![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حوار مع القديس كيرلس – العذراء الثيؤطوكوس .. هل من ضرورة - جلس ألفريد على طاولته يقرأ مقال القديس كيرلس عن والدة الإله .. كانت المادة ثقيلة عليه .. تكوّنت لديه تساؤلات .. صلّى لكيما يفتح الربّ بصيرته .. كان حضور القديس كيرلس هو استجابة لصلاته .. بعد لحظات من الدهشة والفرح .. جلسا معًا .. أب مع ابنه .. وبدأت التساؤلات .. وبدأ معها القديس كيرلس في شرح الأمور .. ألفريد: أبي القديس، دعني أسألك بصراحة، لما كلّ هذا الجدل حول مصطلح الثيؤطوكوس، ألم تستطيعوا أن تتفقوا على مصطلح يريح جميع الأطراف .. فتربح الجميع؟ بدت على وجه القديس كيرلس ابتسامه هادئة، وقد اعتدل في جلسته، وقال: إنّ الإيمان هو كنزنا الحقيقي إن ذاب وسط مياه العالم من أجل ربح أشخاص، لمن سنربحهم؟ لأنفسنا!! لقد تركنا كل شيء من أجل المسيح، حتى أحبائنا إن كانوا في كفة الميزان مع المسيح .. ألفريد: اشرح لي يا أبي، ضرورة هذا الاصطلاح، لماذا الثيؤطوكوس؟ القديس كيرلس: يجب أن تعرف أولاً أن القضايا دائمًا لا تكمن في التعبيرات المجرّدة في حد ذاتها، بل ما تحملها من معانٍ وما يمكن أن تؤوّل إليه في أفكار البعض، عن قصد أو عن غير قصد .. لذا فتمسُّكنا بهذا التعبير هو تمسُّك بمفهوم إيماني أساسي في المسيحيّة لا يقبل النقاش ولا الجدل ولا المناورة ولا التوافق .. أمام الإيمان لا يجب أن نتهاون في التعليم والإصرار على المبدأ … ألفريد: سمعت من البعض أنّ قداستك أوّل من استخدم هذا التعبير، وأدخله في مجمع أفسس (431م)، هل هذا صحيح؟ القديس كيرلس: وما رأيك أنت؟ ألفريد: لا أعرف القديس كيرلس: عندي عليكم أيّها الشباب أنّكم لا تقرأون ولا تبحثون بالقدر الكافي، لذا من السهل إيهامكم على عكس الحقيقة!! ولكن حسنًا .. لقد ورد هذا التعبير في كتابات أوريجانوس العلاّمة السكندري الشهير. وقد استخدمه العديد من باباوات الإسكندريّة السابقين مثل: البابا بطرس الأوّل والبابا ألكسندروس والبابا أثناسيوس. وقد يظن البعض أن هذا التعبير وليد الإسكندرية فقط، ولكن يمكنك أن تجده عند القديس غريغوريوس النزينزي وكيرلس الأورشليمي وباسيليوس الكبير وهيبوليتُس … ألفريد: كلّ هذا .. القديس كيرلس: نعم وأكثر .. وليس هذا فقط، ولكنك تجدها في صلاة كان تُردّد في مصر منذ القرن الثالث .. ألفريد: ماذا تقول تلك الصلاة؟ القديس كيرلس: تحت حراسة رحمتك نهرب يا والدة الإله. لا تهملي صلواتنا عندما نكون في ضيق، لكن خلّصينا من الخطر، أيتها الوحيدة الطاهرة، المباركة في النساء ألفريد: ما أجملها صلاة القديس كيرلس: نعم ألفريد: ولكنهم يقولون أن هذا الاصطلاح لم يرد في الكتاب المقدّس!! القديس كيرلس: الكتاب المقّدس ليس وثيقة إيمانيّة حصريّة ولكنه يضع الأساس الذي نبني عليه صرح إيماننا بكلمات وتعبيرات عصرنا .. فالإيمان ليس كلمات ولكنه مفاهيم دعني أسوق لك بعض الآيات الكتابيّة التي تفسِّر هذا الأمر .. ولكن عليك أن تنصت جيَّدًا ألفريد: كلّي آذان صاغية … القديس كيرلس: لقد دوّن القديس لوقا تلك البشرى المبهجة للرعاة الساهرين ليلاً على حراسة قطيعهم، إذ قال لهم: «إنه وُلِدَ لكم اليوم في مدينة داود مُخَلِّصٌ هو المسيح الرب» (لو2: 11). هل تنصت إلى تلك الكلمات جيَّدًا، فمن وُلِدَ هو المسيح وهو الربّ. لن يكون المسيح مستقبلاً ولن يصير إلهًا لاحقًا، لن يكون مسكنًا للربّ في الغد حينما يظهر تقواه، ولكنه وُلِدَ إلهًا وربًّا ومسيحّا .. فإنّ كان المولود هو الربّ .. هو الله .. ألا يجب أن نسمي مريم والدة الإله؟؟ بل إنّ الملاك حينما أراد أن يوجِّههم إلى الإله المولود .. كانت كلماته المدهشة «تجدون طفلاً مقمطًا مضجعًا في مذود». (لو2: 12) هذا الطفل المقمّط والنائم والرضيع .. هو الله والربّ .. ولكن لا تندهش .. فما لا يستطيعه البشر يستطيعه الله .. وما لا يقدر عليه البشر يقدر عليه الله .. وما يتعثّر فيه البشر هو الحقيقة، عين الحقيقة عند الله، وعند أبناء الله. إن آمنتم أن الطفل هو الله المتجسِّد في شكل البشر، فإنّ الفتاة التي بجواره والتي تسهر عليه وترعاه جسديًّا جديرة بلقب أم الله. ألفريد: ولكن المصطلح ثقيل على الآذان؛ فالله غير المحدود، غير المحوى، غير الموصوف، غير المدرك … له أم؟؟ إن الكثير يهزأ بنا بسبب تلك التعبيرات؟؟ القديس كيرلس: لا تحزن لسخرية البشر، فالمسيح نفسه لم يسلم من سخرية وشكوك وملاحقة ذوي العقول الضيقة والقلوب الموصدة، ولكن الحقيقة ستعلن في كمالها في الدهور الآتية، وقتها سيستد كلّ فم قاوم الله، وسيترنم كل فم أعلن تجسُّد الله. ألفريد: أمين القديس كيرلس: أمرٌ آخر، لا يجب على من يسمع هذا المصطلح أن يفكِّر أننا نتحدّث عن أمومة للاّهوت منفردًا!! ولا للناسوت منفردًا، ولكن أمومة العذراء ليسوع، هي أمومة لكلمة الله المتجسِّد الذي لم يفارق فيه اللاهوت، الناسوت، لحظة واحدة ولا طرفة عين، كما تصلون في القدّاس. هل تتذكّر ما حدث في اللقاء التاريخي بين مريم العذراء وأليصابات؟ ألفريد: نعم، لقد صرخت أليصابات من هول المفاجأة التي أظهرها لها الروح القدس وقالت: «مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك. فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إليَّ». القديس كيرلس: أتدرك ما الذي قلته للتو؟ ألفريد: ماذا؟ القديس كيرلس: أم ربّي The Mother of my Lord ألفريد: نعم فهمت .. القديس كيرلس: العذراء هي أم الربّ، فكيف يدعي البعض أن المفهوم ليس من صميم الكتاب المقدّس، للأسف، فإنّ الكثير يقرأ الكتاب المقدّس بقناعاته المسبقة فلا يعي الرسالة التي يبعثها الله إليه، لا يرى سوى فكره في مقتطفات من الآيات من هنا ومن هناك، وهذا أخطر ما في الأمر. هل قرأت رسالة القديس بولس إلى العبرانيين؟ ألفريد: ليس كلّها القديس كيرلس: عليك بقرائتها، ولكن دعني أقول لك ما قاله القديس بولس: «يسوع المسيح هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد» (عب 13: . أمس يشير إلى الأزل، أو بالأحرى مجده الأزلي، واليوم يشير إلى الحاضر، وإلى الأبد تشير إلى ديمومته إلى أبد الدهور. فمن من البشر يمكن أن نقول عليه أزلي وحاضر وأبدي؟ لا أحد. فقط الله هو القائم فوق الزمان بقوائمه؛ الماضي والحاضر والمستقبل. هذا الإله هو يسوع المسيح كما كتب القديس بولس. ألا يدفعنا هذا الأمر سوى أن نؤكِّد على إلوهة المسيح، من خلال إطلاقنا على العذراء، والدة الإله. إنّ هذا اللّقب تأكيد على إلوهة المخلِّص أكثر من أي شيء آخر .. من يرفضه يريد أن يتلاعب بإلوهة المسيح، ويريد أن يضع نظرياته الخاصة عن المسيح .. لن نقبل بهذا .. في الإيمان لا تكفي النوايا الحسنة، فالغد قد يأتي بأصحاب نوايا مغرضة يتلاعبون بالألفاظ. فما عرفناه وفهمناه واختبرناه؛ أنّ المسيح هو إلهنا الحقّ كائن منذ الأزل ودائم إلى الأبد، ومتجسِّد في الزمان، من عذراء بتول بل ودائمة البتوليّة؛ مريم .. إنها حقًا والدة الإله. ألفريد: هل لي في لقاء آخر القديس كيرلس: بكلّ تأكيد .. ومضى القديس كيرلس وغادرت معه حيرة ألفريد.. قام ليترنم بثيؤطوكيّة اليوم وهو في ملء الفرح الراهب سارافيم البرموسي أكتوبر 2010 |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصلاة https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.n...95641550_n.jpg عزيزى هل عند ما تصلى لاتجد كلمات كثيرة فى الصلاة هذا يحدث لكثرين لعدم معرفة أيات الصلاة وعدم قراءة الكلمة واليك بعض الايات لتشجعك على الصلاة بكثره فى كل الظروف والمواقف المختلفة فى الحياة متى 21:17 وَأَمَّا هذَا الْجِنْسُ فَلاَ يَخْرُجُ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ». متى 13:21 وَقَالَ لَهُمْ:«مَكْتُوبٌ: بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاَةِ يُدْعَى. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!» متى 22:21 وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ». مرقس 29:9 فَقَالَ لَهُمْ:«هذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ». لوقا 12:6 وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ خَرَجَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَقَضَى اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاَةِ للهِ. لوقا 46:19 قَائِلاً لَهُمْ:«مَكْتُوبٌ: إِنَّ بَيْتِي بَيْتُ الصَّلاَةِ. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!». لوقا 45:22 ثُمَّ قَامَ مِنَ الصَّلاَةِ وَجَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ، فَوَجَدَهُمْ نِيَامًا مِنَ الْحُزْنِ. أعمال الرسل 14:1 هؤُلاَءِ كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ، مَعَ النِّسَاءِ، وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ، وَمَعَ إِخْوَتِهِ. أعمال الرسل 1:3 وَصَعِدَ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا مَعًا إِلَى الْهَيْكَلِ فِي سَاعَةِ الصَّلاَةِ التَّاسِعَةِ. أعمال الرسل 4:6 وَأَمَّا نَحْنُ فَنُواظِبُ عَلَى الصَّلاَةِ وَخِدْمَةِ الْكَلِمَةِ». أعمال الرسل 16:16 وَحَدَثَ بَيْنَمَا كُنَّا ذَاهِبِينَ إِلَى الصَّلاَةِ، أَنَّ جَارِيَةً بِهَا رُوحُ عِرَافَةٍ اسْتَقْبَلَتْنَا. وَكَانَتْ تُكْسِبُ مَوَالِيَهَا مَكْسَبًا كَثِيرًا بِعِرَافَتِهَا. رومية 12:12 فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ، صَابِرِينَ فِي الضَِّيْقِ، مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلاَةِ، 1 كورنثوس 5:7 لاَ يَسْلُبْ أَحَدُكُمُ الآخَرَ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ عَلَى مُوافَقَةٍ، إِلَى حِينٍ، لِكَيْ تَتَفَرَّغُوا لِلصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ، ثُمَّ تَجْتَمِعُوا أَيْضًا مَعًا لِكَيْ لاَ يُجَرِّبَكُمُ الشَّيْطَانُ لِسَبَبِ عَدَمِ نَزَاهَتِكُمْ. 2 كورنثوس 11:1 وَأَنْتُمْ أَيْضًا مُسَاعِدُونَ بِالصَّلاَةِ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يُؤَدَّى شُكْرٌ لأَجْلِنَا مِنْ أَشْخَاصٍ كَثِيرِينَ، عَلَى مَا وُهِبَ لَنَا بِوَاسِطَةِ كَثِيرِينَ. فيليبي 6:4 لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ. كولوسي 2:4 وَاظِبُوا عَلَى الصَّلاَةِ سَاهِرِينَ فِيهَا بِالشُّكْرِ، 1 تيموثاوس 5:4 لأَنَّهُ يُقَدَّسُ بِكَلِمَةِ اللهِ وَالصَّلاَةِ. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وهم لم يكن العالم مستحقاً لهم تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الأرض إذ انتشر خبر رهبنة القديس أنبا أنطونيوس في العالم، سمع عنه كثير من الفلاسفة. فقرر بعض الفلاسفة أن يلتقوا به ليتعرفوا على فلسفته. ذهبوا إلى الصحراء الشرقية بمصر، وصعدوا الجبل حتى بلغوا المغارة التي يعيش فيها هذا الراهب الشيخ. @ وجدوا المغارة تكاد تكون بلا أثاث سوى حصيرة صغيرة. لا توجد بها مكتبة ولا مخطوطات يقضي الراهب وقته منشغلاً بها، وبلا أدوية. @ رأوا القديس أنبا أنطونيوس شيخًا مملوء حيوية وصحة، مع ابتسامة دائمة تكشف عن قلبٍ متهللٍ. وفي صراحة كاملة تم بينهم الحوار التالي: - كنا نتوقع أننا نرى إنسانًا حازمًا جادًا لا يعرف البشاشة ككل الفلاسفة، خاصة الذين اختاروا لأنفسهم حياة العزلة عن الناس. - إني اشعر بالجدية والحزم مع نفسي، لكن جديتي تملأ قلبي فرحًا ونفسي تهليلاً... إذ لا ينقصني شيء. - كيف لا ينقصك شيء، وأنت تعيش في مغارة تكاد تكون فارغة تمامًا؟! ليس لديك طعام وفير، ولا أدوية تسندك في مرضك، ولا كتب للتعزية الخ. هذا وأنت تعيش في مغارة بمفردك، ألا تعاني من الشعور بالعزلة؟ - إني لا أشعر بالعزلة، ولا ينقصني شيء؟ - كيف هذا؟ - لأني لا أعيش بمفردي في هذه المغارة؟ - هل يشاركك أحد فيها؟ - نعم! مسيحي الذي يحبني يسكن معي وفي داخلي. وجوده يملأ حياتي فرحًا، ويشبع كل احتياجاتي. إني أسعد إنسان على وجه الأرض! ***** نزلت إليّ يا مخلصي، ارفعني إليك بروحك القدوس. لتملأ أعماقي بك، ولتسرّ أنت بي! Vاكشف عن عينيّ فأراك في داخلي. أصرخ على الدوام قائلا: الآن هي أسعد لحظات عمري! إني أسعد إنسان على وجه الأرض! أنت هو سرّ سعادتي وتهليل قلبي! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إلتفتوا اليَّ فتخلصوا https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.n...34478509_n.jpg دعونا نتأمل في قصة صلب المسيح بين لصين واحد من الأثنين المذنبين المعلقين علي الخشبات بجوار يسوع المسيح نظر اليه وجدف عليه قائلاً : إن كنت أنت المسيح فخلص نفسك وإيانا هذا خابت نظرته لأنها كانت مليانة شماتة وتجديف وإستهانة أم المذنب الثاني إنتهرزميله وقال له : أنت لازم تخاف الله إذ أنت الآن تحت هذا الحكم بعينه ... أما نحن فبعدل لأننا ننال إستحقاق ما فعلنا ... وأما هذا فلم يفعل شيئاً ليس في محله دعونا نتأمل في هذه اللحظات ... يسوع مصلوب علي الصليب وسط أثنين مذنبين ... واحد كان مجدفاً والثاني إنتهره ويبدو أن ضميره بداء يصحو ولكن عندما قال أما ( هذا ) فكلمة هذا هي أسم إشارة وكيف يشير ويداه مربوطتان علي الصليب ... وأخيل في هذه اللحظة أنه تحول ببصره وأماء برأسهِ الي جهة الصليب الوسطاني حيث كان عليه يسوع المسيح فالتفت اليه ... وحيث إنه كان في إضطراب روحي ونفسي فيما هو عليه وجائت اللحظة المرتقبة حيث التقت عيناه بعين يسوع المسيح فكان الإنبهار والصمت فرغم الدماء والجلد والشوك فوق الرأس إلا إنه أروع جمالاً من بني البشر هذا المذنب قد رأى يسوع ليس في ناسوته فقط بل لقد رأى يسوع وهو في ملكوته وحوله ربوات ربوات من جند السماء في أحتفال عظيم بلحظة رجوع الإبن الي حضن الآب لقد رأى يسوع في مجده وفي قوته وعظمته وجبروته وهو عن يمين الآب إرتجف قلب المذنب بشدة وإهتز جسده المعلق علي الصليب وذاب قلبه في محبة يسوع المعلق جنبه علي عود الصليب وزرفت دموعه الغزيرة في طلب التوبة والمغفرة من الآله يسوع فلذلك صرخ بأعلي صوت بحقيقة ما رآه في هذه اللحظة فلم يدعوه يسوع أو المسيح أو إبن داود ولكنه قال جاهراً ( يارب ) هنا إعتراف كامل منه بما رآه وشاهده وكان صوته أقوى من كل الحاضرين والدليل أن لوقا البشير سمع ما صرخ به وكتبه وأكيد لوقا البشير كان يرى يسوع من علي بعد خوفاً من القبض عليه وكتب ما سمعه من هذا المذنب ( أذكرني يارب متي جئت في ملكوتك ) بهذه الصرخة ( يارب أذكرني ) تحمل معني يارب إغفر ليَّ.. يارب إرحمني .. يارب طهرني ... يارب خلصني ... يارب لا تتركني ... يارب أعني لقد إعترف أن المصلوب هذا هو ( الرب ) وهو المنقذ الوحيد الذى سيغفر له ذنوبه ويطهره من خطاياه . لقد رآه بعينه وهو في مجده بالسماء وعلم أو أفصح له الله أن هذا هو الملكوت المكان المعد لأستقبال يسوع المسيح إبنه الحبيب الذى كان يسر به فلذلك قال جملته المشهورة والتي سرق بها الملكوت ( أذكرني يارب متي جئت في ( ملكوتك ) ) وايضاً يسوع التفت اليه وهو في أشد لحظات الآلم بمحبة ليس لها مثيل نسي يسوع كل آلامه ونظر الي هذه الصوت الصارخ ويلبي له طلبته وفي حنان وبمحبة فائقة لم يشاء أن يتركه وهو في صراعه من أجل التوبة بل طمأنه ( الحق الحق أقول لك ) عندما سمع المذنب تلك الكلمات إطمأنت نفسه والتفت الي يسوع صاغياً كانت هذه الكلمات تحمل معني كبير بالنسبة للمذنب بمثابة صك إلهي بالغفران لكل خطاياه ، وإلتفات يسوع اليه كانت كافية لدخول الإطمئنان والراحة الي قلب المذنب مراحمك يارب لا تحصي ولا تعد وأنت في هذه الحالة لم تترك نفس تريد أن تتوب لن تهملها ولن تنساها لحظة وعودك عظيمة حتي وأنت مصلوب قبلت صراخ الخاطيء ومنحته التوبة بل ووعدته (اليوم تكون معي في الفردوس ) نعم في نفس اليوم وليس غداً أو في يوم القيامة ... ما كان يحلم به هذا المذنب أن يحصل علي الغفران فقط ... لكنك تعطي دائماً بسخاء قلت له اليوم تكون معي في الفردوس |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الشعور بالوحدة https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.n...75767895_n.jpg شعور مؤلم جداً عاني منه كثيرين على مر التاريخ .لقد ذكر الكتاب المقدس عظماء من رجال الله عانوا من الشعور بالوحدة أمثال ( يعقوب – موسى – أيوب– إيليا – إرميا – داود ) قد صرخ داود قائلاً "التفت الي وارحمني لاني وحيد ومسكين أنا." مز 25: 16 قال ايضاً رجل الله العظيم إيليا " فبقيت أنا وحدي " 1مل 19: 10 لكن ما يعزينا أن الله مع كل هؤلاء لم يتركهم بل كان سانداً لهم وشافياً من الإحساس بمشاعر الوحدة وصغر النفس .. لقد قال بعدها داود " أن أبي وأمي قد تركاني والرب يضمّني " مز 27: 10. ... ايضاً عوض إيليا آخذاً إياه حياً وصاعداً به للسماء على مركبات نارية بعدما كانت أقصى أمانيه أن يندفن بالأرض ميتاً . أخي ..أختي .. مازال الرب موجوداً ومازالت يده الحانية ممدودة لأولاده ولمحبيه ..افرح لأن في وحدتك إختبار عظيم ..ستجد الرب معك يسندك ويملأك بالرجاء والأمل ... نعم..انه لن يخيب أمل منتظريه |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ساكبة الطيب انا قرأت كتير قصة المرأة اللي كسرت وسكبت قارورة الطيب علي رأس يسوع .. بس النهاردة تخيلت سيناريو تاني ، إنها أخذت القارورة وقالت ليسوع دي غالية قوي عليّ لكن انا بهديهالك تعمل بيها زي ما إنت عاوز .. او مثلاً كانت تسكب الطيب وتحتفظ بالقارورة ، ما هي القيمة في "الناردين الخالص الكثير الثمن " مش في القارورة .. لكن هي ما عملتش كده.. دي كسرتها.. يعني مش هينفع تتملي تاني ويمكن اتجرحت كمان وهي بتكسرها! لا ده كمان الناس لاموها!! كتير ربنا بيشاور علي حاجات غالية في حياتي علشان اتخلي عنها وانا باأقول له اكسر إنت واسكب إنت .. انا موافقة .. غالباً ده بيكون عن عدم شجاعة او خايفة اكسر الغالي بإيدي واندم عليه او يمكن خايفة اتجرح .. لكن هي ما عملتش كده .. دي راحت عنده وأخذت قرار لا رجعة فيه.. ده ولا حتي القاروره تنفع تتملي تاني .. " وفيما هو في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص، وهو متكئ، جاءت امرأة معها قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن. فكسرت القارورة وسكبته علي رأسه." مرقس 14:3 |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"بكرة تتعود" كلمتين بنقولهم لناس كتير ونرددهم في أعماقنا برضه عند اللزوم.. خصوصا لما ظروفنا تتغير.. نتنقل من مكان لمكان.. نغيَّر شغلنا.. أولادنا يتجوزوا أو يسافروا.. الخ الخ .. لكن التعود بتزيد صعوبته لما يفارقنا شخص عزيز علينا بالإنتقال من عالمنا.. ونكون عارفين إننا مش هنشوفه تاني، غير طبعا إذا كنا هنتقابل في الحياة الأبدية.. أو إننا نقرر نقطع علاقتنا بشخص لا يصح إننا نكون في علاقة معاه.. أوقات كتير نقول الزمن كفيل إنه يجعلنا نتعود علي عدم وجوده .. وساعتها التعود بيكون نعمة بنطلبها ونتمناها.. المشكلة بتكون لما نضبط نفسنا اتعودنا علي وضع غلط.. ونظل مستمرين فيه.. زي تراخي عن القيام بدور معين لازم نقوم به.. أو التواجد في مكان لا يصح التواجد فيه.. أو التعايش مع خطية معينة ماينفعش نراعيها في قلوبنا وحياتنا.. أو نستمر نمارس صفة معينة ممكن تكون متعبة للناس اللي حولنا، وإحنا ماعندناش مشكلة نفضل زي مااحنا.. اتعودنا علي كده وخلاص.. ساعتها التعود بيتحول الي نقمة .. لنا وللي حوالينا.. ولقيت نفسي بأقول "اختبرني يا الله واعرف قلبي .. امتحني واعرف أفكاري .. وانظر إن كان في طريقٌ باطلٌ .. واهدني طريقا أبديا" مزمور ١٣٩: ٢٣، ٢٤ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ساعدني يا رب لأبدأ من جديد https://i.imgur.com/QKppZ.jpg مدينة سينداي اليابانية التي تدمرت من جراء التسونامي كثيرة هي المواقف الصعبة في حياتنا و التي نرى فيها مشاريعنا و أحلامنا التي سعينا إليها مجرد ركام و لا نعرف ماذا حصل و يغلبنا اليأس و الاحباط قد يكون مشروع عمل أو دراسة أو مشروع حب و زواج أو تجارة أو سفر أو قد نكون فقدنا زوجاً أو أخاً او صديق أو قريب في حادث ما أو أو أو و الأمثلة كثيرة .... و فجأة انهار كل شيء كما انهار برج بابل ذات يوم .. و كما رأينا الخراب و الدمار في بعض مدن اليابان بعد التسونامي و الزلزال المدمر قد يكون السبب اننا لم نبن المشروع على أساس ثابت كما تحدث السيد المسيح في " مثل البيت المبني على الصخر " بل بنينا مشاريعنا على الشر و الطمع 24 من يسمع أقوالي هذه ويعمل بها، أشبهه برجل عاقل، بنى بيته على الصخر . 25 . فنزل المطر، وجاءت الأنهار، وهبت الرياح، ووقعت على ذلك البيت فلم يسقط، لأنه كان مؤسسا على الصخر. *26 . و كل من يسمع أقوالي هذه ولا يعمل بها، يشبه برجل جاهل، بنى بيته على الرمل. *27. فنزل المطر، وجاءت الأنهار، وهبت الرياح، وصدمت ذلك البيت فسقط، وكان سقوطه عظيماً ، *28. فلما أكمل يسوع هذه الأقوال بهتت الجموع من تعليمه، *29لأنه كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة * و قد يكون الامر تجربة من الله كما حصل مع نبي الله أيوب و الضربات التي تعرض لها و أفقدته امواله و اولاده و عائلته .. و قد يكون أمر سقوطنا و فشلنا لغزاً لا نعرف سببه .. أهم ما في الموضوع أن لا نيأس و تأخذنا روح الكسرة و الانهزام ، لأنه هذه الروح الشريرة سببها إبليس و إذا سيطرت على حياتنا فقد تقودنا لإيذاء أنفسنا أو الآخرين ممن نحملهم سبب فشلنا .. تذكروا أن الكتاب المقدس يقول الحكيم سليمان في سفر الامثال :لأن الصديق يسقط سبع مرات ويقوم، أما الأشرار فيعثرون بالشر. و لنذكر أن يعقوب ابتدأ من جديد و نوح بعد دمار الأرض ابتدأ من جديد و أيوب بعد ان خسر ماله و أولاده و أرضه ابتدأ من جديد .. قد يكون الوضع صعباً و نحتاج لمعونة الله لننتصر على الواقع الصعب , و لكن لنتذكر قول المسيح : متى 19:26 - عند الله كل شيء مستطاع و في مرقس 9/ 23 فقال يسوع لوالد الصبي الأخرس الذي شفاه :"إن كنت تستطيع أن تؤمن. كل شيء مستطاع للمؤمن". علينا ان نؤمن اننا نستطيع ان ننهض من جديد مهما كان المصاب جللاً و المصيبة كبيرة هي المواقف الصعبة في حياتنا , و نصلي دوماً يا رب هبني بقوتك أن أبدأ من جديد بقوة روحك القدوس و ابنك الحبيب يسوع المسيح هذه الصورة أخذت من إحدى مدن البابان - تدمرت الكنيسة و لكن المؤمنين صنعوا صليباً من خشب و نصبوه فوق الركام لأن إيمانهم لا يتزعزع مهما حصل ... https://i.imgur.com/UAr8H.jpg |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حدث فريد في حياة البشرية لم يسبقه مثيل ولن يكن له مثيل ترنم كنيستنا يوم الميلاد كلمات بسيطة و معبرة ومُعَرِّفة بالمولود الجديد وتقول: اليوم البتول تلد الفائقَ الجوهر. والارض تقدّم المغارة لمن لا يُدنى منه. الملائكة مع الرعاة يمجّدون. والمجوس مع الكوكب يسيرون. لانه من اجلنا وُلد طفل جديد، وهو الاله الذي قبل الدهور". ولكن الكنيسة بحكمة الروح القدس تُهيئ المؤمنين لهذا الحدث الأوحد الذي غير تاريخ البشريةـ الذي فيه اختار الله ان يبطل الهوة بينه وبين الإنسان = بين الخالق والمخلوق، لكي بمحبته يرفع لإنسان الذي سقط في الخطية ويعيده اليه. فأخذ لنفسه جسدا مثلنا وَحَلَّ بَيْنَنَا (يو 1:14) ـ فتبدأ الكنيسة من اليوم الأول من كانون الأول/دسمبر بترتيلة: اليوم العذراء تأتي إلى المغارة لتلد الكلمة الذي قبل الدهور ولادة لا تُفَسر ولا ينطق بها فافرحي أيتها المسكونة إذا سمعتي ومجدي مع الملائكة والرعاة من شاء أن يظهر طفلا جديدا وهو الإله الذي قبل الدهور فلتفرح السماويات ولتبتهج الأرضيات لأنه ولد لنا مخلصٌ وهو الله الذي كشف لنا عن ذاته. ولد المسيح هللويا ! وفي ولادته سلام ومسرّة. نعمة وبركة. نور المعرفة اشرق في قلوبنا، وحاضر في وجداننا وكنائسنا. بميلاده توحّد المؤمنون به جميعا برباط المحبّة والسلام، الكل صار واحدا، لأن هذا هو هدف الله أن نكون كلنا/جميع البشر/ واحدا بالتبني الإلهي في شخص المسيح = الإله المتجسد. فما الايام والسنون سوى الرحم الأكبر الذي يُهَيئنا للأبدية التي نتطلع لنٌولد فيها في الملكوت الأبدي السعيد ناظرين وجه المسيح ليس كما ننظره الآن " فَإِنَّنَا نَنْظُرُ الآنَ فِي مِرْآةٍ فِي لُغْزٍ لَكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهاً لِوَجْهٍ. (1 كو 13:12) " فلنهنئ بعضنا البعض بهذا الخلاص ولنبشر الداني والقاصي بهذا الخبر السار داعين البعيد والقريب الى مائدة الحمل أما أنت ايها القارئ الحبيب الذي لم تعرف بعد ما أطيب الرب ((المزامير الأصحاح 34 العدد 8 ذُوقُوا وَانْظُرُوا مَا أَطْيَبَ الرَّبَّ! طُوبَى لِلرَّجُلِ الْمُتَوَكِّلِ عَلَيْهِ. )) دعوتي اليك الا تتواني في التفكير بمصيرك الأبدي تأكد أن وجودك الآن وفي هذه اللحظة في هذا المنتدى وقراءتك لهذا الموضوع ليس مجرد صدفة بل هو رسالة الرب المحب اليك الذي شاء بمحبته أن يصير إبن الإنسان لكي بنعمته تصير انت إبنا لله. إقتح قلبك وفكرك له واطلب منه أن يعرفك الحق حقا وكن متأكدا أنه كما ظهر طفلا من عذراء سيظهر في قلبك وستعرفه اطلب منه مغفرة خطاياك وسلمه قلبك وحياتك لتكون معه في ملكوته الأبدي. وكل عام وانتم جيمعا بخير المسيح ولد فمجدوه. المسيح أتى من السماوات فاستقبلوه. المسيح على الأرض فارفعوه. رتّلي للرب أيتها الأرض كلّها ويا شعوب سبّحوه بابتهاج لأنه قد تمجد |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
امتحنوا كل شيء، تمسكوا لا تضلوا يا إخوتي واطلبوا روح تمييز كثيرين يسيرون في الطريق الروحاني بلا تحفظ فيسقطون سريعاً عن دون دراية بسبب قلة الخبرة الروحية وعدم التمرس على الفهم الصحيح بإعلان الروح في قلوبهم، لأن عين القلب الداخلية يغشاها قصر النظر، فعين القلب هي التي تفرز الأفكار وتُميز الأعمال، وعين القلب هي "التمييز" كما يقول الآباء القديسين، ومكتوب: [ وهذا أُصليه أن تزداد محبتكم أيضاً أكثر فأكثر في المعرفة وفي كل فهم حتى تميزوا الأمور المتخالفة لكي تكونوا مخلصين وبلا عثرة إلى يوم المسيح ] (فيلبي 1: 10) فالتمييز هام جداً في الطريق الروحاني لكي لا يتخبط الإنسان بأي روح تعليم فتتعثر خطواته ويكون محل عثرة وتعثر لنفسه أولاً دون أن يدري ومن ثمَّ للآخرين أيضاً، والتمييز هو عطية إلهية يلزمنا أن نثابر في طلبها بلجاجة من الله "الحكمة" ذاته (كما يقول القديس يوحنا كسيان) [ فالتمييز يحفظ الإنسان من الضربات اليمينية كالمغالاة في السهر أو الصوم أو الزهد مما يسقط الإنسان في الكبرياء، كما يحفظه من الانحراف اليساري، فلا يقبل التراخي والكسل وأفكار الشر ] (عن المناظرة الثانية للقديس يوحنا كسيان) وأيضاً التمييز والإفراز يجعل الإنسان لا يسير وراء أي روح تعليم ويصدق الناس، بل يصدق كل شيء من الله حسب إعلان الروح الذي يأخذ من الرب يسوع ويعطي النفس، إذ يُلبسها روح الحكمة التي تفرز وتُميز ما بين الغث والثمين وترفع كلمة الله وتُعليها فوق كل فكر آخر لأنها تبصر النور الذي يشع منها سراً في داخل العقل فيزداد استنارة والقلب يزداد نقاوة، والنفس تتشرب بالقداسة فتزداد معاينه للرب إذ أن كل شيء يتضح أمامها لأنها تستطيع أن تقارن الروحيات بالروحيات [ ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله، التي نتكلم بها أيضاً لا بأقوال تُعلِّمها حكمة إنسانية، بل بما يُعلِّمه الروح القدس، قارنين الروحيات بالروحيات ] (1كورنثوس 2: 12 و13) فمن الأهمية أن نصبر في الصلاة ونظل نطلب - بإلحاح - روح إفراز وتمييز لكي لا ننخدع ويحدث حَوَّل في عين القلب الداخلي فنضل عن الحق عن دون دراية، لأن كثيرين ينخدعون بسهولة إذ يرون أشياء تُشبه الحق فيتصورون أنها كل الحق فيتبعونها ثم يذهب كل تعبهم قبض الريح لأنهم ابتعدوا عن نبع المياه العذبة وشربوا مياهاً مالحة أضرت صحتهم لأنهم لم يميزوها، لذلك مكتوب:
فأولاد الله المتواضعين والبسيطي القلوب الذين إيمانهم حي فأنهم في تمييزهم لا يعتمدون على فكرهم الشخصي، بل يتمسكون بفكر الآباء الأولين وروحهم مقتدين بهم في الرب، لأنهم ناظرين لنهاية سيرتهم متمثلين بإيمانهم، لا يعتمدون على قدراتهم في المعرفة ولا طول زمانهم في الطريق الروحي، ولا يتكلون على الآخرين في المعرفة من جهة أن لهم زمان طويل ومعرفة كبيرة في الشئون الروحية أو الكنسية، لأن الذي ينبغي أن نستمع إليه ونأخذ منه إرشاداً روحياً يلزم أن يكون مُحنكًا في الشركة مع الرب سالكًا بلا عيب مملوء من موهبة الروح، وهذا لا نستطيع أن نعرفه أن لم ننل روح الإفراز والتمييز من الله الحي، لذلك حذرنا الآباء القديسين من عدم التمييز والإفراز، لكي لا نتعثر ونخور في الطريق فلا نعرف يميننا من يسارنا، كونوا معافين باسم الرب يسوع الذي نطلب أن يمنحنا حكمة وفهماً في كل شيء، كونوا معافين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ركز نظرك على الرب كلما تنظر لمن حولك لكي تجد من خلالهم ما تطلبه اعلــــــــــــــم انك ستفشل ، وستتألم ، وتتعذب ، وتتعب ، وتتأذى ، لان الانسان ليس فيه شيء صالح كي يعطيك اياه ولكن اذا نظرت لهم من خلال عيون الرب يسوع ، فعندها ستكون انت الذي يظهر لهم نور المسيح من خلال نظرتك فتكون في الموقع الذي فيه لا تدينهم ، ولا تطالبهم ، ولا تريد منهم شيء ، بل في الموقع الذي فيه الرب يملأك ويجعلك بركة ونعمة وخلاص للكثير منهم ان لم يكن كلهم اخي واختي في المسيح ووالانسانية التي بيسوع المسيح العالم غارق في الشرير فهل يعقل ان ما هو من الشرير يعطيك حياة ، اكيد وبالطبع لا لان الرب قال السارق لا ياتي الا ليسرق ويذبح ويهلك وهنا يصف الرب الشرير بأنه سارق ومهلك وقاتل وبما ان هذه هي صفاته بالتالي كلما نظرت الى العالم ستتعرض لهجوم من هذا السارق الذي يقول عنه الرب انه رئيس هذا العالم اله هذا الدهر ، فأنت عرضى لهجماته لانك تجعل نفسك هدف سهل لمرماه لانك تطلب من العالم ان يعطيك الكمال والعالم كله سقط كما يوم سقوط آدم وحواء بكل ما فيه ، فإذا ماذا يجب ان يكون موقفك ، اولا _ ان لا تأخذ موقف الذي يدين ثانيا _ ان لا تطلب من العالم ان يتغير حولك ثالثا _ ان تشيح نظرك عنه اي لا تراقبه رابعا _ ان تركز نظرك على الرب يسوع خامسا _ ان تطلب من الرب ان يعطيك النعمة بأن ترى كل الامور من خلال عيونه هو سادسا _ ان تسامح كل من هم حولك في اي امر تتعرض له وحتى تسامحهم على اخطائهم بحق انفسهم وسابعا _ لا تأخذ موقف القاضي الذي يريد ان يحكم الامور ويغيرها وثامنا _ ان تبقى بتواصل مستمر في الصلاه للرب انه يغيرك انت بشكل اساسي وتاسعا _ ان تعامل الاخرين ليس بحسب تصرفاتهم بل بحسب وصية الرب لك فتجد عندها السلام والراحة لنفسك وعاشرا _ ان تطلب من الرب ان يملأ قلبك من سلامه وحبه كي لا تطلب من العالم اي شيء البتة ، بل ان تكون انت نور للعالم وملح للارض عندها تدخل داخل اسوار حماية الرب يسوع ، وتصبح في الجزء الاخر من الايه التي تكمل وتقول : اما انا فقد اتيت لاعطيهم حياة وليكون لهم افضل ، وايضا ثقوا انا قد غلبت العالم |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حتمآ سيشفي كل اسقامنا https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.n...94774393_n.jpg ويضمد جروحنا سيخرج من تجارب اوجاعنا امجادآ لصنيعتة طابيثة ستقوم اليوم... ولعازر سيترك التعفن المفلوج سيحمل السرير ويمشي والارواح الشريرة لن تكن لها اماكن حتمآ سيأتي والايمان سجعلنا ننظر ونسير فوق جداول مياهة وبأفراح التهليل نترك هذة السنة ايضآ فنشتم الطيب وونتأكد من الصك المكتوب بالدم وعهد رسمنا في حدقة عينة واننا حفرنا علي راحتة انة الموثوق بة والحامي العظيم الضامن لكل العود والمواثيق حتمآ سيرفع الضيق ويقدم نفسة زائرآ حميميآ صديق |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كرازة الموت أم بشارة الحياة سلام في الرب القيامة والحياة أتعجب كل العجب حينما أجد في بعض العظات وبخاصة العظات التي تختص بالجناز عن مستهل الكلام الذي يبدأ بكلمة [ الموت بيعملنا... ] ولا أدري كيف أن الموت يُعلمنا ونحن نتبع مسيح القيامة والحياة !!! أليست بشارة المسيح الرب بشارة الانتصار على الموت !!! وأصبحت الحياة في المسيح هي التي تشع علينا وتُعلمنا !!! فيا إخوتي (كما سبقت وكتبت قبلاً) حينما يفتقر الإنسان إلى رؤية القيامة يخاف الموت وتجزع نفسه ويسأل ألف سؤال وسؤال وينحصر في الدينونة وينظر للموت بالفشل واليأس [ وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة ] (عبرانيين 9: 27)، ويتسائل كيف أواجه الدينونة، وحينما يتذر خطاياه ويمر من أمام عينه شريط حياته ويتذكر كل احباؤه الذين انتقلوا، ويعتليه اليأس والحزن ويبغض ذكر الموت الذي يحزن قلبه ولا يريد ان يتوقعه فيحاول أن يسبق الأمور ويريد أن يموت وهذا كله لأنه لم يتذوق بعد قوة قيامة يسوع الغالبة الموت، لأن القيامة خبرة غلبة الموت [ أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية ] (1كورنثوس 15: 55)... فيا إخوتي الكنيسة لا تكرز بالموت ولا تنظر لفوائد الموت أو تُعلِّم به، بل تنظر للقيامة لأنها حياتها الجديدة في المسيح، لأنها تكرز بموت يسوع لأجل خلاصنا الظاهر في قيامته، لأن الرب لم يمت فقط لأنه لم يأتي لكي يموت وتنتهي القصة، بل مات ليُميت الموت لذلك مات لأجل أن يقوم، لذلك تُسمى الكنيسة آلامه بالآلام المُحيية أو الشافية، وموته الموت المُحيي الذي هو لنا [ الموت عن الخطية والحياة بالبرّ بروح قيامته من الأموات ] فالموت أصبح لمن يؤمن بالمسيح الرب هو لحياة أبديه في المسيح، فينبغي أن يكون لنا إيمان حي بالوعد الإلهي أولاً الذي تحقق في المسيح لنا: [ من يد الهاوية أفديهم من الموت أُخلصهم، أين أوباؤك يا موت أين شوكتك يا هاوية تختفي الندامة عن عيني ] (هوشع 13: 14)... فأن لم نؤمن بقيامة المسيح الرب ونؤمن أنه هو القيامة والحياة فقد أصبح إيماننا باطل وفارغ من معناه، ولا يستقيم شرح للموت إلا من خلال رؤية وخبرة القيامة التي نتذوقها أولاً في المعمودية وفي حياتنا اليومية بالشركة مع الله في الصلاة في المخدع والإفخارستيا، طالبين دائماً أن يُرينا قيامته في واقع حياتنا المُعاش... ولننظر إلى ما كتبه القديس بولس الرسول في رسالة رومية ونُصحح إيماننا لنعرف بمن آمنا لأن لنا حياة فيه وليست خارج عنه، فكل هذه المخاوف الصادرة عن ذكر الموت أو الجزع منه تأتي بسبب انطفاء روح القيامة في القلب، وكل ما يقوله الناس عن الموت درس وتعليم وكل من هذا اللغو الباطل، لا ينضبط إلا في روح القيامة التي نسيناها وجردنا إيماننا منها، وجعلنا شركتنا مع الله تنحصر في كل ما يخص الجسد فقط وما يخص المعجزات التي تشفيه أو تريحه (ما من مانع طبعاً لكنها ليست أساس حياة المسيحي) وبالتالي انحصرنا في الموت، لذلك نحتاج لوقفة وتصحيح إيمان بالمسيح الرب الذي قال [ أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا وكل من كان حياً لن يموت إلى الأبد ] (يوحنا 11: 15و 26)، أليس هذا هو المفروض أن يكون إيماننا فنرى مجد الله الحي !!! +++ فأين إيمانكم بالمسيح الحياة !!! وأين اشتياقككم للانطلاق لتكونوا مع المسيح !!! أين انتظار وعد مجيئة بالفرح والمسرة أو الذهاب إليه !!!
[ إذاً لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح. لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت. لأنه ما كان الناموس عاجزاً عنه في ما كان ضعيفا بالجسد فالله إذ ارسل ابنه في شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية في الجسد. لكي يتم حكم الناموس (بالموت) فينا نحن السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح. فأن الذين هم حسب الجسد فبما للجسد يهتمون ولكن الذين حسب الروح فبما للروح. لأن اهتمام الجسد هو موت ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام. لأن اهتمام الجسد (الشهوات وغيرها) هو عداوة لله إذ ليس هو خاضعاً لناموس الله لأنه أيضاً لا يستطيع. فالذين هم في الجسد (عائشين حسب الإنسان العتيق إنسان الخطية والموت) لا يستطيعون أن يرضوا الله. وأما أنتم فلستم في الجسد بل في الروح أن كان روح الله ساكناً فيكم، ولكن أن كان أحد ليس له روح المسيح فذلك ليس له. وأن كان المسيح فيكم فالجسد (الإنسان العتيق وكل أعماله في الجسد) ميت بسبب الخطية (إذ سرى فيه قوة موت المسيح) وأما الروح فحياة بسبب البرّ (الموهوب لنا في المسيح). وأن كان روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكنا فيكم فالذي أقام المسيح من الأموات سيُحيي أجسادكم المائتة أيضاً بروحه الساكن فيكم. فإذاً أيها الإخوة نحن مديونون ليس للجسد لنعيش حسب الجسد. لأنه أن عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن أن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون. لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله. إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً للخوف بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب. الروح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا اولاد الله. فإن كنا أولاداً فأننا ورثة أيضاً، ورثة الله ووارثون مع المسيح أن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضاً معه. ] فانتبهوا يا إخوتي وآمنوا بالمسيح الرب القايمة والحياة الذي قال من يأكلني يحيا بي وانا أقيمه في اليوم الأخير، وأن ناموس روح الحياة الذي فيه اعتقنا من ناموس الخطية والموت، وأن لي حياة هي المسيح والموت ربح، لأن الحياة في المسيح تبتلع الموت لحياة، وهو الذي قال بفمه: [ أنا حي فأنتم ستحيون ] (يوحنا 14: 19)، أفلا نؤمن أنه حي وحياته فينا فعلاً !!! فأن لم نؤمن لن نرى مجد الله وبالتالي ستظل الشكوك تحاوطنا ونضعف إلى أن نذبل ونموت بالروح قبل الجسد، فآمنوا وصدقوا الحياة في المسيح يسوع طالبين أن يرينا مجد قيامته لتكون ثوبنا الجديد الذي نرتديه فنعبر فوق الموت وندوسه بقوة عزتنا بروح قيامة يسوع الذي يسكن فينا، كونوا معافين في روح قيامة يسوع آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا نبحث فى قبر المسيح؟؟؟ انه قام تالم المسيح صلب ودخل القبر ثم قام منتصرا ظافرا كسر المسيح شوكه الموت حمل المسيح اللعنه ابطل المسيح سلطان الخطيه واعطى المسيح الحل لفساد الجنس البشرى واستاصل نتائجها مثل الفقر والمرض والحزن وعلى قدر العمل الالهى العظيم الذى صنعه المسيح الا اننى اتعجب من موقف المسيحيين فهم مصرين فى اوقات كثيرة على البقاء باحمالهم وخطاياهم وامراضهم لنقرا معا هذه الايات من نبوة اشعياء النبى الاصحاح 53 1 مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟ 2 نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَهُ. 3 مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ. 4 لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً. 5 وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا ، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. 6 كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. 7 ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. 8 مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟ 9 وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ. 10 أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ. 11 مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ، وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا. 12 لِذلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ قارئى الحبيب لست هنا بصدد عرض افكارى الخاصه ولكن اعلانالله عن عمل المسيح قبل حدوثه ب700 سنه ارفع قلبك الان واطلب من الله ان يعلن فكره هو لك وان يخفى كل فكر بشرى بعيد عن كلمته من امام ناظريك قل له افتح يا رب قلبى لاعلان محبتك كما فتحت قلب ليديا اخى واختى ليس لدى الكثير لاتكلم به اليوم فقط ساعرض اعلانات الله فى هذا المقطع التى برزت بشدة امام عينى اولا لا صورة له ولا جمال .... كان هذا الرب يسوع عندما علق على الصليب حاملا خطاياى وجرمى الابرع جمالا من كل بنى البشر ....صار مشوها لانه حمل خطيتى نعم اخذ قبحى وتشوهاتى ليعطينى جمالا ثانيا محتقر ومخذول من الناس... كان الكلى الكرامه والعز ....ولكنه تخلى عنها فى الصليب حمل حقارتى وخزيى فى جسده ثالثا رجل اوجاع ومختبرالحزن ....تحمل المسيح اوجاعك والامك حمل المسيح احزانك حمل المسيح اكتئابك واحباطك حمل المسيح كل ضربات نفسيه عنك فى الصليب رابعا وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا كان المسيح فى الصليب مسحوقا ومجروحا كله من اجلك ليزيل انسحاقك وليضمد جرحك اخذ المسيح انسحاقك وجراحك معه فى قبره دفنها معه خامسا ظلم اما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح وكنعجه صامته امام جازيها هكذا لم يفتح فاه ظلم المسيح ليرفع ظلمك وخضع المسيح ليحمل عصيانك وتمردك نعم حمل المسيح كل هذا فى جسده على الصليب ومات المسيح ثم دفن فى القبر دفن ودفنت معه احزانك دفن ودفنت معه جراحك دفن ودفن معه عصيانك دفنالمسيح .. ودفنت معه خطاياك دفن المسيح.... ودفن معه انسحاقك وشعورك بعدم القيمه وصغرالنفس دفن المسيح ووجهه مشوها... ليرفع عنك كل احساس بالقبح وعدم الجمال دفن المسيح وحيدا فى القبر لكى يزيل وحدتك قام المسيح ظافرا وترك كل هذا فى قبره قام المسيح معطيا حياه جديدة لكل من امن به قام المسيح مبدلا القبح بالجمال قام المسيح مبدلا النجاسه بالطهر والقداسه قام المسيح مبدلا الضعف بالقوة قام المسيح معطيا حريه وبنوة بدلا من العبوديه والان دعنى اسالك لماذا تحفر قبر المسيح لتاخذ اوجاعك..لقد دفنها هناك لماذا تحفر قبره وتاخذ جراحك لماذا تحفر قبره وتاخذ امراضك لماذا تحفر قبره لتاخذ خطاياك تمتع بما قدمه لك المسيح واعلم انه اخذكل ما لك واعطاك كل ماله اسكب قلبك واشكره عالما انه بذل كل شئ لتتمتع انت بكل نعمه وعطيه صالحه استودعك فى يد من احبك امين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
واقع الخطية وطبيعتها 2 – واقع الخطية وطبيعتها: الخطية واقع بشري، لكنها واقع زائل لأنه وهمي مُخادع في مظهره ونتيجته مؤلمة، وهي عبارة عن علاقة سلبية مع الله، أي في اتجاه معاكس لمشيئته ومخالفة لوصية الحياة التي قدمها للإنسان ليحفظه من كل عبث الموت المفسد للنفس. وللأسف أن جيلنا هذا وقد فقد الاحساس بالله، فقد أيضاً بالفعل نفسه الإحساس بالخطية. وموقف الإنسان من الخطية دائماً ما يكون مؤشر لموقفه من الله. والفكرة التي يكونها الانسان عن الخطية مرتبطة بفكرته عن الله. إن للعهد القديم إحساساً مرهفاً بالخطية, كما لهُ إحساساً عميقاً بالله. وفي بادئ الأمر لم تكن الخطية متميزة تمييزاً كافياً عن مجرد مخالفات مادية لأوامر ومناهٍ صادرة من فوق (2 صموئيل 6: 7). ثم نُظر إليها كعصيان وتمرد، وأخيراً تبينت كنكران للجميل وقلة أمانة، ونكران النعمة ورفض الحب والانحصار في الذات وتحقيق الرغبات الشخصية المائلة نحو الموت الذي يتبعه الفساد بالضرورة. والعهد القديم كشف أن الخطية لا تستطيع أن تطال الله في ذاته:
وعموماً إذا كانت الخطية لا تؤثر علي الله بالذات، إلا انها تنقض خطة محبته بالنسبة لي أنا، فالخطية رفض للحب من قِبَل الانسان، وهي تضع حاجزاً بينه وبين الله، بحيث أن الله الكلي القداسة لا يستطيع أن يكون في شركة مع الإنسان: [ إن آثامكم فرقت بينكم وبين إلهكم، وخطاياكم حجبت وجهه عنكم، فلا يسمع ] (أشعياء 59: 2 )
إن حقيقة الخلق علي صورة الثالوث القدوس، يدعونا للتقدم في المحبة، للتقدم من الصورة الإلهية إلي المثال الإلهي، لكن الانسان اختار لا طريقاً مؤدياً إلي الأعلى، بل طريقاً مؤدياً إلي الأسفل، طريق وهمي مُخادع، مثلما من يرى السراب في الصحراء وهو عطِش، فهو يسعى أن يصل إليه بكل طاقته لكي يروي ظمأه، ولكنه يسعى ويجتهد بكل معاناه وبذل الجهد، ولكنه لا يصل أبداً بكونه مخدوع، ومع ذلك السراب يجعله يستمر في السعي إليه بلا توقف، مع أنه يستمر في زيادة العطش الذي قد يصل به للموت لأنه لن يشرب أبداً . لقد أنكر الإنسان العلاقة مع الله التي هي في عمق جوهره الحقيقي مزروعة فيه، وعِوضاً من أن يكون مركز موحد مع إخوته البشر والله، انتهي إلي سلسلة من الانقسامات: انقسام شخصي أو ذاتي (منقسم على نفسه)، انقسام بينه وبين الآخر، وانقسام بينه وبين عالم الطبيعة. وأخيراً إلي الانقسام الحاسم بينه وبين الله (الذي هو جوهر كل انقسام)، أي تم هدم علاقة الشركة بينه وبين الله الحياة فأدت طبيعياً إلى الفساد. لقد طعن عطية الحرية. وإذ كان حراً أصبح عبداً: [ أن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية ] (يوحنا 8: 34) ومشكلة الخطية أنها لم تقف عند حد، بل صارت إلى ما هو أخطر، لأن بسببها حاول الإنسان ان يُدين الله: فلقد حَمَّل آدم حواء كل المسئولية عما حدث: [ المرأة التي جعلتها معي هي التي أعطتني من الشجرة فأكلت ] (تكوين 3: 12)، وهو بذلك جعل الله هو السبب الجذري للخطية (وهذا ما يحدث في كل زمان)، إذ يتهم الإنسان الله بوجود الخطية في حياته وكأن الله هو السبب فيها، وبذلك عاش مختبراً الانفصال لا عن الله فقط، بل عن الإنسان أيضاً. يقول فلاديمير من موسكو philaret of moscoo : [ لقد اغلق الانسان علي نفسه جداول النعمة الالهية ]، وذلك بالطبع عندما حمَّل آدم المسئولية لحواء، ففصل نفسه عن نفسها أولاً، وجعل كل واحد منها فرداً منفصلاً عن الآخر، في الحياة وفي المصير، يسعي للتحرر منه وتجاوزه كي ينمو هو، وذلك حينما ألقى عليها التهمه بدون أن يتحمل أي مسئولية لكي يتجنب ملامة ضميره ولكي يلقيها وحدها لتحمل المشكلة كلها. عموماً الله في البدء خلق الإنسان الجامع ليكون رأس البشرية وبذلك حوي الانسان الأول في ذاته كل الطبيعة البشرية لأنه أصلها وأبيها. وكان شخصاً فريداً في كل شيء. وكما يقول القديس النيصي: [ الإنسان المخلوق لا يملك اسماً خاصاً، ولكنه إنسان كوني. ولذلك فهذه التسمية العامة للطبيعة البشرية تعني لنا أن نفهم أن الله .. قد ضمَّن كل الإنسانية في الخليقة الأولي .. إذ إن الصورة ليست في جزء من الطبيعة ] فالطبيعة البشرية أساسها وجذرها في آدم وحواء قبل السقوط. ولم تكن مجزأة بينهما. كان كل منهما شخصاً - علي صورة الثالوث القدوس – لهم كل الطبيعة الإنسانية، متحدين مع بعضهما في انسجام واتفاق مبدع في حرية إرادة ومشيئة منسجمه، ولكن الخطية أتت كعنصر غريب لتحوّل الاشخاص إلي أفراد، إلي كائنات تتنازع علي امتلاك الطبيعة، من هو السيد والرئيس والمرؤوس، فحولت الكل إلي كائنات يعتقد كل واحد منها أنه يملك الطبيعة لذاته وحده.
لقد توقف كل شيء عن كونه عطية لي من الله. لقد صار كل شيء وسيلة لأُحقق به وفيه رغباتي الشخصية أو شهواتي الخاصة المُدمرة. وتناسيتُ أنها هبة من الخالق لأُعيد تقديمها إليه في شكر واعتراف حسن في المحبة. لقد بدأت باستعمال كل شيء كما لو كان ملكي أنا استهلكه وأُبدده وأُشوه منظره الطبيعي. ولم أعد أري الأشخاص والأشياء كما هي بحدًّ ذاتها وفي جمالها الطبيعي، وكما هي في الله. بل أصبحت أراها فقط كوسيلة للمتعة والإشباع (الأناني) اللذين لن ألبيَّهما أبداً بهذه الطريقة. حتي جسدي صار مبيعاً تحت الخطية (رومية 7: 4)، صار أداة لي لشهواتي بدلاً من أن يكون هيكل مقدس طاهر لحلول الله، ولقد انطلقت به نحو العالم الغاش المادي الكامن فيه روح الشر والفساد بدلاً من أن انطلق به نحو الله، وأرفع العالم معي في سرّ التقوى وهبة القداسة: [ لأن كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة، ليس من الآب بل من العالم ] (1يوحنا 2: 16) لقد دخلتُ كإنسان خاطئ دائرة معينة من العطش والشهوة الخاصة، التي بمقدار ما تشبع أزداد جوعاً لتلبيتها، ولم يعد العالم ناقلاً لي جلال مجد الله وبهاءُه. ولم يعد نافذة أُعاين الله من خلالها. لقد صار ظليلاً، كامداً، باهتاً؛ لقد توقف عن أن يكون مانحاً للحياة، وصار موضوعاً وخاضعاً للفساد والموت كالإنسان [ من التراب أنت والي التراب تعود ] (تكوين 3: 19) هذه هي الحالة الحقيقية للإنسان الساقط، ولكل شيء مخلوق. فحالما يقطع نفسه عن مصدر الحياة الواحد يفقد الحياة؛ لقد سقط الانسان بعد الخطية، وإنهار جسدياً وأخلاقياً. لقد صار خاضعاً للألم والمرض والانحلال الجسدي؛ حتى أنه صار فرح المرأة بالولادة ممزوجاً بآلام المخاض (تكوين 3: 16)، وهذا كله لم يكن من خطة الله الأولية للبشرية. ولكن بسبب السقوط، صار الإنسان أسيراً لكل هذا وهو الذي تسبب وحده لنفسه بهذه الأوجاع؛ وفي النهاية صار خاضعاً للموت: [ لأنه بخطية واحدٍ مات الكثيرون ] (رومية 5: 15)، فسرى الموت في جميع البشر، والكل بدأ يموت، حتى الذين لم يخطئوا على شبه تعدي آدم: [ لكن قد ملك الموت من آدم إلى موسى وذلك على الذين لم يخطئوا على شبه تعدي آدم الذي هو مثال الآتي ] (رومية 5: 14) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأفكار " فكر الحماقة خطية " ( أمثال 24 : 9 ) https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...xXyW6tP85jMRhQ + الأفكار نوعان : أفكار عالمية وشيطانية ضارة ، وافكار روحية مباركة ، ومفيدة لخلاص النفس الحكيمة . + ونتيجة الأفكار – السليمة أو السقيمة – معروف لكل الناس من مختلف الأعمار ، وتجلب رضا أو غضب الله . + لذا طلب المرنم من الرب : " لتكن أقوال فمى – وفكر قلبى – مرضية أمامك " ( مز 19 : 14 ) . + والله يعلم كل الأفكار – الخفية – بأنواعها ( مت 9 : 4 ) . + " ومكرهة الرب أفكار الشرير " ( أم 15 : 26 ) . + وأن " من القلب الشرير ، تخرج أفكار شريرة " ( مت 5 : 19 ) ، لأن من فضلة القلب يتكلم اللسان . + وكان رب المجد يوبخ الفريسيين على أفكار قلوبهم الشريرة من نحوه ( مت 21 : 25 ) ، ( مر 8 : 16 ) ، ( مر 11 : 31 ) . + وسوف يحاسب الله الإنسان على " نيته " ( أفكاره ) الصالحة أو الطالحة ، لأنه وحده الذى يعرف خفايا القلوب ، مهما حاول الخاطئ أن يخفيها بالأكاذيب ، أو بالمكر ، أو بالخداع للبشر ( إر 6 : 9 ) . + كما أن المؤمن الحكيم " لا يجهل أفكار إبليس " ( 2 كو 2 : 11 ) ، وأفكار الهراطقة ، والأنبياء والمعلمين الكذبة ، ويكشف الله " مؤامراتهم لعبيده الأطهار " ( مز 10 : 2 ) كما حدث لأستير ومردخاى من مؤامرة هامان ( استير 9 : 24 ) ، ومؤامرات الملك شاول الحاقد على داود ( مز 31 : 13 ) ، ومؤامرات رجال الدين اليهودى ضد رب المجد يسوع . + والمؤمن الذى لا يريد أن تنحرف أفكاره نحو الشر ، عليه أن يشغل ذهنه بالقراءات والتأملات ، ولا يعطى لإبليس الفرصة لكى يتسلى به ، ويهيمن على عقله وأفكاره ويتعبه ويتعب أعصابه ، لأن " مخ الكسلان معمل للشيطان " ، فاحذر من الفراغ ، واشغل وقتك دائماً بما هو نافع ومفيد لحياتك ولروحياتك . + ودعانا القديس بولس الرسول ، أن نفكر ببساطة قلب وذهن ، كما كان يفعل هو ( 1 كو 13 : 11 ) . وتجنُب إدانة الناس ليس فقط بالقول ، بل بالفكر أيضا . وفى مجتمع الكنيسة يجب أن يكون لنا الفكر الواحد ، من أجل وحدة الكنيسة ( فى 2 : 2 ) ، والتعاون معاً ، وليس للإنشقاق والخلافات . ً + وليتنا لا نعطى لعدو الخير وأعوانه ، آذاناً صاغية لئلا يتلوث الفكر بالشر ، من تلك المصادر الفاسدة ، وتدخل الأفكار الضارة إلى القلب والذهن من الحواس الغير منضبطة ( عب 5 : 14 ) . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ان الخطية الد اعدائك فهي تبعد عن الله وتجعل غير مقبول لدية انها تبعد عن السماء وتؤدي بك الى جهنم فان لم تغفر لك خطاياك فانك ستبعد عن الالة الحقيقي الواحد الى الابد (من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحدة )(مرقس 2-7) فليكن معلوما عندكم ايها الرجال الاخوة انة بهذا يسوع المسيح ينادي لكم بغفران الخطايا (اعمال 13-38) تعريف الخطية ليست الخطية مجرد زلة او عادة رديئة فقط بل هي التقصير عن مقياس الله الكامل فان لم نبلغ مقياس اللة الكامل في جميع اقوالنا واعمالنا نكون من المخطئين وجميع الناس اثمون في هذا الصدد(رومية 3-23)يقول الله الخطية هي التعدي (1يوحنا 3-4)فنحن نخطئ عندما نخالف كلام الله وعندما نفكر افكارا شريرة ونتكلم بكلمات شريرة او نعمل اعمال غير مرضية عند اللة . كم عدد الخطاة ؟ قال الله علي فم داود النبي (الكل قد زاغوا معا فسدوا ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد)(مزمور14 -3)ويقول الله الجميع اخطأوا(رومية 3 - 23)هناك انسان واحد فقط لم يخطئ قط وذلك الانسان هو يسوع المسيح المكتوب عنة (الذي لم يفعل خطية ولا وجد في فمة مكر )(1بطرس 2-22) (لانة جعل الذي لم يعرف خطية لاجلنا لنصير نحن بر الله فية )(2كورنثوس 5-21)وتعلمون ان ذلك اظهر لكي يرفع خطايانا وليس فية خطية (يوحنا الاولي 3-5)فكل انسان هو خاطئ ما عدا الرب يسوع ان جميع البشر من ادم الي اصغر طفل مولود حتي الان ناقصون عن مقياس الله الله الكامل وجميعهم خطاة عقاب الخطية لان اجرة الخطية هي موت (رومية 6-23) ففي اللحظة التي اخطأ فيها ادم اصبح ميتا روحيا وصار منفصلا عن الله وخاضعا لموت الجسد وهو لم يمت في الحال فان موتة كان محتوما نهائيا وهذا الوضع زاتة ينطبق علينا نحن ايضا فبما اننا خطاة فاننا مفصولين عن الله ولذلك سننال الاجرة التي سنستحقها وهي الموت وهذا يعني اننا سنبعد عن وجة الله ونقاسي كثيرا في بحيرة النار بسبب خطايانا .لذلك ينبغي ان نسعي لنجد طريقا للنجاة من ذلك المصير الرهيب حتي لا نبقي متالمين في الجحيم الي ما لا نهاية كيف استطيع الابتعاد عن الخطية استطيع الابتعاد عن خطيتي بالتجائي الى الرب يسوع المسيح واطلب منة ان يكون مخلصي الشخصي وان يكون ربا لحياتي لانة (حمل هو نفسة خطايانا في جسدة علي الخشبة (بطرس الاولي 2-24) يتضح لنا التامل الاتي :- ا-اننا جميعا خطاة ( لانة لا انسان صديق في الارض يعمل صلاحا ولا يخطئ (جامعة 7-20) 2- ان الله قدوس ولا يمكن ينظر الي الخطية ( عيناك اطهر من ان تنظر الى الشر ولا تستطيع النظر الى الجور )(حبقوق1-13) 3- اننا سنطرد من حضرة الله الى الابد ان لم تغفر لنا خطايانا (اذهبوا عني يا فاعلي الاثم )(متي 7-23) 4- ان يسوع المسيح قد مات لمغفرة الخطايا ( لان المسيح اذ نا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لاجل الفجار -رومية 5-6 5-يقول الله اننا ان كنا نقبل يسوع المسيح مخلصا لنا فانة يغفر لنا خطايانا ( لانة هكذا احب الله العالم حتي بذل ابنة الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن بة بل تون لة الحياة الابدية (يوحنا 3-16) ويقول الله انة في في طريق واحد فقط للقبول عندة وذلك بالايمان بيسوع المسيح فهل تريد ان تغفر لك خطياك ؟ اطلب من اللة ان يسامحك وامن بالرب يسوع المسيح ذلك الان ولا تتباطئ نعم ان الموت الحقيقي هو الابتعاد عن الله لان اجرة الخطية هي موت |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كلمة أخرى عن الخير تكلمنا في المقالات السابقة عن: الخير، والعمل الخيِّر، والإنسان الخير.. وبقى أن نكمل هذا الموضوع بكلمة بسيطة عن الخير وعن وسائله أيضًا.. قلنا من قبل إن الخير لابد أن يكون في ذاته، وخيرًا في هدفه، وخيرًا في وسيلته، وبقدر الإمكان يكون خيرًا في نتيجته. ونحن نتكلم عن الخير بمعناه النسبي فقط، أقصد بالنسبة إلى ما نستطيع إدراكه من الخير، وما نستطيع عمله من الخير.. وأقصد الخير بقدر فهمنا البشرى له، وبقدر طاقتنا المحدودة في ممارسته.. لذلك فالإنسان الخير يعمل باستمرار على توسيع طاقاته في عمل الخير. ولا يرضى عن الخير الذي يعمله من أجل اتجاهه نحو خير أكبر.. وفي اشتياقه نحو اللامحدود، يشعر في أعماقه بأن هناك آفاقًا في الخير أبعد بكثير وأوسع مما يفهمه حاليًا. وربما بعدما نخلع هذا الجسد المادي، وندخل في عالم الروح.. سننظر إلى ما عملناه قبلًا من خير، فنذوب خجلًا! ونتوارى منه حياء!! فكم بالأولى ما قد ارتكبناه من شر..؟! لهذا فإن مستوى الخير عند القديسين أعلى من مستواه عند البشر العاديين. ومستوى الخير عند الملائكة أعلى بكثير من مستواه عند البشر أجمعين. أما مستواه عند الله، فإنه غير محدود، وغير مدرك.. حقًا ما أعجب قول الكتاب عن الله: "إن السماء ليست طاهرة قدامه، وإلى ملائكته ينسب حماقة".. إن الله هو صاحب الخير المطلق، وأعمالنا تعتبر خيرًا بقدر ما تدخل فيها يد الله.. وبقدر ما نسلم إرادتنا لمشيئة الله الصالحة، فيعمل الله فينا، ويعمل الله بنا، ويعمل الله معنا.. ونكون نحن مجرد أدوات طيعة في يد الله الكلية الحكمة والكلية القداسة.. وبقدر بعدنا عن الله، نبعد عن الخير.. يبعد الإنسان عن الخير، عندما يعلن استقلاله عن الله.. عندما يرفض أن يقود الله حياته. وعندما تبدأ إرادته البشرية أن تعمل منفردة! أما القديسون فإنهم يحيون حياة التسليم، التسليم الكامل لعمل الله فيهم.. هؤلاء لا تكون عليهم دينونة في اليوم الأخير.. وكأن كلا منهم يقول للرب في دالة الحب: (على أي شيء تحاكمني يا رب؟ وأنا من ذاتي لم أعمل شيئًا! كل شيء بك كان، وبغيرك لم يكن شيء مما كان.. فيك كانت حياتي، وفي يدك استسلمت إرادتي..). حياة الخير إذن، هي حياة التسليم. هي الحياة التي فيها يسلم الإنسان نفسه لله كل فكره، وكل مشاعره، وكل إرادته، وكل عمله.. فإذا ما فكر، يكون له فكر الله، وإذا عمل فإنما يعمل ما يريده الله، أو ما يعمله الله بواسطته.. فهل أعمالك أيها القارئ العزيز هي أعمال الله؟ أم هي أعمال بشرية قابلة للزلل والخطأ والسقوط..؟ والخير كالماء.. دائمًا يمشى، ولا يقف.. و إن وقف، أصابه الركود! لذلك فالخير باستمرار يمتد إلى قدام، وينمو ويكبر. وباستمرار يتحرك نحو الناس ونحو الله.. لا يتوقف وينتظر مجيء الناس إليه يخطبون وده، بل هو يتجه إليهم، ويذهب دون أن يطلبوه.. ولأنه الخير، لذلك فيه عنصر المبادرة.. والخير فيه لذة. حتى إن كان مملوءًا آلاما، فآلامه حلوة، تريح القلب، ويجد الإنسان فيها عزاءًا.. والخير لا يشترك إطلاقًا مع الشر، لأنه أية شركة للنور مع الظلمة. لذلك نحن لا نوافق إطلاقًا على المبدأ المكيافيللى Machiavelli القائل بأن الغاية تبرر الواسطة (الوسيلة)، أي أن للغاية الخيرة يمكن أن تكون تبريرًا للواسطة الخاطئة..! إن وسيلة الخير ينبغي أن تكون خيرًا مثله. والخير لا يقبل وسيلة شريرة توصل إليه. إذ كيف يجتمع الضدان معًا؟! فالذي يلجأ إلي الكذب لينقذ إنسانًا، والذي يلجأ إلي القسوة والعنف لكي ينشر بهما الحق أو ما يظنه حقًا، والذي يلجأ إلي الرشوة لكي يحقق لنفسه خيرًا، والذي يلجأ إلي الإجهاض لكي ينقذ فتاة، كل أولئك استخدموا وسائل شريرة لكي يصلوا بها إلي الخير أو ما يظنونه خيرًا.. ولكن لعل البعض يسأل: ماذا نفعل إذن، إن كنا مضطرين إلي هذه الوسائل؟! أقول إن هذه كلها وسائل سهلة وسريعة، يلجأ إليها الإنسان تلقائيًا دون أن يحاول أن يبذل مجهودًا للوصول إلي الخير، دون أن يبذل تضحية، ودون أن يتعب أو يحتمل.. فالكذب مثلًا حل سريع وسهل. أما الإنسان الحكيم الخير، فإنه يفكر ويجهد ذهنه بعيدًا عن هذه الوسيلة ويقينًا أنه سيصل إلى وسيلة أخرى تريح ضميره.. كذلك العنف والقسوة، كلاهما حل سهل يلجأ إليه إنسان لا يريد أن يتعب في الوصول إلي حل آخر وديع ولطيف.. إن الخير يريدك أن تتعب لأجله.. ولا تلجأ إلي الحلول السهلة، السريعة الخاطئة.. وبمقدار تعبك من أجل الخير، تكون مكافأتك عند الله. وبهذا المقياس تقاس خيريتك إن الحل السهل أو التصرف السهل، يستطيعه كل إنسان. أما الذي يكد ويتعب للوصول إلي تصرف سليم، فإنه يدل على سلامة ضميره وحبه للخير. قال السيد المسيح له المجد: (أدخلوا من الباب الضيق) لأنه واسع هو الباب، ورحب هو الطريق الذي يؤدي إلي الهلاك، وكثيرون يدخلون منه. ما أضيق الباب وأكرب الطريق، الذي يؤدي إلى الحياة. وقليلون هم الذين يجدونه..). إذن ينبغي أن تتعب من أجل الخير، ينبغي أن تجد لذة في هذا التعب. عليك أيضًا أن تفحص الوسائل التي تستخدمها للوصول إلى الخير، وتتأكد من أنها وسائل خيرة.. لأن هناك طرقًا رديئة قد يسلكها البعض من أجل محبتهم للخير!! وكما قال البعض: (كم من جرائم قد ارتكبت باسم الفضيلة)!! إن الشيطان عندما يفشل في إقناعك بطريق الشر، ويجدك مصرًا على طريق الخير، حينئذ يقول لك: "خذني معك"..! وهكذا قد تسير في طريق الخير، ويسير معك الشيطان، ويرشدك في الطريق ويوجهك، ويقدم لك الوسائل، والخطط، والحلول..!! والشيطان حينما يفقد السيطرة على الهدف أو على نوع العمل، قد يقنع بالسيطرة على الوسيلة. أما أنت أيها القارئ المبارك، فلا تترك للشيطان شيئًا فيك، ولا تدخله معك في خططك ومشروعاتك الخيرة، ولا تجعله يكسب أية جولة في صراعه معك.. واطلب من الله أن تكون نتائج عملك خيرًا أيضًا. ولا شك أنك قد لا تستطيع أحيانًا أن تتحكم في النتائج. وقد تتدخل في الأمر عوامل شريرة خارجة عن إرادتك، محاولة أن تفسد نتائج مجهوداتك الخيرة.. إنك كما تجاهد بكل قوتك في أن تعمل الخير، كذلك فإن الشيطان يعمل بكل قوته لكيما يعرقل عملك.. ولكن لا تيأس، فإن الله موجود.. لهذا قلت إن العمل الخير، تكون نتائجه -بقدر الإمكان- خيرًا أيضًا.. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مقياس الطول ومقياس العمق (روحانية العبادة) أود في هذا المقال أن أحدثكم عن روحانية العبادة لكي يختبر الإنسان مقدار درجته في العبادة، هناك مقياسان: أما مقياس الطول، فهو مقدار الوقت الذي يقضيه الإنسان مع الله في كافة نواحي العبادة: في الصلاة، في التأمل، في الترتيل، في الألحان، في التسبيح، في القراءات الروحية.. في مقياس الطول لا أريد أن أحداثك عن الدرجات الروحية العالية لئلا تقع في اليأس. لا أريد أن أحدثك عن حياة الصلاة الدائمة فربما لا يكون هذا هو طريقك في الحياة، وقد تكون هذه من درجات النساك العابدين. ولا أريد أن أحدثك عن تدريب صلب العقل الذي سار فيه القديس مقاريوس الإسكندري، ولا عن حالات اختطاف الفكر، ولا عن تدريب خلط كل عمل من أعمال الحياة بالصلاة. ولا أريد أن أحدثك عن أمثال القديس أرسانيوس الذي كان يقف للصلاة وقت الغروب والشمس وراءه، ويظل واقفًا مصليًا حتى تطلع الشمس أمامه مقضيًا الليل كله في الصلاة.. ولكني أحب أن أسألك كم تعطى الله من وقتك؟ وكم تعطى لأمور العالم من وقتك؟ وهل هي نسبةعادلة؟ وهل الوقت الذي تقضيه في العبادة كاف لغذاء روحك؟ هناك إنسان يزعم أنه يصلى كل يوم. وقد يكون مجموع صلواته في اليوم بضع دقائق، لا تشبع روحه ولا تشعره بالصلة بالله.. وقد يقف إنسان ليصلى، وسرعان ما يشعر بالسأم والملل، ويحب أن ينهى صلاته بأية طريقة كما لو كان عبئًا ثقيلًا عليه!! ذلك لأن قلبه جاف من الداخل ليست فيه محبة الله.. وقد يعتذر إنسان عن الصلاة بضيق الوقت. وقد يكون السبب الحقيقي هو عدم وجود الرغبة وليس عدم وجود الوقت! إن أكبر رد على مثل هذا الإنسان هو داود النبي الذي كان ملكًا، وقائدًا للجيش، ورب أسرة كبيرة جدًا، ومع ذلك نراه يصلى "عشية وباكر ووقت الظهر". ويقول لله: "سبع مرات في النهار سبحتك على أحكام عدلك".. ولا يكتفي بالنهار بل يقول أيضا: "في نصف الليل نهضت لأشكرك على أحكام عدلك". ولا يكتفي بالليل بل يقول: "كنت أذكرك على فراشي، وفي أوقات الأسحار كنت أرتل لك". ولا ينهض فقط في وقت السحر بل يقول للرب: "سبقت عيناي وقت السحر، لأتلو في جميع أقوالك ومع كل صلوات الليل هذه، نراه يقول في شوق إلى الله: "يا الله أنت ألهي، إليك أبكر، عطشت نفسي إليك".. وفى النهار يقول: "محبوب هو أسمك يا رب، فهو طول النهار تلاوتي".. إنه مثل جميل، لرجل من رجال الصلاة، كان مشغولًا جدًا، وعليه مسئوليات وأعباء لا حصر لها، ومع ذلك نجح في عمل الصلاة، وضرب مثالًا رائعًا لمقياس الطول في العبادة.. فلا يصح إذن أن نعتذر بالمشغوليات. لأننا إن آمنا بأهمية أمر من الأمور، نستطيع أن نوجد له وقتًا. المشكلة إذن في عدم وجود الرغبة. وقد يكون السبب هو عدم الإحساس بالاحتياج إلى الصلاة.. مثال ذلك الشاب الذي زارني في إحدى المرات وقال لي: "إن شاء الله ستبدأ امتحاناتي يوم السبت، فأرجوك أن تذكرني في صلواتك يوم الأربعاء لأنها مادة صعبة". فقلت له: (وماذا عن امتحان يوم السبت؟). فأجاب: "إنها مادة سهله لا تحتاج إلى صلاة"..! نعم، ما أكثر تلك الأمور التي نراها لا تحتاج إلى صلاة.. إنها الثقة بالنفس أو بالظروف المحيطة أو ببعض المعونات البشرية، التي تجعلنا نشعر أننا لسنا في حاجة إلى صلاة.. كأننا ننتظر الوقت الذي يسمح فيه الله بضيقة أو مشكلة، وحينئذ فقط نصلى!! أعود إلى سؤالي: ماذا عن مقياس الطول في حياتك الروحية؟ وهل أنت من جهة وقت العبادة في نمو مستمر؟ أما عن مقياس العمق فهو حالة القلب أثناء العبادة.. فقد يصلى إنسان وقتًا طويلًا ولكن في غير عمق.. بصلوات سطحية أو بصلوات من العقل فقط أو من الشفتين وليست من القلب، أو بصلوات من عقل غير مركز يطيش أثناء الصلاة في العالميات..! إن مقياس العمق في الصلاة يجعلنا نسأل الأسئلة الآتية: هل صلواتك بحرارة؟ وهل هي بإيمان؟ وهل هي بحب وشوق نحو الله؟ وهل صلواتك في انسحاق وتواضع قلب؟ وهل هي في خشوع وهيبة شديدة لله؟ وهل هي في تركيز وجمع للعقل؟ وهل صلواتك تشعر فيها بالصلة الحقيقية أمام الله كما لو كان قائمًا أمامك تخاطبه وجهًا لوجه ؟ وهل هي من القلب حقًا أم من الشفتين فقط؟ وهل تتكلم فيها مع الله بدالة وثقة؟ وهل أنت تجد لذة في صلاتك وتتمنى لو استمرت معك كل الوقت أم أنك تؤدى فرضًا لابد أن تؤديه؟ وهل صلواتك من أجل نفسك فقط أم من أجل الآخرين أيضًا؟ وهل صلاتك هي لله وحده أم فيها عناصر الرياء ومحبة الظهور أمام الناس.. إنها أسئلة كثيرة إن أجبت عليها تعرف مقدار العمق الذي لك في عبادتك.. ويدخل في مقياس العمق نوعية الصلاة أيضًا.. فهل صلاتك مجرد طلب، أم فيها أيضًا عنصر الشكر، وعنصر التسبيح والتمجيد، وعنصر التوبة والانسحاق والاعتراف بالخطية.. ثم أيضًا هل صلاتك بفهم؟ هل تعنى كل كلمة تقولها لله؟ وهل تفهم معاني الألفاظ التي ترددها وبخاصة في الصلوات المحفوظة وفي المزامير؟ ويبقى بعد كل هذا أن نسأل: هل أنت حقًا تصلى؟ هل ينطبق عليك مقياس العمق؟ هل تشعر أن صلواتك قد وصلت فعلًا إلى الله؟ وهل تشعر أنه قبلها، وأنك مطمئنًا واثقًا أن الله سيعمل معك عملًا.. وهل في صلاتك تشعر أنك حفنة من تراب تحدث خالق الكون العظيم، فتقف أمامه في خشوع تشكره على الشرف الذي منحك إياه إذ سمح لك أن تقف أمامه.. إن قست نفسك بهذين المقياسين، مقياس الطول ومقياس العمق، ووجدت نفسك لم تبدأ بعد حياة العبادة، فنصيحتي لك أن تبدأ من الآن، وأن تحسن حالتك يومًا بعد يوم.. ولا تنهمك في أمور العالم الانهماك الذي يجفف قلبك ويقسي روحك ويجعلك تنظر إلى أمور العبادة بعدم اكتراث!! أيها القاري العزيز، ضع أمامك على الدوام قول السيد المسيح: "ماذا يستفيد الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟! أو ماذا يعطى عوضًا عن نفسه "؟!.. اهتم إذن بنفسك واحرص على أبديتك. ولتكن لك علاقة عميقة بالله. وان وجدت صعوبة في بداية الطريق فلا تيأس. وان حاربك الشيطان فقاومه، واثبت في عبادتك. وسيأتي الوقت الذي تذوق فيه جمال الحياة الروحية فتجدها شهية وممتعة، فتأسف على الأيام التي ضاعت عبثًا من حياتك. ابدأ في عمل الصلاة، وفي صلاتك اذكر ضعفي. وليكن الرب معك يقويك على عمل مرضاته.. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بين السرعة والبطء هل الصالح الإسراع في العمل أم البطء فيه؟ انه سؤال حير الكثيرين، وتعددت فيه الآراء، وتناقضت، وبقى الناس حائرين بين السرعة والبطء. نسمع أحد الشعراء يشجع على التروي والتأني فيقول: قد يدرك التأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل ولكن هذا الكلام لا يعجب شاعرًا آخر فيرد عليه قائلًا: وكم أضر ببعض الناس بطؤهمو وكان خيرًا لهم لو أنهم عجلوا وهكذا بقى الأمر كما هو، موضع حيرة: هل نبت في الأمر بسرعة، أم نتأنى ونتروى.. فما هو الحل؟ لا شك أن كثيرًا من الأمور لا يمكن أن تقبل التباطؤ. وقد يكون البطء فيها مجالًا للخطر والخطأ، ويحسن فيها الحزم والبت السريع. فمثلًا لا يصح أن يتباطأ إنسان في التوبه. لأنكل وقت يمر عليه في الخطيئة، إنما يزيد عبوديته لها. و يحول الخطأ إلى عادة، وقد يحول العادة إلى طبيعة. وربما يحاول الخاطئ أن ينحل من رباط شهواته فلا يستطيع، أو قد يستطيع أخيرًا بمرارة وصعوبة وبعد جهاد مميت. كل ذلك لأنه أبطأ في توبته وفي معالجة أخطائه.. وبالمثل فإن التباطؤ في معاجلة الأمراض الجسدانية، قد ينقلها إلى مراحل من الخطر يصعب فيها علاجها أو يستحيل.. وبالمثل في مسائل التربية، حيث يؤدى التباطؤ في تقويم الطفل أو الشاب إلى إفساده. وقد صدق الشاعر الذي قال: إن الغصون إذا قومتها اعتدلت و لا يلين -إذا قومته- الخشب هناك إذن مواقف تحتاج إلى بت سريع وإلى حزم قبل أن تتطور إلى أسوأ، وقبل أن يسبق السيف العزل.. وربما تحتاج إلى تصرف قد يكون مؤلمًا، ولكنه يكون لازمًا وحاسمًا بقدر ما يكون سريعًا وحازمًا. وهناك علاقات ضارة وصداقات معثرة ينبغي أن تؤخذ من أولها بحزم. كذلك قد توجد اتجاهات فكرية مخزية، أو اتجاهات سلوكية منحرفة، إن لم يسرع المجتمع في التخلص منها، فقد تقاسى هذا التباطؤ أجيال وأجيال.. ومع هذا الفضل الذي ننسبه إلى السرعة، هناك مواقف كثيرة تحتاج إلى التباطؤ وإلى التأني والتروي، ويتلفها الإسراع أو الاندفاع. فمتى يصلح التباطؤ إذن؟ من النصائح الجميلة في الكتاب المقدس، قول الوحي الإلهي: "ليكن كل إنسان مسرعًا في الاستماع، مبطئًا في التكلم، مبطئًا في الغضب. لأن غضب الإنسان لا يصنع بر الله". نعم إن التباطؤ في الغضب فضيلة عظمى. فإن الذي يسرع به الغضب، قد يصل إلى الاندفاع، وفي اندفاعه قد يفقد سيطرته على أعصابه، أو قد يفقد سيطرته على تفكيره.. وهكذا يخطئ.. لذلك حاذر من أن تأخذ قرارًا حاسمًا في ساعة غضبك، لئلا بذلك تضر نفسك أو تضر غيرك إنما تحاول أن تهدئ نفسك أولًا.. ثم بعد ذلك فكر وأنت في حالة هدوء.. أو ببطء في الموضوع وأجل الأمر إلى أن تهدأ. إن القرارات السريعة التي تصدر في حالة غضب، تكون في غالبيتها عرضة للخطأ. قد يطلق إنسان امرأته، إن أسرع باتخاذ قرار في ساعة غضب.. وقد يفقد أعز أصدقائه، وقد يتخلى عن عمله، بل قد يهاجر أيضًا من وطنه، كل ذلك لأنه أخذ قرارًا سريعًا في ساعة انفعال، ولم يتباطأ، ولم يؤجل الموضوع إلى أن يهدأ. بل قد ينتحر إنسان ويفقد حياته، لأنه أسرع باتخاذ قرار في ساعة انفعال، أو قد يسرع بقتل غيره، أو يأخذ ثأره، كل ذلك في ساعة انفعال.. لذلك أمر الله أن يكون الشخص منا بطيئًا في غضبه.. لا يغضب بسرعة. وإن غضب لا يقرر شيئًا بسرعة.. وإن قرر إنسان شيئًا بسرعة، فلا مانع من أن يرجع في قراره. وقد يظن البعض أنه ليس من الرجولة ولا من حسن السمعة أن يرجع إنسان في كلمته، أو يلغى قرارًا له. ولكن الحكمة تقتضي منا أن يراجع الإنسان نفسه فيما اتخذه من قرارات سريعة.. اترك القيادة لعقلك، لا لأعصابك. إن أسرعت في التصرف في حالة انفعال، تكون مقادًا بأعصابك لا بعقلك، وفي هذا خطر عليك وعلى غيرك. وحاذر من أن تكتب رسالة إلى غيرك في ساعة غضب، لأنك ستندم على ما كتبته ويؤخذ وثيقة ضدك.. وإن لم تستطع أن تقاوم نفسك، وكتبت مثل هذه الرسالة، فنصيحتي لك أن تتباطأ في إرسالها. اتركها في مكتبك يومين أو ثلاثة، ثم عاود قراءتها مرة أخرى، فستجد أنها تحتاج إلى تعديل وتغيير أو تجد أنك استغنيت عنها ولم تعد تتحمس لإرسالها.. أن التباطؤ في الغضب قد يصرفه.. الغضب يحركه شيطان سريع الحركة، والتباطؤ يشل حركته ويوقفه عن العمل.. فإن دخلت في نقاش أدى بك إلى الغضب، أجله لوقت آخر، حتى تهدأ.. كذلك البطء في التكلم نافع ومفيد.. استمع كثيرًا قبل أن تتكلم.. حاول أن تفهم غيرك.. حاول أن تلم بالموضوع إلمامًا كاملًا. أعط نفسك بهذا البطء فرصة لمعرفة ما ينبغي أن تقوله. وهكذا يكون كلامك عن دراسة، وبروية وهدوء، فلا تخطئ. وأن تكلمت فليكن كلماتك هادئة.. لا تسرع في حديثك، بل تخير ألفاظك. زنها جيدًا بميزان دقيق قبل أن تلفظها. وأن تلفظها. وإن وجدت عبارة منها غير مناسبة، أبدلها بغيرها.. وهذا لايتأتى لك إلا إذا كنت مبطئًا في التكلم، غير مندفع فيه. إن الكلمة الخاطئة التي تقولها، لا تستطيع أن تسترجعها مرة أخرى. لقد خرجت من فمك وانتهى الأمر، ووصلت إلى آذان سامعيك، وتسجلت، وحسبت عليك.. ربما يمكنك أن تعتذر عنها، أو تندم عليها، ولكن لا يمكنك أن تسترجعها داخل فمك. لقد حسبت عليك.. لذلك تباطأ في كلامك.. إن العربة المندفعة بسرعة هائلة، لا تستطيع أن تقف فجأة، أو تغير اتجاهها وهى مسرعة، كذلك المسرع في كلامه: ربما لا يمكنه أن يغير أسلوبه فجأة إن أحس بخطئه، وقد لا يحس.. أما الذي يبطئ في كلامه ويتخير ألفاظه، فما أسهل عليه أن يعدل أسلوبه إن شعر بخطأ.. الهادئ في كلامه يناقش الفكرة قبل أن يتكلم بها. أما المسرع في حديثه، فيقول الفكرة ثم يناقشها بعد ذلك، وقد تكون خاطئة! وقد يضطر إلى أن يسحب فكرته، أو يتنازل عنها، أو يعترف بخطئها. وقد يصيبه حرج في كل ذلك بسبب إسراعه.. وكما ينفع البطء في الغضب والكلام، كذلك ينفع البطء في إصدار الأحكام. لا تحكم بسرعة. ولا تصدق كل ما يقال. ولا تقبل وشاية أو دسيسة ضد إنسان. إنما فكر كثيرًا، ولا تصدر حكمك إلا بعد مزيد من التروي والفحص، فهناك أخبار ربما تصلك من أصدقائك أو من أبنائك أو من مرؤوسيك أو من رؤسائك، أو من مصادر غير موثوق بها، لذلك تباطأ في حكمك. و مما ينفع فيه البطء أيضًا، البطء في الرغبات.. إذا أتتك رغبة، فلا تسرع في تنفيذها، لأنك لا تضمن فربما تكون من الشيطان. وأن كانت رغبة مقدسة، فلا تلهبك السرعة إليها لأن السرعة تورث القلق واللهفة والاضطراب وتوقعك في تعب الانتظار.. اطرح رغبتك بين يدي الله، وهو سيختار لها الموعد المناسب بحكمته الإلهية. وفي بطء رغباتك تعلم الصبر. وانتظر الرب.. وإذا طلبت من أحد شيئًا، فلا تلح عليه الحاحًا أن ينفذ بسرعة، لئلا يتضايق منك، ولئلا تكون هناك عوائق أمامه تحتاج إلى وقت وأنت لا تدرى. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنصاف الحقائق هناك موضوع معين يتسبب في كثير من المشاكل، وفي كثير من الخصومات ويخلق جوًا من النزاع، ومن سوء التفاهم بين الناس.. ليتنا نحلل هذا الموضوع لكي نصل إلى حله.. إنه مشكلة أنصاف الحقائق. إن الحقيقة هي كل متكامل، وليست جزءًا قائمًا بذاته. وأنصاف الحقائق ليست كلها حقائق.. و كثير من الناس يشوهون الحقيقة، ولا يقدمون لها صورة سليمة، بسبب استخدامهم أنصاف الحقائق.. https://st-takla.org/Pix/Words/www-St...uth-Arabic.jpg وفى كل قضية تقدم إلى المحاكم، كل طرف من المتنازعين يقدم نصفًا للحقيقة، يصورها تصويرًا خاصًا، ويقدم الطرف الآخر النصف الآخر، ولا تظهر الحقيقة إلا باجتماع النصفين معًا. لأن الذي يقدم نصف الحقيقة لا يكون منصفًا. فتقديم الأنصاف ليس فيه إنصاف.. قد تشرح إساءة الناس إليك، دون أن تشرح الأسباب التي دفعتهم إلى هذه الإساءة، وتكون في حديثك عن إساءاتهم، مهما كان كلامك صادقًا، مجرد معبر عن نصف الحقيقة. وعندما تجلس إليهم وتناقشهم في اتهاماتك لهم، ويدافعون عن أنفسهم، حينئذ يقدمون لنا النصف الآخر من الحقيقة الذي لم تذكره أنت. ليتك كلما تتهم إنسانًا، تنصفه أيضًا بأن تذكر النصف الآخر من الحقيقة الذي يدافع به هو عن نفسه. ففي دفاعك نوع من النبل ومن محبة الحق، ومن الإنصاف.. وليتك تدافع عنه أمام نفسك قبل أن تتهمه، فربما هذا الدفاع يمنعك من الاتهام.. كثيرًا ما سمعت زوجات وأزواجًا في مشاكل عائلية قد تتطور إلى طلاق، فأسمع أنصاف حقائق. استمع إلى الزوجة فتشعرني بأن زوجها وحش كاسر، قاسى الطبع سيئ المعاملة، واستمع إلى الزوج، فيشعرني بأن الزوجة مستهترة أو مقصرة في واجباتها. ويندر أن يذكر واحد من الطرفين حجج الآخر.. وبسبب أنصاف الحقائق قد يحدث سوء تفاهم بين الناس. وسنضرب لذلك أمثلة.. قد يشكو ابن من أن والده لا يقوم باحتياجاته ولوازمه ولا يصرف عليه، وربما يكون النصف الآخر من الحقيقة أن الأب لا يملك ما يصرفه على ابنه، ولو كان يملك ما قصر في حقه.. وقد تشكو سيدة من أن صديقة لها أخلفت موعدها معها. وربما يكون النصف الآخر أن هذه الصديقة معذورة، وقد منعها زوجها من الذهاب وهى لا تستطيع أن تصرح بهذا لأسباب خاصة.. وقد نحكم على طالب بأنه فاشل في دراسته، ونقسو عليه في حكمنا. وربما يكون النصف الآخر من الحقيقة أن ظروفه العائلية قاسية جدًا، لا تساعده اطلاقًا على الاستذكار، أو أن ظروفه المالية لا تساعده على شراء الكتب اللازمة.. ليتنا نكون مترفقين في أحكامنا، فنحن قد نرى الخطأ فقط، دون أن نرى أسبابه ودوافعه وظروفه. لقد خلق الإنسان محبًا للخير بطبيعته، وما الشر إلا دخيل عليه. وللشر في حياة الإنسان أسباب كثيرة، ربما يكون بعضها خارجًا عن إرادته. وقد يرجع بعضها إلى عوامل بيئية، أو وراثية، أو لأمور ضاغطة يعلمها الله وحده. لذلك كونوا مترفقين بالناس.. وقد يكسر إنسان قانونًا من القوانين، أو نظامًا من الأنظمة. وربما يكون هذا الكسر هو نصف الحقيقة، ويكون النصف الآخر هو خطأ في هذا القانون أو في هذا النظام يحتاج إلى تعديل.. لهذا كانت كثير من الدول تعدل في أنظمتها، وتطور في قوانينها لأن المشرعين ليسوا آلهة. ولهذا أيضًا كان المنصفون ينظرون دائمًا إلى روح القانون وليس إلى حرفيته. إن الذين يتمسكون بحرفية القوانين وينسون روحها، لا يكونون عادلين في أحكامهم.. ومن أمثال هؤلاء الذين يتمسكون بحرفية وصية من وصايا الله، دون أن يدخلوا إلى روح الدين وعمقه، ودون أن يتكشفوا الأسباب والأهداف التي من أجلها وضع الله تلك الوصية.. والذين يتمسكون بأنصاف الحقائق، إما يفعلون ذلك عن جهل أو عن عمد وعن معرفة.. فإن فعلوا ذلك عن معرفة يكونون مدانين، لأنهم أخفوا الحقيقة، وقد يكون وراء الإخفاء خطأ آخر أبشع.. ولذلك تطلب غالبية المحاكم من الشهود أن يقولوا: "الحق، كل الحق، ولا شيء غير الحق" فعبارة: "كل الحق " عبارة لها وزنها ولها عمقها.. ومشكلة أنصاف الحقائق بدأ النقاد المنصفون يتحاشونها.. كان الناقد قديمًا يكتفي بذكر العيوب والنقائص فقط. وهكذا كان ينقص بدلًا من أن ينقد.. أما الناقد المنصف فهو الذي يحلل الأمر تحليلًا، ويذكر ما فيه من مزايا ومن عيوب، من نواحي قوة ونواحي ضعف. وقد يُرجع كل شيء إلى أسبابه، في صدق، وفي إنصاف.. وقد يقع الإنسان في أنصاف الحقائق نتيجة لكراهية أو تعصب أو تحيز أو ميل خاص.. مثال ذلك مدير عمل لا يذكر موظفًا معينًا إلا بالإساءة والتجريح، ولا يذكر موظفًا آخر إلا بالتقدير والإطراء، ويكون لكل منهما ما له وما عليه.. ولكنها أنصاف الحقائق.. وقد تدخل مشكلة أنصاف الحقائق في الرئاسة والإرادة.. فلا يتذكر المدير أو الرئيس إلا سلطته فقط، وكيف أنه صاحب حق في أن يأمر وينهى، ويعين ويعزل، كأنه متسلط في مصائر الناس. وفى ذلك ينسى النصف الآخر من الحقيقة، وهي آن الرئاسة محدودة بقانون وبضمير وبمسئولية أمام الله، وبواجبات من الرعاية الحقة وينبغي أن يحيط بها كل رئيس عمل جميع من تشملهم إدارته ومسئوليته.. وقد تدخل مشكلة أنصاف الحقائق في حياتنا الروحية، حينما نعمل لدنيانا فقط، وننسى حياتنا الأخرى.. حينما نهتم بكيف نعيش ههنا على الأرض، وننسى النصف الآخر من الحقيقة وهو أننا سنقدم عن حياتنا هذه حسابًا أمام الله في اليوم الأخير، يوم لا يجدي عذر، ولا ينفع شفيع.. وقد تدخل أنصاف الحقائق هذه في مسائل التربية.. فيظن الأب المسكين أن كل واجبه هو مستقبل أبدى من حيث تعليمه وتوظيفه، وأكله وشربه وصحته وكافة احتياجاته المادية. وينسى النصف الآخر من الحقيقة وهو واجبه حيال أبدية هذا الابن وروحياته وعلاقته بالله.. ومشكلة أنصاف الحقائق هذه قد تدخل في الحياة الاجتماعية، وتسبب متاعب كثيرة وبخاصة في الفهم الخاطئ للحرية. فقد يقول إنسان: "أنا حر. أفعل ما أشاء" وينسى النصف الآخر من الحقيقة وهو أن عليه أن يمارس حريته بشرط ألا يتعدى على حريات غيره من الناس.. فالذي يقيم حفلة ويرفع مكبرات الصوت فيها كما يشاء، وينتشر هذا الصوت العالي في كل مكان، مدعيًا بأنه حر. إنما ينسى حريات الآخرين، وكيف أن هذا الصوت قد يزعج نائمًا في فراشه، أو مريضًا محتاجًا إلى الراحة، أو تلميذًا يذاكر دروسه، أو قومًا يتحدثون في موضوع ما أو أي شخص يريد أن يستغل وقته في شيء آخر غير سماع هذا الحفل.. ليتنا ننظر إلى الحقائق كاملة.. ولا نكتفي بأنصاف الحقائق، لئلا تضللنا.. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القلب الكبير لا يكن قلبك ضيقًا.. يتأثر بسرعة، ويتضايق بسرعة، ويندفع للانتقام لنفسه.. بل كن كبيرًا في قلبك، وواسع الصدر، تحتضن في داخلك جميع المسيئين إليك. وحينئذ ستشعر بالسلام الداخلي، وتدرك بركة القلب الكبير.. القلب الكبير لا تتعبه إساءات الناس، ولا يقابل الإساءة بالإساءة. إنما تذوب جميع الإساءات في خضم محبته وفي لجة احتماله. القلب الكبير أقوى من الشر. الخير الذي فيه أقوى من الشر الذي يحاربه. ودائمًا ينتصر الخير الذي فيه.. ومهما أسىء إليه، يبقى كما هو، دائم المحبة للناس، مهما صدر منهم.. وفي إساءاتهم، نراه لا ينتقم منهم، بل يعطف عليهم.. إنهم مساكين، قد غلبهم الشر الذي يحاربهم.. وهم يحتاجون إلى من يأخذ بيدهم، وينقذهم من هذا الشر الذي خضعوا له في إساءاتهم لغيرهم.. وإذا انتقم الإنسان لنفسه، يكون الشر قد غلبه، وأخضعه لحب الانتقام، وأضاع من قلبه التسامح والاحتمال والمودة.. ومحبتنا للناس توضع تحت الاختبار عندما نتعرض لإساءاتهم. كل إنسان يستطيع أن يحب من يحبه، ويحترم من يحترمه، ويكرم من يكرمه.. كل هذا سهل لا يحتاج إلى مجهود. ولكن نبيل هو الإنسان الذي يحب من يكرهه، ويكرم من يسئ إليه. وفي هذا يقول السيد المسيح في عظته المشهورة على الجبل: "لأنه إن أحببتم الذين يحبونكم فأي أجر لكم.. وإن سلمتم على أخوتكم فقط فأي فضل تصنعون؟! " أليس الخطاة أيضًا يفعلون هكذا؟! " وأما أنا فأقول لكم: أحبو أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم". هنا ولا شك تكون المحبة بلا مقابل. أي أن الإنسان المحب لم يأخذ محبة في مقابل محبته. لم يأخذ أجرًا على الأرض، ولذلك يكون كل أجره محفوظًا في السماء، إذ لم يستوف منه شيئًا على الأرض. إن القلب الكبير ليس تاجرًا: يعطى حبًا لمن يقدم له حبًا، أو يعمل خيرًا مع الذي ينقذه شكرًا. إنه يصنع الخير مع الكل، بلا مقابل. يعمل الخير لأن هذه هي طبيعته. لذلك فإنه يعمل الخير مع من يستحقه، ومع الذي لا يستحقه أيضًا، مع المحب ومع المسيء، مع الصديق ومع العدو.. مثل الشمس التي تشرق على الأبرار والأشرار، ومثل السماء التي تمطر على الصالحين والطالحين بل أنه درس نتعلمه من الله نفسه، الذي يحسن إلينا حتى ونحن في عمق خطايانا. إن القلب الكبير لا يعامل الناس كما يعاملونه، وإنما يعاملهم حسب سموه وحسب نبله. وهو لا يتغير في سموه وفي نبله طبقًا لتصرفات الناس حياله. إنه لا يرد الإساءة بالإساءة لأنه لا يحب أن تصدر عنه إساءة لأحد، ولو في مجال الرد. أما الضعاف فإنهم يتأثرون بتصرفات الناس، ويتغيرون تبعًا لها. و هنا نسأل: ما معنى رد الإساءة بالإساءة، ومقابلة الخطأ بالخطأ؟ لقد أجاب القديسون على هذا الأمر، وشرحوه في جملة نقاط لا مانع من أن نوضحها في هذا المقال: 1- هناك إنسان يرد الإساءة بمثلها: التصرف بتصرف، والشتيمة بشتيمة، والإهانة بإهانة.. وقد يرى نفسه أنه تصرف بعدل ولم يخطئ، لأن هناك من يردون الإساءة بأشد منها، ويعللون ضمائرهم بأنهم في موقف المعتدى عليه. 2- هناك نوع آخر لا يرد الإساءة بمثلها، فلا يقابل إهانة بإهانة، أو شتيمة بشتيمة. ولكن الرد يظهر في ملامحه: في نظرة احتقار، أو تقلب الشفتين بازدراء، أو في صمت قاتل.. الخ. 3- وقد يوجد من لا يفعل شيئًا من هذا، ولكن رده يكون داخليًا، في قلبه وفي نيته. ويتصور في قلبه أشياء تحمل معنى رد الإساءة أو أشد، ولكنها مخفاة.. 4- و يوجد إنسان قد لا يفعل في الداخل من الإساءة. ولكنه إذا سمع أن المسيء أصابه مكروه يفرح بالخبر، ويرى أن الله قد انتقم له. وبهذا لا يكون قلبه نقيًا تجاه من أساء إليه.. 5- وقد يوجد إنسان لا تحاربه هذه المشاعر، بل قد يحزن حقًا إذا حدث مكروه لمن أساء إليه، ولكنه في نفس الوقت لا يفرح إذا حدث خير لهذا المسيء. إذ يرى انه لا يستحق الخير، فيتضايق لأخباره المفرحة، وبهذا لا يكون قلبه نقيًا من جهته.. 6- إنسان آخر قد لا يفعل شيئًا من هذا كله. ولكن إساءة المسيء تظل عالقة بذهنه. آه لم ينسها، لأنه لم يغفر بعد.. هذا أيضًا لم يصل بعد إلى الحب الكامل الذي ينسى الإساءة ولا يعود يذكرها. لأن المحبة – كما يقول الكتاب تستر كثرة من الخطايا. 7- وقد يوجد شخص ينسى الإساءة، ويستمر في نسيانها زمنًا. ثم تحدث إساءة جديدة من نفس الشخص، فيرجع ويتذكر القديمة أيضًا التي كان قد نسيها، ويتضايق بسبب الاثنتين معًا.. وبهذا يدل على أنه لم يغفر الإساءة القديمة، وأنها لم تمت في قلبه، وإنما كانت نائمة ثم استيقظت. مثل جرح ربما يكون قد اندمل، ولكن موضعه ما يزال حساسًا، أقل لمسة تؤذيه.. إن هناك طريقتين لمواجهة الإساءة: طريقة التصرف، وطريقة الترسيب. أما طريقة التصرف فهي الطريقة الروحية، التي بها يصرف الإنسان الغضب بطريقة سليمة: بإنكار الذات، بلوم النفس، بعامل المحبة، بالبساطة.. أما طريقة الترسيب فتشبه دواء في زجاجة يبدو صافيًا من فوق، بينما هو مترسب في أسفلها، وأقل رجه تعكر السائل كله الذي يملأ الزجاجة. إن هذا الصفاء الظاهري من فوق، ليس هو صفاءًا حقيقيًا طاهرًا.. ولكن لعل إنسان يقول: كيف يمكننا الوصول إلى تلك الدرجات الروحية من صفاء القلب تجاه الإساءة؟ ألا تبدو غير ممكنة..؟ إنها قد تبدو صعبة أو غير ممكنة بالنسبة إلى القلوب الضيقة التي لم تمتلئ بالمحبة بعد ولا بالاتضاع. أما القلب الكبير فإنه يتسع لكل شيء. انه لا يفكر في ذاته ولا في كرامته، بل يفكر في راحة الآخرين وفي علاجهم. لذلك لا تهزه الإساءات.. كذلك هو يعلم أن المسيء، إنما قبل كل شيء - يسئ إلى ذاته لا غيره. إن الذي يقترف الإساءة إنما يسئ إلى مستواه الروحي وإلى نقاوة قلبه وإلى أبديته. ولكنه لا يستطيع أن يضر غيره ضررًا حقيقيًا.. فالذي يشتم غيره مثلًا، إنما يبرهن على نوع أخلاقياته هو، دون أن يضر المشتوم في شيء. يبقى المشتوم في مستواه العالي، لا تقلل الشتيمة من جوهر معدنه الكريم، بل هي تدل على خطأ مقترفها.. والذي أصابته هذه الإهانة، إن كان قلبه نقيًا كبيرًا، فإنه لا يتأثر: يأخذ موقف المتفرج الذي يرثى لضعفات غيره، لا موقف المنفعل. وهكذا تتضح أمامنا درجات روحية لمواجهة الإساءة وهي: احتمال الإساءة، ومغفرة الإساءة، ونسيان الإساءة، ومحبتك لمن أساء إليك. ففي أية درجة من هذه كلها تضع نفسك أيها القارئ العزيز؟ درب نفسك على هذه الدرجات الروحية، لكي تصل إلى نقاوة القلب. وإن لم تستطع أن تصل إلى أية واحدة منها، فعلى الأقل لا تبدأ بالإساءة إلى غيرك.. خذ موقف المظلوم لا موقف الظالم. واعلم أن الله سيقف إلى جانبك. وأما الظالم فإنه يعادى الله قبل أن يعاديك، وسيقف الله ضده. و عندما يقف الله معك ضد ظالميك، قل له كما قال السيد المسيح: "يا أبتاه اغفر لهم، لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون".. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عمانوئيل الذي تفسيره: الله معنا -- -- -- -- -- --- --- --- -- --- --- - https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.n...49307209_n.jpg " هوذا العذراء تحبل وتلد ابنًا ويدعون اسمه عمانؤئيل الذي تفسيره الله معنا" (مت1: 23) ... " ها العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانؤئيل Immanuel" (إش7: 14) جميل هذا الاسم الذي دعي به السيد المسيح في مولده، عمانؤئيل، الله معنا. اسم فيه الكثير من التعزية، إذ فيه الكثير من حب الله لنا. إن بركة عيد الميلاد هي هذه: أن نشعر أن المسيح هو الله معنا، الله في وسطنا، ساكن معنا، وساكن فينا. الله في الحقيقية يحب البشر جدًا، مسرته في بني البشر. يحب أن يهب الإنسان لذة الوجود معه، ويحب قلب الإنسان كمكان لسكناه. منذ أن خلق الإنسان، خلقه على صورته ومثاله. وأراد أن يجعله موضعًا لسكناه، أراد أن يسكن في قلب الإنسان ويحل فيه. ومرت آلاف السنوات، وإلهنا الصالح يحاول أن يجد له موضعًا في الإنسان، ومكانًا يكون أهلًا لسكناه. ولكن الجميع كانوا قد زاغوا وفسدوا، ليس من يعمل صلاحًا ليس ولا واحد... لم يجد الرب في قلوبهم موضعًا يسند فيه رأسه... فماذا عنك أنت أيها المبارك؟ إن الله ينظر إلى قلبك ويقول: "هذا هو موضع راحتي إلى أبد الأبد. ههنا أسكن لأني إشتهيته" (مز132: 14). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ميلاد المسيح الميلاد الجديد https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.n...49307209_n.jpg للقديس ايرينيئوس كيف كان يمكن للإنسان أن يذهب إلى الله لو لم يكن الله قد جاء أولا إلى الإنسان؟؟ وكيف كان يمكن للبشر أن ينعتقوا من ميلادهم الأول المؤدى إلى الموت لو لم يولدوا من جديد بذلك الميلاد الجديد الاعجازى المُعطى من الله كآية للخلاص أعنى الميلاد الذى صار من العذراء بل وكيف كان يمكن أن ينالوا التبنى لله وهم باقون فى ميلادهم الأول الذى بحسب البشر فى هذا العالم ؟؟ ......... من أجل ذلك صار الكلمة إنساناً وصار ابن الله ابناً للإنسان كى يتحد الإنسان بالكلمة فينال التبنى ..... ويصير ابناً لله |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا حل الرب بيننا؟ --- -- - --- --- --- --- https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.n...19504654_n.jpg إلى جوار الفداء أسباب أخري، وإن كانت جانبية... الله يعطينا درس عجيب في التواضع... سقط أبوانا الأولان في الكبرياء عندما قبلًا إغراء الحية في قولها: "تصيران مثل الله..." (تك3: 5) ومن قبلهما سقط الشيطان في هذه الخطية ذاتها إذ قال في قلبه: "أصعد إلى السموات.. أصير مثل العلي" (إش14: 13، 14). فجاء السيد المسيح يرد على هذه السقطة. الإنسان الترابي أراد أن يرتفع ويصير مثل الله، فإذا بالله ينزل ليصير شبه الناس!! الإنسان أراد أن يكبر ذاته، فعالجه الرب بأن أخلي ذاته. مقاييس العظمة كانت مرتبكة في حياة الإنسان. فأصلحها له الرب. كان يري العظمة في الكبرياء، فشرح له الرب عمليًا كيف أن العظمة في التواضع. ووضع ذلك المبدأ العجيب: "أكبركم يكون خادمًا لكم. فمن يرفع نفسه يتضع، ومن يضع نفسه يرتفع" (مت23: 11، 12). كان الناس يقيسون عظمة الشخص بمقدار انتفاخه وتوقير الناس له. لذلك كان الكتبة والفريسيون: "يحبون المتكأ الأول في الولائم، والمجالس في المجامع، والتحيات في الأسواق، وأن يدعوهم الناس سيدي سيدي" (مت23: 6، 7). فجاء السيد المسيح يعطي مثالًا آخر للعظمة، العظمة الهادئة المتضعة غير المنتفخة البعيدة عن الكبرياء ومديح الناس، عظمة القلب النقي المنتصر على المجد الباطل، عظمة البساطة والوداعة. ولأول مرة بدأنا نسمع عن جمال الاتضاع... قبل السيد المسيح كانوا يرون العظمة، كعظمة الملوك، في فخامتهم وحسن منظرهم، مثل شاول الملك الذي: "من كتفه إلى فوق، كان أطول من كل الشعب" (1صم9: 2). كانوا يرون العظمة في المركبات والسيوف وإحاطة الشخص نفسه بالجنود ورجال الحاشية والعبيد والخصيان...!! فأتاهم السيد المسيح بصورة أخري للعظمة، عظمة مالك السموات والأرض الذي ليس له أين يسند رأسه. عظمة الشخص الذي ليس له مكان إقامة، وليس له منصب ولا وظيفة في المجتمع، ومع ذلك يهز المجتمع كله بأصابعه !!... لقد جاء السيد المسيح بصورة أخري للعظمة لم يرها الناس من قبل... كانوا يفهمون الكرامة بأن يجلس العظيم فلا يستطيع أحد أن يقترب إليه، أو أن يمشي في هيبة ووقار لا تقرب منه امرأة ولا طفل... . لذلك عندما اقترب الأطفال من المسيح، انتهرهم التلاميذ!! (لو18: 15). فقال لهم الرب " دعوا الأولاد يأتون إلى ولا تمنعوهم، لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله".. وتعجب التلاميذ، وكانوا يفكرون في قلوبهم: "ما هذا الذي نراه منك يا رب؟! إنك كبير عن هذا المستوي، نجلسك على عرش عظيم، والناس يسجدون لك من بعيد!! لا يستطيع الكبار أن يقتربوا إليك، فكم بالأولي الأطفال!!".. وكأن السيد المسيح يجيبهم عن كل هذا: "دعكم من هذه الصورة الخاطئة التي أخذها الناس عن العظمة". نفس الأمر تكرر في بيت الفريسي عندما أتت امرأة خاطئة وبللت قدمي المسيح بدموعها ومسحتها بشعر رأسها، وكانت تقبل قدميه وتدهنهما بالطيب (لو7: 38) فتأفف الفريسي، وتذمر في قلبه... كيف يقبل السيد المسيح أن تلمسه امرأة خاطئة وتقبل قدميه...! ولكن السيد المسيح دافع عن المرأة، ورآها أعظم من الفريسي، لأنها أحبت كثيرًا، فغفر لها الكثير... لم تكن العظمة في نظر السيد المسيح هي الترفع عن الناس والتعالي على الضعفاء، وإنما محبة الناس والعطف عليهم... نفس الانتقاد وجهوه إلى الرب في جلوسه مع الخطاة والعشارين، كما لو كان في جلوسه معهم أو اشتراكه في موائدهم، انتقاص من قدرته وكرامته. أما الرب فكان يرى الكرامة كل الكرامة في البحث عن هؤلاء الضالين وإنقاذهم مما هم فيه. وهنا تبدو كرامته كراع، ومعلم... كل هذا يقنعنا بأن السيد المسيح في مجيئه إلينا كانت له إلى جوار الفداء أسباب أخري، وإن كانت جانبية... |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من اى نوع انت ؟ هل انت مثل هيرودس؟ ام مثل المجوس ؟ أصحاب السَبْقِ فجمع (هيرودس) كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب، وسألهم: أين يولد المسيح؟ فقالوا له: في بيت لحم اليهودية ( مت 2: 4 ، 5) كان رؤساء الكهنة والكتبة، بحكم مراكزهم، يتظاهرون بأنهم ينتظرون المسيا، وبحكم علمهم يقرّون بأنه المدبِّر راعي إسرائيل، فماذا فعلوا لما سمعوا بأمر ولادته؟ لقد كان المولود على بُعد أقل من عشرة كيلو مترات، فهل ذهبوا؟! لقد كان عندهم العلم الكافي للتفاخر، فعرفوا أين وُلد، ولقد كان الرد حاضرًا فأعطوه سريعًا وبدقة مُدعمًا بالشواهد ولم يحتاجوا للبحث. لكن لم يكن لهم البتة التقوى التي تنتظر الرب والتي تنشئ الرغبة الصادقة في إكرامه. فما الذي فعلته لهم هذه المعرفة الدقيقة بالنبوات؟! لقد تحولت لأداة في يد عدو المسيح!! بل هم تحولوا، بعد ذلك، إلى ألدّ أعداء المسيح!!وهكذا تتوالى الأحداث، فنجد أنه في الوقت الذي بقيَ العلم المجرَّد في أورشليم، وصل المجوس إلى المسيح. ويا للتباين! .. إن ما يُحسب وينفع ويبقى هو أشواق القلب لا استعراض المعلومات. والعيب بكل تأكيد ليس في المعرفة الكتابية مطلقًا، بل في عدم اقترانها بالمحبة العملية للسيد والتقدير المتزايد له والتكريس الحقيقي لشخصه . «حينئذٍ دعا هيرودس المجوس سرًا .... ثم أرسلهم إلى بيت لحم وقال: اذهبوا وافحصوا بالتدقيق عن الصبي ومتى وجدتموه فاخبروني، لكي آتي أنا أيضًا وأسجد له» ( مت 2: 7 ، 8). ها قد تبلورت الصورة، وإذ بنا نرى الموقف من المسيح وقد أصبح هكذا: هيرودس، بمخططاته الشريرة، يسعى لقتله .. واليهود، بمعرفتهم الخالية من التقوى، يتجاهلونه .. بينما المجوس، رغم كل ما مرَّ بهم، يواصلون سعيهم الدؤوب للسجود له .. أوَلَيس هذا الحال اليوم: فهناك مَن يناصبه العداء، ومَنْ هم محسوبون عليه أنهم شعبه لكنهم يضنّون عليه بالإكرام. وما أعذب أن نرى مَنْ يُسرون بأن يكرموه وسط هذا المشهد. ثم اسمع هذا الأفّاك ماذا يقول: «آتي أنا أيضًا وأسجد له» .. آه يا هيرودس ستجثو له قَسرًا، أنت يا صاحب الأيدي الملوثة بدماء أطفال بيت لحم وغيرهم. وسيجثوا معك رؤساء الكتبة والكهنة معترفين بذلك الكريم ربًا لمجد الله. ويا لبؤس حالكم ذلك اليوم! أما أولئك الذين قدموا له السجود، حبًا وتقديرًا، فيا لغبطتهم يومئذٍ! ويا سعد كل مَنْ يقتدي بهم اليوم! من اى نوع انت ؟هل انت مثل هيرودس؟ام مثل المجوس ؟ونتعلم منهم دروس وهى :ـــالبحث والاستقصاءالبذل والعطاءالسجود والولاءعدم الرجوع للوراءهل تفعل مثل ما فعل المجوس ؟هل تقدم للرب يسوع السجود؟او هل تبحث عنه اولا ليكون فى داخل قلبك ؟ما ذا يعنى المسيح بالنسبة لك ؟هل هو مخلصك وفاديك والهك وحبيبك ؟ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أسقام النفس وعلاتها الخطر الذي يُحيط بالنفس يُحيط بالنفس مخاطر كثيرة نحتاج أن نتتبه إليها ونحترس منها جداً، ولكن ما هو خارج النفس أي كل ما يُحارب الجسد من خارج، فهو سهل معرفته والاحتراس منه وتجنبه بالابتعاد عنه، لكن ما يحارب النفس من داخلها هو الخطر الحقيقي المحيط بالنفس والذي يحتاج حنكة وحكمة وفهم جيد، حتى نستطيع أن نتلاشاه فنغلب وننتصر.. في الحقيقة أن أسقام النفس وعلاتها كثيرة جداً، وهي موجوده في باطنها مستترة، وذلك بسبب طول مدة خبرة الشرّ والحياة حسب أهواء الجسد وتتميم ميول رغبات غرائزه المنحرفة، فالنفس مثل الأسد الشجاع الذي يهابه الناس، لكنه إذا وقع في الفخ فأنه يفقد كرامته عند نفسه وأمام الآخرين، كذلك النفس التي لا تحترس من هيجان شهواتها القديمة فأنها تقع بسهولة فتفقد بساطتها ويتسرب إليها الحزن، وقد تصل لليأس بسبب الإفراط في الحزن الموجع بسبب سقطتها المُريعة، ولكن أن استفاقت وتابت وعادت لرشدها وللحكمة التي نالتها من فوق من عند أبي الأنوار فأنها تصير أشد نضارة من قبل مملوؤه من كل قوة، إذ تحصل على خبرة جديدة بها تستطيع أن تهزم قوات العدو حينما تقترب منها مرة أخرى لتعبث بالميل الخفي الذي للشهوات المستترة التي لم تتنقى منها، والتي تحتاج لسهر دائم، أي حراسة مشددة بكلمة الله الحية التي تفحص أعماق النفس والضمير لتظهر ما فيه، وذلك لكي يُقدم الإنسان عنه توبة لينال القوة من الأعالي للنصرة الأكيدة بقوة الله الحي... ولكن أشد ما يفتك بالنفس ويطيح بها بعيداً عن الله ويحاول الشيطان بشتى الطريق أن يوقعها فيه هو [ كبرياء القلب الخفي ] الذي يجعل الإنسان يتعالى على الآخرين، ويظن أنه شيئاً أكبر قيمة أو أكثر فاعليه وفهماً، وبذلك الفكر الباطل يقع غالباً في أشد الخطايا قبحاً ويصير مكرهه عند نفسه وعار عند الآخرين، لذلك يجب قبل أن نفعل أي شيء أو حتى نقوم بالخدمة، ينبغي أولاً أن نسعى لكي نقتني التواضع لكي نستطيع أن ندخل في سرّ الإخلاء الإلهي فنقترب من حمل الله رافع خطية العالم، ونتعايش معه ولا نعثر فيه، ونفهم مقاصده في حياتنا ونستوعب أسرار ملكوت مجده التي يُعلنها لنا بروحه الساكن فينا... ولكي لا نقع فريسة الكبرياء المدمر للنفس، فأنه ينبغي أن يكون كُل إنسان كبيراً في أعيننا لأنه مخلوق على صورة الله ومثاله، ولا يجب أن نهين الذين هم أقل منا معرفة وفهماً، ولا نطلب كرامةً من أحد قط، لكن ينبغي أن نتضع وبوداعة نتعامل مع الجميع ولا نغضب من الذي يتعظَّم علينا ويتفاخر بمعرفته وفهمه، لأنه قليل المعرفة ولم يدخل بعد في سرّ النعمة التي تشع وادعة يسوع واتضاعه في النفس، لأن من قلة المعرفة وعدم الفهم يتعظَّم الأخ على أخيه. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شهد التاريخ وما زال يشهد أشكال عديدة ومختلفة من الحكومات، فهناك الحكم الدكتاتوري والشيوعي والديمقراطي وغيرها من السيادات التي تحكم من خلال شخص او مُلكيات او تعدد اصوات. هذه الحكومات تحكم بصورة غير مطلقة ودستور كل منها موضوع نقاش، فيها من يقبل ويعترض. ملكوت الله هو ملكية مطلقة فليس هناك دستور خارجي يحكم الله بمقتضاه وهو بخلاف الحكومات البشرية الغير كاملة، لا يحتاج الى موافقة المحكومين كي يسود عليهم. ملكوت الله يعد حافز رئيسي في كلا العهدين، ينبر على حكم الله على شعبه فالمسيح الآتي اعلن كملك الله الممسوح الذي سيتوج في السماء كملكاً للملوك ورباً للأرباب. أشار العهد القديم الى قدوم الملكوت في المستقبل وأشار العهد الجديد في بدايته بمناداة يوحنا المعمدان بأنه قد اقترب ملكوت الله (متى 3: 2). لهجة كرازة المسيح نفسها كانت تنصب على إعلان إنجيل الملكوت فقد أعلن ان الملكوت جاء في وسط شعبه وبقوة وعند صعود المسيح اوصى تلاميذه ان يكونوا له شهوداً في العالم يشهدون بأنه ملك الملوك. وضع المسيح الحالي كملك هو غير مرئي فالعالم يا اما يجهل سيادته او ينكرها، وفي كلا الحالتين الكنيسة مدعوة ان تقدم شهادة مرئية للملكوت الغير مرئي بعد. لقد افتتح يسوع المسيح ملكوت الله وقد توج في المساع حقاً، لكنه ملكه سيكتمل عنده مجيئه الثاني. يشير العهد الجديد الى بأنه حاضر ومستقبلي في نفس الوقت. فالملكوت قد تحقق بالفعل وبشكل تام فنحن نخدم ملك تمك تتويجه بالفعل لكن مع ذلك ننتظر عودته الإنتصارية التي فيها يسكتمل ملكه على شعبه. الخلاصة ملكوت الله هو موضوع يستمر من العهد القديم للجديد. العهد الجديد يعلن إفتتاح ملكوت الله بظهور المسيح وتتويجه بعد قيامته. ملكوت الله موجود بالفعل لكنه سيكتمل تماماً عند عودته المجيدة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله الذي يبدأ https://images.chjoy.com//uploads/im...351e28b82b.jpg قداسه البابا شنوده الثالث هناك أسلوبان في حياة التوبة، وفي العلاقة بين الله والإنسان: 1-أن يأتي الإنسان إلي الله، فيقله الله.. وذلك حسب وعد الله الصادق "من يقبل إلي، لا أخرجه خارجًا" (يو 6: 37). وهذا هو الذي حدث للابن الضال: شعر بسوء حالته، وقال أقوم واذهب إلي أبي. وفعلًا ذهب إليه، فقبله أبوه فرحًا (لو 15: 17 - 24). ويطلب الله منا هذه التوبة وهذا الرجوع إليه، فيقول "ارجعوا إلي فأرجع إليكم" (ملا 3: 7). 2-الأسلوب الثاني: أن يبدأ الله العلاقة مع الإنسان. هو الذي يذهب إليه. يسعي إلي خلاصه، كما سعي وراء الخروف الضال حتى وجده وحمله علي منكبيه فرحًا (لو 15: 4، 5)، وعن هذه المبادرة الإلهية، يقول "أنا واقف علي الباب أقرع. من يفتح لي، ادخل وأتعشى معي، وهو معي" (رؤ 3: 20). ونود في هذا الفصل، أن نركز علي بدء الله بالعمل معنا. الإنسان قد لا يبدأ مع الله، لأسباب عديدة: ربما لأنه مغلوب من شهواته. تضغط عليه الشهوة من داخل قلبه، أو تحاربه بشدة من الخارج، وتؤثر عليه وتأسره. بحيث أصبح يحب الخطية، ولا يريد أن يبرأ منها (يو 5: 6). فماذا يفعل مثل هذا الإنسان؟ هل ييأس ويفقد الرجاء؟ أم أن الله يبدأ العمل معه: يفتقده، ويقرع علي بابه، ويجتذبه إليه؟ يقينًا إن هذا يحدث. وربما الإنسان لا يبدأ، لأنه مشغول عن الله بأمور كثيرة: وهذه المشغوليات لا تترك له وقتًا يتفرغ فيه لله.. كما قال الرب لمرثا: "أنت تهتمين وتطربين لأجل أمور كثيرة، ولكن الحاجة إلي واحد" (لو 10: 41، 42).. إنسان ليس لديه وقت لله.. ليس وقت للصلاة، ولا للقراءة والتأمل، ولا للخدمة.. يحتاج إلي يد قوية، تنزعه من كل هذا.. وربما الإنسان لا يبدأ، بسبب الجهل. لا يعرف كيف يبدأ. مثل أهل نينوى الذين قيل عنهم إنهم "لا يعرفون يمينهم من شمالهم" (يون 4: 11)، . فبدأ الله معهم، وأرسل إليهم يونان النبي ليهديهم إليه. ومثل شاول الطرسوسي، الذي كان بجهل يضطهد الكنيسة (1 تي 1: 13). فكان لابد أن يظهر له المسيح ويجتذبه إليه. وأيضًا حينما تأثر بهذا الظهور وآمن، قال "ماذا تريد يا رب أن أفعل؟" (أع 9: 6). عبارة "ماذا أفعل؟" قالها أيضًا الشاب الغني (مت 19: 16). وقالها أيضًا اليهود في يوم الخمسين (اع 2: 37). ويقولها كثيرون.. وربما الإنسان لا يبدأ، بسبب الضعف. · فهو يقول "الشر الذي لست أريده إياه أفعل"، "الإرادة حاضرة عندي، وأما أن أفعل الحسني فلست أجد"، "أري ناموسًا آخر في أعضائي، يحارب ناموس ذهني، ويسبيني إلي ناموس الخطية"، "ويحي أنا الإنسان الشقي، من ينقذني من جسد هذا الموت" (رو 7: 18-24). · إذن لابد أن يبادر الله، وينقذ مثل هذا الإنسان.. وهنا لعل إنسانًا يسأل: إذا لم استطيع أنا أن أبدأ، هل الله مستعد أن يبدأ معي؟ نعم يا أخي، هو مستعد أن يبدأ. بل هذا هو أسلوبه باستمرار. والكتاب المقدس مزدحم بأمثلة كثيرة فيها كان الله هو الذي يبدأ، منذ خلق الإنسان، وقبل خلقه أيضًا. ولنحاول أن نتأمل كل هذا معًا.. هناك حقيقة ثابتة، يسجلها الكتاب المقدس، وهي: علاقة الله بالإنسان، الله هو الذي بدأها.. · بدأت العلاقة بأن الله خلق الإنسان. وطبعًا لو لم يخلقه ما كانت هناك علاقة. وأضاف الله إلي هذا، إنه خلقه علي صورته ومثاله كشبهه، ومنحة الروح الذي به ينشئ علاقة معه.. وإلي جوار الخلق: لما سقط الإنسان الله هو الذي بدأ العلاقة. لم يبدأ الإنسان بالسعي إلي الله ليعترف بخطيته ويطلب المغفرة والمصالحة، بل العكس لقد هرب من الله واختبأ وراء الشجر. فذهب الله إليه، وكلمة وشجعه علي الاعتراف. ووعده بالخلاص، حينما قال إن نسل المرأة يسحق رأس الحية (تك 3). وكأن الله كان يقول لآدم: هل أنت خائف مني يا آدم؟ لا تخف، أنا سأغفر لك. سأعد لك طريق الخلاص.. ولا شك أن الله هو الذي بدأ بإعداد هذا الخلاص العجيب. هو الذي علم البشرية عقيدة الفداء والكفارة، وموت نفس بريئة طاهرة عن نفس خاطئة مستحقة للموت. وهو الذي وضع للإنسان شرائع الذبائح والمحروقات، وقواعد النجاسة والتطهير. وهو الذي أعطانا التوبة للحياة (أع 11: 18). * والله هو الذي بدأ بالوحي، وأرسل إلينا الأنبياء. كل ذلك لتعليمنا وإرشادنا، وتوصيل كلمته إلينا. وهو الذي أعطي هؤلاء الرسل "خدمته المصالحة" (2 كو 5: 18). حتى أن القديس بولس الرسول قال "نسعى كسفراء عن المسيح، كأن الله يعظ بنا. نطلب عن المسيح: تصالحوا مع الله" (20 كو 5: 20). إذن الله هو الذي يبدأ عملية المصالحة، ويرسل رسله لتمهيدها. هو الذي تجسد، ونزل إلينا، ليفدينا ويخلصنا. وما كنا نحن نعرف شيئًا عن التجسد والفداء، وما كنا نطلبه. ولكن الله أظهر محبته لنا، بهذا الخلاص العجيب" هكذا أحب الله العالم، حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 3: 16). وفي علاقته بالإنسان، الله هو الذي بدأ بالدعوة. سواء بالنسبة إلي النبوة، أو الرسولية، أو الكهنوت.. الله هو الذي دعا أبانا نوح، وكلفه بصنع الفلك، والدخول فيه، ليخلص هو وأسرته، ولكي يستبقي الله حياة علي الأرض (تك 6-8). وكان الفلك في الماء رمزًا إلي المعمودية "الذي فيه خلص قليلون، أي ثماني أنفس بالماء. الذي مثاله يخلصنا نحن الآن، أي المعمودية" (1 بط 3: 20، 21). وكما دعا الله نوحًا، دعا أبانا إبراهيم، ليكون له شعبًا يسير في طريق الخلاص. إبراهيم لم يبدأ هذه العلاقة، غنما بدأها الله معه. دعاه ليتبعه في الأرض التي يريه إياها، وباركه. وقال له تتبارك فيك جميع قبائل الأرض" (تك 12: 1-3). وأيضًا "تتبارك في نسلك جميع أمم الأرض" (تك 22: 18) ونفس الموعد أعطاه الرب لأبينا يعقوب، فقال له "ويتبارك فيه وفي نسلك جميع قبائل الأرض" (تك 28: 14). الله هو الذي بدأ، فمنح البركة. منح البركة منذ البدء لأبوينا الأولين آدم وحواء (تك 1: 28). وكرر نفس البركة لأبينا نوح وبنيه (تك 9: 1). ومنح البركة لأبينا إبراهيم (تك 12: 12) (تك 22: 17، 18). ولأبينا إسحق (تك 26: 24)، ولأبينا يعقوب (تك 28: 14). وكانت أعظم بركة، أن ينتهي من نسلهم المسيح، وبه تتبارك جميع قبائل الأرض بالخلاص الذي يقدمه للعالم. فالخلاص هو الهبة العظمي، الذي بدأ الله بها، وأكملها من أجل محبته للإنسان،لأنه: "يريد ان الجميع يخلصون، وإلي معرفة الحق يقبلون" (1 تي 2: 4). ومن أجل هذا الخلاص دعاء الأنبياء والرسل: · دعا موسي النبي، حينما كلمه من العليقة (خر 3: 4). وذلك لكي يرسله لخلاص الشعب، وما كان موسي مفكرًا وقتذاك في هذه الدعوة، ولا في السعي لتخليص الشعب، بل اعتذر عن ذلك أكثر من مرة (خر 4: 10، 13). ودعا الله أنسًا من بطون أمهاتهم. كما قال لأرمياء الطفل "قبلما صورتك في البطن عرفتك، وقبلما خرجت من الرحم قدستك. جعلتك نبيًا للشعوب" (أر 1: 15). ومثل أبينا يعقوب (رو 9: 1- 13) (تك 25: 23). ومعلمنا القديس بولس الرسول قال عن دعوته "لما سر الله الذي أفرزني من بطن أمي، ودعاني بنعمته.."(غل 1: 15). ثم لما حل الوقت المناسب، كان الله أيضًا هو الذي بدأ، فقابله في طريق دمشق، وظهر له بنور مبهر ودعاه (أع 9) وجميع رسل السيد المسيح، هو الذي دعاهم، بل قال لهم: "لستم أنتم اخترتموني، بل أن اخترتكم.."(يو 15: 16). وأكمل قائلًا "وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر ويدوم ثمركم". وكما اختار الرسل الاثني عشر (مت 10: 1)، كذلك اختار السبعين أيضًا (لو 10: 1). ما فكر بطرس وأندراوس أن يتبعا المسيح، وهما مشغولان بشباكهما. وما فكر متى أن يكون أحد تلاميذ المسيح، وهو موظف في مكان الجباية، وهكذا بالنسبة إلي الباقين.. ولكن الرب هو الذي بدأ بتكوين علاقة ودعاء كل هؤلاء.. "الذين سبق فعرفهم، سبق فعينهم.. وهؤلاء دعاهم أيضًا" (رو 8: 29، 30) هو الذي يناديك من حيث لا تعلم، وحيث لا تتوقع، ويقول لك "هلم ورائي". وهو الذي يقودك في الطريق، ويمنحك القوة.. المهم أن يكون قلبك مستعدًا. إن ظهورات الرب لتلاميذه بعد القيامة، تعطينا فكرة جميله عن الله الذي يبدأ.. · في تلك الفترة، كان السيد هو الذي يذهب إلي تلاميذه، وما كانوا هم الذين يأتون إليه. ولعل من الأشياء الجميلة التي تستدعي التأمل: أنه ظهر لهم وهو جلوس في العلية، والأبواب مغلقه (يو 20: 19). هل جربت وقتًا، كانت فيه أبوابك مغلقة، ثم اخترقها المسيح ليتحدث إليك؟! معقول ومقبول، أن يتحدث المسيح إلينا، حينما تكون أبوابنا مفتوحة له (رؤ 3: 20). أما أن يدخل ويظهر ويتحدث إلينا، والأبواب مغلقة، فهذا هو الأمر العجيب الذي يناسب محبته. علي أنه بالنسبة إلي الرسل، كانت أبوابهم مغلقة بسبب الخوف، لا بسبب الرفض.. وظهر السيد لتلاميذه أيضًا، وهم منهمكون في أمور مادية: الأصحاح الأخير من إنجيل يوحنا، يشرح لنا كيف ظهر السيد المسيح لسبعة من تلاميذه كانوا يصطادون السمك، ومنهم بطرس ويوحنا.. فقد حدث أنهم رجعوا إلي صيد السمك (يو 21: 3). ومع ذلك ظهر لهم الرب أثناء الصيد. وفي ذلك يقول القديس أغسطينوس "إن المسيح ظهر لبطرس، ليس وهو منهمك في صيد النفوس إنما ظهر له المسيح، وهو منهمك في صيد السمك..". لعل في ذلك تعزية لنا أن الرب مستعد أن يظهر لنا، ليس فقط ونحن في عمل روحي،، بل حتى ونحن في العمل المادي أيضًا.. هو الذي يبدأ: يظهر، ويبدأ الحديث، لصالحنا. وظهر أيضًا لتلميذين، وهما لا يعرفانه.. إنهما تلميذا عمواس. ظهر لهما وهما لا يعرفانه. بل لما سألهما عن موضوع حديثهما، أجاباه "هل أنت متغرب وحدك في أورشليم، ولم تعلم الأمور التي حدثت في تلك الأيام".. وبدأ المسيح من موسى ومن جميع الأنبياء، يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب (لو 24: 18-27).. وأخيرًا انفتحت أعينهما وعرفاه (لو 24: 31). إن كنت بعد لم تعرفه، هو مستعد أن يظهر لك، ويكشف لك ذاته، ويفسر لك الأمور المختصة به.. ويجعل قلبك ملتهمًا فيك، وهو يوضح لك الكتب (لو 24: 33). هو الذي يبدأ.. حتى في التوبة، غالبًا ما يبدأ الله عمله فينا. وكل ما يطلبه أن نتجاوب معه. هو الذي بدأ فأعطانا الضمير، وأعطانا التمييز. وأيضًا روحه القدوس يبكتنا علي خطية (يو 16: 8).. كل ذلك لك يدفعنا إلي التوبة. وإن كنا متراخين، ويرسل لنا كلمه تحثنا، عظة مؤثرة، كتابًا نافعًا. وتتابعنا زيارات النعمة، تدفعنا إلي التوبة. وربما يسمح الله لنا بمرض أو ألم، ليجعلنا نفيق من غفلتنا، أو يسمح بحادث معين يكون له تأثيره، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. أو يتكلم في قلوبنا خلال تأثرنا بوفاة أحد أحبائنا. وهكذا إلي سائر الوسائل التي نشعر فيها أن الله ينخس قلوبنا لنتوب. إنما المهم أن نتجاوب، ولا نرفس مناخس (أع 9: 5). أترانا نستطيع أن نصل إلي التوبة بمجرد مجهودنا الخاص؟ كلا، فالرب يقول: بدوني لا تقدرون أن تعملوا شيئًا (يو 15: 5). لنا رجاء إذن أنه يعمل فينا لأجل خلاصنا. حتى إن كنا لا نريد، نرجو أن يمنحنا هذه الإرادة. ألم يقل القديس بولس الرسول".. لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا لأجل المسرة" (في 2: 13) لذلك "تمموا خلاصكم بخوف ورعدة".. داود النبي أخطأ، وما كان يشعر بخطورة خطيئته: وظلت خطية تقوده إلي أخري، وهو يتمادي ولا يشعر بما هو فيه، إلي أن أرسل الله إليه ناثان النبي، فضرب له مثلا شعر به بعمق جرمه.. ومن هنا بدأت معه قصة التوبة والدموع والندم، والتي سجلها في كثير من مزامير. وكان الله هو البادئ ليقوده إلى انسحاق النفس.. مثال آخر هو لوط في أرض سادوم. لقد أختار لوط الأرض المعشبة، مع بيئتها الخاطئة المعثرة، وسكن في سادوم وتمادي فزوج بناته من أهلها. ويقول القديس بطرس في رسالته الثانية عن عمل الرب معه "وأنقذ لوطًا البار مغلوبًا من سيرة الأردياء في الدعارة. إذ كان البار بالنظر والسمع -هو ساكن بينهم- يعذب يومًا نفسه البارة بالأفعال الأثيمة" (2 بط 2: 7، 8). أوقع الله أهل سادوم. ولما أراد الله حرق المدينة أرسل ملاكين يعجلان لوطا للخروج منها "ولما تواني امسك الملاكان بيده وبيد امرأته وبيد ابنتيه، لشفقة الرب عليه، وأخرجاه ووضعاه خارج المدينة.."(تك 19: 16). ثق أن الله مستعد ان يعمل معك كما عمل مع لوطا ويخرجك من أرض الخطية فعليك أن تستسلم لقيادته، ولا تنظر إلي الوراء كما فعلت امرأة لوط.. صل إذن وقل: اعمل يا رب معي. ولا تنتظر حتى أبدأ أنا، فربما لا أبدًا! ابدأ معي كما فعلت مع هؤلاء وغيرهم. خذني من سادوم أخرجني منها، بواسطة ملائكتك القديسين. وليظل يدوي في أذني صوتك الحنون "اهرب لحياتك ولا تقف في كل الدائرة.. لئلا تهلك" (تك 19: 17). أما نحن فليتنا نغني مع المرتل "نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ أنكسر ونحن نجونا. عوننا من عبد الرب" (مز 123). أنت يا رب الذي كسرت الفخ. إذ لا يستطيع عصفور أن يكسر فخ الصيادين.. هل كانت مريم القبطية تفكر في التوبة؟! كلا، بل كانت ماضية لارتكاب مزيد من الخطايا. ثم تدخل الله في حياتها، وحدثت معجزة منه أيقظتها ودفعتها إلي التوبة. واستمر عمل الله معها حتى تحولت إلي ناسكة سائحة.. وبالمثل تدخل الله في حياة أوغسطينوس وبيلاجية وسارة، وحول دفة الحياة إلي طريقه هو وكان هو البادئ.. حتى في الخدمة، هو الذي يدعو ويرسل، ويمنح قوة من روحه القدوس لنعمل بها، بل قد يعد لنا كل شيء ويقول لنا: "أنا أرسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه" (يو 4: 38). "آخرون تعبوا، وانتم دخلتم علي تعبهم".. كل شيء يعده لنا حتى الكلمة: هو يمنحنا كلمة عند افتتاح فمنا" (أف 6: 19). وهو الذي يعطي التأثير للسامعين لكي يعملوا بما سمعوه.. فإن كان احد يخاف الخدمة فليذكر دائمًا عمل الله فيها.. حتى الأبدية الله هو الذي فيقول عن نصيبنا فيها: "أنا ماض لأعد لكم مكانًا.." (يو 14: 2). مباركة هي محبتك يا رب. ليتك تعد لنا هذا المكان. حتى تأتي وتأخذنا إليك وحيثما تكون أنت، نكون نحن أيضًا (يو 14: 3). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من مثلكـــــ https://files.arabchurch.com/upload/i...7842027312.jpg لم يعجز ميلاد المسيح أمام غباء البشر، لأن الحب لا يوجد له حدود ولا قيود، الحب يغيّر ، الحب يخلق، الحب قوة متجددة، فالتجسد هو حب متجدد يخلق. الله لا يعجز، لا يوجد مستحيل أمام الله. يزاد الشر كل يوم، ويتجسد المسيح كل يوم، يقوم أشخاص بفعل الشر، ويتفاعل أخرون مع الخير من خلال التجسد. الشر قوى ولكن الخير أقوى، الشر هو نقص الخير، يتناقص الخير لذلك يتزايد الشر. لا الموت ولا الشر يقوى على الحب. الشر فتح فاه ولكن الخير موجود. الأشخاص يتباعدون ولكن الحب كائن. خلق ورأى هذا حسن جدا. تجسد ولا يندم. أحب ولا يتوقف عن الحب. هذه مسيحيتنا هذه حياتنا . هل يوجد إله يستحق الإيمان به غير إلهي؟ يستحق أعبده مثل إلهي؟ هل يوجد أله يستحق حياتي غير إلهي الذي وهبني هذه الحياة؟ يا طفل المذود، يا محب البشر نقدم ذواتنا وأجسدادنا هدايا إليك في زمن تجسدك، حياتنا هدية منك ونهديا إليكِ. يا رب من مثل الإله مثلك أحبنا وتجسد لأجلنا. فشكرا على هذا الحب الذي يغمرنا.امين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بداية إنجيل الخلاص وهدف إنجيل بشارة الملكوت
والمسيحي الذي يرفض الحياة مع العالم ويعيش إنسان طبيعي منحصراً في هم وغم العالم ويحيا في يأس رافضاً صليب الألم ولا يشرب الكأس للنهاية مع المسيح في شركة مقدسة، هو أيضاً رفض الحياة وفرح بشارة ملكوت الله، ومع أنه ظاهرياً وبالكلام من خاصية المسيح وقد يكون شاطر في المعرفة ومجتهد في البحث وعميق في كتاباته ومعلماً للآخرين ومحافظاً على كل التعليم المُسلَّم من جيل لجيل، بل وناصحاً ومرشداً للخطاة ولا يتفوه بتعليم خاطئ أو كلمة رديئة، لكن باطنياً لم يقبل المسيح المصلوب وحمل صليب آلامه، لذلك لم يختبر قوة القيامة ولم يتذوقها بعد ولا يعرفها قط، بل كلام نظري يتكلم به لكنه لم يدخل فيه، فانطبق عليه ما قيل عن اليهود الذين لهم المواعيد [ إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله ] (يوحنا 1: 11) لذلك لو نظرنا نظرة فاحصة لمسيحي اليوم (الغالبية العظمى) نجد الحزن والقلق والاضطراب يعتلي وجوههم ولا يعرفون للبسمة الحلوة النابعة من قوة فرح الرب قوتنا طريق، بل طريقهم الشكوى الدائمة من الحياة مع يأس مفرط حزين حتى الموت، حتى أن البعض يشتكي الله على أنه ظالم ولا يُريد ان يتدخل في حياتهم الشخصية، فيشتكون ويتساءلون لماذا الألم والضيق، ويصبون اللعنات على العالم بكل ما فيه، فيقعوا تحت دينونة الأشرار الذين جدفوا على الاسم الحسن ورفضوا الصليب واعتبروه معثرة وجهالة وعدم كرامة وإهانة ذات:
لذلك يا إخوتي لا تتذمروا على آلامكم وأتعالكم ولا ترفضوا الصليب، الإيمان بالمصلوب ليس بالكلام واللسان، بل بالخبرة في واقع الحياة اليومية، يكفينا كلام وعظ وكتابات عن الفخر بالصليب ونحن نرفض حمله الثقيل، فإننا لن نتذوق قوة الفرح الإلهي ما لم نقبل الصليب مع الشكر ونتحمل كل المشقات بصبر عظيم، لكن طالما نتذمر، وطالما نشكو، بل ونتطاول على الله ونرفض الحياة بيأس، فأن هذا لا يدل إلا على أن الصليب لم نحمله بعد ولم ندخل في سره العظيم، لأن وراء الصليب قيامة، ومستحيل نتذوق قيامة يسوع في حياتنا ما لم نقبل الآلام بصبر مع الشكر كل حين إلى أن نصل لخبرة الموت مع المسيح بالنية الأول وبالآلام التي نمر بها (في كل مكان ومجال) وحتى مواجهة الموت نفسه، فاشكروا الله لأن بالألم والتخلي عن الرغبات الغير منضبطة تتهذب النفس:
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعطانا وصايا في مستوي احتمالنا قداسه البابا شنوده الثالث https://files.arabchurch.com/upload/i.../600424408.jpg تدرج معنا تدرجًا كبيرًا من وصايا العهد القديم إلي الكما ل العهد الجديد. وقد لام الكتبة والفريسيين لأنهم يحملون الناس أثقالًا عسرة الحمل، وهم لا يريدون أن يحركوها بأصابعهم وقال لهم أنهم في ذلك قد أغلقوا أبواب الملكوت، فما دخلوا ولا جعلوا الداخلين يدخلون (متي 23: 4: 13). وهكذا نري تلاميذ الرب في أول مجمع لهم في أورشليم الخاص بقبول الأمم يقولون "لا يثقل علي الراجعين إلي الله من الأمم، بل يرسل إليهم أن يمتنعوا عن نجاسات الأصنام والزنى والمخنوق والدم" (أع 15: 19، 20) والقديس بولس الرسول يقول لأهل كورنثوس: "سقيتكم لبنًا لا طعامًا، لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون" (1 كو 3: 2). ومن رأفة الله وعطفه، إنه حينما يعطي معها قوة لتنفيذها، فترافقنا نعمته لكيما نستطيع ويعطينا روحه القدوس ليعمل فينا، لكي نستطيع أن نعمل. والله في رأفته يتراءف علي خليقته كلها، ليس الإنسان فحسب، بل حتى الحيوان والطبيعة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العدالة الإلهية https://images.chjoy.com//uploads/im...99490d299a.jpg بالنسبة للآباء, العدالة الإلهية هي القضاء على الشيطان, والموت, واستعادة الإنسان كاملاً ( جسداً وروحاً) إلى عدم الموت, وعدم الفساد, وإلى معرفة الله في مجده. وحتى يحدث هذا, لا داع لإحداث تبدّل في الله , ولا تكفير, ولا دفع فدية للتعويض القضائي. فالناس " مبرّرون مجاناً بنعمته, بالفداء الذي بيسوع المسيح"(رو3-24) . إن فكرة التكفير غير موجودة عند الآباء, لأنهم كانوا يعرفون أن عدالة الله هي محبة مجانية لا تطلب شيئاً بالمقابل. إن موت خليقة الله, وموت البار, هو أمر غير عادل, لأن الله لم يخلق الموت, ولا يستلذ بموت خليقته. لكن الموت دخل إلى العالم بسبب الشرير, بسبب سقوط الإنسان وخطيئته. الغرب يساوي بين الموت والعدالة الإلهية, أما في الأرثوذكسية فالموت غير عادل. الشيطان والموت كانا دائماً العدو الذي هزمه الرب بموته على الصليب, ولم يكونا أبداً أداة أو شريكاً لله (كما يفهم أوغسطينوس ومعه الغرب) . إن فهم الغرب للعدالة الإلهية, يحمل تشابهاً هائلاً مع العدالة البشرية . فهو يحصر مفهوم الخلاص, على أنه كفارة استرضائية لإله غاضب منتقم, وهي وجهة نظر تعبّر عن بقايا إيمان وثني. قال أوغسطينوس : "الله هدّد آدم بعقاب الموت إذا أخطأ" ولا يمكن لله إلا أن يطلب دماً وثأراً كضريبة على تعديات الإنسان ضد القانون الإلهي, لأنه ( أي الله) مقيّد بضروريات العدالة الإلهية. إن الحاجة الإلهية للثأر والجزاء ضد الإنسان, هما السبب الرئيسي للموت. رغم ذلك كان موت كامل السلالة البشرية غير كافياً. كان لا بد من ولادة من كان دمه كافياً للدفع. هذه الضرورة كانت السبب الرئيسي للتجسد برأي الغرب. المسيح ولد لأنه كان الوحيد القادر على دفع الفدية المطلوبة الكافية لصنع التكفير الضروري غير المحدود , والذي سيغيّر موقف الله نحو الإنسان, والذي سيمكّن الله من منح العفو القانوني أو حلّ الخطايا. إن تعليم الغرب عن الكفارة هو إعلان لا لبس فيه عن وجود الضرورة في الله. الضرورة في الله حلّت محل حرية الله, ومحبته غير الأنانية في علاقته مع أولاده , وأملت التجسد. الآباء من جهة, عرّفوا العدالة الإلهية على أنها قضاء الكلمة المتجسد على الشر والموت , أعداء البشرية. ومن جهة أخرى رأى أوغسطين الشيطان والموت أدوات عقابية بيد الله. ورأى الخلاص أنه مفرّ الإنسان من براثن الله. كل الشر في العالم يأتي من المشيئة الإلهية المعاقِبة, وعلى العكس يشرح غريغوريوس اللاهوتي إجماع الآباء قائلاً: " لم يكن بواسطة الآب أننا ظُلمنا, على أي أساس ابتهج الآب بدم ابنه الوحيد , هوالذي لم يكن ليقبل حتى اسحق عندما قدّمه والده, بل غيّر الذبيحة, واضعاً كبشاً مكان الذبيحة البشرية. أليس من الواضح أن الآب يقبله ( دم المسيح) لكنه لا يطلبه ولا يتطلّبه, لكن بسبب تدبير التجسد, ولأنه على البشرية أن تتقدس بناسوت الله, حتى يُعطينا نفسه ويغلب الطاغية, ويجذبنا إليه بواسطة ابنه". نظرية التكفير الكتاب المقدس يُظهر الخلاص بأنه حقيقة ذات وجوه متعددة. في العصور الوسطى قام اللاهوتي أنسلموس رئيس أساقفة كانتربري (1033- 1109) باختراع نظرية التكفير التي سادت في الغرب حتى اليوم . يقول أنسلموس أن خطيئة الإنسان كانت إهانة لله ( في العصور الوسطى لم تكن الجريمة ضد الشعب أو الدولة بل كانت ضد شخص الملك) بما أن الخطيئة كانت ضد الله , فالذنب كان غير محدود لأن الله غير محدود. والإنسان المحدود لا يمكنه أن يكفّر عن ذنب غير محدود , لهذا دعت الحاجة إلى وجود إله–إنسان أي إلى إله متجسد ليكفّر بآلامه وموته عن خطايا البشرية. وضع اللاحقون نبرات مختلفة في نظرية أنسلموس : البعض قال أن العدالة الإلهية هي التي يجب أن تُرضى. آخرون قالوا أنها كرامة الله المجروحة بخطيئة الإنسان, آخرون قالوا بأن غضب الله يجب أن يُطفأ. لم يختلف حول كل ما سبق , لكنهم اختلفوا فيما إذا كان الإنسان يستطيع أن يُضيف أي شيء على التكفير بواسطة أعمال التوبة. نظرية التكفير مهمة جداً ومؤثّرة وقوية في الفكر الغربي. فلو ارتكب إنسان ما جريمة قتل, وحكمَ عليه القاضي إما بأن يدفع فدية أو يُقتل, جاء المختار ودفع الفدية عن المجرم. فأعلن القاضي براءته وأطلقه مبرّراً. ولكن هل غيّر هذا من طبيعة الإنسان أو من أهوائه أو من شرّه. بالطبع لا. هكذا أيضاً في نظرية التكفير . هذا ما يفعله في مؤتمراتهم واجتماعاتهم: المسيح دفع الفدية عنك. أنت خاطئ. اقبل فدية المسيح تصير مبرراً. خلال دقائق يخرج الإنسان من خاطئ مصيره الجحيم ,إلى قديس عظيم قد ضمن الملكوت! توجد 3 مشكلات لاهوتية في هذه النظرية. المشكلة الأولى: أنها مبنية على أن الله ذو خصائص بشرية, فهو يغضب, ويحقد, ويثأر, ويُهان, وتُجرح كرامته .. الخ . لكننا نعرف أن الله لا يتغيّر. بحسب هذه النظرية الله لم يكن غاضباً قبل خطيئة الإنسان , لكن الخطيئة غيّرته .ومن الذي أحدث هذا التغيير ؟ هو الإنسان. إذاً الإنسان قادر أن يغيّر في الله! المشكلة الثانية: أنها تجعل الخطيئة مشكلة الله بالأحرى لا مشكلة الإنسان. إحدى أوجه هذه النظرية أن الله رحيم وعادل بنفس الوقت. رحمته تريد خلاص البشر, لكنه لا يستطيع أن يَنتهِك عدالته الإلهية. لذلك فالخطيئة عملياً هي مشكلة الله! المشكلة هنا ليست ما تفعله الخطيئة بالإنسان, بل ما تُحدثه من تأثير على الله وعلى موقفه من الإنسان. الأرثوذكسية تنظر إلى الخطيئة على أنها مرض يصيب الإنسان, لكن بحسب نظرية التكفير الغربية , هذا المرض يصيب الطبيب أكثر من المريض, والشفاء يعتمد على موقف الطبيب نحو المريض, أكثر بالحري من صحة المريض. المشكلة الثالثة: الخلاص في نظرية التكفير الغربية يبقى خارجياً بالنسبة للإنسان, وبالتالي يبقى الإنسان بدون تغيير. فالخلاص يعني أن ذنب الإنسان قد زال. وإن كان هذا الذنب هو مجرد موقف قضائي قانوني أمام الله, فهذا يعني أن الإنسان سيبقى بدون تغيير في طبيعته وبدون شفاء لأمراضه. بمعنى آخر, الإيمان بكفارة المسيح على الصليب, بحسب نظرية التكفير الغربية , لا يمحو خطايا المؤمن , بل لا يُعدّ هذا المؤمن متّهماً بعد بهذه الخطايا. و يبقى الإنسان في الجوهر خاطئاً. هذا يعني أن الله والإنسان يبقيان طوال حدثية الخلاص خارجييّن أحدهما بالنسبة للآخر. فالإنسان لا يُغيَّر أو يصبح خليقة جديدة , بل يُعلَن أنه "غير مذنب" Not guilty وحسب. هذا لأن نظرية التكفير تفترض أن الله والإنسان لا يمكنهما أن يتحدا على أي مستوى سوى مستوى الطاعة الأخلاقية. هذا إنكار عملي للتجسد الإلهي في الفكر الغربي. بالنسبة للأرثوذكس الحالة هي العكس تماماً. ليست المسألة هي الموقف الأخلاقي للإنسان نحو الله, ولكنه تغرّب الإنسان عن الهدف الذي خُلق من أجله, وهو الشركة مع الله, أن يكون معه ويتحد به. المصير البشري الضائع قد استُعيد بالمسيح ( آدم الجديد الثاني) .. فما هو عليه بالطبيعة نصير نحن عليه بالنعمة. لهذا ترفض الكنيسة الأرثوذكسية نظرية التكفير بالفداء لأنها تخالف أبسط مبادئ اللاهوت المسيحي, ولأنها تترك الإنسان بدون تغيير. بالنسبة للأرثوذكس , أن تخلص يعني أن تستعيد صحتك الروحية. ليس هو موقف الله نحو الإنسان الذي بحاجة إلى تغيير, وإنما بالحري حالة الإنسان. يقول القديس يوستينوس بوبوفيتش (عن الآباء) : الخلاص في اللاهوت الأرثوذكسي ليس هو حالة البرارة الغربية Not guilty بل هو التأله الذي نحصل على بذرته في المعمودية, ونبلغ ذروته في الجهاد الروحي المرير المكلل في القيامة العامة بالتلألؤ كالمسيح على الجبل. آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قبل أن يقول الله : "ليكن نور" كان روح الله يرف على وجه المياه. لقد كان الروح هو المفتاح الأول الذى انبعث منه صوت فى الكون وللنفس البشرية. لم يكن هناك فائدة من حضور النور، ما لم يكن الروح أولاً. فالنور لا يجعل وجه المياه سعيداً، ما لم ترف الحياة عليه. إن النور هو فى الخارج فقط، أما الروح فمكان راحته فى الداخل حيث تنبعث السعادة من العمق. هكذا أيضاً من العبث أن تحيطنى بالنور والعشب وطير السماء وسمك البحر، بل حتى ولو بلغت القمة فى علاقتى مع إخوتى البشر الذين خُلقوا على صورة الله، فلن تكون هناك سعادة فى أعماقى، ما لم يرف الروح على وجه نفسى. إن ما يجعلنى سعيداً ليس ما أحصل عليه، بل ما أكونه، وما أكونه أنا هو الروح !! إذن، فقد كان من الضرورة حضور الروح قبل كل هبات الله: قبل النور، وقبل الجلد، وقبل كل خليقة، وقبل عشب الحقل. وكما أنه من الحسن أن يسبق فرح الحياة فى القلب الفرح بالكون، هكذا قبل أن يقوم النور يجب أن يرف روح الله على وجه المياه. أيها الروح الإلهى الذى سبق نسيمك كل الأشياء، إننى، بجهل، أسعى لأقلب ترتيب أعمالك، إننى أسأل عن الأشياء قبل أن أسأل عنك. إننى قبل أن أطلبك، أسعى فى طلب النور والشمس والقمر والنجوم والعشب الأخضر وطير السماء وحيوان الأرض ووجوه الناس. لقد نسيت أن النور بدونك لا يكون، والحشائش لا تنمو، والطيور والحيوانات لا توجد. تعال انت بنفسك فى قلبى قبل كل شئ، ورف على وجه المياه. لتُعط النور حقيقته ومعناه، وللحشائش قوتها ونفعها، وللطير والحيوان أُلفته وصحبته معى. تعال واجعلنى أرى صورة الله التى فى الإنسان، فأطلبها قبل أن أطلبه، وأحبها فأحبه، وأكرمها فى كل وجه، فأجد الفرح والسلام. فبدونك، أيام خليقتى هى أمسية حزينة، بدون صباح، ولكن عندما تتحرك على وجه المياه سوف يشرق فى قلبى سبت الخلود الذى لا يغشاه ليل!. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ميلاد الطفل يسوع بلاد الثلوج المتراكمة وبلاد الشمس الساطعة والدفء جميعها تشترك فى دفء محبة الفادى الذى تجلى فى تجسد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح. تفاصيل قصة ميلاد الطفل يسوع تجدها فى كل من إنجيل متى وإنجيل لوقا. ولكن من المؤسف حقاً أنه منذ ذلك الحين بدأت هذه المناسبة تدريجياً تتخذ شكلاً اجتماعياً أو احتفالياً مع الاحتفاظ بالقليل جداً من المعنى الروحى الحقيقى وراء هذا الميلاد الفريد والعجيب. حول ميلاد يسوع المسيح فلنتأمل فى بتولية العذراء مريم التى حبلت من الروح القدس، كما يليق بهذه المناسبة التأمل فى مدى صدق نبوات العهد القديم ودقة تتبعها لأحداث الميلاد العجيب بكافة تفاصيلها. كذلك شخصية يوسف البار الذى ارتضى أن يتخذ مريم العذراء خطيبة له من أجل أن يمنحها اسماً وسقفاً تأوى إليه. وفوق الكل شخصية هذه الفتاة البسيطة الوديعة العذراء الطاهرة مريم التى آمنت بما قيل لها من قبل جبرائيل الملاك الواقف أمام الله. اشتراك السماء والأرض وأجناد الملائكة فى أكبر احتفال عرفته البشرية باستقبال المولود الإلهى. هذا الطفل العجيب الذى سيكون سبباً فى خلاص العالم (21). كما يدعى اسمه عمانوئيل أى "الله معنا" لأن به تجسد رب المجد "عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد" (1تى 3 : 16). كرر العددين (21 ، 23) مع نفسك. اعتبرها رسالة فردية خاصة بك "فستلد ابناً وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم .. ويدعون اسمه عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا". فلتفرح الأرض ويبتهج كل العالم بمجىء المخلص. فلتستقبل الأرض ملكها، وليملك على جميع قلوبنا من الآن والى الأبد. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مولودًا من امرأة !! ----------------------------------------------- https://files.arabchurch.com/upload/i.../600424408.jpg ولكن لما جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة، مولودًا تحت الناموس، ليفتدي الذين تحت الناموس، لننال التبني(غل 4: 4 ، 5) لقد وُلد في العالم، لكنه هو نفسه كان قبل ولادته. إنه الأزلي الأبدي. فلا عجب أن يدخل ذلك العظيم إلى العالم عن طريق أعجوبة الميلاد العذراوي. إن كيفية دخول المسيح العجيبة تُبرَّر تمامًا عندما نعرف حقيقة شخصه العجيب! ولكن قد يسأل واحدٌ: ولماذا لم يرسل الله ابنه بدون ولادة؟ أو لماذا كما أرسله بدون أب، لم يرسله أيضًا بدوم أم؟ ودعنا نُجيب في البداية أن الإيمان لا يستجوب الله قائلاً له: لماذا فعلت هذا ولم تفعل ذاك. أو لماذا فعلت بهذا الأسلوب لا بغيره. «لأن كل أموره لا يُجاوب عنها» (أي 33: 13 ). لكن لعل قصد الله من إرسال ابنه عن طريق ولادة من امرأة عذراء هو ما يلي: أولاً: أن يولد المسيح، فهذا معناه أنه صار إنسانًا بكل معنى الكلمة. ولم يكن ظهوره بين البشر كأحد التجليات السابقة في التاريخ، بل إنه اشترك في اللحم والدم مثلنا، وأنه شابهنا في كل شيء، باستثناء شيء واحد فقط هو الخطية. ثانيًا: إن ولادة المسيح من امرأة كان تتميمًا لوعد الله في الجنة. ففي تكوين 3 نرى كيف استخدم الشيطان المرأة ليُدخل الخطية والبؤس والموت إلى العالم، فأتى في الحال الرَّد الإلهي على ذلك، ووعد الله بأنه عن طريق المرأة سوف يدخل المخلِّص الذي سيسحق رأس الحية. والآية الواردة في تكوين3: 15 تُعتبر أول نبوة عن المسيح في الكتاب المقدس، وتمت في المسيح الذي وُلد من امرأة، وبالتالي صار هو «نسل المرأة: بصورة فريدة لا يشاركه فيها أحد. ثالثًا: وأن يولد المسيح من عذراء، فهذا أيضًا تتميم لنبوة سابقة نطق بها إشعياء النبي قبل مولد المسيح بنحو سبعمائة عام «ها العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل» (إش 7: 14 ). والمولد العذراوي يحمل دلالة هامة، وهي أن مجيء المسيح إلى العالم لم يكن بناء على رغبة إنسان، كما أنه فوق تصور البشر وفوق توقعاتهم. لقد جاء المسيح بناء على خطة الله الأزلية، وفي التوقيت الذي اختاره الله. وفي هذا يقول الكتاب المقدس: «لما جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة» (غل 4: 4 ). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العلامات الأكيدة للمولود من الله العلامات الأكيدة للمولود من الله رأينا فيما سبق أن الممارسات الدينية والأنشطة الروحية لا تعني بالضرورة الولادة من الله. فليس الشرير جدًا هو الذي يحتاج إلى ذلك، بل حتى المتدين والمؤمن إيمانًا عقليًا، يحتاج أن يولد ولادة ثانية لكي يصبح من أولاد الله ولكي يصل إلى السماء. وربما يسأل سائل: كيف أتأكد إني وُلِدْتُ من الله، خاصة إذا لم يكن هناك اختبار أو تاريخ محدد أتذكر أن عنده بدأ التغير في حياتي فجأة؛ حيث إنني نشأت في أسرة مسيحية ولا توجد نقلة كبيرة في حياتي؟ والجواب هو: ليس المهم متى وكيف حدث ذلك لأول مرة. فقد لا يعرف الإنسان تاريخ ميلاده ولا أين تم ذلك. لكنه بالتأكيد يستطيع أن يقرّر الحقيقة الثابتة الآن؛ وهي أنه كيان حي وله وجود حقيقي لا يُشَك فيه. وذات الشيء في مسألة الولادة من الله. ليس ما حدث في الماضي، بل ما أنت عليه الآن، هو ما يقرر الحقيقة. وهناك علامات تميِّز الشخص المولود من الله نذكر أهمها: ( 1 ) المحبة للكتاب المقدس. «كأطفال مولودين الآن اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا به» (1بطرس2: 2). كل من وُلد من الله يحب كلمة الله ويتغذى بها ويحيا بها وينمو بها روحيًا. مثل الطفل الذي يرضع اللبن الحرفي بالغريزة الطبيعية. لاحظ أن الشخص الغير مولود من الله يشعر بالسآمة والملل، وليس لديه الرغبة في أن يسمع أو يقرأ كلمة الله. أما المولود من الله فيشعر بلذّة وأشواق نحو هذه الكلمة. إنه يشعر بالجوع إليها، وعندما يجدها يقول مع النبي : «وُجِدَ كلامك فأكلته فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي» (إرميا 15: 16). لقد اختبر ذلك مِرارًا في حياته، وهذا دليل الحياة الجديدة، ولو أنه قد يمر بفترات تضعف فيها الشهية الروحية. وسوف نناقش ذلك في مرات قادمة بمشيئة الرب. ( 2 ) «هوذا يصلي» هذا ما قيل عن شاول الطرسوسي بعد تغيره مباشرة (أعمال 9: 11). إن المولود من الله يجد راحته في التحدث إلى الله كأبيه. والصلاة هي التعبير عن الاحتياج والشعور بالضعف الإنساني الذي يستند على قوة الله القدير ويتعلق بها بالمحبة. مثل طفل يرتمي في حضن أبيه، ويثق كل الثقة في محبته وقوته وحكمته. والمولود من الله صارت لديه رغبات واهتمامات روحية يعبِّر عنها في صلاته بعد أن كان قبلاً يدور في فلك أعوازه الزمنية فقط. وهذا التغير دليل على وجود الطبيعة الجديدة. ( 3 ) الطاعة. من خصائص الطبيعة الجديدة أن تطيع وصايا الرب وتخضع لسلطانه. وهذا عكس الإنسان الطبيعي العاصي والمتمرد. إن بداية عمل الله في النفس هو أن يخلق فيه روح الطاعة، وأن يكسر فيه الإرادة الذاتية العنيدة. هذا ما حدث مع شاول الطرسوسي في أول مقابلة مع الرب، عندما أبرق حوله نور أفضل من لمعان الشمس وسمع صوتًا من السماء يقول «شاول شاول لماذا تضطهدني؟». فسقط على وجهه إلى الأرض وقال «يا رب ماذا تريد أن أفعل؟» (أعمال 9: 6). لقد أظهر كل طاعة وخضوع ليتخلى عن إرادته الذاتية وليفعل إرادة الله. وصار هذا شعاره مدى الحياة. وهذا ما يميز المولود من الله. وكلّما ينمو روحيًا كلّما تظهر هذه الصفة بوضوح. ( 4 ) العيشة في البر والقداسة. «كل من يصنع البر مولود منه» (1يوحنا2: 29). يميّز المولود من الله السلوك في الأعمال الصالحة المرضية أمام الله، العيشة في القداسة والانفصال عن الشر، ضبط النفس وضبط العواطف والرغبات، رفض الخطية والهروب من الشهوات. إنه يحب البر ويحب أن يعيش طاهرًا. كما أنه لا يستريح وسط جو فاسد ملوث بالشرور، ويحزن إذا سقط في الخطية. هذا هو الوضع الصحيح للمؤمن. أما إذا اختل اتزانه الروحي وانقطعت شركته مع الرب، فسوف يتبلد الضمير ويفقد الاحساس والتمييز والشعور ببشاعة الخطية، ويتعرض للتأديب القاسي. وعليه أن يتذكر دائمًا أنه يتعامل مع إله قدوس. ( 5 ) المحبة. «كل من يحب فقد وُلد من الله ويعرف الله... لأن الله محبة» (1يوحنا 4: 7، 8). «نحن نعلم أننا انتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب الإخوة» (1يوحنا3: 14). فهذه أيضًا علامة تميز المولود من الله. فالمحبة هي طبيعة الله التي نلناها بالولادة من الله. إنها عاطفة مقدسة تتميز بالبذل والعطاء والتضحية والاستعداد للخدمة والتعب لأجل الآخرين. إنها عكس الأنانية ومحبة الذات التي تميز الإنسان الطبيعي الغير مولود من الله. وهي محبة راقية لا ترجو من المحبوب شيئًا وإنما ترجو له كل شيء. وهي تحتمل وتصبر وتغفر إساءات الآخرين، وتترفق وتشفق وتقدم العون والمساعدة للمحتاجين. (1كورنثوس31). ( 6 ) النمو. من سنة إلي سنة هناك نمو في الحياة الروحية، وهذا دليل قاطع على وجود الحياة. إنه نمو تدريجي بطيء لكن بثبات. قد لا يظهر في بعض الفترات، لكن وجوده في أوقات أخرى بوضوح دليل على الحياة. فالمولود من الله ينمو في معرفة الرب ومعرفة الكتب المقدسة، ينمو في الشركة مع الرب وفي محبته للرب، ينمو في حياة الطاعة والقداسة والتكريس، تنمو مواهبه وتُستخدم بشكل أفضل. ومع النمو تقل الأخطاء وتختفي بعض العيوب والصغائر من حياته. كما يقول الرسول «لما كنت طفل كطفل كنت أتكلم وكطفل كنت أفطن وكطفل كنت أفتكر لكن لما صرت رجلاً أبطلت ما للطفل» (1كورنثوس 13: 11). ( 7 ) الصراع. كل من وُلد من الله يعاني من صراع داخلي، ينشأ من وجود طبيعتين؛ إحداهما التي وُلد بها (القديمة) وهي تميل لفعل الخطية، والثانية (الجديدة) التي نالها بالولادة من الله وتميل لفعل البر. فهناك أشواق مقدسة ورغبات روحية هي رغبات الطبيعة الجديدة، تقابلها وتعاكسها ميول قوية نحو الخطية مصدرها الطبيعة القديمة. وهذا ما نجده في الاختبار الشهير الموجود في رومية7. إذ يقول الكاتب : «فإني أُسرّ بناموس الله بحسب الإنسان الباطن (الطبيعة الجديدة). ولكني أرى ناموسًا آخر في أعضائي (الطبيعة القديمة) يحارب ناموس ذهني ويسبيني إلى ناموس الخطية». (رومية 7: 23). وبغضّ النظر عن نتيجة الصراع، فإن وجود الصراع نفسه دليل على وجود الحياة. عزيزي القارئ.. إذا لم تكن قد اختبرت هذه العلامات، أو بعضًا منها، في فترات من حياتك، فأرجوك أن تراجع نفسك بإخلاص ولا تنخدع بالمظاهر الخارجية، لئلا تفاجأ بالحقيقة الأبدية بعد فوات الأوان. أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل هى شركاء الطبيعة ام شركاء فى الطبيعة حسب فكر الاباء أولاً القديس أثناسيوس الرسولى و مصطلح ( فى الطبيعة ) : يقال عنا أننا نشارك فى الله. وهذا ما قاله بطرس : “لكى تصيروا مشاركين فى الطبيعة الالهية “ ( الرسائل ضد الاريوسيين – القديس أثناسيوس الرسولى – الفصل الخامس ) ( تجسد الكلمة – القديس أثناسيوس الرسولى – الفصل الخامس و العشرون ) اولاً رأى القديس كيرلس عمود الدين و مصطلح ( فى الطبيعة ) : يمكن أن يُقال إن الاتحاد بالمسيح (وتبعًا لذلك الاشتراك فى الطبيعة الإلهية) وكذلك الاتحاد بجماعة الإيمان ، هما كلاهما هبتان مرتبطتان معًا وتُمنحان بواسطة الإفخارستيا ( التعليم الافخارستى – القديس كيرلس السكندرى الملقب عمود الدين – د / نصحى عبد الشهيد – مركز الاباء ) الاصل اليونانى للكلمة .. δι’ ὧν τὰ τίμια ἡμῖν καὶ μέγιστα ἐπαγγέλματα δεδώρηται, ἵνα διὰ τούτων γένησθε ( θείας κοινωνοὶ ) φύσεως ἀποφυγόντες τῆς ἐν κόσμῳ ἐν ἐπιθυμίᾳ φθορᾶς ( θείας κοινωνοὶ ) King Strong : G2304 θεῖος theios (thei`-os) adj. 1. godlike (neuter as noun, divinity) اى مثل الله ( متأله ) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فى الميلاد للقديس أغريغوريوس النزينزى ( اللاهوتى ) http://i0.wp.com/www.logosofgod.tk/w...size=300%2C224 أرجوك اقبل حَمله في داخلك (كما حملته العذراء في بطنها) ، و إقفز أمامه ، إن لم يكن مثل يوحنا المعمدان وهو في بطن أمه ، فعلى الأقل مثل داود أمام تابوت العهد ، و احترم الإكتتاب الذي بسببه أكُتتبت أنت في السموات ، و أسجد للميلاد الذي بواسطته فُككت من قيود ولادتك الجسدية ، و أكرم بيت لحم الصغرى التي أرجعتك إلى الفردوس مرة أخرى ، و أسجد للمزود الذي به تغذيت بالكلمة (اللوغوس) بعد أن كنت بلا فهم ، و أعرف قانيك – كما يوصي إشعيا – كما يعرف الثور قانيه والحمار معلف صاحبه ، وذلك إن كنت من تلك الأطعمة الطاهرة بحسب الناموس ، تمضع الكلمة باجترار ، ولائق للذبح . أما إن كنت من أولئك الذين لا يزالون نجسين ، غير صالح للأكل ، وغير لائق للذبح ، ومن نصيب الأمم ، فإسرع مع النجم ، واحمل هداياك مع المجوس ، ذهباً ، ولباناً ، ومُراً ، كما لملك، وإله ، ولواحد قد مات من أجلك . و مَجّده مع الرعاة ، واشترك في خورس الملائكة ، ورتل التسابيح مع رؤساء الملائكة ، وليكن هذا الإحتفال مشتركاً بين القوات السماوية والقوات الأرضية. لأني أؤمن أن الأجناد السماوية يشتركون في التهليل معنا ، ويحتفلون بالعيد العظيم معنا اليوم ، لأنهم يحبون البشر ويحبون الله . مثل هؤلاء الذين – كما كتب داود – صعدوا مع المسيح بعد آلامه لكي يستقبلوه ، وهم ينادون أحدهم الآخر أن يرفعوا الأبواب الدهرية ( مز 24 ) . هناك أمر واحد فقط مرتبط بمناسبة ميلاد المسيح ، أريدكم أن تبغضوه ، إلا وهو قتل الأطفال على يد هيرودس ، أو بالحري يجب أن تكرموا أيضاً هؤلاء الذين ذُبحوا وهم من نفس عمر المسيح ، وصاروا ذبيحة قُدمت قبل الذبيحة الجديدة . عندما يهرب إلى مصر أهرب أنت معه ، ورافقه فرحاً في المنفى ، أنه عمل عظيم أن تشترك مع المسيح المضطهد في منفاه . و إن أبطأ كثيراً في مصر فادعوه أن يخرج من مصر بتقديم عبادة خاشعة له هناك . إرتحل مع المسيح و اتبعه بلا لوم في كل مراحل حياته وكل صفاته تطهر ، اختتن ، إنزع عنك البرقع الذي يغطيك منذ ولادتك . بعد ذلك علّم في الهيكل ، واطرد التجار الذين يدنسوا المقدسات إمتثل للرجم لو لزم الأمر ، فإني أعرف جيداً أنك سوف تختفي من أمام راجميك ، وتجتاز من وسطهم مثل الله ( يو 8 ) إن جاءوا بك أمام هيرودس لا تعطيه إجابة عن أغلب أسئلته ، فسوف يحترم صمتك أكثر من أحاديث الناس الطويلة . إذا جلدوك أطلب منهم أن يتمموا كل الجلدات . ذُق المُرّ ، وأشرب الخل ، والتمس البصاق ، واقبل اللطمات ، ولتتوَّج بالأشواك – أي بقساوة حياة التقوى . إلبس ثوب الأرجوان و أمسك القصبة في يدك ، واقبل السجود بسخرية من أولئك الذين يسخرون من الحق ، وأخيراً ، لتُصلب مع المسيح واشترك في موته ودفنه بفرح ، لكي تقوم معه ، وتتمجد معه ، وتملك معه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ المرجع : كتاب “ثيئوفانيا ميلاد المسيح” للقديس غريغوريوس الناطق بالالهيات ، ترجمة د. جورج عوض إبراهيم ، المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية (منقول بتصرف). Reference : NPNF, Volume 7, Oration 38, Gregory of Nazianzus |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سباحة فى بحر النار الالهية https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.n...83210204_n.jpg نعم انها قوة هذه النار ، التى تشعل فى داخلك أشواق الحب ، نيران اللهيب الذى لا تسطيع ان تطفاءها مياه كثيرة ، نعم أنها نيران العشق الالهى ، أجعلنى كخاتم على ساعدك ، المحبة قوية كالموت ، لهيبها لهيب نار لذى الرب .. لهيبها لهيب نار لدى الرب ، نار الحب الالهى ، لا يقدر احد ان يطفاءها ، انها عمل الروح القدس داخل القلب ، لا بحكمة بشرية و لا بجهد بشرى نقبلها ، بل فقط بنعمته المجانية ، العطية الالهية ، لكى نقرب له من ما له ، و ليس من التراب الذى لنا .. !! تدبير النار يجتاح الشعور ، لا مكان للشعور بقرب النار ، تلك النار التى حملتها ولدة الاله ، هى نفسها التى تعمل فى داخلنا ، دون ان نحترق ، و لكنها بالفعل تحرق ، تحرق كل عشب شيطانى زرع فى داخلنا .. !! عمل الله و تدبيره ، كان من مبدأ الحب ، و ليس مبدأ العدل فقط ، و ان كان العدل أحد قواعد كرسى الرب ( العدل قاعدة كرسيك ) ، و لكن الرب ذاته هو المحبة ، الله محبة ، فبالاولى بالفداء يتم قانون الحب الكائن فى ذات الله ، و أتمام بذل الحب ينتج عنه : تنفيذ حق عرشه الذى قاعدت كرسه ” العدل ” .. !! |
الساعة الآن 03:10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025