدس. استعمله مجاناً. امسح به كل ظرف يطرأ عليك. كل كلمة تؤلمك. كل معطل يستنفذ صبرك، كل إظهار لضعفك. وكلما تعلمت أن تراني في كل شيء، لايعد للدغات الظروف والآلام المرة تأثير عليك فيما بعد. لذلك "وجهوا قلوبكم إلى جميع الكلمات التي أنا أشهد بها اليوم.. لأنها ليست أمراً باطلاً بل هي حياتكم" ( تثنية46:32،47) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السنه منقسمه وكانها من نار
ظهر المسيح بعد قيامته لتلاميذه أربعين يوماً، يعلمهم ويدرّبهم ويحدّثهم عن المستقبل، وطلب منهم أن يقيموا في أورشليم إلى أن ينالوا قوة من الأعالي. وبعد الأربعين يوماً صعد المسيح للسماء، وأرسل الروح القدس بعد ذلك بعشرة أيام، بينما كان الجميع مجتمعين معاً بنفس واحدة، وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة، وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين، وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار، واستقرت عل كل واحد منهم، وامتلأ الجميع من الروح القدس. "ألسنة منقسمة كأنها من نار" وقد قال يوحنا المعمدان: "أنا أعمّدكم بماء للتوبة. ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني، الذي لست أهلاً أن أحمل حذاءه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار" (متى 11:3). ترى ما هي هذه المعمودية التي تكلم عنها المعمدان؟ ولماذا وصف الروح القدس في عمله بالنار؟ 1- النار تكشف وتظهر الروح القدس في حياة كل إنسان مؤمن يظهر له ذاته وحقيقة حاله. إننا نميل كثيراً أن نخفي حقيقة ذواتنا عن أنفسنا، وأن نقنع أنفسنا بأننا أبرار، لكن روح الله هو الذي يظهر لنا الحقيقة، ويرينا أننا في الموازين إلى فوق، وأننا جميعاً خطاة، نحتاج إلى روح الله ليعلن لنا حقيقة ذواتنا. 2- النار تطهّر وتنقّي والأمر الثاني الذي تفعله النار هي أنها تطهر وتنقي. لو أن الروح القدس كشف لنا عن خطايانا وتركنا، لما عرفنا كيف نتطهّر منها، ولكانت هذه مأساة لنا! لكن الروح الذي يُظهر لنا خطايانا، يطهّرنا كالنار التي تنقّي الفضة والذهب... ينقي الروح القدس المؤمن من خطاياه. فالشوائب التي تعلق بحياتنا من الخارج تُنقَّى بماء كلمة الله، لكن الشوائب التي في داخلنا تتطهر بنار الروح القدس، فهو يحرق ما فينا من زغل وشوائب وآثام علقت بنا ولا تزال ساكنة في قلوبنا من بقايا الإنسان العتيق. 3- النار تنير ثم أن النار تنير. والروح القدس ينير لنا الحياة ويعطينا إرشاداَ. في يوم الخمسين – الذي امتلأ فيه بطرس ومن معه بالروح القدس – وقف بطرس يتحدث بكلمة استخدم فيها آيات من الكتاب المقدس - لست اعتقد أن بطرس نفسه كان يعرف تفسيرها لولا أنه امتلأ بالروح القدس - فالروح هو الذي نوَّر قلبه. 4- النار تعطي دفئاً ثم أن النار تعطي دفئاً ووهجاً. نحن نستمع إلى عظات كثيرة من خدام كثيرين مرتبة ومنظمة، ولكن نسمع عظة على فم خادم بكلمات بسيطة تؤثر في قلوب لم تتأثر بمن هو أكثر علماً وفناً وخطابة. كيف؟ تأتينا الإجابة عن هذا السر البسيط: إنه الروح القدس. كان روح الله عاملاً في هذا الإنسان البسيط لأن روح الله كالنار يبعث دفئاً ويقدِّم طاقة لم يستطع ذلك الواعظ البليغ المفوّه أن يأتي بمثلها، لأنه لم يكن يتكلم بروح الله. إن الروح القدس في الخادم يرسم هذه الهالة التي تربح الآخرين للمسيح، ويعطي هذه الطاقة التي تقود الآخرين إلى المسيح. 5- النار تنتشر ثم النار أيضاً تنتشر. فحيثما تشبّ في مكان تنتشر بسرعة، وإن لم يتداركها القوم فإنها تأتي على كل ما يحيط بها. والروح القدس كالنار ينتشر من إنسان إلى إنسان. لو أن كل المسيحيين نالوا هذا الملء من الروح، لما رأينا العالم يتخبّط في الظلمات، ولما رأينا الناس يتحيَّرون بين الحق والباطل، لأن كلمة الله سوف تنتشر في العالم وسوف تربح الجميع للمسيح. قال يوحنا المعمدان: "يأتي بعدي من هو أقوى مني، الذي لست أهلاً أن أحلّ سيور حذائه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار". ما أحوجنا إلى هذه النار التي تظهر لنا حقيقتنا، والتي تطهرنا من آثامنا، والتي تحرق الخطايا والشرور فينا، والتي تؤثر في الآخرين، والتي تنتشر في العالم كله. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مُصالحة السماء مع الأرض من كتاب تأملات في الميلاد لقداسة البابا شنودة الثالث وفي صلح السماء مع الأرض الذي جلبته بركة الميلاد لم تقتصر الصلة على ظهور الملائكة والأحلام المقدسة والظهورات المقدسة، بل أيضًا رجعت روح النبوة مرة أخري، ورجع عمل الروح القدس في الناس وامتلاؤهم منه. نقرأ عن يوحنا المعمدان في بشارة الملاك عنه أنه: " من بطن أمه يمتلئ من الروح القدس" (لو1: 15). ونقرأ في بشارة الملاك للعذراء قوله لها: "الروح القدس يحل عليك، وقوة العليّ تظللك" (لو1: 35). ونقرأ في زيارة العذراء مريم للقديسة أَلِيصَابَات أنه: "لما سمعت أليصابات سلام مريم، إرتكض الجنين في بطنها، وامتلأت أليصابات من الروح القدس" (لو1: 41). ونقرأ عن زكريا الكاهن بعد انقضاء فترة صمته " وامتلأ زكريا أبوه من الروح القدس وتنبأ قائلًا..." (1: 67). ونقرأ أيضًا عن سمعان الشيخ أنه كان رجلًا بارًا: "والروح القدس كان عليه وكان قد أوحي إليه بالروح القدس..." (لو2: 25: 26). عجيب جدًا هذا العمل الواسع للروح القدس في الناس في تلك الفترة المقدسة. وعجيب هذا الإمتلاء من الروح القدس وهذا الحلول، وهذا التنبؤ أيضًا... لقد تنبأ زكريا الكاهن، وتنبأت إمراته أَلِيصَابَات، وتنبأ سمعان الشيخ، وتنبأت حنّة بنت فنوئيل (لو2: 36). وبدا أن الله رجع يتكلم في أفواه الأنبياء وكل ذلك كان من بوادر انتهاء الخصومة بميلاد السيد المسيح، أو كانت هذه هي تباشير الصلح الذي تم على الصليب. وكان من تباشير الصلح أيضًا رجوع المعجزات. والمعجزات دليل عمل يد الله مع الناس... كان انفتاح رحم أليصابات العاقر هو المعجزة الأولي. وكان صمت زكريا الكاهن ثم انفتاح فمه بعد تسعة أشهر معجزتين أخريين. وكانت معجزة المعجزات هي ولادة السيد المسيح من عذراء. وكان ارتكاض الجنين بابتهاج في بطن أَلِيصَابَات تحيه للجنين الإله الذي في بطن العذراء هو معجزة أخري. ولا نستطيع أن نحصي المعجزات التي رافقت ميلاد المسيح وطفولته. أما معجزاته في أرض مصر، فلعل أبرزها هو ما يشير إليه إشعياء النبي قائلًا: "هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر. . فترتجف أوثان مصر من وجهه، ويذوب قلب مصر داخلها" (إش19: 1). وفعلًا سقطت أوثان مصر بدخول الرب إليها... كل هذا يدل على أن يد الرب قد بدأت تعمل، وأن ميلاد السيد المسيح كان مقدمة لصلح السماء مع الأرض، الصلح الذي قلنا إن أولي تباشيره كان ظهور الملائكة. ويحسن أن نقف وقفة تأمل بسيطة عند ظهورات الملائكة هذه... · أول ملاك ظهر وذكره الإنجيل المقدس، كان هو الملاك الذي ظهر لزكريا الكاهن. إنها لفته كريمة من الرب يعطى بها كرامة للكهنوت، فيكون ظهور الملائكة أولًا للكهنة، بعد فترة الاحتجاب الطويلة. ولفته كريمة أخري للكهنوت، أن يظهر الملاك في مكان مقدس: "واقفًا عن يمين مذبح البخور " وفي لحظة مقدسة عندما كان زكريا البار يكهن للرب ويرفع البخور أمامه (لو1: 8-10)... جميل من الرب أنه عندما أرسل خدامه السمائيين أولًا إلى بيته المقدس وإلى خدام مذبحة الطاهر. ولا شك أن هذا كله يشعرنا بجمال المذبح الذي وقف الملاك عن يمينه في أول تباشير الصلح. كم بالأكثر جدًا مذبح العهد الجديد في قدسيته الفائقة للحد، حيث ملاك الذبيحة الصاعد إلى العلو يحمل إلى الله تضرعنا... |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بكيت يا حبيبي موقف تذكرته لحبيب القلب شخص ربنا يسوع المسيح عند قبر لعازر لعازر الذي أنتن بعدما كان له أربعة أيام في القبر لكنه جاء الحبيب ورأى مريم تبكي من الحزن الشديد على فراق أخيها فحالاً إنزعج وإضطرب وآه من الذي حدث بعد ذلك آه بكى يسوع يالك من إله رائع لم تبكي على نفسك تجاه الأشرار الذين يضطهدونك ويجدفون عليك لم تبكي على كل الإفتراءات والأقوال الخبيثة التي يصوبونها نحوك لم تبكي على محاولتهم قتلك .....لكن دموعك الطاهرة تبكي على بكاء مريم . من مريم ؟ أليست هذه التي كانت ..... ؟ بكيت يا حبيبي لكي توقف بكائها هي . تعبت أنت لكي تعزيها هي . لكنك لم تكتفي بذلك بل فرحت الجميع عندما صرخت بصوتك الجميل ( لعازر هلم خارجاً ) يو11 : 43 يارب إلمس قلوبنا لتفيض بالحمد والتسبيح إفتح عيوننا على أمانتك معنا سيدي المسيح . مكنا من النظر إليك لتثبت تعزيتك فينا . أخي لا تبكي ... لا ترثي على حالك .. لا تئن .. يوجد حبيب ولا كل الحبايب بكى على حالتك لكي تفرح أنت . أنَ هو لكي لا تئن أنت . هو حبيبك يريدك فرحاً هنيئ البال . |
الساعة الآن 04:16 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025