منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 27 - 11 - 2013 05:01 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
مشــــــــكلة الألـــــــــم

لا يوجد في مجتمع اليوم المضطرب من لا يواجه ألماً في حياته ويتذوق كأس التجارب المر. إننا نري الناس في كرب، وبؤس، وقهر، رازحين تحت ثقل الألم الرهيب، ووجوههم مكتئبة ولكن قلوبهم أكثر اكتئاباً. إنهم مقهورون ومتألمون. بسبب هذا الألم، أو بالأحرى، بسبب أنهم يتعاملون مع الألم بطريقة خاطئة، فإنهم يعانون من العديد من أمراض الجسد والنفس. بالتالي سوف أتناول بعض جوانب هذا الموضوع الكبير المختص بالمعاناة والألم في حياتنا.


1- الألم هو جزء من حياتنا

من المعروف جيداً أن الألم يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحياة الإنسانية. لقد أعلن المسيح لتلاميذه أنهم سيتألمون كثيراً في حياتهم. "في العالم سيكون لكم ضيق" (يو33:16). إننا نجد هذه الحقيقة علي مدار الكتاب المقدس وتعليم الآباء القديسين الذين هم خلفاء الرسل القديسين. لقد زار بولس الرسول وبرنابا الرسول لسترة، وأيقونية، وأنطاكية معاً "يشدَّدان أنفس التلاميذ ويعظانهم أن يثبتوا في الإيمان، وأنه بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله" (أع22:14). وشهد بولس الرسول لمسيحيي كورنثوس "مكتئبين في كل شيء، لكن غير متضايقين" (2كو8:4). التعليق المناسب علي عبارة "ولكن غير متضايقين" سوف نتناوله فيما بعد في هذا الباب. إننا هنا نؤكد علي حقيقة أن الحياة المسيحية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمعاناة والألم.

لقد مر القديسون بالعديد من الآلام، والتجارب، والصعاب. يقول القديس نيكيتا ستيثاتوس تلميذ القديس سمعان اللاهوتي الحديث: "الحياة الحاضرة مملوءة بالمعاناة والألم بالنسبة للقديسين. إنهم يتألمون من الآخرين، ومن الشياطين". إننا نجد نفس الشهادة في قول القديس اسحق السرياني: "لأنه من المستحيل عندما نكون عابرين طريق البر ألا نواجه الحزن، وألا يعاني الجسد من المرض والألم، وأن يبقي بغير مساس لو كنا نريد حقاً أن نعيش في الفضيلة". يصر الرسل والقديسون علي هذه الحقيقة، لأن العديد من المسيحيين، مثل العديد من معاصرينا، يظنون خطئاً أنه طالما نعيش حياة مسيحية فسنكون فرحين طوال الوقت. من المؤكد، كما سوف نري فيما بعد، أن لدينا فرح وتعزية، لكن هذه التعزية، وهذا الفرح والارتياح يأتيان من خلال اختبار الصليب. "أتي الفرح إلي العالم كله من خلال الصليب". تأتي التجارب أولاً، ثم بعد ذلك الفرح، ونبتهج داخلياً علي الرغم من التجارب الخارجية.


2- أسباب الألم

يجب علينا أن نوضح أن الألم له أسباب عديدة. إذ يتكلم الآباء القديسون من خبرة يُعلَّمون أن الأسباب الرئيسية الثلاثة للألم هي الشيطان، والناس، والطبيعة الإنسانية الساقطة، بكل الأهواء الموجودة في قلوبنا . يكون الألم الآتي من الشيطان مؤلماً جداً، ويختبره أولئك الفاعلين الخير والذين يحاولون حفظ وصايا المسيح. يصف القديس دوروثيوس حالة من هذا النوع من الألم غير المحتمل قائلاً:

"في إحدى المرات بينما كنت لا أزال عائشاً في الدير، تألمت بحزن شديد غير محتمل، وكنت في حالة من الحزن و الكرب لدرجة أنني كنت علي وشك الموت. كان هذا الألم بسبب هجمة من الشياطين، وهذا النوع من التجربة أتي بسبب حسدهم. إن هذا الألم شديد جداً، ولكنه قصير، وثقيل، ومظلم، وعديم التعزية والراحة. وما لم تأتِ نعمة الله إلي النفس بسلاسة لن يحتمل أحد هذا الألم".

يأتي أيضاً الألم من افتراء الآخرين وقذفهم لنا. عادة ما يستفزنا ذلك لكي نشكو من أن أولئك الذين، علي الرغم من أننا عاملناهم بطريقة جيدة، يتصرفون بهذه الطريقة. أحياناً ما يضطهد الناس خدام الله، كما حدث في حالة الأنبياء والرسل القديسين، وبالتالي تسببوا في مشاكل وآلام. يكتب بولس الرسول إلي أهل كورنثوس: "فإننا لا نريد أن تجهلوا أيها الأخوة من جهة ضيقتنا التي أصابتنا في أسيّا، أننا تثقلنا جداً فوق الطاقة، حتي أيسنا من الحياة أيضاً" (2كو8:1).

ثم يوجد أيضاً الألم الناتج عن طبيعتنا الساقطة والأهواء الموجودة في قلبنا كما ذكرنا من قبل. يكتب الأنبا دوروثيوس قائلاً أنه من الممكن أن نكون في حالة جيدة وأن نكون في سلام داخلي وهدوء، ثم يقول لنا أخونا شيئاً ما فنثور وننقلب عليه ونتهمه بأنه تسبب في مضايقتنا. "هذا الأمر سخيف وغير منطقي بالمرة. هل الشخص الذي تكلم زرع الهوي داخله؟ العكس صحيح: فقد أظهر المتكلم الهوي الموجود داخل المستمع، بحيث يستطيع الأخير التوبة لو أراد".

هكذا تكون هذه الأسباب الثلاثة الرئيسية للآلام التي تواجهنا في الحياة: الشيطان، والآخرين، وطبيعتنا الساقطة. النوعان الأولان يختبرهما القديسون، علي حين أن النوع الثالث عادة ما يصيب أولئك الذين لم يتطهروا من الأهواء بعد. لا يؤثر الألم الناتج عن السببين الأولين علي الحالة الداخلية للنفس، وبالتالي يتلقى المتألم نعمة كبيرة بقليل من الصبر. إلا أن السبب الثالث، علي كل حال، يستطيع أن يتسبب في حالة رهيبة ما لم نكن حريصين. بالتالي، يوجد نوعان من الألم: خارجي وداخلي.

من الواضح أن الآباء الروحين الذين مُنحوا موهبة التمييز يستطيعون تحديد أي نوع من الألم ناتج عن الشيطان، وأيهما ناتج عن الآخرين، وأيهما ينتج عن ذواتنا، وأي منها يكون بحسب مشيئة الله أو بسماح منه. هذا هو السبب الذي يجعل الآباء القديسين قادرين علي شفائنا بصورة أكثر كفاءة من الأطباء النفسيين الذين لا يستطيعون التمييز بين هذه الأنواع والذين يرون كل شيء علي أنه بسبب حالة الشخص النفسية الضعيفة.


3- فوائد الألم

إن الألم والمعاناة ضروريان جداً لأنهما شركة في آلام المسيح. لقد قيل الكثير في التعليم الأرثوذكسي عن التشبه بالمسيح. إلا أن هذا التشبه لا يكون من الخارج، ولا هو أخلاقي، ولكنه سري. ينبغي علينا أن نمر بما مر به المسيح، بما في ذلك التجارب والآلام التي عاني منها. يكتب بولس الرسول قائلاً: "الذي الآن أفرح في آلامي لأجلكم، وأكمَّل نقائص شدائد المسيح في جسمي لأجل جسده، الذي هو الكنيسة" (كو24:1). بحسب تعليق القديس ثيوفيلاكتس رئيس أساقفة بلغاريا: "هذه العبارة تعني أنه ربما لو أن المسيح كان محتاجاً للألم، إلا أنه مات قبل أن يدفع كل دين آلامه، بالتالي أنا بولس أدفع دين المسيح هذا وأخضع لهذه الآلام التي كان يتعين علي المسيح الخضوع لها من أجلك ومن أجل الكنيسة المسيحية". علم اللاهوت هذا الخاص بشركتنا في آلام وموت المسيح يوضحه بولس الرسول ثانية في إحدى رسائله قائلاً: "حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع لكي تُظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا. لأننا نحن الأحياء نُسلَّم دائماً للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت. إذاً الموت يعمل فينا، ولكن الحياة فيكم" (2كو10:4-12).

تجلب الآلام والتجارب في حياتنا العديد من الفوائد. الألم هو إعلان جديد عن المسيح للإنسان. من خلال الألم يولد كيان جديد. يهيئ الألم الظروف الحقيقية لانفتاحنا علي عالم آخر كان مخيفاً فيما قبل.

يتكلم القديس مكسيموس المعترف كثيراً في كتاباته عن الوجود المفيد للألم والمعاناة، أو كما يصفها، "الآلام غير الإرادية". بالنسبة للقديس مكسيموس تكون هذه "الآلام غير الإرادية" وسائل قوية للتطهير من "الأهواء الإرادية". هذا الألم الذي "للآلام غير الإرادية" الناتجة عن التجارب والصعاب يهزم قوة الأهواء. "يجلب كل ألم، سواء كان إرادياً أو غير إرادياً، الموت للذة الحسية التي هي أم الموت"، بشرط أن يقبله المتألم بفرح. بخلاف احتمال الآلام غير الإرادية بصبر، نستطيع أن نحارب الأهواء الإرادية أيضاً عن طريق الألم الإلهي.

يكتب نفس القديس قائلاً: "تُرسَل التجارب للبعض لكي يتخلصوا من الخطايا السابقة، ولآخرين لكي تجتث الخطايا المرتبكة في الحاضر، وللبعض الآخر لكي تقتلع مقدماً الخطايا التي قد تُرتكب في المستقبل. تختلف هذه عن التجارب الحاصلة لكي تختبر الناس بنفس الطريقة التي اختُبر بها أيوب".

يشترك القديس غريغوريوس بالاماس في نفس هذا المنظور عندما يقول "تساعد البلايا المؤمن علي التخلص من الخطايا، وعلي أن يكون متدرباً ومختبراً، وعلي أن يفهم بؤس هذه الحياة، وعلي أن يرغب بحرارة ويطلب باجتهاد التبني الأبدي كأبناء، والفداء، والحياة الجديدة بحق، والبركة".

يقول داوود الملك والنبي في أحد مزاميره: "في الضَيق رحَّبت لي" (مز1:4). يقول القديس نيقوديموس الآثوسي: "كلما كان الشخص أكثر ألما ومعاناةً في العالم الحاضر كلما تسامي عقله فوق الحدود الضيقة لهذا العالم. إنه يتجاوز ارتفاع السموات، ويصل في النهاية إلي مكان فسيح متسع بلا قياس، وبمجرد أن يصل إلي هناك فإنه يبتهج ويجد الراحة في معاينة الله العذبة. حتي قبل انحلال جسده، يعيش حياة مباركة وسعيدة. لقد أشار الرب لذلك عندما قال: "في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم" (يو33:16). ورتل حبقوق في نشيده معلناً عن الراحة التي تنتج عن الألم قائلاً: "لأستريح في يوم الضيق" (حب16:3).

من خلال الألم نتذكر الله ونلجأ إليه، وبالتالي تتولد عطية الصلاة الثمينة بشرط أن نواجه الألم بالجدية اللازمة وفي الإطار الموصوف من قِبَل التقليد الأرثوذكسي.

كان القديسون واعين للفوائد الناجمة عن الألم. ولذلك، كما يقول القديس يوحنا السلمي، كانوا يعطشون للتجارب. يقول نفس القديس أن السمات المميزة لأولئك الذين وصلوا للكمال في الحزن المقدس هو "العطش للإهانة، والاشتياق الإرادي للتجارب اللاإرادية... طوبي للجياع إلي الألم والعطاش إلي الإهانة لأنهم سيشبعون من الطعام الذي لن يفني". لقد اشتهوا الألم لأنه كلما ازداد الألم زادت التعزية. يكتب بولس الرسول قائلاً: "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، أبو الرأفة وإله كل التعزية، الذي يعزينا في ضيقتنا، حتي نستطيع أن نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله. لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا، كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضاً" (2كو3:1-5).


4- التعامل مع الألم

لقد قلنا فيما سبق أن الأمر الأكثر أهمية ليس وجود الألم من عدمه، ولكن إن كنا نتعامل معه بطريقة جيدة أم بطريقة رديئة.

لو كُنا أصحاء روحياً، فإننا سوف نفعل ما فعله بولس الرسول نفسه وأوصي المسيحين أن يفعلوه: "وليس ذلك فقط، بل نفتخر أيضاً في الضيقات، عالمين أن الضيق يُنشئ صبراً، والصبر تزكية، والتزكية رجاء، والرجاء لا يُخزي، لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح المعطى لنا" (رو3:5-5). ينبغي علينا أن نفرح في الرب لأننا حُسبنا أهلاً لأن نحتمل كل نوع من الألم والشقاء، سواء أتي من الشياطين لأننا نجاهد من أجل الفضيلة، أو أتي من الناس الأشرار لأننا نريد أن نمشي في طريق وصايا الله.

ينبغي علينا أيضاً أن نأخذ في الاعتبار أننا نستحق ليس فقط الألم الذي يصيبنا، بل آلاماً أكثر وأعظم. هذا جزء من التوبة: "علامة التوبة الحقيقية هي أن نعترف أننا نستحق كل التجارب، الخفية والظاهرة، التي تأتي علينا، بل وأعظم منها" (القديس يوحنا السلمي). تشفي التوبة الألم الناتج عن الضغوط الخارجية والألم.

أما من جهة الألم الناتج عن آخرين، ينبغي علينا ألا ننقلب علي أولئك المتسببين فيه، لكن أن نحتمل الألم بصبر عالمين أن خيراً كثيراً سينتج عن ذلك.

إننا مع الأسف نتصرف مثل الكلب الذي يصفه الأنبا دوروثيوس قائلاً: "لقد قذفه شخص ما بحجارة فترك الشخص الذي قذفه وذهب ليعض الحجارة. إننا نفعل نفس الشيء، فنحن نترك الله الذي سمح لهذه المصائب أن تقع لكي يطهرنا من خطايانا، وننقلب علي قربنا قائلين: "لماذا قال لي ذلك؟ لماذا فعل بي ذلك؟ وعلي الرغم من أننا نستطيع الاستفادة من مثل هذه المشاكل، إلا أننا ضد مصلحتنا متجاهلين حقيقة أن كل شيء يحدث بتدبير الله لأجل خير كل واحد منا".


ترتبط إدانة النفس بالتوبة أيضاً. ينبغي علي كل واحد منا أن يلوم نفسه، ويؤنب نفسه، ويري نفسه مستحقاً للألم وأنه المتسبب الوحيد فيه. إننا نتألم داخلياً ونلحق الألم بالآخرين لأننا لا نلوم أنفسنا. أما بالنسبة لرجل الله، فمهما أصابه "سواء أذي، أو إهانة، أو أي نوع من الألم، فإنه يري نفسه علي الفور مستحقاً له ولا يضطرب بالمرة. هل توجد حرية من القلق أعظم من ذلك؟" (الأنبا دوروثيوس).

يختلف الألم عن الحزن. فالألم الخارجي يختلف عن الاكتئاب الداخلي. الحزن والاكتئاب، اللذان عادة ما يبتلعاننا، يكونان بديلين للحزن المقدس، الذي هو التوبة. إننا نعاني في هذه الأيام كثيراً ليس لأن لدينا تجارب كبيرة أو صغيرة، ولكن لأن التوبة تنقصنا. إننا مهووسون بالشعور بالاكتفاء الذاتي. هذا هو مصدر العديد من الأمراض النفسية بل وحتي الأمراض العضوية.

ينبغي علينا أن نتذكر باستمرار كلمات الرسول: "مكتئبين في كل شيء، لكن غير متضايقين. متحيرين، لكن غير يائسين. مضطهدين، لكن غير متروكين. مطروحين، لكن غير هالكين" (2كو8:4-9).

المرجع: (كتاب علم الطب الروحي- إيروثيئوس مطران نافباكتوس- ترجمة د/ نيفين سعد- ص159: 164)


مجداً للثالوث الأقدس

Mary Naeem 27 - 11 - 2013 06:54 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ڪـــــــيف أتڪــــــلم عـــــن الحــــب ... وأنتَ كلمــــــاته ..!
ڪـــــــيف أتڪــــــلم عـــــن العشـق ... وأنتَ حــــــروفه ..!
ڪـــــــيف أتڪــــــلم عــــن الغــــرام ... وأنتَ سطـــــوره ..!...
...
ڪـــــــيف أتڪـــــلم عــــن القلـــــب ... وأنتَ نبضـــــــــه ..!

ڪـــــــيف أتڪــــلم عــــن اللـــــــيل ... وأنتَ قـمــــــــره ..!
ڪـــــــيف أتڪــــلم عـــن النهـــــــار ... وأنتَ نـــــــــــوره ..!
أنتظــــر لحظــــة لقــــياك .. و الغــرق فــي دنيــاك .. و اكمــال العمــر فــي هــواك ..
يــا مــن مـــلكَ قلبــي هــواك ♥~♥ حبيبي يســــوع







Mary Naeem 28 - 11 - 2013 02:04 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
"أحبوا أعداءكم"

https://images.chjoy.com//uploads/im...65d0fc1da7.jpg
إن أعظم وصية عبر التاريخ هي "أحب قريبك كنفسك". ثم جاءت الوصية الأعظم على فم الرب يسوع نفسه "أحبوا أعداءكم"، ويقف الإنسان متحيرا في سمو هذه الكلمات وكيفية العيش بها؟
ولكن الله لا يطلب منا فوق ما نستطيعه، فهو الذي سيقوم بهذه المهمة بدلا عنا عندما نسلمه القلب الذي تخرج منه هذه المشاعر النبيلة التي سيقوم بها روح الله بالنيابة عنا، ولكن المطلوب منا هو أن نسلمه هذا القلب ليسكن فيه ويملك السيادة عليه.


هل
تذكر آخر مرة ضحيت فيها بمبلغ كنت بحاجة إليه لكي تقدميه إلى شخص محتاج وبالخفاء؟ أو قمت استضافة أولاد جارتك المريضة لمدة يومين إلى أن تتحسن حالتها. سأقترح عليك أن تصممي منذ الآن على أن تقومي كل يوم بعمل معين لشخص ما، وأن تعمليه دون توقع مردود عليه، أو تطلبي حصولك على أي شيء بالمقابل، وتأكدي أن هذا العمل هو من صميم المحبة الحقيقية، وهذا ما يجعل كأسك تفيض فرحا، وقلبك يتمرن على المحبة العملية وينضج إيمانك، وتصبحين قادرة على المحبة التلقائية حتى تكبر هذه المحبة وتصل حتى إلى الأعداء.


انشغلي بنعمة المحبة والعطاء فلا تعودين تجدين وقتا للهم والتذمر، وا؟هري محبتك بالعطاء فعندها لن تنتظري المقابل وتحزني، بل تفرحين بالعطاء لذاته، لا تحصري العطاء بالأمور المادية فقط فعطاء المحبة أقوى وأشمل وله تأثير دائم على من حولك، وكما يقول الكتاب في (1 يوحنا 4 : 7) "أيها الأحباء، لنحب بعضنا بعضا، لأن المحبة هي من الله. وكل من يحب فقد ولد من الله، ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة".


إن كان هناك حل أو وصفة سحرية لحل جميع مشاكل الحياة نستطيع أن نعلن بملء الفم أن المحبة هي الدواء لكل داء، وهي البلسم الذي يشفي النفوس وهي كما جاء في كلمة الله "لا تسقط أبدا" (1 كورنثوس 13: 8).


Mary Naeem 28 - 11 - 2013 02:16 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
آدم القديم وآدم الجديد ووجودنا





أولاً: آدم وأبناء آدم
1 – معني الكلمات: علي نقيض ما قد توحي به ترجمات الكتاب المقدس, فان كلمة (آدم) لفظ شائع جداً, يدل علي مجموعة كبيرة من المعاني؛ ويرد هذا اللفظ في العهد القديم في العبرية حوالي 500 مرة للتعبير عن الإنسان أو الجنس البشري .
و الاسم يحتمل معني :
1 – خليقة 2 – احمر 3 – مولود الارض
و قد يعني 4 – شهي ( للنظر ) 5 – اجتماعـــــــي
وعندما كان أحد اليهود ينطق بهذه الكلمة, فانه لم يكن يفكر قط في الإنسان الأول؛ فإذا استثنينا قصة (الخلق) حيث تلتبس دلالة اللفظ, فأن كلمة آدم لا تدل دلالة أكيدة علي الإنسان الأول إلا في خمسة مواضيع:
1 – [ وعرف آدم امرأته أيضاً فولدت ابناً ... ] (تكوين 4: 25)
[ هذا كتاب مواليد آدم .... وعاش آدم مئة وثلثين سنة وولد ولداً علي شبهه كصورته ودعا اسمه شيثاً وكانت أيام آدم بعدما ولد شيثاً: ثماني مئة سنة، وولد بنين وبنات فكانت كل أيام آدم التي عاشها تسع مئة ثلاثين سنة ومات ] (تكوين 5: 1, 3: 5)
[ آدم شيث انوش ] (أيام 1: 1)
2 – ويُعبِّر بهذا اللفظ عادةً وبحق, عن الانسان عامة: [ الإنسان مولود المرأة قليل الأيام وشبعان تعباً ] (أيوب 14: 1)
3 – أو عن الناس عموماً: [ ويبعد الرب الإنسان אָדָם ويكون الخراب في وسط الارض ] (إشعياء 6: 12)
4 – أو عن شخص ما: [ لأنه من يعرف ما هو خير للإنسان في الحياة مدة أيام حياة باطلة التي قضيها كالظل لأنه من يُخبر الانسان بما يكون بعده تحت الشمس ] (جامعة 6: 12)
[ بل يقول لستُ أنا نبياً. أنا إنسان فالح الأرض لأن إنساناً اقتناني من صباي ] (زكريا 13: 5)
5 – أو عن أحدهم: [ إذا أخطأ إليك. لأنه ليس إنسان لا يُخطئ. وغضبت عليهم ودفعتهم أمام العدو وسباهم سابوهم إلي أرض العدو بعيدة أو قريبة ] (1 ملوك 8: 46)
[ فلم يدع انساناً يظلمهم. بل وبخ ملوكا من أجلهم ] (مزمور 105: 14)
6 – أو عن الذات البشرية: [ كنت اجذبهم بحبال البشر بِرُبط المحبة ] (هوشع 11: 4)
[ الرب يعرف أفكار الإنسان أنها باطلة ] (مزمور 94: 11)
والمعني الجماعي هنا هو الغالب بشكل واضح.
و ينطبق نفس الشيء علي عبارة (بن آدم) التي لا تشير إلي شخص من نسل آدم كفرد, ولكنها توازي لفظ إنسان:
[ فكم بالحري الإنسان .. ابن ادم .. ] (أيوب 25: 6)
[ فمن هو الإنسان حتي تذكره وابن الإنسان حتي تفتقده ] (مزمور 8: 4)

وقد تُشير إلي شخص أو (أي إنسان كشخص):
[ كانقلاب سدوم وعمورة ومجاورتها يقول الرب لا يسكن هناك إنسان إلي الأبد، لا يسكن هناك إنسان ولا يتغرب فيها ابن آدم ] (إرميا 49: 18, 33)
[ فقال لي يا ابن آدم قم علي قدميك فأتكلم معك .. وقال يا ابن آدم أنا أُرسلك إلي بني إسرائيل .. أما انت يا ابن آدم فلا تخف منهم... وانت يا ابن آدم فاسمع ما انا مكلمك به ] (حزقيال 2: 1, 3, 6، 8)
أو تشير الي جماعة :
[ فرحة في مسكونة أرضه ولذاتي مع بني آدم ] (أمثال 8: 31)
سليمان يخاطب الله قائلاً [ فاسمع انت من السماء مكان سكناك واغفر واعمل واعطِ كل إنسان حسب كل طرقه كما تعرف قلبه. لأنك وحدك قد عرفت قلوب كل بني البشر ] (1ملوك 8: 39)
وعندما تأتي عبارة (ابن آدم) في تضاد مع (الله) فهي تبرز, مثل كلمة (جسد), حالة الإنسانية الضعيفة والفانية:
  • [ من السموات نظر الرب. رأى جميع بني البشر ] (مزمور 33: 13)
  • [ فنزل الرب لينظر المدينة والبرج اللذين كان بنو آدم يبنونهما ] (تكوين 11: 5)
  • [ ما أكرم رحمتك يا الله فبنو البشر في ظلّ جناحيك يحتمون ] (مزمور 36 : 7)
عموما فإن (أبناء آدم) هم إذن البشر في حالتهم الأرضية. وهذا ما يوصي به أيضاً التفسير العام لأصل كلمة: (آدم؛ إذ تُعتبر مشتقة من אֲדָמְָה adamah أي الأرض earth)؛ فآدم هو إذن الكائن الأرضي المجبول من تراب الأرض.
وهذا الواقع التفسيري له انعكاس لاهوتي, فلا يكفي أن نري في آدم الأول فرداً مثل باقي الأفراد. وهذا ما يستنتج من الانتقال المدهش من صيغة المفرد إلي صيغة الجمع في كلام الله الخالق: [ لنصنع الانسان علي صورتنا كمثالنا .. وليتسلطوا ] (تكوين 1: 26)، فالله خلق آدم كراس للبشرية وكل ما وهبه له هو موهوب بالتالي للبشرية كلها لذلك نرى في هذا النص العميق أنه تكلم عن الإنسان بشكل شامل، وهذا ما يمثله آدم [ الإنسانية كلها ].


Mary Naeem 28 - 11 - 2013 03:51 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
نغمة النصر العظيم ...


نغمة النصر العظيم

ما أروع تلك العبارات التي قالها الرب يسوع وهو معلَّق على الصليب؛ فقد نطق بسبع عبارات، ما أعظمها. وعندما نقرأ مزمور 22 نجد أنه يفتتح بإحدى هذه العبارات وينتهى أيضًا بواحدة منها
«إلهى إلهى لماذا تركتني»
(مزمور 22: 1)
«قد فعل (أي قد أكمل) »
(مزمور 22: 31).
ولا عجب في ذلك، فهذا المزمور، وإن كان مزمور لداود، إلا أنه لغة رب داود وابن داود؛ الرب يسوع المسيح، حتى أنه يقول فيه
« ثقبوا يدىَّ ورجليَّ »
(مزمور22: 16)،
وهذا ما ينطبق تمامًا على ما حدث في الجلجثة.

إلهى إلهى لماذا تركتني
تألم الرب يسوع آلامًا رهيبة؛ جسدية وأيضًا نفسية. فقد باعه أحد تلاميذه بمبلغ زهيد، واوثقه اعداؤه ومضوا به للمحاكمة، بصقوا على وجهه، لُطم كثيرًا في هذه الليلة، وأيضا جلدوه، ولم يكفوا عن الجلد
« مزقوا ولم يكفوّا »
(مزمور 35: 15)،
اجتمعوا عليه شاتمين ولم يشتم عوضًا، ضفروا إكليلاً من شوك ووضعوه على رأســـه ... لكنه في روعة عجيبة تجاوز عن آلامه وأوجاعه، فقد كان متحننًا عليهم، شفوقًا جدًا على حالهم، وفى تسامح يفوق كل تسامح طلب الغفران لهم، إذ رفع نظرة إلى السماء وقال
«يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون»
(لوقا 23: 34).
وهكذا رفعهم على ذراعي محبته العظيمة إلى أبيه، وطلب منه الرحمة لهم؛ ولا شك أن كل من حزن منهم على خطاياه وندم، وآمن به إيمانًا قلبيًا قد استفاد من طلبته هذه في الحال.

وبعد أن قضى الرب يسوع على الصليب ثلاث ساعات، وهو معلق على الخشبة، والدماء تنزف منه بغزارة؛ بغتة حدث شيء عجيب جدًا، فما كادت الشمس تتوسط السماء، إذ بها تُخفى أشعتها، وكأن الأرض لا تستحق نورها. وأمام جميع الأعين بدت السماء تكسوها الظلمة الحالكة رغم أنها صافية وبدون غيوم، ثم أتى الليل في وسط النهار فوق كل الأرض. وبالتأكيد فزعت مملكة الحيوان وأسرعت الطيور في ذعر الى أوكارها ووصل الذعر والهلع الى القصور والأكواخ... وعندما جاءت هذه الظلمة صَمْتَ المسيح تمامًا وفى نهايتها قال «إلهى إلهى لماذا تركتني؟»،
مما يدل على أنه كان يجتاز الآم في هذه الساعات المظلمة تفوق جدًا إدراك عقولنا. والرب يسوع لم يكن يسأل أو يعترض، لكن سؤاله كان تعبيرًا عن الآلام المرة التي كان يجتاز فيها، هذه الآلام هي الآلام الكفارية.

لقد كان المسيح هو الشخص الوحيد الذى يستحق بسب كماله أن يرافقه الله كل الأوقات، ومع ذلك فقد تركه في ساعات الظلمة، لأنه كان يحمل قصاص خطايانا. ومع أنه قبلاً، في بستان جثسيمانى، ظهر له ملاك من السماء ليقويه
(لوقا22: 43)،
وبالتأكيد فأن الله هو الذى أرسل له هذا الملاك بكلام عظيم ليقويه به؛ لكن عندما أظلمت الشمس لم يحدث مثل هذا.

قد أكمل
هذا هو أعظم خبر على الإطلاق، أخطر إعلان في المسكونة؛ ولكن ماذا عن معناه؟
لقد كانت هذه الكلمات هي:-
إعلان وفاء الدين:
في الأوساط التجارية في ذلك الوقت، كانت هذه الكلمة تُكتب على وجه الكمبيالة عند سداد قيمتها، دليلاً قويًا على عدم جواز مطالبة الشخص بالدين فيما بعد. فالرب يسوع المسيح سدد كل الدين لذلك قال
« قد أكمل ».
هتاف إكمال العمل:
لقد كانت صيحة فرح من العامل عندما ينهى عمله الشاق والصعب. والمسيح أنهى العمل تمامًا حتى أننا نستطيع أن نرنم بفرح:

ليس شيء باقيا لي لكى أعمل
إذ وفى ديني يسوع ذاك قد كمل

نغمة النصر العظيم:
فهي صيحة هتاف من فم القائد العسكري الذى ينتصر على أعدائه انتصارًا ساحقًا. والله انتصر انتصارًا عظيمًا على الشيطان في صليب الرب يسوع المسيح
«إذ جرّد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارًا ظافرًا بهم فيه»
(كولوسى 2: 15)

أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك

Mary Naeem 28 - 11 - 2013 03:51 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
عيد الشكر .. THANKSGIVING
- ليت كل يوم يكون عيد للشكر لأنه حقيقا محمول علي الأذرع الأبدية ..
- فعندما نقف محتارين قدام دولاب الملابس مش عارفين نلبس ايه ولا ايه و لا ايه هو عيد للشكر لأنه كم من البشر لايملكون هذه الرفاهية و الاختيارات ..
- كم من مرة نفتح باب الثلاجة و نري أصناف كثيرة للأختيار و ساعات بيفضل حاجات بنسيبها الي ان تتلف بينما في الوجه الأخر ناس لاتملك الا وجبة وحيدة يوميا و متكررة فاعلم انه عيد ايضا للشكر ..
...
- ساعات الكسل بيخلينا نتذمر لو ملقيناش مكان قريب للركن سواء في اي مشوار أو عند البيت ساعتها فلنعلم انه عيد للشكر لان ربنا ادانا نعمة الحركة و المشي ..
- وصولنا لاي مشوار أو لبيوتنا سالمين من أي خطر هو عيد للشكر فكم واحد نزل أو سافر ورجع سالما و عند نهاية يومنا و بداية يوم جديد هو أيضا عيد للشكر لأنه يوجد العديد و العديد لم يكملوا يومهم أ يستيقظوا ..
- احاطتنا بناس نحبهم و يحبونا هو كمان عيد للشكر لأنه العلم يمتلئ بالتعساء الذين يعانون الوحدة و يتمنون و لو مجرد صديق حقيقي واحد ..
- بل الحقيقة أن " كل " ثانية بتعدي علي الأنسان هي عيد و ذبيحة شكر ل الله لأنه أمد في عمرنا كي نقدم توبة و أعمالا صالحة ترضيه لكي نكلل معه في المجد ..
HAPPY THANKSGIVING " LIFE " not " ONLY DAY " to YOU ALL

Mary Naeem 29 - 11 - 2013 09:55 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
التجسد الإلهي عيد فرح البشرية المتعبة

أفرحوا أيها الأموات بالذنوب والخطايا

التجسد الإلهي عيد فرح البشرية المتعبة
أفرحوا أيها الأموات بالذنوب والخطايا
لأن الكلمة صار جسداً وأعطانا حيــاة


لقد عجزت إنسانيتنا أن تحتفظ بالمجد الأول الذي كان لها بالخلق على صورة الله ومثاله، ولم يستطع أحد قط أن يحفظ الوصية المقدسة ويثبت فيها، والكل أصبح تحت سلطان الموت الذي بدأ يعمل منذ السقوط في كل واحد، فصرنا كلنا منطرحين بعيداً عن الله ولا نستطيع أن نقترب منه قط، أو نراه ونتعرف إليه، بل حينما نطلب رؤيته نسمع صوته يقول [ لا تقدر أن ترى وجهي، لأن الإنسان لا يراني ويعيش ] (خروج 33: 20)، فحُرِمَت إنسانيتنا أن تتطلع لوجه النور، لأننا اصبحنا ظلمة، ولو حاولنا أن ننظر للنور نتبدد ونهلك، لأن طبعنا مختلف عن طبعه، وهيئتنا اصبحت مظلمة ومعتمه، لذلك حتى وصية النور لم يعد لها أصل أو مكان فينا، ولذلك مكتوب: [ الجميع زاغوا وفسدوا معاً، ليس من يعمل صلاحاً، ليس ولا واحد ] (رومية 3: 12).

لأن كيف للفاسد أن يفعل ما للصالح، حتى لو صنع أعمال شكلها جيد، لأن السارقون والزناة والقتلة يحبون بعضهم البعض ويفعلون الخير لبعضهم، مع أنهم شركاء في الشرّ، وكل واحد يحب صديقه وحبيبه الشخصي وقريبه أو أخيه، بل وكل من يشترك معه في أعماله أو يتفق مع تفكيره، إذن ليس كل صلاح هو صلاح مقدس، ولا كل ما هو نافع ينبع من الحياة، لأن الظلمة يسير فيها الكثيرين الذين لا يعرفون أنفسهم ولا يروا حقيقتها، لذلك كل من يسير في الظلام يتخبط وقد يظن أنه صالح ومقبول عند الله لأنه يفعل الصلاح الذي يراه، مع انه في الواقع لا يدرك مدى الوسخ المتعلق به، ومدى المرض المتفشي من حوله، لأن لو لم يرفعنا الصلاح الذي نفعله إلى أن نرى وجه النور الحقيقي فهو صلاح إذن باطل لا يجعلنا نرى الله، لذلك يعتبر ظلمة، لأن النور يُعاين النور، والظلمة لا تستطيع أن تقترب من النور قط؛ ومن هُنا ندرك لماذا لا يستطيع أحد أن يحب الصلاة أو بها يرتفع ليُشاهد النور السماوي، أو يقدر أن يحفظ وصية الله في قلبه ويحيا بها ويثبت في توبته ويتغير باستمرار ويسير في النور...


ولأجل هذه الظلمة الحالكة والحرمان من النور الذي عشنا فيه، ولأجل الموت الذي دخل إلى العالم بحسد إبليس، وانحازت إليه بشريتنا مكتوب: [ يُعطيكم السيد نفسه آية ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل ] (إشعياء 7: 14)
فالرب القدوس اتى من السماء ملتحفاً ومتحداً بجسم بشريتنا، لكي بإشراقة نوره نستطيع أن نرى النور الذي حُرمنا منه زمان هذا مقداره، وهذا هو سرّ التجسد، سرّ لقاء البشرية مع الله وجهاً لوجه في المسيح يسوع، بعد ما كانت لا تستطيع أو تقدر أن تراه: فـ [ الله لم يره أحد قط، الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خَبَّر ] (يوحنا 1: 18)
  • وهذا هو السرّ [ عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد، تبرر في الروح، تراءى لملائكة، كُرز به بين الأمم، أومن به في العالم، رُفع في المجد ] (1تيموثاوس 3: 16)
فهذا السرّ هو في الواقع إعلان إلهي، لأن سرّ شخص الله أُعلن في التجسد، وهو يعكس اهتمام الله البالغ بمصير الإنسان، ليهب للبشرية [ الحياة الأبدية التي كانت عند الآب ] (انظر 1يوحنا 1: 1 – 4)، لأن الرب أتى متجسداً متحداً بنا لنكون المصب الذي يسكب فيه حياته الخاصة، فيكون بذلك خلاصنا مضموناً، وبذلك يكون لنا علاقة وحياة شركة مع الله حياتنا، ويظل دائماً يشرق علينا (ونحن في هذا الجسد) بنوره المبدد لظلمتنا الداخلية، حتى يتحقق فينا ما هو مكتوب: [ جميعكم أبناء نور وأبناء نهار، لسنا من ليل ولا ظلمة ] (1تسالونيكي 5: 5)
فلم يعد بعد الآن وجه الله محتجب على إنسانيتنا المتعبة، بل مشرق دائماً [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كورنثوس 4: 6).

فافرحوا يا إخوتي لأن [ اتخذ الكلمة جسداً قابلاً للموت، حتى عندما يتحد هذا الجسد بالكلمة يُصبح قادراً أن يبقى في عدم فساد رافعاً الموت فوراً عن جميع نظرائه البشر ] (تجسد الكلمة – اثناسيوس الرسولي)
  • [ قريب هو الرب من المنكسري القلوب ويخلِّص المنسحقي الروح ] (مزمور 34: 18)
  • [ يشفي المنكسري القلوب ويجبر كسرهم ] (مزمور 147: 3)
  • [ روح الرب عليَّ لأنه مسحني لأُبشر المساكين، أرسلني لأُشفي المنكسري القلوب، لأُنادي للمأسورين بالإطلاق، وللعمي بالبصر، وأُرسل المنسحقين في الحرية ] (لوقا 4: 18)
لذلك قال الرب في ختام حديثه مع مرثا قبل أن يُقيم لِعازر من الموت: [ أنا هو القيامة والحياة، من آمن بي ولو مات فسيحيا. وكل من كان حياً وآمن بي فلن يموت إلى الأبد؛ أتؤمنين بهذا. قالت له نعم يا سيد أنا قد آمنت انك أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم ] (يوحنا 11: 25 – 27)

لذلك فكل خاطي ميت، يؤمن بالمسيح الرب على مستوى أنه هو القيامة والحياة يقوم فوراً من الموت لأن حياة الله ستسري فيه من خلال شخص الكلمة المتجسد، لأنه أتى في نفس ذات الجسد عينه، حتى أن كل ذو جسد يقترب إليه ينال حياته عينها في جسده هذا ليكون إناء مقدس ومخصص لله الحي وسكناه: [ أما تعلمون إنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم ] (1كورنثوس 3: 16)


لذلك يا إخوتي علينا أن نأتي ونقترب بفرح وإيمان من حمل الله رافع خطية العالم: [ لأنكم لم تأتوا الى جبل ملموس مضطرم بالنار وإلى ضباب وظلام وزوبعة، وهتاف بوق، وصوت كلمات استعفى الذين سمعوه من أن تزداد لهم كلمة، لأنهم لم يحتملوا ما أمر به وأن مُست الجبل بهيمة تُرجم أو تُرمى بسهم. وكان المنظر هكذا مُخيفاً حتى قال موسى: أنا مرتعب ومرتعد.
بل قد أتيتم إلى جبل صهيون وإلى مدينة الله الحي أورشليم السماوية، وإلى ربوات هم محفل ملائكة وكنيسة أبكار مكتوبين في السماوات، وإلى الله ديان الجميع، وإلى أرواح أبرار مُكملين، وإلى وسيط العهد الجديد يسوع، وإلى دم رش يتكلم أفضل من هابيل ] (عبرانيين 12: 18 – 24)

فلنا أن نفرح الآن، بل وكل أيام عمرنا، لأن بشارة العهد الجديد بدأت بظهور الملائكة بالهتاف والأغاني والأناشيد لأول مرة بعد حزن طال امده قائلين: [ المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة ] (لوقا 2: 14)، وهذا الهتاف هو نشيد فرح المكتوب: [ والكلمة صار جسداً وحلَّ بيننا (فينا) ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً ] (يوحنا 1: 14)

Mary Naeem 30 - 11 - 2013 06:48 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أشر الجرائم ...
"" """ """ """ """

https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.n...65845068_n.jpg
ثلاث من أبشع الجرائم المرتكبه ضد الله وهى : -

1 - وجهت لهم الدعوى لكنهم أهملوا : -...
" فكيف ننجو نحن أن أهملنا خلاصا هذا مقداره
( دم يسوع المسيح ) عبرانيين 2 : 3
.... ـ قدم بولس دعوة الخلاص لفيلكس لكنه قال : أذهب الآن ومتى حصلت على وقت أستدعيك ( أعمال 24 : 25 ) وضاعت منه الفرصه الى الأبد .

2 - وجهت لهم الدعوه للتوبه لكنهم رفضوا : -
"يقولون لله أبعد عنا وبمعرفة طرقك لا نسر . من هو القدير حتى نعبده وماذا ننتفع أن التمسناه "( ايوب 21 : 14 )
... - يقولون : لا نريد أن هذا يملك علينا ( يوحنا ( 19 : 14 )

3 - وجهت لهم الدعوه للتوبه لكنهم احتقروه ( يسوع ) : - "فكم عقابا أشر تظنون أنه يحسب مستحقا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذى قدس به دنسا واذدرى
( احتقر وتهاون ) بروح النعمه ( عبرانيين 10 : 29 )


*حذار أن تكون ضمن أى فئه من هؤلاء لأنه ( مخيف هو الوقوع فى يدى الله الحى ( عبرانيين 10 : 31 ) بل تعال حالا الى الهك وقل له ( أنت ملكى ياالله .. مزمور 44 : 4 )


Mary Naeem 01 - 12 - 2013 10:10 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أقوم الآن




* كثير منا تسيطر عليه بعض العادات الخاطئة والسلوكيات الغير مرغوبة ويصل إلى مرحلة أن لا يستطيع أن يتخلى أو يبطل هذه السلوكيات مع أنه غير راضى عنها.. أو على الأقل يشعر أنها لا تليق به ويجب الإقلاع عنها.. ومع ذلك قد لا يجد الإرادة القوية التي من خلالها يستطيع أن يقلع عن هذه العادات.

* إنسان مثلا دائم " الغضب والنرفزة " يثور دائمًا على من أمامه ويعلو صوته بطريقة تستدعي ذلك وقد لا تستدعى.. دائم العصبية وفي عصبيته ونرفزته هذه المستمرة يسئ إلى غيره ويفقده أعصابه وبإساءته للآخرين يخسر بعضهم.. لأن ليس من المتوقع أن الكل يحتمل هذا السلوك أو يبادلونه هذه التصرفات باللين والجواب اللطيف.

- فمنهم من يرد هذه الإساءة بإساءة أخرى فيما يرون أنها مستمرة وبدون داعى والبعض يحتمل (الناس درجات متفاوتة في قدرة احتمالها للأخر..).

- وفي هذه العصبية والنرفزة قد يقول هذا الشخص لنفسه وهو نادم على ما فرط منه (لابد أن أدرب نفسى على ترك الغضب) ويكون من داخله شاعر أنه بعصبيته هذه يسئ للآخرين ويهينهم لذلك يقرر أن لابد من الإقلاع عن هذه العادات الرديئة والتصرفات الغير لائقة تجاه الآخرين ويبدأ هذا الشخص التدريب على الإقلاع عن هذا السلوك المُسئ للأخرين ولكنه للأسف لا يستمر وذلك (لأنه ليس له أصل) مثل الزرع الذي نبت على الأرض الصخرية سرعان ما ينمو ثم يموت بعد ذلك، . .. يبدأ هذا الشخص بعد أخذه القرار وسرعان ما يهبط ويخور وتضعف عزيمته وإرادته ويرجع لما كان عليه من قبل.

- إذا سلك الإنسان هذا السلوك فكيف يتخلص من الغضب؟

- كيف يصلح نفسه من الداخل..؟

- كيف يقوم نفسه..؟



Mary Naeem 01 - 12 - 2013 10:13 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
انت في يد الفخاري الاعظم

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/i...Xfrmb9b-4QgAcw

قال الرب له كل المجد لأرميا في سفر ارمياء اصحاح2:18"قم انزل الي بيت الفخاري وهناك اسمعك كلامي"فكان الرب يريد ان يوصل رسالة الي ارميا النبي عن طريق حرفة الفخاري.
وكان شعب الرب في ذلك الوقت في بعد عن عبادة الرب .
وكل الانبياء توقعوا ان هذا الشعب سيفني بسبب بعده عن الرب.ولكن الرب كانت له وجهة نظر اخرة.
فيحكي لنا الكتاب ان ارميا نزل الي بيت الفخاري كما قال له الرب فوجد الفخاري يصنع وعاء من فخار ولكن وهو مشتغل فيه فسد ذلك الوعاء.
فعاد الفخاري واخذ الوعاء الذي من الطين وارجعه الي الاول طين وعاد وصنع من هذه الطينة الفاسدة وعاء اخر كما حسن في عيني الفخاري ان يصنعه.
فكلم الرب ارميا بعد ما شاهد هذا المنظر في بيت الفخاري وقال في عدد5و6"فصار الي كلام الرب قائلآ اما استطيع ان اصنع بكم كهذا الفخاري يابيت اسرائيل يقول الرب .هوذا كالطين بيد الفخاري انتم هكذا بيدي "
انظر الي هذا الجمال الفخاري لم ييأس من الوعاء الفاسد بل اخذه وصنع منه وعاء جديدآ جميلآ كما حسن في عين الفخاري.
ويقول الرب اما استطيع انا ان اصنع بكم كهذا الفخاري؟
وانت ربما يأست من نفسك وفسادك ولكن الرب يقول لك اما استطيع ان افعل معك كما فعل ذلك الفخاري.
نعم فالرب يشكل حياتك وسيخرج منك شئ عظيم لمجد اسمه.
وتذكر انه لم يأتي الوعاء الجميل الذي بحسب قصد الفخاري اولآ بل جاء الفاسد اولآ ثم تدخلت يد الرب وجعلت منه وعاء نافع رائع.
لذلك لا تنظر لفسادك وضعف حالتك بل انظر الي يد الرب التي تشكلك وانتظر وسوف تري نفسك وعاء صالح للرب.....امين

Mary Naeem 02 - 12 - 2013 04:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
حائط المبكى


حائط المبكى

الحوائط المشهورة في العالم والتاريخ كثيرة، منها سور الصين العظيم، وسور برلين الذى انهار منذ سنوات عديدة بعد أن ظل يفصل بين شطري مدينة برلين عاصمة ألمانيا لعشرات من السنين. لكن الحائط الذي أتحدث عنه الآن وارتفاعه 18مترًا موجود في أورشليم، وهو لا يقل شهرة عن هذين السورين، كما أن لنا فيه العبرة البالغة.

يُقال إن هذا السور هو الأثر الوحيد الباقي من هيكل سليمان، الذي بُني قبل 970 عام من الميلاد، والذي جدده هيرودس الكبير على عهد المسيح. ولما جاء تيطس الروماني سنة 70م وخرّب الهيكل تمامًا، لم يبقَ من المبنى الفخم القديم سوى ذلك السور، وأصبح هو المكان الوحيد المقدس لليهود فى كل العالم، إليه يحج من استطاع إليه سبيلاً. لكن؛ أَتعرف ماذا يفعل عندما يصل إلى هذا الحائط؟
إنه يتذكر فيبكى. ولهذا سُمى حائط المبكى!

وتعجبت عندما عرفت أن اليوم المفضل لذهاب اليهود إلى حائط المبكى ليبكوا هناك هو يوم الجمعة. وتساءلت في نفسي؛ لماذا يوم الجمعة بالذات. وجاءتني الإجابة من الكتاب المقدس الصادق. ففي يوم الجمعة حمل المسيح الصليب وخرج خارج الأسوار؛ لا أسوار الهيكل فحسب بل أسوار أورشليم أيضًا. وفي طريقه تقابل مع بعض البنات وهن يلطمن وينحن عليه. فقال لهن يسوع لا تبكين على، بل ابكين على أنفسكن وعلى أولادكن. وظلت نبوة الرب هذه نافذة حتى اليوم، وفي كل جمعة يذهب اليهود إلى حائط المبكي ويذرفوا الدموع.

قارئي العزيز.
لقد حمل المسيح الصليب نيابة عنك، ومات فوقه. وإن أنت آمنت بصليبه سيكون من نصيبك الأفراح الأبدية، لأن المسيح حمل أحزاننا عنا. وإلا فالبكاء سيكون حتمًا نصيب كل الرافضين والمتهاونين، هنا وأيضًا
«هناك يكون البكاء وصرير الأسنان»
(متى13: 42).

أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك

Mary Naeem 02 - 12 - 2013 04:35 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أعمالنا الجسدية واليومية

هل الله طالبنا أن نتخلى عن حياتنا الجسدية

سلام في الرب
هناك الكثيرين في عدم نضوج روحي وبلا إدراك واعي للمقاصد الإلهية في حياتهم الشخصية، يندفعون حينما يسمعون عن حياة بعض القديسين الذين تخلوا عن حياتهم الجسدية ليصبحوا رهباناً أو مكرسين لله الحي، أو كارزين.. الخ، أو بكون هناك مصاعب في حياتهم الشخصية العئلية أو وسط المجتمع عموماً، فأنهم بهذا التأثر يتسرعون في نذر أنفسهم لله ويتخلون عن حياتهم الأرضية بالتمام ليعتكفوا باقي أيام عمرهم في الصلاة أو تقديم الخدمة، وهذا كله قبل أن يمكثوا عند قدمي المخلص في مخادعهم مصلين في الروح القدس منتظرين أن يسمعوا دعوة الله لهم وطريقة خدمتهم التي يريدها منهم، لأن عادةً المستعجل برجليه يُخطئ، والدعوة الإلهية دائماً ما تأتي في وقتها حسب مسرة مشيئة الله وتدبيره لتلك النفس، أما الترك والتخلي فهو يأتي حسب نداء الله وطلبه من النفس، وليس حسب فكر الإنسان بحجة أنه يتخلى عن الأرضيات والفانيات، لأن مثلاً لو أن الأرضيات غير مهمة فلماذا نأكل ولماذا نشرب ولماذا نلبس !!! ولماذا أعطانا الله النباتات وغيرها لكي نأكل ونشرب ونسدد حاجات الجسد الطبيعية !!!

هناك قصة آبائية حلوة توضح معنى كلامي:
[ أتى أحد الآباء الرهبان المتقشفين - صباحاً - لدير والتقى بالأب الروحي ونظر ووجد الرهبان يعملون بجد ونشاط في الزراعة والخبيز وغيرها من أعمال البناء ... الخ الخ .. فبكتهم على أنهم يقضون وقت طويل في كل ما يخص الجسد ويسعون للعالم الفاني وطلب منهم أن يعملوا للطعام الباقي لأجل ملكوت الله، وبعد نهاية حديثة وتبكيته لهم، قال للأب الروحي أنه يريد مكان ينفرد فيه ليُصلي ويقرأ، فأرشده أب الدير لمكان يختلي فيه في قلاية أحد الإخوة افرغوها له خصيصاً ...
مر وقتاً طويلاً جداً إلى أن انتهى النهار وجاع هذا الأب الراهب أخيراً لأنه أتى من سفر طويل ولم يأكل منذ أن غادر ديره الذي يعيش فيه، فالتقى بالأب الروحي وسأله قائلاً:
ألم يأكل الإخوة في الغذاء، فرد الأب الروحي وقال: أكلوا
وقال الأب الراهب للأب الروحي، ألم يأكلوا في العشاء أيضاً، فرد الرب الروحي وقال: أكلوا
فقال للأب الروحي: إذن فلماذا لم يستدعيني أحد لآكل معكم
فقال له الأب الروحي: أنت رجل روحاني لا تعمل لأجل الطعام الفاني للجسد ولا تهتم بتسديد احتياجاته لأنك ارتقيت فوق هذا المستوى الضعيف؛ أما نحن فجسديون لم نصل بعد لمستوى قامتك الروحية فأكلنا ...
فندم الأب وطالب من الأب الروحي الصفح والغفران لأنه لم يتعلم بعد ويحتاج أن يتعلم ]

هذه القصة توضح لكل من بتسرع ويحكم على أعمال الجسد الطبيعية بالخطأ ويسعى أن يتخلص منها ويبكت من يفعلها كأنها هي من تفصلنا وتبعدنا عن الله الحي وبها تتعثر حياتنا الروحية، لأن الأعمال الجسدية بالروح القدس تتقدس وتصير أعمالاً لأجل تمجيد الله القدوس الحي، وبخاصة ان كانت تؤدى بإتقان وبكل إخلاص وأمانة، والله لم يطالب من الإنسان أن يتخلى عن دراسته أو جميع احتياجاته الأرضية بحجة الخدمة، أو تحت مسمى التخلي عن الأرضيات والفانيات، هذا كلام لا يصح أن يُقال إطلاقاً، لأن كل عمل يُصب في المعرفة، وكل معرفة في النهاية تُصب في عمل الله وتمجيد اسمه القدوس، فلو تخيلنا لو المؤمن الحي بالله لم يتعلم أي علم يخص الأرضيات، من علوم متنوعة ومختلفة، فكيف ينمو العالم وتتوسع المجتمعات، وأين الأطباء والمهندسين والتجاريين، والذين في روضة الأطفال والمحامين الذين يدافعون عن المظلوم وغيرهم ... الخ الخ، أليست هذه كلها خدمات ممكن تُستغل في الخدمة وتكون لأجل تمجيد اسم الله وخدمة الكنيسة !!!

ولو تخيلنا مثلاً طالب في طب وانشغل في الخدمة وترك المذاكرة بحجة أنه تخلى عن الأرضيات لأجل السماويات، فمن أين لفقير أن يبحث عن دكتور محباً لله يخدمه بالمجان ويعالجة ويساعده، أليست المذاكرة وزنة من الوزنات التي سنحاسب عليها أيضاً، وألم نقرأ عن الأغنياء الذين يعيلون أسر وينقذوهم من الجوع والتشرد، وألم نرى مهندسين يبنون كنائس لنصلي بها، أو دار أيتام أو دار مسنين أو بيوت للفقراء والعجزة، ألم نرى محامين دافعوا بكل قوتهم عن الفقراء المظلومين، ألم نرى المدرسين الذين يخدمون غير المتعلمين ويعلموهم، ألم نرى زراعيين وفلاحين يخدمون الأرض ويزرعون لأجل أن يعينوا الجوعى، ألم نرى المصممين للملابس الذين يعملون على كساء الفقراء ... الأمثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى ... وياترى أليس هذا كله عمل لأجل تمجيد اسم الله وأعظم من تضيع الوقت بحجة الخدمة !!! ]

فهل أحد فينا يظن أن الله يطالب بالتخلي عن واجبتنا الأساسية، أم أنها حقل حلو لتمجيد اسمه القدوس، وهل القديس بولس تخلى عن دراسته ومعرفته التي تربى بها أم أنها توجهت بالروح القدس وخدم بها أعظم خدمه، وهل الآباء الذين درسوا وتعلموا تخلوا عن دراستهم أم أكملوها وتتمموها بكل أمانة...
عموماً
وبكل هذه الأمثلة السابقة ينبغي أن نستوعب الخدمة بروح الإنجيل وخدمة الله القدوس، ولا نحتقر أعمال الآخرين في الجسد مهما ما كانت أعمالهم، ولا بنبغي أن نتسرع في حمل نير أي خدمة، أو نتخلى عن أموالنا وأعمالنا أن لم نصغي أولاً ونفهم ونعرف ماذا يريد الله منا لكي نتمم مشيئته لا مشيئتنا.. كونوا معافين

Mary Naeem 02 - 12 - 2013 04:37 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
من ارتدوا عن الإيمان
تحية خاصة تنبض بالمحبة لكل الإخوة المكرمين أحباء يسوع والقديسين الذين اشتركوا معنا هنا بالحب الصادق الذي يجمعنا بكل نسائم الروح الواحد ...
  • أهديكم / سلام من الله الذي جمعنا بكل نقائصنا وضعفتنا من كل الأعمار، بل ومن مختلف الثقافات والأفكار والشخصيات، ليجمعنا تحت راية السلام في وحدة المحبة في جسد واحد لا يوجد به تمييز بين عضو وآخر، لأننا كلنا أعضاء لبعضنا البعض حسب مسرة مشيئة الله الحي، الذي يفيض علينا بحبه المتسع ويعاملنا حسب مراحمه الكثيرة ويغفر لنا خطايانا حسب حبه الذي يفوق كل تصوراتنا الخاصة ...
أحبائي الغاليين والمكرمين في شخص ربنا يسوع، أولاً قبل أن نستمع لما أكتب، فلنطرح عنا كل ثورة غضب ورفض الآخرين تحت أي مبدأ أو غاية ونصغي لما هو مكتوب ونعمل به: [ ليُرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح .. ] (أفسس 4: 31)، ولا نتحرك بموجب أعصابنا ونجعل للغضب مكاناً ونسرع ونسعى لرفض من يُخطأ ونحكم عليه بالرفض والطرد ونصب عليه جم غضبنا في حالة من التعصب الشديد، بل لنقبل الجميع ونحب الكل بلا تفريق أو تمييز، الطالح قبل الصالح، والصغير قبل الكبير، مقدمين بعضنا بعضاً في الكرامة، قابلين الجميع بالحب كما أُعطينا وصية، ونفتح قلوبنا للمخطئين والمضادين بكل حكمة نازلة من فوق من عند أبي الأنوار، لأنه من واجبنا أن نربح الجميع لا أن نقطعهم فنخسرهم، لأن الذي يُسرع للمنشار الكبير الأسنان ليقطع ويحرم ويرفض، ستنقطع عنه أولاً مراحم الله الذي سامحنا بجميع الخطايا والذنوب من أجل رأفته الكثيرة ومراحمه التي لا تُحد.

إخوتي المحبوبون عندي، قد وجدت البعض من الغيورين لإيمانهم والمعتزين بمسيحيتهم عندما يتعرفون على رافضي الإيمان وبعض المرتدين، وبعض الذين يبتغون العودة بعد تغرب عن الإله الحي، يثيرون اعتراضات كثيرة على قبولهم، أو التعامل معهم، وبكل غيرة يرفضون من يرتد عن الإيمان بل طالبين أن يقضي الله فيهم ويسرع بالحكم عليهم ويرفعهم من وسطنا لكي لا يكونوا عثرة لغيرهم...

ولكني أود أن أتسائل، هل يوجد من يعرف هذه الآية ويفهمها جيداً: [ أيها الإخوة إن أنسبق إنسان فاخذ في زلةٍ ما، فأصلحوا انتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظرا إلى نفسك لئلا تجرب أنت أيضاً ] (غلاطية 6: 1)
وهل سمعنا قول الرب يسوع نفسه:[ لذلك أقول لكم كل خطية وتجديف يغفر للناس وأما التجديف على الروح فلن يغفر للناس ] (متى 12: 31)
وطبعاً التجديف على الروح القدس، لا يعرفه أحد إلا الله وحده (وليس نحن لكي نحكم في الضمائر)، لأنه فاحص الكلى والقلوب أما نحن فلنا الظاهر الذي نحكم به على الآخرين !!!

يا إخوتي، حينما ننظر لأنفسنا وأخطاءنا، ننظر لمراحم الله ونقبل بسهولة أنه يغفر لنا، وحينما ننظر للآخرين نرى صعوبة في أن الله يغفر لهم، وأتعجب جداً، حينما نرى سارق أو قاتل مسيحي، لا نهتم كثيراً وربما نقول يا رب تَوبة فيتوب، وحينما نجد من ترك المسيحية، نصب عليه ويلاتنا ونطلب أن تأتي نار من السماء لتبتلع من رفض المسيح وأنكر الإيمان، مع أن الخطية في حقيقتها لكل من يؤمن: هي ارتداد عن نعمة الله ونكران عمل المسيح كله ...
وقتل النفس: هو قتل من خلق على صورة الله ومثالة وهو إجرام واستهانة بصورة الله في الآخرين !!!
ومن يأكل حق المسكين ويحتقره، ويبخل أن يعطيه ويحبه ويشاركه اللقمة بالحب، فهو اشد فظاعة من الذي ارتد عن الإيمان !!!


+ نحن نقبل على مستوى التاريخ أن هناك رهباناً أنكروا الله ثم عادوا وتابوا، ونقبل توبتهم بسهولة، أما عن أخواتنا الذين ضلوا عن غير وعي أو بتسرع أو لأنهم لم يعرفوا الله أصلاً، أو ظهرت لهم بعض الخطايا والقبائح لا نعفو عنهم، بل ولم ننظر أن بسبب تقصيرنا وعدم التربية الصحيحة وتسليم التعليم الحقيقي الذي من الله تاهوا عن الطريق المرسوم من الله !!! فنحن نرفض أن لهم توبة وندينهم ونرفع أصواتنا إلى الله ونشكره إننا لسنا مثل هؤلاء الناكرين المرفوضين المرتدين عن الإيمان الحي أو مثل الرافضين الإيمان ويتبعون أديان أخرى أو أفكار جديدة تعلقت باذهانهم وتبعوها !!!
وللأسف - في هذه الأيام - وقفنا موقف الفريسي الذي احتقر العشار وأدانه، مع أن العشار نزل مبرراً بكلمة، أما الفريسي دانه الله !!!

ووقفنا أمام التي أمسكت في ذات الفعل وقلنا وحكمنا أنها ينبغي أن ترجم !!!
ألسنا بهذا نحكم على أنفسنا أولاً، لأننا ننكر الله ضمناً وليس شكلاً !!!

  • يقول الأب ديادوخوس: [ عندما نبدأ في الإحساس بملء محبة الله، نبدأ أيضاً في أن نحب القريب (أي كل إنسان) من خلال الروح القدس الذي نستشعر عمله فينا، هذه هي المحبة التي توصينا بها الكتب المقدسة (وبالأكثر في العهد الجديد). لأن المودة بحسب الجسد تتفكك سريعاً لأقل عذر وأدنى سبب، لأنها ليست مربوطة بوثاق الروح القدس. فالإنسان المضطرم بنار الحب الإلهي، يُقبل بغاية الفرح على ممارسة محبة القريب (أي إنسان وكل إنسان مهما من كان هو، وما كان وضعه) بل ويكون على أتم الاستعداد أن يتحمل في سبيله أية خسارة أو إهانة. لأن حرارة حلاوة محبة الله كفيلة في الواقع أن تلاشي تماماً مرارة العداوة ]
+ السلام والنعمة على من تخطى تصوراته الخاصة وتعصبه ورفض توبة الآخرين وارتفع فوق كل خصومة واتجه بكل قلبه لله الحي الشاهد لنفسه وكاشف ومعلن ذاته، محباً لكل آخر، محترماً فكره ودينه وعقيدته وعقله وكل أفكار قلبه...


كونوا معاً معافين باسم الرب إلهنا آمين

Mary Naeem 02 - 12 - 2013 05:58 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ما دور العذراء مريم في عمل السيد المسيح الخلاصي للبشر؟
إن خطة الله لخلاص الإنسان الذي يحبه احتاجت إلى تهيئة البشرية تدريجياً خلال التاريخ منذ السقوط، مروراً بالعهد القديم حتى تجسد يسوع ابن الله مولوداً من امرأة (السيدة العذراء مريم) التي اختارها الله من بين كل نساء العالمين واصطفاها لاتضاعها وإيمانها وطاعتها لمشيئة الله في حياتها "هوذا أنا أمة للرب. ليكن لي كقولك". (لوقا38:1).
إذاً، القديسة مريم العذراء كانت من ضمن مخطط الله الذي أعده لخلاص الجنس البشري. ورغم وجود العديد من الرموز في العهد القديم والتي يربطها اللاهوتيون بشخص العذراء مريم (العليقة المشتعلة- المركبة) إلاً أن الحقيقة الكبرى أنها كانت الإناء المختار من الرب لتصير هيكلاً حياً يولد منه ابن الإنسان لأجل خلاصنا. بينما الخلاص الحقيقي قدمه الرب يسوع المسيح وحده (ليس هناك اسم آخر بين السماء والأرض به نستطيع أن نخلص سوى شخص ربنا يسوع المسيح).

وقد أكدت القديسة مريم في تسبحتها حاجتها هي أيضاً للخلاص مثل كل البشر لأنها ولدت بالخطيئة من أبوين خاطئين: " تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي".(لوقا1: 46-55).

فيليق بنا أن نقدم الإكرام للعذراء القديسة مريم التي خضعت لمشيئة وعمل الرب في حياتها باتضاع، وقدمت لنا نموذجاً بشرياً حياً يحتذى به في كيفية وضرورة تسليم المشيئة للرب بثقة تامة.

Mary Naeem 02 - 12 - 2013 06:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ماالفرق بين تجسد وتأنس السيد المسيح ؟
تجسد السيد المسيح: أي أخذ جسداً،(والكلمة صار جسداً وحل بيننا). فقد نزل الابن الكلمة من السماء وولد من العذراء مريم بجسد خاص به من الروح القدس. يقول الانجيل المقدس:
" الروح القدس يحل عليك والقدوس المولود منك يدعى ابن الله". (لوقا35:1).

تأنس السيد المسيح: أي أن الله غير المنظور قد صار إنساناً كاملاً، وبالتالي اتصف بكل صفات الإنسان الجسدية والنفسية والروحية، ماعدا الخطيئة. يقول الرسول بولس:

"مُجرب في كل شيء مثلنا، عدا الخطية".(عبرانيين15:4).

وعبارة تأنس هي رد على تعاليم الهرطقة الأبولينارية التي نادت بأن ناسوت المسيح كان جسداً فقط دون روح إنسانية. يعلن الرسول بولس هذه الحقيقة قائلاً :

" يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس، الإنسان يسوع المسيح" (اتيموثاوس5:2).

فالسيد المسيح إله تام وإنسان تام. صُلب نيابة عن كل البشرية ليفديها. وهو حمل على الصليب كإنسان، خطايا العالم كله، رغم أنه لم يعرف الخطيئة قط .

Mary Naeem 02 - 12 - 2013 06:03 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لماذا امتدت خطيئة آدم الأصلية إلى كل البشرية ؟
سقوط آدم أو مانسميه بالخطيئة الأصلية أو الخطيئة الجدية، هو رفض آدم العلاقة مع الله التي خلقه من أجلها. وسقوط آدم هو عصيان لارادة الله. وهذا الوضع غير الطبيعي امتد إلى كل ذرية آدم.(بانسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع(رومية12:5). وكما يقول القديس أوغسطينوس: وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس بالذي جميعهم خطئوا فيه أي المعنى هنا سببي بسبب أنهم جميعهم أخطاؤا .

إذاً أخطأ آدم لأنه أراد أن يكون هو نفسه الاله الذي يعرف الخير والشر. وهو حال الانسان دوماً. فنحن نميل للشر وتتسلط علينا الخطيئة، والشر في عالمنا ينقسم إلى:

1- الشر الطبيعي (الموت- العذاب- الألم).

2- الشر الأدبي أو الروحي (فوضى الرغبات والخطيئة المتولدة عنها).

بمعنى آخر يقول كاتب المزمور:(هأنذا بالآثام حبل بي وبالخطايا ولدتني أمي-مزمور7:50). فالانسان يولد بالخطيئة، وعندما تغلب ابليس على آدم وأوقعه في الخطيئة فقد تسربت إلى طبيعة الجسد لذائذ ونجاسات، وهكذا صار البشر خطاة، ليس لأنهم شاركوا آدم الخطيئة بل لأنهم من طبيعته التي سقطت تحت الخطيئة. إذاً فسدت طبيعة الانسان بسبب الخطيئة الأصلية.

نتائج عصيان آدم وحواء أوامر الله

1- الموت الروحي والأدبي(تكوين17:2): بمعنى انقطاع اتصال الروح بالله. أو الانفصال عن الله. فقد أظلمت روح الإنسان، ولم تعد قادرة على الاتصال بالله بسبب الخطية. ففقد الإنسان حياة النعمة وأصبح يعيش في غربة.

2- الموت الجسدي: أي انفصال الروح عن الجسد الذي يتحلل إلى تراب.(لأنك تراب وإلى التراب تعود- تكوين19:3).

3- الطرد من حضرة الله(من جنة عدن): فاخرجه الرب الاله من جنة عدن (تكوين23:3). فالله الكامل القدوس لا يمكن أن يسكن مع الخطاة والأشرار، بل أنقياء القلب وحدهم هم الذين يعاينون الله لأنه لا شركة للنور مع الظلمة.

لقد أضحت الطبيعة البشرية النقية ملوثة بالخطية، وهكذا عرف الشر طريقه لكل الانسانية.

4- حلول غضب الله. فلعن الحية ووضع عداوة بينها وبين نسل المرأة. وقرر للمرأة أن تلد البنين بالآلام، ولعن الأرض وقرر العمل والتعب لآدم(تكوين3: 14-18).

5- فقدان الانسان سلامه: وأصبح يشعر بالخوف (فقال آدم للرب سمعت صوتك فخشيت لأني عريان- تكوين10:3).

6- تفكك في وحدة الإنسان: مع ذاته: حيث ثارت عليه الشهوات والغرائز، وصار يمجد المال والقوة والجاه والنفوذ والجنس والعلم.

مع غيره: فالخطية بإبعادها الإنسان عن الله تبعده عن قريبه. فالسقوط تلاه قتل قايين لأخيه هابيل ثم انفجرت الأحقاد بين البشر.

مع الطبيعة: صار هناك عدم انسجام بين الإنسان والطبيعة. وصار الإنسان ضحية لنواميس الكون التي أصبحت مصدر متاعب وكوارث ونكبات له، وأخذت الحيوانات تؤذيه والجراثيم تفتك به.

Mary Naeem 03 - 12 - 2013 04:53 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
بين العيد وصاحب العيد


بين العيد وصاحب العيد

يحتفل العالم في هذه الأيام بعيد الميلاد المجيد... ففي كل بقعة من الأرض يشاهد المرء أشكالاً من الزينات والاحتفالات، وكلٌّ يحتفل بالميلاد على طريقته الخاصة وحسب مفهومه له. لقد عرف الكثيرون العيد وتمسكوا به ولكن الأجدر بنا أن نتعرف بحق إلى صاحب العيد.

طرح يسوع أثناء خدمته على الأرض سؤالاً مزدوجاً على تلاميذه! ”من يقول الناس إنني أنا ابن الإنسان...
وأنتم من تقولون إني أنا“؟
وذلك السؤال نفسه ما زال يتكرر على الناس ولا سيما في موسم الميلاد:
ألعلّ الكثيرين يعرفون صاحب العيد؟

مكتوب أن يسوع نطق بذلك السؤال حينما جاء إلى نواحي قيصرية فيلبس، وقيصرية هذه كما نعلم من جغرافية الكتاب المقدس تقع شمال بحر الجليل. وكانت ضمن تخوم سبط نفتالي في الجليل، وإلى جوارها في الغرب كانت تقع تخوم سبط زبولون. وتلك المناطق جاء إليها مخلصنا في أيام تجسده، وتجوّل في مدنها وقراها، في سهولها ووديانها، في هضابها وجبالها، وعلى ضفاف بحيرتها الشهيرة. علّم في مجامعها، وعمل قواتٍ وعجائب في أنحائها، فأشرق بنور خلاصه على الكثيرين فيها، واختار معظم تلاميذه منها.

كانت قد مضت حوالي 700 سنة على نبوة إشعياء النبي التي وصفت هذه المنطقة بأنها ترسف في ظلام وضيق ومهانة.
”ولكن لا يكون ظلام للتي عليها ضيق. كما أهان الزمان الأول أرض زبولون وأرض نفتالي، يكرم الأخير طريق البحر عبر الأردن جليل الأمم. الشعب السالك في الظلمة أبصر نوراً عظيماً. والجالسون في أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور“
(إشعياء 1:9و2).

يحدثنا الكتاب المقدس عن سبطَي نفتالي وزبولون، أنه كان لهما بضع عشرات من الألوف خرجوا من مصر مع موسى وهرون، وأنهم حاربوا مع يشوع بن نون وكالب بن يفنّة؟
ورغم أنهم اشتركوا في حروب الرب مع دبورة وباراق في حرب سيسرا وبابين ملك حاصور، ومع جدعون في حرب العمالقة والمديانيين، واشتركوا مع غيرهم من الأسباط في إعادة الملك داود إلى عرشه بعد أن قام ضده ابنه ابشالوم وفشل ثم قتل. ورغم أنهم تمتعوا ببعض الانتصارات الحربية، لكنهم لم ينجحوا في طرد الكنعانيين من تخومهم، ولم يؤثروا عليهم بل تأثروا بهم. فخالطوهم، وصاهروهم، وعبدوا آلهتهم الوثنية، وفي أيام النهضة الروحية على زمان حزقيّا الملك رفضوا الانضمام إليها وشتموا رسل حزقيا الذين أرسلوا إلى كل الأسباط ليعيدوا الناس إلى عبادة الإله الحي بدلاً من الأصنام حسب كلام السفر الذي وُجد.

لقد عمتهم ظلمة العقل، وظلمة السلوك، وظلمة القلب، واستمرت مخيمة على تلك المنطقة حتى جاء الرب يسوع إليها، ومع ذلك فقد بقي كثيرون لم يتعرفوا إليه ولم يؤمنوا به. يتكلم عن ذلك البشير مرقس:
”وجاء إلى وطنه وتبعه تلاميذه... فكانوا يعثرون به... ولم يقدر أن يصنع هناك ولا قوة واحدة... وتعجب من عدم إيمانهم“
(مرقس 1:6-6).
ويحدثنا الإنجيل عن نيقوديموس أحد رؤساء الفريسيين الذي كان قد جاء إلى يسوع ليلاً لسبب خوفه من أن يراه اليهود، فحين كان يدافع دفاعه الخجول عن يسوع في المجمع أجابه رؤساء الكهنة
”ألعلك أنت أيضاً من الجليل؟
فتّش وانظر!
إنه لم يقم نبي من الجليل
(يوحنا 52:7).
فلقد كانت الظلمة الروحية مخيمة على أهل تلك المنطقة، واستمرت مسيطرة على البعض رغم وجود الرب يسوع بينهم بالجسد لأنهم رفضوا أن يتعرفوا إليه رغم كل ما سمعوا عنه من الآيات وما رأوه من العجائب. والعجيب في الأمر أن الإنسان يكره الظلمة في بيته، في حيّه، أو في مدينته، أو في العالم الذي حوله ولكنه يستسيغ الظلمة في قلبه. يقول البشير يوحنا:
”كان النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آتياً إلى العالم. كان في العالم وكُوّن العالم به ولم يعرفه العالم. إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله“
(يوحنا 9:1-11).
أما الذين فتحوا قلوبهم لاستقبال نور المسيح فقد شعّ في دواخلهم وأنار كل جوانب حياتهم فتغيرت، كما يقول الكتاب:
”وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه“
(يوحنا 12:1).
وحين سأل يسوع تلاميذه:
من يقول الناس إني أنا؟
فقالوا:
قوم يوحنا المعمدان وآخرون إيليا وآخرون إرميا أو واحد من الأنبياء. فالبعض شبّهه بالمعمدان استناداً إلى النظرة الخارجية من حيث تواضعه ومأكله وملبسه، وآخرون رأوا فيه إيليا بإيمانه واستقامته وجرأته في إعلان الحق الإلهي. وغيرهم رأوا فيه إرميا برقّته، وربما كانوا قد رأوه وقد بكى عند قبر لعازر. وغيرهم ممن كانوا يسمعون عن الأمور الدينية ولا يريدون الخوض فيها فلم يهتموا بأن يعرفوا من هو ولا ما هو يفعل، فقالوا:
أحد الأنبياء.

وكثيرون في العالم اليوم ليسوا أحسن حالاً من هؤلاء الجليليين إذ أنهم في خضم الحديث، وعند حراجة السؤال، يوافقون على أن الأنبياء والقديسين والمصلحين جميعهم يدعون للخير، وأن يسوع هو واحد من هؤلاء!

وقلما تجد الشخص الصريح الجريء والذي يعرف يسوع حق المعرفة. ورداً على الشق الآخر من سؤال يسوع:
”وأنتم من تقولون؟
فيجيب بطرس:
”أنت هو المسيح ابن الله الحي“.

فالمسيح هو الشخص الفريد الذي لا يشابهه أحد في محبته وقدرته وكمال صفاته. هو ابن الله الوحيد الذي نزل من السماء وتجسد آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس وإذ وُجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه أطاع حتى الموت موت الصليب.

هو العجيب في ولادته، وحياته، وعجائبه، وموته، وقيامته.
هو الوسيط الوحيد بين الله والناس لأنه الإله المتجسد.
هو الشفيع الوحيد لكل من يؤمن به وبخلاصه الذي أتمه على الصليب
”من أجل أنه سكب للموت نفسه وأُحصي مع أثمة، وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين“
(إشعياء 12:53).

هو صاحب السلطان العظيم والديان للأحياء والأموات في يوم الدين.
ونحن لا يمكننا أن نعرف يسوع عن طريق السمع عنه، ولا عن طريق الممارسات، والتقاليد، والأعياد، والمظاهر التكريمية. وكذلك لا نستطيع التعرف إليه عن طريق الاقتناع العقلي، لأن معرفة يسوع بكل كمالات لاهوته وناسوته وبقوة قيامته وفاعلية فدائه، لا تأتي إلا بالروح القدس الذي يفتح القلب للإيمان بالمسيح رباً وفادياً ولقبول خلاصه الذي يغير الحياة ويطهر القلب والعقل والسلوك.

نعرف يسوع كالمخلص الشخصي فتمتلئ قلوبنا بفرح وجوده دائماً معنا، ويصبح عن ذلك لميلاده المجيد معنى كاملاً وجديدا.

أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك

Mary Naeem 03 - 12 - 2013 06:35 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
موقفى تجاه اخطاء الاخرين
-- -- -- -- - --- -- -- -- --

https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.n...75075797_n.jpg

1- استره:-
المحبة تستر كثرة من الخطايا (1بطرس 4 )
مثال :- مافعلة يوسف مع القديسة العذراء مريم عندما كانت حبلى من الروح القدس ولم يكن يفهم الامر : واذا كان بارا (قديسا) ولم يشأ ان يشهرها ( يفضحها ) اراد تخليتها سرا ( سترها ) متى ( 1: 19 )

...
2- احتمله :-
المحبة تحتمل كل شئ كورنثوس الاولى ( 13 : 7 )

" فيجب علينا نحن الاقو ياء ان نحتمل اضعاف الضعفاء ولا نرضى انفسنا (رومية 15 : 1 )

3- اصلى من اجله:-
4- اصلحه : -
ايها الاخوة ان سبق انسان فاخذ فى زلة ما فاصلحة انتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظرا الى نفسك لئلا تجرب انت ايضا (غلاطية 6 : 1 )



Mary Naeem 04 - 12 - 2013 03:25 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ألم الجحيم
http://jesus38.files.wordpress.com/2...ell1.jpg?w=730

لذة الخطيئة هي ظل وحلم إذا تنطفىء قبل أن يتذوقها الإنسانجيداً ، لكن العقابات التي تتبعها ليست لها نهاية ، فإن الحلاوة التيتقدمها للإنسان قليلةبينما المرارة أبدية.

فكما أن الحلم سريع الانقضاء أمام حياة كاملة ، كذلك المتع الأرضية أمام الجحيم الآتية .

من يريد حقاً أن يرى حلماً مفرحاً ويعاقب بسببه كل حياته؟

يا أحبائي ،فلنتجنب شر الشيطان الذي يخدعنا بأشياء صغيرة ويجعلنا نفقد الأشياء الكبيرة وإلا فسيحكم علينا معه في الجحيم الأبدية،وسنسمع الديان يقول لنانحن أيضاً:" إذهبوا عني ياملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته " (مت 41:25).إن البعض يقولون: " الله محب للبشر ولن يفعل هذا"، أما نحن فنسألهم : وهل كتبت هذه من دون هدف إذاً ؟ ً .

فيجيبون :
"لا ، بل لكي نخاف ونكون صالحين ". لكن إن لم نصبحصالحين ، وإن بقينا أشراراً حتى النهاية، ألن يرسلنا إلى الجحيم ويكافىءالناس الأبرار ؟" نعم سوف يكافئهم. إن الله يحسن إلينا أكثر مما نستحق". لكن كيف تكون هذه حقيقية وسوف تتم حتماً ، بينما المتعلقة بالجحيم لا ؟


كم أن الشيطان هو محتال! كم هي قاسية محبته للبشر! إنه يضع في أذهاننا مثل هذه الأفكار التي تقودنا إلى الإهمال والكسل. يعرف الشرير أن خوف الجحيم هو لجام يضبط النفس ويمنعها من الشر فيجاهد بأي طريقة لينزعه عنا ، ويرمينا بسهولة في الهاوية.يقولالبعض إن كل مانذكره من الكتاب المقدس عن الجحيم هو تهديد فقط ولن يتحقق. حسناً انقبل - وإن دلّ أمر كهذا على الجحود - أنه هكذا ستكون الأمورالآتية.

لكن ماذالديهم ليقولوا عن الأمور التي حدثت، والتي تحققت فعلاً ؟؟؟

نسألهم :"أسمعتم عن الطوفان العظيم ، وعن ذلك الدمار العالميالذي حدث في زمن نوح ؟هل هذا قيل فقط في معرض التهديد؟ألم يحدث ويتحقق؟ألم تشهد له أيضاً جبال أرمينيا حيث توقف الفلك ؟ ألم تصلنا حتى اليوم بقايا ذلك الفلك لكي يتذكروا الحدث ؟".حينئذكان الكثيرون يقولون أيضاً إنه لن يحدث أمر سيء. كان نوح البار يصنع الفلكعلى مدى مئة سنة، وكان يصرخ على مدى مئة سنة، لكن أحداً لم يكن ليصدقه،وإذ لم يصدقوا الأقوال التهديدية، وجدهم العقاب الحقيقي فجأةً.فذاك الذيعاقبهم بشدة ،ألن يعاقبنا نحن أكثر؟فإن الآثام في وقتنا الحاضر ليست أبداً أصغر من أثام ذلك الزمن حيث لا توجد خطيئة لا تحدث اليوم.

قولوا لي أنتم الذين سبق وذهبتم إلى فلسطين،قولوا لكي يسمعمنكم من لم يذهبوا، توجد منطقة خصبة جداً أو أنها وجدت على أطراف نهرالأردن ، أما الآن فهي ليست موجودة. كانت في أحدى الأزمانفردوساً حقيقياً،كما يخبرنا الكتاب المقدس،أما اليوم فهي قاحلة أكثر من كل الصحارى.تصادفهناك أشجاراً ثمارها عليها،لكن هذه الثمار هي لكي تذكر بغضب الله . ترىأيضاً أشجار الرمان التي أغصانها خضراء،ويبدو رمانها جيداً وشهياًللعابرالعادي، لكن ما إن يمسك رمانة ويكسرها حتى يتخلف في يديه رماد وغبارفقط. إذاً تجد هناك أشجاراً وثماراً لكنها في الحقيقة ليست أشجاراًوثماراً، تجد هواءً وماءً ولكن لا علاقة لهما بالهواء والماء اللذيننعرفهما، كل شيء من دون ثمر، والكل يتكلم على الغضب الذي حدث وقتاً ما فجأةوكلها تعبر عن الغضب الآتي. هل كل ماذكرته لكم هو تهديد فقط ؟هل هو أقوال فارغة؟ لا،إنه ليس كلاماً بل هذه الحقيقة
.

لكن قد تقولون لي:" ماتقوله لنا عن سدوم وعامورة وعن دمارهاغير معقول"لكن ماتقولونه أنتم عن أنه لا توجد جحيم، وأن الله يهددنا فقطأليس غير معقول؟لو آمنتم أنتم بأقوال المسيح، لم اضطررت أنا أن أذكر براهين عن الجحيم.إسمع مايقوله بولس: "ولانزن كما زنى أناس منهم ( الإسرائيليون) فسقط في يوم ٍ واحد ثلاثة وعشرونألفاً. ولا نحاول أن نجرب المسيح إن كان ينقذنا كما فعل بعض منهم فأهلكتمالحيات، ولا تتذمروا كما تذمر أيضاً أناس منهم فأهلكتم المهلك"(1كو10 : 8-10). إن كان للزنى والتذمر مثل هذه النتيجة المهلكة، فأي عاقبة ستكون لخطايانا؟

لا تضل وأنت ترى أن الله لا يعاقب الآن بشكل مباشر.


لا تضل وأنت ترى أن الله لا يعاقب الآن بشكل مباشر.
ترى إنساناً يتمتعبمآكل غنية، ويلبس ثياباً فاخرة، ويمضي راكباً حصانه تحيط به حاشية منالخدم، ويتباهى في السوق، لا تتوقف عند هذه الأشياء التي تظهر لك، إذ لواستطعت رؤية مافي قلبه كنت ستلاحظ أن ثمة اضطراباً كثيراً بسبب الخطايا،وإثماً كبيراً وخوفاً عظيماً،كنت سترى ضميره يجلس في قفص الاتهام والأفكار تقف كجلادين يصرخون بقوة ويجلدون ذهنه ويجرحونه بلا رحمة بسبب خطاياه،وهذه كلها لا يعرفها أحد إلا الله وحده.
هكذا يتعذب اللصوص والمختلسون والقاتلون والسكارى، وكل الذين يعيشونفي الخطيئة، لأنه يستحيل إلغاء محكمة الضمير.
إذاً، ألا نعيش في الفضيلة ونحتمل؟هل نعيش في الإثم، وحالما تنتهي الشهوة الخاطئة، تبدأ معاناتنا النفسية؟

يقول البعض:" لماذا لا يعاقب الله الخطأة هنا؟".نجيبهم :" لكي يدل على طولة أناته، ولكي يعطي الخلاص بوساطة التوبة.لأنه لو عاقب وأمات بمجرد حدوث الخطيئة،كيف كان سيخلص بولس وبطرس، هامتا الرسل وكوكبا المسكونة؟ وكيف كان سيخلص الملك داود؟ والغلاطيون؟ وآخرون كثيرون؟"
لذلك هو لا يعاقبالجميع هنا ولا الجميع هناك ، يعاقب الواحد هنا لكي يحثّ قساة القلوببعقابه، والآخر هناك لكي يلهمنا رجاء ملكوته الأبدي بعدم عقابه.
كل هذه طبعاً هي أعمال حكمة من الله التي تهدف من جهة إلى إيقاظ الإيمان في جميع الذين لا يؤمنون بما سيأتي، ومنجهة أخرى لكي يجعل المؤمنين يرغبون أكثر في جهاد الفضيلة.إنّ" الله قاض ٍ عادل وقوي"، لكنه في الوقت نفسه" طويل الأناة،لذلك لا يظهرغضبه بعقاب يومي"(مز11:7).ولكن،إن ازدرينا بطول أناته، سيأتي يومينفذ فيه حكمة العادل.

إذاً علينا ألا ننصرف إلى الضلال والملذات الخاطئة ولو دقيقة واحدة،لأنّ الحياة حياتنا الأرضية كلها ليست سوى دقيقة فقط، فننتهي إلى الجحيم الأبدية. على العكس،فلنتعب ونجاهد للحظة لكي نربح إكليل المجد الأبدي.
الخطأة أيضاً سيكونون غير فانين في الحياة الآتية ،لكن ليس لكي يتمجدوا مع المسيح بللكي يرسلوا إلى الجحيم مع الشيطان إلى الدهورالتي لا نهاية لها.يعجز الكلام عن إظهار كم أن هذا الوضع مخيف، مع ذلك نستطيع أن نأخد فكرة صغيرة من بعض الأمثلة.
إندخلت الحمّام مرةً وحدث أن كانت الحرارة فيه أكثر مما يجب، فكر كيف ستكوننار الجحيم، وإن مرضت مرةً وكانت حرارتك مرتفعة، تخيل كيف ستكون النار التيلا تنطفىء أبداً ،هل يتعبك هذا الحمام؟هل تعذبك الحرارة المرتفعة؟ماذاستفعل عندما ستكون في نهر من النار، في النهر الذي يجري أمام دينونة المسيح الرهيبة؟

اسمع كيف يتكلم الأنبياء علي يوم الينونة:"هوذا يوم الرب مقبل قاسياً بسخطٍ وحموّ غضب"(اش9:13).وفي أي مكان لا ترى فيه وجه المسيح الهادىء والوديع لن تجد أحداً لمساعدتك.

هل تحترف بشعلة الرغبة الجسدية؟ إحفظ في ذهنك شعلة الجحيم الأبدية وستنطفىء نار الجسد مباشرة.

أتريد أن تقول أمراً سيئاً؟ تذكر صرير الأسنان وسيبقى فمك مقفلاً.

أتريد سرقة شيءٍ غريب؟ إسمع بذهنك الديان يقول:" اربطوا رجليه ويديه واطرحوا في الظلمة الخارجية"(مت13:22) وسترحل عنك هذه الرغبة.


القديس يوحنا الذهبي الفم

Mary Naeem 04 - 12 - 2013 03:27 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
" أغني رجل في الولاية "


"أغني رجل في الولاية"

وقف أحد ملاك الأراضي الأثرياء في شرفة قصره الفخم ، يتطلع إلى أملاكه الشاسعة الممتدة إلى الأفق ، ثم هتف :
" كل هذا ملكي " ! ...
ثم نزل وامتطي صهوة جواده ، وأخذ يتجول به ليتفقد أطيانه .

وأثناء تجواله ، لمح " هاينز " العجوز ، عامل الأرض الذي يشتغل عنده وقد جلس تحت إحدى الأشجار ، ووضع أمامه طعامه ، ثم خلع قبعته وكشف رأسه ، وبدأ يقدم الشكر للآب السماوي الذي منه تفيض كل العطايا الصالحة .

تأمل صاحب الأرض في هذا الرجل الفقير العجوز ، وما أن انتهي من صلاته ، حتى قال له :

- حسنا يا هاينز ... كيف حالك اليوم ؟ ... تبدو سعيدا جدا يا هاينز !!

- هل أنت هو يا سيدي ؟ ...
لقد ثقلت أذناي سفي الأيام الأخيرة ، كما أن نظري ضعف أيضا ، ولكني سعيد ... نعم ، في الحقيقة أنا سعيد ، ولدي العديد من الأسباب لذلك . فالآب السماوي يعطيني الكساء والقوت اليومي ، كما يوجد سقف يأويني ، وسرير لا بأس به أنام عليه ، وهذا يفوق ما كان يمتلكه مخلصي المبارك حينما عاش هنا في هذه الأرض .
فهو لم يكن له أين يسند رأسه .
وقد كنت أشكر الله الآن لأجل هذه المراحم حينما ظهرت أنت .

تفرس مالك الأرض في طعام هاينز القليل التافه الذي كان مكونا من قليل من شرائح الخبز وقطعتين من الجبن المغموس في الزيت ، ثم قال :

- هل هذه عينة الطعام الذي تشكر الله لأجله يا صديقي المسكين ! لو كان هذا هو كل ما لدي لأجل غذائي لكنت تعيسا جدا .

فقال هاينز بدهشة :
تعيسة جدا !! ولكنك لا تعرف ما أمتلكه . إن حضور الرب يسوع مخلصي في داخل قلبي يعطي حلاوة لكل ما يعطيني الله إياه . وهو وحده ولا سواه كل ثروتي ، كل عدتي وعتادي ، وكل مشتهاي ، وفيه كل ما أرجو وأكثر ... إنه مخلصي الحي الذي أثق فيه من جهة أعوازى اليومية ، روحية كانت أو زمنية . وما من يوم يشرق له فجر إلا والمعونة الإلهية تتجدد باستمرار ، وفي كل صباح جديد أستطيع بكل ثقة أن أقول : " أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني "
( فيلبي 4 : 13 ) ،
وفي مساء كل يوم أستطيع أن أترنم قائلا :
" جعلت سرورا في قلبي أعظم من سرورهم إذ كثرت حنطتهم وخمزهم . بسلامة أضطجع بل أيضا أنام ، لأنك أنت يا رب منفردا في طمأنينة تسكنني "
( مز 4 : 7 – 8 )
... آه ، لقد تذكرت شيئا ... هل يمكنني أن أخبرك يا سيدي بحلم رأيته في الليلة الماضية ؟

- طبعا يا هاينز ، أخبرني بحلمك ...

- بالأمس وبينما كنت استعد للنوم ، انشغل فكري وقلبي بالوطن السماوي ، حيث المنازل الكثيرة المعدة في بيت الآب لأولئك الذين آمنوا بالرب يسوع المسيح كمخلصهم الشخصي الذي بذل نفسه لأجلهم على الصليب. وفجأة شعرت بنفسي وقد انتقلت إلى المدينة السماوية ، وقد كانت أبوابها مفتوحة بسعة ، واستطعت أن أتأمل في تلك الأماكن المباركة . آه يا سيدي ، إن المجد والجمال اللذان رأيتهما لا يمكن لأي لسان أن يصفه ! ... طبعا كان الأمر كله مجرد حلم ، ولكن يوجد شئ واحد هام أريد أن أخبرك به .

- وما هو ؟! قالها مالك الأرض بضيق وتبرم .

- لقد سمعت صوتا يقول :
إن أغني رجل في الولاية سيموت في هذه الليلة . وبعد ذلك طرقت أذناي أعجب الترنيمات الحلوة ، وسمعت صوت هللويا ، يطرب أذناي . وفي تلك اللحظة استيقظت . وقد شعرت أنه من الواجب على أن أخبرك . فربما تكون هذه الكلمات تحذيرا لك .

عند هذا الحد شحب وجه مالك الأرض . ولكنه حاول أن يخفي المخاوف التي أطبقت عليه ، فأجاب بصوت مرتفع :
كلام فارغ ! يمكنك أنت أن تصدق الأحلام إذا أردت ، ولكن أنا لا أصدقها ، ثم اندفع يعدو بحصانه بسرعة عظيمة ، بينما نظر " هاينز" العجوز إليه ، وصلي قائلا :
" يا رب من فضلك خلص نفسه إذا كان حقا سيموت بهذه السرعة " .

وبعد ساعتين من هذا الحديث ، وصل مالك الأرض إلى قصره ، واندفع بعجلة إلى غرفته ، ورمي نفسه فوق الأريكة وهو يشعر بالإنهاك الشديد ، وأسرع باستدعاء طبيبه الخاص الذي فحصه بدقة على مدى عدة ساعات ، ثم طمأنه وهو يضحك من قلبه قائلا :
أحلام ! إنها خداع وأوهام . لقد كنت أظن أنك أعقل من أن تصدق مثل هذه السخافات .
أنت تموت الليلة ؟!
هذا سخف !
إنك تتمتع بصحة ممتازة .

وكان الوقت قد قارب العاشرة مساءا حينما غادر الطبيب منزل مضيفه . وفجأة وفي نفس تلك اللحظة ، دق جرس الاب . وما أن فتح الباب حتى قال الطارق :
آسف لإزعاجك يا سيدي ، لقد أتيت لأخبرك بأن " هاينز " العجوز قد مات فجأة هذا المساء ، ولكني أسألك بخصوص ترتيبات الجنازة في الغد .

وهكذا تحقق حلم " هاينز " العجوز ! إن أغني رجل في الولاية لم يكن مالك الأراضي الواسعة الخصبة ، ولكنه كان ذلك العامل الفقير الذي عاش حياته في كوخ فقير، والذي كان دائما يشكر الآب السماوي على الطعام البسيط الذي يعطيه له . لقد انطلقت روحه المغذية لكي تتمتع بذلك المكان الذي انشغل فكره وقلبه به . وهذا لأنه قد اغتسل بدم حمل الله الذي يطهر من كل خطية .

أيها القارئ العزيز :
ما هو الحال معك ؟ ...
هل أنت غنيا لله ؟
( لو 12 : 21 )
هل أنت غنيا بكنوز المساء كما كان " هاينز " العجوز ؟
وهل مخلصه الرب يسوع هو مخلصك ، أم أنت تبحث عن غني العالم الزائل ؟
وهل يا عزيزي أنك ستصبح أغني إنسان في العالم إذا آمنت بالرب يسوع المسيح الإيمان القلبي الصحيح . ستتمتع ، ليس بالغني الأرضي ، ولكن بالغني السماوي الذي لا يزول ، غني المسيح الذي لا يستعصي
(أف 3 : 8 )
لأنه إن كان لنا المسيح قلنا كل شئ ، وإذا لم يكن لنا المسيح فلا شئ لنا . نستطيع أن نعيش سعداء حتى وإن كنا لا نملك مالا أو حرية أو والدين أو أبناء أو أصدقاء إذا كان المسيح لنا . ولكن إذا لم يكن المسيح لنا ، فلا المال ولا الحرية ولا الوالدين ولا الأبناء ولا الأصدقاء تستطيع أن تجعلنا سعداء .

المسيح بدون أي شئ آخر هو الغني الجزيل ، وكل شئ بدونه هو الفقر الموقع .
إنه طعام للجوع ... وماء للعطشي ... ونور للظلمة ... وفرح للحزن ... وراحة للتعب ... وصحة للمرضي ... وتعزية للشدة ... وثروة للفقر ... وصحبة للوحشة ... وعون للأثقال ... وأمان للخطر ... ومخبأ من الريح ... وإرشاد للحيرة ... وحرية من القيود ... ونصرة للحرب ... وقوة للجهاز ... وغفران للمذنوبية ... ومحبة للبغضة ... وقدرة للضعف ... ودواء للمريض ... وحياة في الموت ... هو مورد لا يجف ومعين لا ينضب ... إنه الأزلي الأبدي ... هذا هو المسيح للمسيحي الحقيقي
ليتك لا تتردد في الإتيان الآن إليه بالإيمان لتتمتع بهذا الغني المؤكد .
أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك

Mary Naeem 04 - 12 - 2013 03:28 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الفيروس المدمر ...


تشيرنوبيل
الفيروس المدمر
قبل بضع سنوات الماضية، أصيبت أعداد ضخمة (قرابة المليون) من أجهزة الحاسب الآلي الشخصي (الكمبيوتر)، في أنحاء العالم، وبصفة خاصة في أسيا والشرق الأوسط، بفيروس مدمر؛ أدى إلى انهيار الكثير من أنظمة المعلومات وشل حركة العمل في شركات كبرى

وهذا الفيروس، ويسمى تشيرنوبيل(CIH( Chernobyl، هو عبارة عن برنامج طفيلي، يتسلل في غفلة من مستخدمي الحاسب الآلي؛ سواء عن طريق أقراص البيانات disks التي تأتى من مصادر غير موثوق بها، أو شبكة المعلومات (الإنترنت) ويقوم الفيروس بنشر نفسه في شتى أجزاء القرص الصلب hard disk (مخزن بيانات الجهاز) ويبقى الفيروس كامنًا ومدمراً ••• (وفى ذكره يتشبه بنفجار المفاعل النووي تشيرنوبيل ، وهذا سر تسميته)، وبعد اختراقه يقوم الفيروس، وفجأة، بتدمير البيانات الموجودة على الجهاز وبعض مكونات الجهاز نفسه؛ فيسبب انهيارًا تامًا للنظام، فيتوقف عن العمل بعد أن كان يعمل بكفاءة فيما مضى

يرى الخبراء أن العلاج بعد الإصابة بالفيروس غير مجدٍ، لذلك فهم ينصحون بضرورة الوقاية منه لتفادى الخسائر الفادحة، وذلك عن طريق:
*
عدم قبول أي بيانات من مصدر غير موثوق فيه
*
فحص أي بيانات عند ورودها
*
عمل فحص دوري للكشف عن أي فيروسات قد تكون قد تسللت للجهاز، وإذا اكُتشفت بالفعل فيجب استعمال برامج إزالة الفيروسات فورًا
إن من اتبعوا هذه الإجراءات الوقائية تجنبوا خسائر جسيمة دفع ثمنها مَنْ أغفل أو أهمل مثل هذه الإجراءات

عزيزي:
احذر فيروس الفكر المدمر إنه يبدأ بالتسلل إلى حياتك في غفلة منك فالبداية قد تكون فكرة، تراها بسيطة ولا ضرر فيها؛ تصل إلى رأسك من مصادر غير مؤتمنة، ثم تنمو وتنتشر، ورويدًا رويدًا تملأ ذهنك كله، إلى أن تصل إلى وقت تسقطك في الخطية فعلاً، أو يمتلك كيانك بسببها فكر خاطئ؛ فتصاب حياتك الروحية بالشلل التام في لحظات لذلك؛ ولكى تتجنب خسائر مريرة في حياتك؛ عليك أن تتخذ سبل الوقاية الكافية:

*
دقق فى المصادر التي تستقى منها أفكارك؛ احذر من الأصدقاء الذين لا تحكم أفكارهم مبادئ الله، وتذكر قول الكتاب
«لا تضلوا؛ فإن المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة»
(1كورنثوس 15: 33)
وليكن شعارك
«رفيق أنا لكل الذين يتقونك ولحافظي وصاياك»
(مزمور 119: 63)،
استقِ معلوماتك من مؤمنين محبين للرب وكلمته، واحذر أيضًا المصادر الملوثة من كتب ومجلات

*
افحص كل فكر يصل إليك في ضوء الكتاب المقدس، وارفض كل فكر يخالف كلمة الله
«امتحنوا كل شيء تمسكوا بالحسن»
(1تسالونيكى 5: 21)
واحفظ ذهنك بالاستماع لنصح الرسول بولس أن تفكر في
«كل ما هو حق، كل ما هو جليل، كل ما هو عادل، كل ما هو طاهر، كل ما هو مسرّ، كل ما صيته حسن ••• فضيلة ••• مدح»
(فيلبى4: 8)

*
قم بفحص دوري لأفكارك في محضر الله، تعود أن تجلس معه كثيرًا في صدق وتقول له
«يا رب قد اختبرتني وعرفتني؛ أنت عرفت جلوسي وقيامي، فهمت فكري من بعيد••• اختبرني يا الله واعرف قلبي، امتحني واعرف أفكاري؛ وانظر إن كان فيَّ طريق باطل واهدني طريقًا أبديًا»
(مزمور 139: 1، 2، 23، 24)•
أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك

Mary Naeem 04 - 12 - 2013 03:41 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
بين ترانيم السماء واغاني العالم...


بين ترانيم السماء واغاني العالم...

عينة من كلمات اغاني العالم:
بموت فيك..
روحي فيك

انا اكتر واحد بيحبك
الليلة دي سيبني اقول …واحب فيك

دنتا نور حياتي
والله…. كل حاجة في بتناديك
وانسى كل الدنيا وغمض عنينك

(عينة صغيرة…من كلمات اغاني العالم…لنضعها تحت مجهر كلمة الله…ولنكتشف سوية ما الذي سنراه)

سابدأ اولاً بسؤال استفساري:
هل تردد او تسمع هذه الكلمات او غيرها من اغاني العالم…وانت "ابن للمسيح

انت ابن المسيح…ولدت من جديد…سكن بروحه القدوس فيك..
بدمه طهرك…الى ابن رفعك…ومن عالم الظلمة والموت اخرجك…
تعود وتشتاق الى ماضيك..
هل مزبلة هذا العالم…تغريك؟؟؟


الكتاب الذي تؤمن به يعلمنا: الخطية…خاطئة جداً
ربما تقول افكارك:

لكنها اغنية بريئة…كلماتها رقيقة…
الرب يريدنا ان نفرح….
هل صرنا من انصار "الحلال والحرام"؟؟
هل ممنوع علينا ان نمرح؟؟


بالتأكيد الرب يريدنا ان نفرح ونبتهج بل ان نهلل ايضاً…
لكن الفرح الذي يتكلم عنه الله ليس فرح هذا العالم…. المؤقت… الزائل… والمزيف…
ليس فرح الطرب والبطر "اي المرح واللهو"..
بل فرح السماء…فرح الروح القدس

والبطر كما يعلمنا الرسول بولس في رسالة غلاطية اصحاح 5…هو احد اعمال الجسد..ويُكمل قائلاً: ان الذي يفعل مثل هذه لن يرث ملكوت الله
ويختم مُعلماً عن ثمر الروح…بمعنى ان السلوك بالروح ستكون احدى ثماره "الفرح"…الفرح الذي تبحث عنه في المكان الخاطئ…. ستجده فقط في الروح القدس…

وبطرس الرسول يعلمنا ايضاً:
لكي لا يعيش ايضا الزمان الباقي في الجسد لشهوات الناس بل لارادة الله.3 لان زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا ارادة الامم سالكين في الدعارة والشهوات وادمان الخمر والبطر والمنادمات وعبادة الاوثان المحرمة
1 بط 2:4


الكتاب يدعونا ان نمتلئ من الروح القدس …ان نهلل بالروح…
ان نمتلئ من معرفة السيد المسيح…ان نمتلئ من المسيح…

لان المسيح …هو الفرح:
افرحوا في الرب كل حين
في 4:4

فرح الرب هو قوتكم
نح 10:8

المسيح: كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم
يو 11:15

المسيح: اما الآن فاني آتي اليك.واتكلم بهذا في العالم ليكون لهم فرحي كاملا فيهم.
يو 13:17

اذن
هي ليست مسألة حلال او حرام…بل هو سؤال يجب على مؤمن ان يطرحه: كيف اسلك كأبن لله؟
وهذا يدفعنا لطرح السؤال التالي:

هل هناك من يؤمن بالسيدالمسيح وهو لازال ”ابناً للشيطان”؟

كلمة الله تعلمنا التالي:
ابن الله يسمع و يعمل اعمال الله…وابن ابليس يسمع و يعمل اعمال ابليس…
وكل شئ ظاهر وواضح للذي يريد ان يفهم..

المسيح كان دائماً يقول: من له اذنان للسمع فليسمع...


الكتاب يقول:لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين.لانه اية خلطة للبر والاثم.واية شركة للنور مع الظلمة.
2 كو 14:6

وهذا ما بدأه الله بالفعل في تعليمه لشعبه اليهود قديماً عندما اعطاهم الشريعة
لذلك سأل الله الكهنة السؤال التالي:

ان حمل انسان لحما مقدسا في طرف ثوبه ومس بطرفه خبزا او طبيخا او خمرا او زيتا او طعاما ما فهل يتقدس.فاجاب الكهنة وقالوا لا. 13 فقال حجي ان كان المنجس بميت يمس شيئا من هذه فهل يتنجس.فاجاب الكهنة وقالوا يتنجس.

ربما نقول: انني ابن للمسيح وطاهر وقديس…لن اتنجس ولن يؤثر في اي شئ ”نجس” امسه، اسمعه، او اشاهده..
لان الشئ ”النجس”…ينجس كل من يمسه ويقترب اليه الاذان، الايدي، الاعين، الافكار…
كلها تتنجس بسببه فترى ذلك ينعكس لا ارادياً على الكلمات والمشاعر التصرفات…


الشركة التي دُعينا اليها كأبناء لله هي:
امين هو الله الذي به دعيتم الى شركة ابنه يسوع المسيح ربنا
1 كو 9:1

ربما الاستماع الى الاغاني ليس "شراً" كما تعتقد…ليست "خطيئة" كما تظن..

لكن الكتاب المقدس يعلمنا:
امتحنوا كل شيء.تمسكوا بالحسن. امتنعوا عن كل شبه شر.
1 تس 21:5

هناك شئ اسمه "شبه شر"….نقدر ان نقول بانه شر "غير مباشر"…او هو شر "بطئ المفعول" …لا يبان للوهلة الاولى بانه "شر"..

ربما تقول …ايماني بالسيد المسيح لن تزعزعه اغنية ولن تؤثر في حبي له وايماني به...
لكنها ستؤثر في فكرك …ستجد نفسك ترددها وترددها…وستحب ان تسمعها مرة تلو الاخرى…ستتحرك مشاعرك معها…
ستأخذك لعالمها……ستأخذ منك وقتاً …ستمتلك في ذهنك حيزاً…ستعود اليها لتسمعها مجدداً…وكانها اصحبت قيداً…

ستهتم بالمغني …ستقرأ عنه ..تترقب اخباره…تنتظر جديده…تعلق صوره ...الخ
سيصبح "الهك الجديد" …من دون ان تدرك ذلك…او تفكر فيه...
وبعد مرور الوقت…ستجد نفسك لا ترغب في سماع الترانيم …ستجد قلبك فيه نوع من البرود تجاه المسيح..

لن تجد المسيح الى جانبك…بل سيراقبك من بعيد...حزين من اجلك….
لان امور اخرى غيره بدأت تشغل اهتماماتك ووقتك…وتسلب منه قلبك…فلن يجد له مكان في حياتك…
لكنه سيبقى واقفاً منتظراً من بعيد مترقباً عودتك....توبتك …

سيرسل لك رسائل تحذير …تنبيه..من خلال كلمة …صديق…ترنيمة…عظة…منتظراً ان تستفيق من فخ ابليس الذي اقتنصك لارادته..
لانه للنهاية امين... رغم عدم امانتنا معه…
ستجد نفسك تقول …هل سأقضي حياتي في الترنيم والتسبيح؟

ان كنت لا تقدر ان تعيش مع الرب وللرب ….وتسبح اسمه وترنم له وانت على الارض ….كيف ستفعل هذا في ابدية لا تنتهي؟
الا اذا اخترت ان تكون في ابدية لا تمجده…اسمها "بحيرة النار والكبريت"..

الموت الثاني...

يجب ان تموت عن هذه الاشياء الان…والا سببت هذه الاشياء في موتك...



Mary Naeem 04 - 12 - 2013 03:50 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
موضوع المسيح الكذاب، او كما يسمى أيضاً ضد المسيح، اثار الكثر من الإهتمام في الأوساط المسيحية وخارجها. والحقيقة أن الصورة التي يرسمها العهد الجديد للمسيح الكذاب هي صورة غير واضحة جداً وهذا الشئ ادى الى جدل وعدم إتفاق على دور وطبيعة المسيح الكذاب.

لقب المسيح الكذاب او ضد المسيح هو لقب يُنسب الى هذه الشخصية التي لا تعارض المسيح فقط، بل تسعى الى إغتصاب المكان الشرعي الخاص بالمسيح. فالمسيح الكذاب يسعى ان يجعل من نفسه بديلاً للمسيح، وفي هذا كذب وخداع للناس.

هذه الشخصية وصفاتها أثارت العديد من التساؤلات والمناقشات والتكهنات بأنه شخص او مؤسسة او شخصية دينية او سياسية ام جمع ومزج بين الأثنين او حتى اكثر.

يحدثنا الرسول يوحنا في رسالته الأولى (2: 18) عن أضداد المسيح ويصفهم بالكثيرين لكن يتحدث أيضاً في نفس الوقت عن روح ضد المسيح (4: 3) وهذا يعرفنا بانه قبل مجيئ المسيح الثاني سيكون هناك ظهورات وتأثيرات لضد المسيح على العالم.

يشير الرسول بولس الى ظهور خاص للمسيح الكذاب سيحدث قبل المجئ الأخير للمسيح (تسالونيكي الثانيى 2: 1-12) وإنسان خطية هذا سيأتي طبقاً لعمل الشيطان حتى انه يجلس في هيكل الله كإله.

ظهور المسيح الكذاب هو ليشعل حرباً ضد شعب الله ولتدمير ملكوت المسيح، لكن يؤكد لنا الكتاب المقدس أنه على الرغم من قوة المسيح الكذاب ونفوذه الا ان هزيمته ودينونته وهلاكه وعدم مقدرته على شعب المسيح من الأمور المؤكدة.


الخلاصة
المسيح الكذاب او ضد المسيح هو شخصية تعمل بدلاً من المسيح وحتى ضده. الكتاب المقدس يشير الى تعدد اضداد المسيح الذين ظهروا على مر التاريخ لكن يشير أيضاً الى ظهور خاص للمسيح الكذاب قبل مجئ المسيح الأخير. الكتاب المقدس يعلن لنا وعد الله بأن المسيح سيهزم المسيح الكذاب.


Mary Naeem 04 - 12 - 2013 06:24 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قالب حلوى (كعكة) السعادة

المقادير:

+ 1 كغ من المحبة.

+ وعاء كبير من ضبط النفس.

+ كوب ممتلىء من التواضع.

+ 4 ملاعق من التسامح.

+ 3 ملاعق من الارادة.

+ فنجان من الحنان.

+ مقدار حبة من الايمان.

+ ذرة من الأمل.

الطريقة: تُمزج هذه المقادير معاً بطول أناة، وتُقلب جيداً بالصوم والصلاة، ثم يضاف إليها كريمة الفرح، وتُقدم على طبق العطاء والتضحية، وبالهناء والسعادة الأبدية.

Mary Naeem 05 - 12 - 2013 05:07 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«ٱسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ»


«ٱسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ»
(اشعياء 7: 14 )
أيام قليلة وتقرع أجراس الدنيا احتفاء بذكرى تجسد الإله باسم عمانوئيل، ومعنى هذا ان الله صار معنا، وان معرفة مجد الله تُرى في وجه يسوع المسيح المتجسد. وكان هدف الله من التجسد إعلان مجده بطريقة أقرب لحواسنا. قال يوحنا الانجيلي:
«فِي ٱلْبَدْءِ كَانَ ٱلْكَلِمَةُ، وَٱلْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ ٱللهِ، وَكَانَ ٱلْكَلِمَةُ ٱللّٰهَ... وَٱلْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ ٱلآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً»
(يوحنا 1: 1-14 ).
هذه اذن رسالة التجسد ان الله أتى الى عالمنا في يسوع المسيح وكلم البشر، فصار يسوع كلمة الله وفكر الله مسموعا عن الناس.

قال الشاعر الإرلندي بيتس:
ان البحث عن الله ينتهي بالتأمل في شخص يسوع المسيح، لأننا نرى فيه صورة الله غير المنظور. وهو يعطي نفسه للأنقياء القلب فيعاينون الله في وجهه. في كتاباتهم الموحى بها، أشار رجال الله القديسون الى سر الهي اشتهت الملائكة ان تطلع عليه. وهذا السر بقي مكتوماً خلال أحقاب ما قبل التجسد الى أن أعلن في ملء الزمان ان المسيح فينا رجاء المجد. وان الخلائق الساقطة ستجد في تجسد المسيح كنز معرفة الخلاص. وانها في صليب المسيح كنز الفرح والتسبيح.

منذ القديم رأى الناس في النور المنبعث من مذود بيت لحم مجد التواضع. وتعلموا من هناك انه...
ليس حب أعظم من هذا ان يضع أحد نفسه عن أحبائه.
والحق انه حين نتأمل في شخص يسوع من خلال الإنجيل، نرى انه يعكس مجد الله في التواضع بحيث نشعر بقربه منا.

قال له المجد:
«الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ»
(يوحنا 14: 10).
فعين فادينا المبارك تفيض علينا حياة الآب ونعمة فوق نعمة. وعن طريق فادينا المبارك تعود هذه الى الآب وتسبيحة فوق تسبيحة.

يخبرنا الكتاب المقدس ان الرب أعلن ذاته لموسى على جبل حوريب وقال له:
«هكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَهْيَهْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ»
(خروج 3: 14).
أما بالنسبة لنا فقد شاء أهيه الذي أهيه نفسه أن يأتي الينا ليكشف لنا سر التقوى بظهوره في الجسد. فصارت تسبيحة المجد في بولس:
عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد.
وكانت اعلاناته لنا:
«أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ»
(يوحنا 10: 11).
«أنا هو خُبْزَ اللهِ هُوَ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ الْوَاهِبُ حَيَاةً لِلْعَالَمِ»
(يوحنا 6: 33) .
«أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى»
(يوحنا 10: 9).
«أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي»
(يوحنا 14: 6).
«أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ»
(يوحنا 8: 12).
«أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا»
(يوحنا 11: 25).
أنا هو ابن الله وقد صرت ابن الانسان، وأتيت الى العالم لكي أخدم ولأبذل نفسي عن كثيرين.

في الواقع كما ان رئيس الكهنة في العهد القديم كان يخلع حلته الكهنوتية الفاخرة ليخدم في ثوب بسيط. هكذا يسوع فادينا أخلى نفسه وأخذ صورة خادم بسيط. وقدم نفسه ذبيحة للتكفير عن خطايانا، فكان لنا الكاهن وكان لنا الذبيحة. وبذلك تم القول النبوي:
«وهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينا»
(إشعياء 53: 5).
نعم هكذا عومل الرب المتجسد بالمعاملة القاسية التي كنا نستحقها، لكي نعامل نحن بالمعاملة السعيدة التي كان هو يستحقها. هكذا دِين لأجل خطايانا التي لم يشترك فيها، لكي نتبرر ببره الذي نشترك فيه. هكذا قاسى الآلام المريرة التي كانت معدة لنا، لكي ننال نحن الحياة التي كانت له في ميراث النور.

ويا لها من نعمة فاقت كل عقل وتجاوزت كل فهم، ان الله لكي يؤكد لنا عهد سلامه بصورة لا تنقص أعطانا ابنه الوحيد فارتبط معنا برباط النسب، الذي صيرنا أولاد الله واخوة المسيح. هذا الامتياز العجيب الذي أعطي لإنسان العهد الجديد تصوره زكريا النبي فقال:
ما أجوده! ما أجمله! وكذلكم يوحنا الانجيلي، فمع انه من أبناء عهد النعمة إلا انه اندهش من الاعلان، فقال:
«اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ!»
(1يوحنا 3: 1).

لقد ظل اليهود أحقابا طويلة من الزمن ينتظرون مجيء المخلص. وقد ركزوا على هذا المجيء أبهج آمالهم وأعظم انتظاراتهم. في تسبيحاتهم ونبواتهم وفي طقوس هيكلهم وفي عباداتهم العائلية كانوا يقدسون اسمه. ومع ذلك فلما جاء في ملء الزمان لم يقبلوه كقدوس، بل امتهنوه وحقروه. وكان في نظرهم تلك الصورة التي رسمها اشعياء النبي حين قال:
«كَعِرْقٍ مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيهِ. مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ ٱلنَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ ٱلْحُزْنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ»
(إشعياء 53: 2- 3).
وانه لعجيب أمرهم! انه لمذهل حقا! لان الله كان قد دعاهم ليعلنوا الرموز والنبوات التي تشير الى المخلص الاتي باسم الرب. وكان الله يريدهم ان يكونوا ينابيع خلاص للعالم كما كان ابراهيم في ارض غربته، وكما كان يوسف في مصر وكما كان دانيال في بابل.

ولكن أبناء هذا الشعب الذين وصفهم بولس بقساة الرقاب ركزوا كل آمالهم وانتظاراتهم في الماديات التي في أرض كنعان والتي تفيض لبنا وعسلا. ومنذ ان دخلوا هذه الكنعان حادوا عن وصايا الله، وعبثا أنذرهم الله بأنبيائه وعبثا ضربهم بالحروب مع شعوب الارض. فبعد كل اصلاح كانو يوغلون في الارتداد عن الله. والمؤسف جدا هو ان اليهود اذ تركوا الله القدوس غاب عنهم مغزى عبادتهم الطقسية التي تشير رموزها الى المسيح. فحاول الكهنة ملء الفراغ الناشئ بمضاعفة مطالب الناموس. ولكن بقدر ما زادوا من الصرامة قلت محبتهم لله. وراحوا يقيسون قداسة حياتهم بنسبة برهم الذاتي، الأمر الذي قادهم الى الكبرياء واحتقار الاخرين كما أخبرنا لوقا الانجيلي. ومع كثرة الوصايا التي وضعها الربيون انصرفوا عن حفظ الناموس. ولهذا وبخهم المسيح قائلا:
«وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ، وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ»
(متّى 23: 23).

نفهم انهم بسبب هذه الأمور لم يفهموا مهمة المسيا على حقيقتها. فبدلاً من أن يطلبوا الفداء من الخطية طلبوا التحرر من نير الرومان. فتصوروا المسيا قائداً فاتحا آتيا ليسحق رومية الظالمة، ويرفع من شأن الشعب اليهودي ويجعل سلطانه شاملا. هذه التصورات التي لا شك انها من ابتداع الشيطان مهدت لرفض المسيا، وبالتالي لصلبه كمجرم أثيم. صحيح انهم ما انفكوا عن درس النبوات ولكنهم كانوا يدرسون بلا فهم روحي. ونجم عن ذلك اغفال النبوات التي تشير الى اتضاع المسيح في مجيئه الأول. وبسبب تعصبهم العنصري فسروا النبوات بما يتفق مع رغائبهم القومية.

أيها الأحباء
في هذه الأيام يعيش المسيحيون في جو المجيء الميلاد المعجزي وهذه الفترة يتعبد المؤمنون ويتأملون في في حب الرب العظيم لهم واتخاذه جسداً بشرياً في بيئة وضيعة جداً. لكنه شاء أن يحجب مجده حتى لا يستدعي جلاله اهتمام الناس برغم اعلان الملائكة للرعاة لولادته... ، وهكذا يجتذب اليه قلوبهم بجمال الوداعة والتواضع. فيقتادهم الى خلاص الله بالفداء الذي أكمله. وقبل صعوده الى مجده الأسمى وعد بأنه سوف يعود ثانية لفداء أجسادنا. وبانتظار ذلك أمر بالسهر والاستعداد.

قال:
«لِتَكُنْ أَحْقَاؤُكُمْ مُمَنْطَقَةً وَسُرُجُكُمْ مُوقَدَةً، وَأَنْتُمْ مِثْلُ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُمْ مَتَى يَرْجِعُ مِنَ ٱلْعُرْس»
(لوقا 12: 35 -36).
وقد علمنا في مثل العذارى ان هناك أموراً لا يمكن الحصول عليها في اللحظة الأخيرة. لأنه كما ان العذارى الجاهلات لم يستطعن اقتراض الزيت من العذارى الحكيمات، هكذا في العلاقة مع الله لا يستطيع أحد أن يستعير هذه العلاقة بل ينبغي ان يمتلكها الإنسان شخصياً. والحق أن هذا المثل كان نبعاً فياضاً لعظات كثيرة لشرح مأساة الفرصة الضائعة ويا لها من مأساة تثير الدموع! ان لسان حال المؤمنين يقول لنا بالمناسبة السعيدة:
يا جميع المنتظرين الرب يسوع اذكروا انكم تنتظرون الله الآن. انظروا ان تعملوا هذا كأناس ينتظرون الرب من السماء. تأكدوا ان الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم في وجه يسوع المسيح من أقوى روابط اتحاد المؤمنين التي أعطيت في كل أحقاب التاريخ. وتأكدوا ان الرب آت ليتمجد في قديسيه الذين افتداهم وهو سيأخذهم الى منازل الآب كما سبق ووعد قائلا:
«حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا»
(يوحنا 14: 3).

وأخيرا يا أخي محبوب الرب، اذا أردت ان تعرف كيف تنتظر فاديك عليك ان تعيش منذ الآن في انتظار روحي لله. لأن الله وحده قادر أن يهبك الحياة الروحية العميقة التي تليق بمؤمن ينتظر الرب، ويقول مع العروس:
«آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ»
(رؤيا 22: 20)

أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك

Mary Naeem 05 - 12 - 2013 05:09 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
التجسد

https://files.arabchurch.com/upload/i...5325425299.jpg




لهذا كان له مرة أخري أن يأتي بالفاسد إلي عدم الفساد وأن يوفي المطلب العادل الذي للأب على الجميع وحيث إنه هو كلمة الأب وفوق الكل كانت له وحده لياقة طبيعية أن يجدد خلق كل شيء وأن يحتمل بالنيابة عن الكل وأن يكون شفيعًا عن الكل لدي الأب وإذا رأي "الكلمة " أن فساد البشر لا يمكن إبطاله بأية وسيلة سوى الموت كشرط ضروري بينما كان من المستحيل أن يتحمل الكلمة الموت إذ أنه غير مائت وإذ إنه ابن الأب فلهذه الغاية اخذ لنفسه جسدًا قابلًا جديرًا بأن يموت بالنيابة عن الكل ولآن الكلمة أتي وسكن فيه يبقي في غير فساد وبذلك ينزع الفساد من الكل بنعمة القيامة وبتقديمه للموت الجسد الذي أخذه هو نفسه كذبيحة وضحية خالية من كل دنس أزال الموت فورًا عن جميع نظرائه (أي عن أخوته الذين أشبههم في كل شيء) بتقديمه العوض.. . فأوفي دين الموت وإذ اتحد ابن الله عديم الفساد بالكل بطبيعة مماثلة؛ فإنه بطبيعة الحال ألبس الجميع عدم الفساد وكما إنه إذا ما دخل ملك عظيم مدينة واتخذ مسكنه في أحد بيوتها فإن مثل هذه المدينة تعتبر على أية الحالات جديرة بشرف عال ولا ينزل إليها بعد ذلك ويخضعها أي عدو أو قاطع طريق وإنما تعتبر على العكس مستأهلة لكل عناية لأجل أن الملك اتخذ مقره في بيت واحد من بيوتها هكذا أيضًا ما حدث مع ملك الكل فإنه لما جاء إلي عالمنا واتخذ مسكنه في جسد واحد بين نظرائه أبطلت من ذلك الحين كل مؤامرة العدو ضد الجنس البشري وارتفع عنهم فساد الموت الذي كان متفشيًا فيهم من قبل..

البابا القديس أثناسيوس الرسولي

Mary Naeem 05 - 12 - 2013 07:35 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الميــــــــــــلاد
http://biblepictures.net/baby-jesus/baby-jesus-090.jpg
لم انسى تفاصيل ذلك اليوم العجيب الرائع ....
كنت ومازلت شارد الذهن ... افكر ... اشعر بتغير كبير فى حياتى ، واصبحت مسالم اكثر من ذى قبل
حتى ان هذا قد اثار ريبة سيدى ... وكان بين الحين والاخر ينظر الى يحاول ان يكشف ما بداخلى ...
امى ايضاً كانت قلقه بشده ....
وذات يوم كنت كالعاده اجلس بمفردى .. ونظرىمتجه نحو السماء ... حقيقتاً كنت انتظره ، ولمحت بطرف عينى امى تقبل نحوى وهى مبتسمه وقلقه فى نفس الوقت .. لعقت وجهى تداعبنى ... أُدرك اننى قد اثرت قلقها بشده .. نظرت اليها بلا تركيز ، فضمتنى الى حضنها وشعرت بجسدها كله يهتز .. كانت تخشى ان يكون قد اصابنى مكروه ما .. سألتنى فى حيره : حبيبى ماذا بك ؟
نظرت اليها بعيون دامعه حزينه واجبت : امى ....... هل سيعود مره اخرى ؟
ضمتنى اكثر اليها وقبّلت جبهتى العريضه المنفرة الشعر وهمست : حبيبى .... طالما تنتظره ..... حتما سيعود ولكن ...
صمتت قليلا فنظرت اليها استحثها على المواصله فأكملت بأنفعال ودموعه اتنساب بغزاره : فقط اشعر بالقلق عليك
ابتسمت محاولا طمئنتها وقلت لها : لا تخشى شيئا يا امى ... اننى بخير
ضمتنى اكثر واكثر وكأنها تحاول اقناع نفسها بذلك ، ثم اعتدلت فجأه وقالت لى فى حماس عجيب وهى تمسح دموعها : سأقص عليك قصه مشابهه تقريبا لما رأيناه
التفت اليها بكل جسدى فى سعاده وحماس .. كنت اريد التحدث عن هذا المعلم كل ايام حياتى ... لن أمل ابدا
- ها يا امى ... كلى اذان صاغية
وبدأت امى تروى ...

حدث هذا مع جدك ... كانت ليلة حالكة الظلام ،وبالرغم من شدة سوادها الا انها ايضاً كانت تحوى سلام غير عادى وكان الطقس دافئا على غير المعتاد ... وكان يقيم مع جدك عدد من الابقار والاغنام .. اذا انه لم يكن قد تزوج بعد ... كان اسطبل كبير يمتلكه رجل غليظ القلب ..
وكان الجميع فى تلك الليله سعداء بمناخها الجميل الدافىء .... الكل يطلق النكات .. ويضحك ويمرح ... حتى ان عددا من الابقار المحيطه قد جاءوا للتسامر معهم عند سماعهم لصوت ضحكاتهم التى كانت تشق سكون الليله ... حقاً كانوا سعداء ... لا يدروا لماذا بالتحديد .. ولكن كما اخبرنى جدك وقتها انهم شعروا جميعا بهذا الشعور ... وقد ظن احد الموجودين ان السبب هو ذلك النجم الغريب الذى يتوهج فى كبد السماء بلون ذهبى رائع ... كان ضوءه يبعث على الهدوء والاسترخاء ... والطمأنينه ... ويقول جدك انه اراد ان يتأمل هذاالنجم الذهبى الرائع ، فتسلل من بينهم فى هدوء وخرج خارج الاسطبل وجلس على صخره مرتفعه قليلا واخذ يتأمل بريق النجم .. كان يشعر ان وجوده فى هذه الليله بالتحديد ليس وليد الصدفه .. هناك امرا ما حدث .. او سيحدث ... ولذا كان ينتظر شيئا مجهول ... ولكن لا تأتى الرياح بما تشتهى السفن ، فمن بعيد رأى صاحب الاسطبل قادم نحوه وبصحبته بعض الاشخاص لم يتبين ملامحهم فى البدايه لشدة الظلام المحيط بالمكان .. فأسرع الى الداخل ليحذر اصدقائه وجيرانه بالامر ويطلب منهم الهدوء ... وقد كان .. وساد الصمت .. ودلف صاحب الاسطبل الى الداخل .. ومن معه ... وارتفعت شهقات الذهول .. والانبهار ... كانت شابه فى مقتبل العمر ... رائعة الجمال ... تحمل ابتسامه أخاذه ... وسلام ملائكى عجيب .. وخلفها كان شيخ طاعن فى السن .. علا الشيب فوديه .. وقور .. تشع الحكمه من عينيه ... وتحدث اليهم صاحب الاسطبل : هنا يمكنك ان تضعى مولودك
يالك من قاس القلب .... هكذا قال جدك وقتها عن صاحب الاسطبل ... الايوجد مكان افضل من ذلك لتلك الشابه الرائعه الجميله حتى تضع مولودها .... اننا معشرالحيوانات قد اعتدنا العيش فى هذه الاماكن .. هذا هو عالمنا .. اما البشر ... فليس من اللائق مكوثهم معنا ... وخصوصا اذا كانوا مثل هذه الفتاه الرائعه وذلك الشيخ الوقور ... لم يكن فى استطاعت جدك الاعتراض .. او اى من بقية الحيوانات الموجوده معه ... او حتى الفتاه والشيخ ، ويبدوا انهم لم يجدوا غير ذلك المكان فى المدينه المزدحمه وخصوصا فى ذلك اليوم ... وتم كل شىء بسرعه وسهوله .. ولم يكن فى الاسطبل سوى الفتاه والشيخ وجدك وباقى الحيوانات .... ووضعت الفتاه مولودها ...........................................

صمتت امى .... فتطلعت اليها متسائلاً ، ورأيت بريق أخاذ فى عينيها وابتسامه حالمه .. ونظرها شارد فى عالم آخر ، ثم التفتت الىّ فى حنان و قالت : لقد وصف لى جدك الطفل على قدر الامكان .... صمتت قليلا واكملت : ولكنه كان دائماً يقسم لى ان هذا الوصف لا يعدو عن كونه نقطه فى بحر من الواقع الذى رآه بعينيه .... كان جماله ساحراً ... منظره يجبرك على السجود امامه وليس تقبيله ... حقاً يا بنى الحبيب ، هكذا قال لى جدك ... وهكذا فعل ... والجميع كذلك ... حتى الشيخ الوقور وجدوه ينحنى فى خشوع ويقبل اطراف اصابع الطفل .. حتى امه الفتاه الرقيقه الجميله كان الموجودين فى الاسطبل يشعروا بخشوع قلبها من الداخل ... كان يوماً غير عادى على الاطلاق .. الجميع مأخوذين بالطفل المولود ... نظرات الاعجاب ... والخشوع ... والرهبه ... تطل من اعين الجميع ... الجميع بلا استثناء ... وقمطته والدته ووضعته فى مزود ... والتف الجميع حوله ... وبعد بضعة دقائق دخل الى المكان ثلاث رجال يحملون معهم هدايا ، ويبدوا من ثيابهم ولكنتهم انهم من اهل الشرق ... ووسط إنبهار جدك واصدقائه سجدالرجال الثلاثه للطفل .......... وبعدها قدموا هداياهم وانصرفوا

وهنا نظرت امى الى وابتسمت عندما رأت الذهول يطل من عينيّ .........واحتضنتنى فى حنان جارف وطبعت قبله رقيقه على شفتى وهى تهمس لى : هل اعجبتك القصه ؟ قلت لها فى فرح : انها حقيقه يا امى ...... اليس كذلك ؟ هزت رأسها فى قوه وهى تجيب : بالطبع يا بنى ... جدك لا يكذب ابداً ...... فسألتها فى حيره : ترى من يكون هذا الطفل ؟

نهضت امى من جلستها وتحركت الى طرف الحظيره واتجهت بنظرها نحو السماء وغمغمت : لست ادرى يا بنى حقيقتاً ... ولكنى اشعر ايضاً ان هذا الطفل من السماء ..
نهضت بدورى خلفها والابتسامه تعلوا شفتيى وطبعت قبله طويله على ثغرها فضمتنى اليها فى حنان وحب وقولت لها : هل تعلمى يا امى ...... هزت رأسها تشجعنى على الاستطراد .... لم أكن ادرى ماذا اقول لها فربما تستخف بحديثى .. ولكنى قررت ان ابوح لها بما اشعر به فأكملت : اشعر ان هذا الطفل ........ هو المعلم الذى كنا نحمله منذ بضعة ايام
اتسعت ابتسامتها واحتوتنى فى حضنها الدافىء ... ولم تنطق ببنت شفه
كانت تشعر بما اشعر به ايضا
لذا ...

كنا معا ... نتطلع الى السماء

فى انتظار الطفل ...... المُعلم


Mary Naeem 06 - 12 - 2013 12:57 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لماذا يسمح ربنا بالالام والاوجاع ؟






https://encrypted-tbn1.gstatic.com/i...j_aTpJGJVy1Xx-




ليه ربنا بيسمح بالالام والاوجاع وبيسمح لاقرب الناس ليه ولاولاه والقديسين ؟
والسؤال ده من اصعب الاسئلة ، والسؤال ده زى ال puzzel
اللعبه مش نفهمها غير لما نكملها ولما نحط كل القطع علشان نفهم الصوره .
والاجابة على السؤال ده من 5 قطع بيتحطوا ورا بعض.


القطعه الاولى : ليه ربنا بيسمح بالالام علشان نصحى ؛
ساعات الواحد بيبقى نايم فى الخط ومش مهتم بحياته الروحيه والابديه فعايش فى الدنيا مهتم بأشياء اخرى والابديه مش فدماغه فربنا يعلى صوته علشان يصحى وبتكون بالتجربه الاوجاع والتجارب هى اللى بتهز الواحد علشان يصحى وينتبه للابديه .


القطعه التانيه :علشان تغير اتجاهك ؛
او يكون الوجع يغير اتجاه الواحد مثلا بحبه للمال وحب المال اصل لكل السرور وعداوه لله وسنه ورا سنه يدوس على المبادىء وعلى الناس وربنا فاربنا يبعت تجربه شديده فتغير اتجاهه وترخص الفلوس فى عينيه ويعمل الخير و يهتم بالابديه ويبقى واحد تانى .


القطعه الثالثه :علشان تتشكل
كمان ربنا بيسمح بالتجارب علشان نتشكل الواحد عامل زى العجينه الناشفه فى ايد ربنا وربنا عاوز يعمل مننا اوانى مهيئه للكرامه عاوز يعمل مننا حاجه حلوه علشان نورث معاه السما لكن احنا بالمنظر ده اللى قدام ربنا الاوانى مهيئه للهوان فربنا علشان يشكل العجينه مضطر يضغط بصوابعه فى وقت علشان يطلع مننا تحفه الضغط بيشكل الواحد فينا بدون التجارب والالام مش ممكن تتعلم الصبر و الاحتمال وانتظار الرب و الرجاء والحكمه والصلاه كل دى دروس هتتعلمها من التجارب والايام الصعبه فلما يجى فى بالك سؤال لما بالك سؤال لماذا خرجت من الرحم لارى تعبا ؟ فقول لنفسك علشان اتظبط واتشكل علشان ربنا بيغير فى العجينه علشان تنفع تكون معاه فى السما .


القطعه الرابعه : علشان تحب الناس
ليه فى الالام فى حيانتا واحنا حبايب ربنا لان الالام هى اللى بتخليك تحس بالناس يعنى انت لو عمرك سخنت عمرك ما هتحس بحد سخن ومتوجع لكن لما بتعدى بحاجه زى كده بتحس بالناس وتصليله وتخدمه علشان انت اتألم انت كماان فالالام بتطلع احلى ما فينا احنا البشر تلاحظوا بدون الالام ماكنش هيبقى فيه خدمات الرحمه زى المسنين والمدمنين زالمرضى والمعوقين وهى الالام والناس بتشيل مع بعض ومن غيرها ماكوناش هنحس بعض وكل واحد عايش مع نفسه ولنفسه ومكنش هيبقى فيه حب او وحده ولا خير بين الناس اذا ربنا بيسمح بالالام علشان الناس تحب بعض وتساعد بعض .


القطعه الخامسه : علشان تؤمن
لماذا خرجت من الرحم لارى تعبا؟ لان التعب هيخليك تصلى وتقرب من ربنا وتصدقه اكتر عكس اعتقاد الناس الناس فاكره ان لو الحياه مشيت سهله الايمان هيكون اسهل الايمان بيضعف فى الحياه سهله كل ما كانت الحياه ناشفه وشاقه بيكون الايمان اقوى لان الواحد بيضطر انه يلجأ لربنا علشان يحل المشكله لكن لو الدنيا سهله والحياه ماشيه سهله هيلجأ لربنا ليه ويكلمه ليه ويصدقه ليه فلما يحى فى بالك سؤال لماذا خرجت من الرحم لارى تعبا؟ قول لنفسك علشان اتظبط واتشكل علشان ربنا بيقعد يغير فى العجينه تنفع تقعد مع ربنا وتورث السما .


تأمل لابونا داوود لمعى


Mary Naeem 07 - 12 - 2013 04:29 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قبل أن يتكلم الله ويُظهِر هذا الكون للوجود، كان يعرفني باسمي. قبل أن يخلق هذ الغلاف الجوي حول الكرة الأرضية، كان يحملني في قلبه: "اختارنا فيه (أي في المسيح) قبل تأسيس العالم" (أف 4:1). قبل أن يخلق المحيطات والارض اليابسة، والزروع والأشجار والزواحف، اختار لون بشرتي وشعري وعيني. قبل أن يخلق الحيوانات، وقبل أن يخلق الإنسان الأول، كان يحبني.
لقد كوَّن الله في داخل جسم آدم كل الحمض النووي DNA لكل كائن بشري سوف يمشي على وجه الأرض، ووضع في داخله كل سمات البشرية، لكل واحد سيأتي من نسل آدم.
ومِن قبل أن يُكوِّنني في أحشاء أمي، حدَّد نبرة صوتي وكلامي. قبل أن أذرف أول دمعة من عيني، كان يحسُّ بألمي. ومن قبل أن اُخطئ أول خطيتي، وأندم أول ندم عليها، ومن قبل أن أُعصي أول عصيان من سبق الإصرار، دبَّر أن يحملها على الصليب.
وهناك عُلِّق على الخشبة، وسَفَكَ دمه من أجلي، حاملاً إيَّاي بكل هذا، ليبلغ بي إلى القيامة والطهارة.
ولماذا اختار كل هذا دون أن يُطالبه أحد من البشر؟ هذا ما فشلتُ في الإجابة عليه! الله أرادني أن أكون له ابناً! وكيف يكون ذلك؟ وبالرغم من كل نقصي وعيوب شخصيتي، أرادني أن أُؤمن به؛ بل أعطاني النعمة والقوة لأن أؤمن به في نفسي.
الله أخبني محبة نارية لا يمكن أن تَخْمَد أو تنطفيء. أنا صرتُ بالنسبة له كائناً خاصاً به، بالرغم من أني لستُ خاصتاً لأي أحد آخر، ولا حتى لنفسي!
لقد حاولتُ أن أكون كاملاً، وفلشتُ. لقد حاولتُ أن أؤمن بأن المسيح هو حياة العالم، فلم أفهم شيئاً! لقد حاولتُ أن أسلك الطرق التي سلكها الآخرون، وما نلتُ إلا النوائب والكوارث مع كل منعطف في هذا الطرق! الله وحده أعطاني إجابات على ما أفكر فيه: السلام، المحبة، الوفاء بالوعود.
إن تغيير حياتي ليس أمراً مُعقدَّاً إنه ليس عن كيف أكون رجلاً صالحاً، أو كيف أصلي صلوات رائعة، أو كم من المرات أذهب إلى الكنيسة. إنه ليس عن المال أوالشهرة أو الشعبية، أو تهليل الناس لي. أنا لا أدَّعي أني قادر أن أتكلم نيابة عن آخرين لأن "كل واحد سيحمل حِمْل نفسه" (غل 5:6). أنا أعلم جيداً أن العالم لا يمكنه أن يُعطيني السعادة.
وأخيراً، وبعد تفتيس طويل وعميق داخل نفسي، وجدتُ أني لن أجد الإجابات الشافية لنفسي عن أسئلتي، إلا وأنا جاثٍ على رُكبَتيَّ المنخنيتين عند أقدام المصلوب!


Mary Naeem 08 - 12 - 2013 06:43 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الهي...استسلم لك بالكامل..


الهي…استسلم لك بالكامل…

علمني…شكلني…املأني من روحك القدوس..
اريد ان اعرفك اكثر…احبك اكثر...استمتع بعشرتك وقت اطول..
حول عينيّ عن النظر الى الباطل من حولي…وثبت عينيّ عليك…

ثبتي فيك وفي محبتك …واجعلني اكون الغصن المثمر…
بيدك تنقيه…ليأتي بثمر اكثر..

اجعل تتميم مشيئتك هو هدفي وسعيي…
ولتكن اقوال فمي وفكر قلبي…وكل طرقي مرضية امامك…
يارب صخرتي وولي..

اختبرني يا الله واعرف قلبي... امتحني واعرف افكاري

واكشف لي ان كان في فكري، اعماقي، سمعي، كلامي، نظري…
سلوك باطل لا يمجد اسمك…

قدني بروحك القدوس الساكن فيّ...
لأسلك كأبن نور …واهدني طريقاً ابدياً...

من كل قلبي آتي اليك يا ابي السماوي…وبأسم يسوع اسألك ان تسمع صلاتي..

اشكرك سيدي.... لانك استجبت لي…
آمين..



Mary Naeem 09 - 12 - 2013 03:36 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لا نعلم ماذا نفعل....



انتظرته بلهفة
تعمني السعادة والفرحة
كنت صريحة معه لاخر درجة

اخطأت…عندما اخبرته ماذا قالوا لي عنه
لم افكر قبل ان اتكلم…اخطأت في حقه…

وهو اساء فهمي..

وبقيت الصورة بيننا مشوهة
لم اعرفه ولم يعرفني

وجاء البارحة…

جاء اليّ مهيئاً ذلك السكين الحاد
جاء والقسوة ترسم ملامحه

لم يعطيني الفرصة لاشرح له قصتي
وظهر... شخصاً آخر امامي…

يلومني….ويطعنني

على شئ لم اصل اليه… في الماضي
لم يكن ذنبي…

رأيت الطعنة تلو الاخرى
تمزق جميع انحاء جسدي ونفسي

لماذا فعلت بي هذا؟
انا اسفة
لم اكن اقصد الاساءة…

اما هو …لم يتوقف
ولم يتمكن ان يهدأ

اصدر حكمه علي بالموت
لانه قاضي كبير…وانا مجرد متهم صغير

لم استوعب قرار الحكم
ولم يخطر ببالي يوماً

ان يحكم علي بالاعدام… باستخدام العنف

ثم سكتنا…

وانا... ابحث عن المحامي
مع انه كان جالساً امامي …
ناظراً الينا بدموع واسى عالماً بعواقب كلامه وكلامي

الذي فتح الباب للعدو ان يدخل
ليقتل ويذبح ويهلك … انسانه وانساني…

كلانا حصد ما زرعه…باللسان والافعال
بالغضب والالم والخصام…

وبينما هو واقف ينظر الينا من هناك
وقبل ان يصدر علينا حكم القاضي العادل الديان...

وقف المحامي في الثغرة قائلاً:
يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون
-
-
-
حقاً اننا احياناً لا نعلم ماذا نفعل في انفسنا او في الاخرين بسبب كلمات ننطقها بدون تفكير..
القتل بالكلمات يكون احيانا من ابشع طرق القتل..

ربما لا نقصد…او لا ننتبه…او لا نعرف ان هناك كلمات معينة من الافضل ان لا تقال في مواقف او امام اناس معينة…
لاسباب ربما نجهلها او احياناً نتجاهلها..

ونحن المؤمنين عادة ما نفعل ذلك ببعضنا البعض، دون ان ندرك مدى خطورة عواقب انتقاء الكلمات الغير مناسبة او السلبية…بالاضافة الى الطريقة التي نتفوه بها…

لان الكلمات لها تأثير غير عادي…انها تبني وتهدم…فيها حياة وموت…فيها سم ودواء
الكلمات القاتلة ستخترق القلب والفكر وتسبب جروح عميقة ربما لا تشفى…
او ستحتاج الى فترة علاج طويلة…وباستطاعتها ايضاً ان تسبب امراضاً عضوية...

جروح بسبب كلمات…مجرد كلمات…قيلت بدون تفكير او وعي مهما كان اسم الدافع…او المبرر..
هذه الجروح من الصعب ان يشفيها النسيان لان الكلمات القاسية غالباً ما تعلق في الذاكرة….

لكن عند السيد المسيح لا يوجد جراح او امراض مستعصية…
لديه الدواء لكل داء…انه الطبيب الاعظم... شافي الجروح المرئية والخفية…
مهما كانت مؤلمة او عميقة… جسدية او حتى نفسية …

ودواء جراح اللسان….هو الغفران


ساعدني يارب ان اغفر من كل قلبي لكل من اساء الي بكلماته، تصرفاته او افكاره…
ان كان عند قصد او بدون قصد..لانك انت فاحص القلوب وتعرف افكار ونوايا كل قلب…

واغفر لي انا ايضاً اخطائي وزلاتي … في فكري وكلامي وتصرفاتي..
في اسم يسوع الشفيع العظيم اطلب دائماً وابداً… ذاك من يحامي عني ويعين ضعفاتي…

اشكرك الهي..
امين

(هكذا اللسان ايضا هو عضو صغير ويفتخر متعظما.هوذا نار قليلة اي وقود تحرق).
يع 5:3




Mary Naeem 09 - 12 - 2013 03:48 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
المسيح يبحث عن عذراء
http://orsozox.org/uphoto/images/969...3521458059.jpg


باتضاع كامل وتسليم طفولي وعذراوية مطلقة!
مَن منّا لا يعجب لإتضاعك يا أم النور؟!
مَن منّا لا ينذهل لتسليمك المطلق لمشيئة الله؟!
مَن منّا لا يندهش لحسن جمال بتوليتك؟!
لقد قدّمت العذراء لنا الطريق لظهور ابن الله في حياتنا.

يسوع مازال يبحث عن عذراء! نفوس عذراء!

نفوس انقطعت عن الارتباط بالعالم والأرضيات.

عذراء تقدست وتطهرت من الخطية والشهوة والجسدانيات

نفس عذراء تُسَلم حياتها بجهاد أمين ورؤية ثابتة نحو السماء، نفس لا تجادل أو تناقش أو تضع منطق العقل وقواعد الحساب بينها وبين الله.

يسوع يبحث عن عذراء تثق في وعوده رغم تعارضها مع منطق الناس.

نفس تتضع مع كل بركة تحصل عليها وكل تدبير لله في حياتها قائلة "هو ذا أنا أمة الرب" الربُ مازال يبحث عن هذه النفس العذراء كي "يُولَد" فيها ويُظهر ذاته للعالم كله.

نفس لا يمكن أن تكون (حاملة) للمسيح ما لم تتكرس له وحده في عذراوية مطلقة واقتران كامل.

المسيح المُتَجَسَّد يريد أن تَظّل كنيسته عذراء، دائمة البتولية، علي مثال مريم، حتي ما يمكنه أن يَظهَر منها للعالم كله كل حين، العذراء وهي حاملة للسَّر الإلهي داخل أحشائها، انطلقت تخدم بلا عائق وذهبت إلي بيت زكريا تخدم اليصابات، لتبرّهن من جديد علي استحقاقها لهذا السر واحتفاظها بعذراويتها واقترانها بيسوع، وهكذا رسمت لنا وللكنيسة كلها طريق الكرامة والمجد الحقيقي، أنه طريق الإتضاع والخدمة!

إنه طريق الكاملين المخصصين ليسوع، الذين تحرروا من سلطان الذات ومشيئات الناس ورغبات العالم، للإقتران بيسوع وحده في عذراوية كاملة منطلقين بلا عائق في طريق المحبة والخدمة!

يا نفسي المسكينة .. تلهثين خلف الكرامة والإنتماء والاتساع ولكن يسوع يريد عذراء جديدة يظهر منها للعالم، يحل بمجده فيها لتصير سماء جديدة تفوح منها رائحة القداسة تعطر العالم وتنير ظلمته بالحياة الجديدة.

أعطني يا رب أن أتعلم منك كيف أتضع مثلما فعلت أمك.
أن أُسلم لك وأخضع لمشيئتك.
أن أحتفظ بعذراوية نفس بلا ربط تقيدني بعيداً عنك.


Mary Naeem 09 - 12 - 2013 08:21 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
" ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب ..لاتخافوا."
اليوم ولد لكم في مدينة داؤد مخلص هو المسيح الرب.
https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.n...48548538_n.jpg
هذا ما قاله ملاك الرب للرعاة في تلك الليلة. وظهر مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين "المجد للله في الاعالي وعلى الارض السلام، وبالناس المسرة".
والعلامة كانت "طفلا مقمطا مضجعا في مذود" في مغارة في مدينة داؤد التي تدعى بيت لحم.
نعم، هذه هي الولادة العظيمة والمتواضعة منذ بدايتها وهو ا...
لرب والملك، ولادة من عذراء مباركة لم تعرف رجل وملك بلا عرش ولاتاج ولاقصر، ملك يلد بمغارة كانت كوخا للدواجن، وكيف يكون التواضع وكيف يكون الفداء وكيف تكون التضحية، اذا كان الانسان المولد بالشرور والخطايا وليس بمركز يتباهى ويتفاخر بتكريم المولود، فاي استحاق يستحق هذا المولود في مذود وهو الملك وجاء من اجل ان يفتح لنا طريق الخلاص ويغسلنا ويطهرنا مما اقترفنا، لم يكن انانيا ولامميزا ذاته عنا بل جاء حاملا عذابات الارض منذ الولادة ليعطينا درسا ومثلا كي نقتدي و نتذكر ولو للحظة كم هي الهموم التي تحملنا وشكرنا الرب على نعمه علينا قبل ان نتذمر كم وكم .
رسالة الرب يسوع تعود الينا نتذكرها كل عام في مثل هذه الايام رغم انها حدثت قبل اكثر من الفي عام لكنها تعود وكأنها تحدث في يومنا هذا لانها رسالة لايصيبها التقادم والنسيان رساله نعطش ونجوع ونشتاق لها لكنها تتعارض وكبريائنا وشمخرتنا وعجرفتنا، من منا يقبل ان يلد ابنه في مغارة كانت كوخا للدواجن تنفخ الحيوانات بانفاسها عليه بحثا عن الدفء. في كل عام نزداد اصرارا وعنادا وابتعادا عن مضمون رسالة السلام والمحبة ،رسالة الرب يسوع مسرعين لتزيين بيوتنا وتجديد ملابسنا وتنويع مؤكولاتنا ونتفاخر بما نلقي في المزابل بعد الاكتفاء والتحير في امكانية خزنها لكثرتها، وتتصدر شجرتنا البيتية مغارة نعرفها جيدا ونتذكر بها الرب يسوع ولد بمثل هذا المكان مغارة جامدة وبشخوص جامدة وحيوانات لاتنفخ اي دفء مغارة نفرح بها لانها اجمل من مغارة بيت فلان وفلان وثمنها الشئ الفلاني وكانت ارقى نوعية من السوق الفلاني.
فكرنا ان نزين كل شئ ونسينا مغارة قلبنا الاجوف الذي هو القصد الالهي من هذه الولادة المعجزة، القلب المملؤ بكل شرور الحياة ومباهج الترف ونسينا رسالة الحب والسلام التي كانت الهدف الرئيس من مجئ الرب الى الارض فهو قال:" سلاما اترك لكم .سلامي اعطيكم.ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا . لاتضطرب قلوبكم ولاترهب".
العالم كله يحتفل بهذه المناسبة الرائعة بقصد الاستهلاك والبذخ والترف واللهو دون ان يكون في كل ذلك حصة للخلوة والتأمل والاعداد لاستقبال عام كله حب وفرح وسلام والابتعاد عن خصال الحسد والحقد والكراهية والاساءة.
لم يعد في العالم شبرا واحدا لم يسمع برسالة المحبة والسلام هذه لكن التيار يأخذ البشرية نحو الشر والخطيئة والقتل والاستغلال والقهر والظلم.
يامولود المغارة، يا رب السلام والمحبة والعدل انشر نورا من هذه المغارة التي حمتك بذلك الدفئ لكل العالم نورا يملء العالم المتعطش للدفء والحنان كي تصبح قلوبنا المتحجرة الجامدة مكانا دافئا ملئ بالحب كي تحل من الان وصاعدا في قلوبنا ودفئ اجسادنا ونكون كلنا بالكامل مغارة، وقلوبنا بيت لحم حقيقي.


Mary Naeem 10 - 12 - 2013 04:26 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
زيارة المجوس
نيافه الأنبا بيشوي
https://st-takla.org/Pix/Saints/Copti...-4-Magi-22.jpg
المجوس كانوا حكماء مملكة بابل، وأيضًا حكماء مملكة مادي وفارس، وكُتِبَ عن دانيال النبي في حديث الملكة إلى بلطشاصر ملك بابل ما نصه "يوجد في مملكتك رجل فيه روح الآلهة القدوسين، وفي أيام أبيك وجدت فيه نيّرة وفطنة وحكمة كحكمة الآلهة. والملك نبوخذ نصَّر أبوك جعله كبير المجوس والسحرة والكلدانيين والمنجمين. أبوك الملك من حيث أن روحًا فاضلة ومعرفة وفطنة وتعبير الأحلام وتبيين ألغاز وحل عُقد وجدت في دانيال هذا الذي سماه الملك بلطشاصر" (دا5: 11، 12)

واستمر شأن دانيال مرتفعًا بعد ذلك في مُلك داريوس المادي وفي مُلك كورش الفارسي كقول الكتاب "فنجح دانيال هذا في مُلك داريوس وفي مُلك كورش الفارسي" (دا6: 28). واستمرت نبوات دانيال ومواهبه وإعلانات الله له "في السنة الثالثة لكورش ملك فارس كشف أمر لدانيال الذي سُمى باسم بلطشاصر. والأمر حق والجهاد عظيم وفهم الأمر وله معرفة الرؤيا" (دا10: 1).

تعين دانيال كبيرًا للمجوس ولكنه لم يلجأ إلى السحر مثل السحرة، بل كان يشع بنور الإعلان الإلهي في وسط ظلمات الوثنية القاتمة.

وتنبأ دانيال عن مجيء السيد المسيح وعن مملكته وحدد زمن مجيئه، وترك كل نبواته الصادقة في سفره المسمى باسمه. واحتفظ شعب إسرائيل بهذا السفر، كما احتفظ به المجوس الذي كان دانيال كبيرًا لهم في ممالك السبي.


وقد ورد في نبوة دانيال ما يلي:

"سبعون أسبوعًا قضيت على شعبك، وعلى مدينتك المقدسة، لتكميل المعصية وتتميم الخطايا، ولكفارة الإثم، وليؤتى بالبر الأبدي. ولختم الرؤيا والنبوة ولمسح قدوس القدوسين. فاعلم وافهم أنه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع واثنان وستون أسبوعًا.. يُثبِّت عهدًا مع كثيرين في أسبوع واحد وفي وسط الأسبوع يُبطّل الذبيحة والتقدمة" (دا9: 24، 25، 27).

والمقصود بالأسابيع هنا أسابيع سنين وليس أسابيع أيام (أي أن الأسبوع يساوى سبع سنين). وقد تمت هذه النبوة بالفعل كما ذكرها دانيال النبي.

وقد انتظر المجوس متوارثين عبر الأجيال مجيء السيد المسيح الرئيس ملك اليهود مشتهى الأجيال.

الذين آمنوا من المجوس بإله دانيال كانوا يحترمون ما كتبه دانيال من أقوال إلهية. ويتضح احترامهم لذلك الإله من قول الكتاب "ثم كتب الملك داريوس إلى كل الشعوب والأمم والألسنة الساكنين في الأرض كلها. ليكثر سلامكم. من قِبَلي صدر أمر بأنه في كل سلطان مملكتي يرتعدون ويخافون قدام إله دانيال لأنه هو الإله الحي القيوم إلى الأبد وملكوته لن يزول وسلطانه إلى المنتهى. هو ينجى وينقذ، ويعمل الآيات والعجائب في السماوات وفي الأرض" (دا6: 25-27).

كان المجوس الذين عاشوا في مملكة فارس يعلمون ما هو الوقت الذي صدر فيه الأمر لتجديد أورشليم وقاموا بحساب الزمان وعرفوا متى يأتي السيد المسيح على وجه التقريب فهو سيبدأ عمله عند مسحه في سن الثلاثين، وهذا في بداية الأسبوع الأخير من السنين المذكورة. أي بعد تسعة وستين أسبوعًا من السنين من خروج الأمر لتجديد أورشليم. أي 483 سنة. وبطرح 30 سنة التي هي عمر السيد المسيح في بداية خدمته تكون المدة هي 453 سنة من خروج الأمر لتجديد وبناء أورشليم إلى ميلاد الفادي يسوع المسيح.

كان لابد أن يُمسح السيد المسيح في سن الثلاثين حسب شريعة موسى لأن بنى لاوي لم يمارسوا عملهم في الخدمة إلا بعد سن الثلاثين كقول الكتاب "جميع المعدودين اللاويين الذين عدهم موسى وهرون ورؤساء إسرائيل حسب عشائرهم وبيوت آبائهم. من ابن ثلاثين سنة فصاعدًا إلى ابن خمسين سنة. كل الداخلين ليعملوا عمل الخدمة وعمل الحمل في خيمة الاجتماع" (عد4: 46، 47). وهكذا أيضًا بالنسبة لبنى هرون من الكهنة من سبط لاوي.

وأيضًا داود الذي اختاره الرب ومسحه ملكًا على شعبه والذي جاء السيد المسيح ملكًا من نسله حسب وعد الرب له كان قد ملك على يهوذا وهو في سن الثلاثين كقول الكتاب "كان داود ابن ثلاثين سنة حين ملك. وملك أربعين سنة. في حبرون ملك على يهوذا سبع سنين وستة أشهر وفي أورشليم ملك ثلاثًا وثلاثين سنة. على جميع إسرائيل ويهوذا" (2صم5: 4، 5).

ولهذا كُتب عن السيد المسيح "ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة" (لو3: 23).

حينما اقترب موعد ميلاد السيد المسيح حسب النبوات كان المجوس الذين آمنوا بنبوات دانيال وحفظوها ينتظرون شيئًا يخبرهم عن هذا المجيء.

وأراد الرب أن يكلمهم باللغة التي يفهمونها فأرسل إليهم كائنًا مميزًا، له صفات عجيبة؛ ربما يكون ملاكًا لامعًا يبدو في هيئة نجم.

كان النجم واضحًا مميزًا عن باقي النجوم وفهموا من منظره ومساره أنه نجم ملك عظيم هو ملك ملوك الأرض.

لهذا أعدوا العدة لرحلة طويلة من بلاد فارس في المشرق إلى اليهودية لينالوا بركة هذا المولود الإلهي الذي كتب عنه دانيال النبي ما نصه:

"كنت أرى في رؤى الليل، وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه. فأعطى سلطانًا ومجدًا وملكوتًا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول، وملكوته ما لا ينقرض" (دا7: 13، 14).

كانت دعوة صريحة لهؤلاء المجوس الأمميين لكي يتعبدوا للمولود الموعود به من الله. وكان أمرًا واضحًا أن يتعبدوا له ليصيروا أعضاءً في ملكوته الأبدي.

إذن لم يكن السيد المسيح ملكًا لليهود فقط بل دعى "ملك اليهود" واتسع مفهوم هذا اللقب ليشمل جميع الذين آمنوا به "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه" (يو1: 12). صار المعنى بالمفهوم الروحي هو لكل من يقبل حب الله المعلن بواسطة تجسد ابنه الوحيد مخلص العالم فيملك الله على قلبه وحياته ويصير مسكنًا لروحه القدوس.

قال الملاك جبرائيل للعذراء مريم "ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية" (لو1: 32، 33).

وصار بيت يعقوب هو كل شعب الله وليس نسل يعقوب فقط لأن بولس الرسول يقول "ليس جميع الذين من إسرائيل هم إسرائيليون. ولا لأنهم من نسل إبراهيم هم جميعًا أولاد.. أي ليس أولاد الجسد هم أولاد الله. بل أولاد الموعد يحسبون نسلًا.. ولكي يبين غنى مجده على آنية رحمة قد سبق فأعدها للمجد. التي أيضًا دعانا نحن إياها ليس من اليهود فقط بل من الأمم أيضًا. كما يقول في هوشع أيضًا سأدعو الذي ليس شعبي شعبي، والتي ليست محبوبة محبوبة. ويكون في الموضع الذي قيل لهم فيه لستم شعبي أنه هناك يدعون أبناء الله الحي" (رو9: 6-8، 23-26).

هكذا تحققت النبوات الإلهية وجاء الرعاة من اليهود معترفين بملكهم ومخلصهم في ليلة ميلاده، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. كما جاء المجوس من الأمم يقودهم النجم العجيب بعد مولده بفترة وقبل هروب العائلة المقدسة إلى مصر ليتعبدوا ويسجدوا للابن المولود "ملك الملوك ورب الأرباب" (رؤ19: 16).

Mary Naeem 10 - 12 - 2013 04:27 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أتينا لنسجد له
https://st-takla.org/Gallery/var/albu...g?m=1295730192
لماذا جاء المجوس من المشرق إلى أورشليم قائلين "أين هو المولود ملك اليهود، فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له" (مت2: 2)؟

لقد سجد المجوس للسيد المسيح وهو طفل، وسجد له تلاميذه في السفينة قائلين له "بالحقيقة أنت ابن الله" (مت14: 33)، وسجد له المولود أعمى بعد أن خلق له عينين ووجده السيد المسيح بعد أن طرده اليهود وقال له "أتؤمن بابن الله؟ أجاب ذاك وقال: من هو يا سيد لأؤمن به؟ فقال له يسوع قد رأيته والذي يتكلم معك هو هو. فقال أؤمن يا سيد وسجد له" (يو9: 35-38).

وقيل عن السيد المسيح "لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض. ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب" (فى2: 10-11).

وأيضًا قيل عنه "متى أَدخَل البكر إلى العالم يقول ولتسجد له كل ملائكة الله" (عب1: 6).

وفى رؤيا القديس يوحنا إذ ارتفع بالروح إلى المشهد السمائي قال "وكل خليقة مما في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض وما على البحر؛ كل ما فيها سمعتها قائلة: للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين. وكانت الحيوانات الأربعة تقول آمين. والشيوخ الأربعة والعشرون خرّوا وسجدوا للحي إلى أبد الآبدين" (رؤ5: 13-14).

Mary Naeem 10 - 12 - 2013 04:29 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
السجود للمسيح
https://files.arabchurch.com/upload/i...433771563.jpeg

إن عبادة السيد المسيح هي شيء لازم وضروري مهما تكلّف الإنسان في سبيل ذلك من مشقات.

وها هم المجوس وقد جاءوا من بلاد فارس إلى جبال اليهودية لينالوا شرف وبركة السجود أمام القدوس الحق الذي جاء إلى العالم فاديًا ومخلصًا. وليعلنوا أن الله قد أعطاهم العلامة المؤيدة بنبوات دانيال النبي "كبير المجوس" (دا4: 9) عن هذا العظيم الذي ملكوته ملكوت أبدى لا يزول. كما أخبر دانيال النبي وقال: "كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه. فأعطى سلطانًا ومجدًا وملكوتًا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض" (دا 7: 13-14).

وقد تحققت هذه النبوة بصورة مبدئية بسجود المجوس للسيد المسيح؛ وكانوا في ذلك رمزًا لكل الشعوب والأمم والألسنة إلى جوار شعب إسرائيل.

أما سمعان الشيخ "كان قد أعلم بوحي من بالروح القدس أنه لن يرى الموت قبل أن يعاين المسيح الرب، فأقبل بالروح إلى الهيكل. ولما دخل بالطفل يسوع أبواه ليصنعا له كما يجب في الناموس، حمله سمعان على ذراعيه وبارك الله قائلًا: الآن يا سيدي تطلق عبدك بسلام حسب قولك لأن عيني قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام جميع الشعوب. نورًا تجلى للأمم ومجدًا لشعبك إسرائيل" (انظر لو2: 26-32).

لم يغفل سمعان الشيخ في كلامه إذ كان منقادًا بالروح القدس؛ أن السيد المسيح هو نور إعلان للأمم إلى جوار مجيئه لخلاص بنى اسرائيل ولتحقيق وعود الله للآباء؛ لإبراهيم ونسله من بعده.

والكنيسة لا تغفل في صلواتها أهمية السجود للسيد المسيح وتقديم العبادة له مع الآب والروح القدس.

ففي القداس الإلهي يصلّى كل الشعب في نهاية لحن "بشفاعة والدة الإله القديسة مريم" ويقول: (نسجد لك أيها المسيح مع أبيك الصالح، والروح القدس؛ لأنك أتيت وخلّصتنا).

وهكذا أيضًا في قانون الإيمان نقول (نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحي المنبثق من الآب، نسجد له ونمجده مع الآب والابن).

فالسجود يقدَّم للآب والابن والروح القدس الإله الواحد. وأيضًا التمجيد يعطى للثالوث القدوس. ففي كل قطع صلوات الساعات نقول بعد القطعة الأولى من كل صلاة [المجد للآب والابن والروح القدس].

نقدم عبادة واحدة للثالوث، ونقدم ذوكصا (تمجيد) واحد للثالوث.. وهكذا.

إن الخضوع للمسيح فيه خضوع للآب والروح القدس أيضًا (لسبب وحدانية الجوهر الإلهي).

وتكريم السيد المسيح فيه تكريم للآب والروح القدس أيضًا (لسبب وحدانية الجوهر الإلهي).

والسجود للمسيح فيه سجود للآب والروح القدس أيضًا (لسبب وحدانية الجوهر الإلهي).

وعبادة المسيح فيها عبادة للآب والروح القدس أيضًا (لسبب وحدانية الجوهر الإلهي).

المسيح هو الذي أظهر السجدة للثالوث بظهوره في العالم، وهو الذي أظهر الثالوث في معموديته في نهر الأردن (عيد الظهور الإلهي = الإبيفانيا).

اعتقادنا بوحدانية الجوهر للأقانيم الثلاثة لا يمنعنا إطلاقًا من فهم حقيقة التمايز الأقنومي بينهم. فلكل أقنوم دوره المتمايز في العمل الواحد. ولكل أقنوم خاصيته الخاصة التي تميّزه عن الأقنومين الآخرين. والحب المتبادل بين الأقانيم الثلاثة هو من أبرز الدلائل على تمايزهم الأقنومي بالرغم من جوهرهم الواحد واسمهم الفريد الواحد، وهو "الكائن" أي "يهوه" الذي كينونته غير منقسمة

Mary Naeem 10 - 12 - 2013 04:53 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ما هي فوائد تعاملنا مع كل امور حياتنا على اساس حبنا للرب يسوع الهنا الحي القدوس؟


هدف الرب يسوع من مجيئه على الارض كان يرتكز اخوتي ليس على امر واحد فقط ، الا وهو الامر الظاهري انه يموت على الصليب لاجل ان يفتح لنا طريق وباب الخلاص ، هذا ما يظهر لنا في الشكل العام ،

ولكن كان هناك امور اهم وليس امر واحد اهم من عمل الصليب بحد ذاته ، لماذا ؟ قد تقولون وتتسألون كيف اقول ذلك ؟
ساقول لكم ، اني لا اقول ان عمل الصليب ليس مهما ، من يستطيع ان يقول ذلك ،

لكن ليكتمل عمل الصليب كان لا بد ان الرب يسوع يتمم امور كثيره بمجيئه على الارض ، وتواجده بين الناس ، او كان تمم عمل الصليب من غير ان يخدم البته ،
ولكن بما ان هناك ما هو قبل عمل الصليب ، كان هناك خدمة للرب يسوع قبل موته ، هللويا

وما هي هذه الخدمة ، قد تقولون شفى المرضى واقام الموتى واطعم الجموع ووعظ على الجبل ، وقام بامور كثيره طبعا

ولكن كان من اسس عمله هو ان يعطي اسرار ومفاتيح ومعرفة ونور ، كله موجود خلف كل كلمه قالها وتكلم بها وواجه من يواجهوه او يحاربوه فيها

مر 12: 30 وتحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك.هذه هي الوصية الاولى.
مت 22: 37 فقال له يسوع تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك.
لو 10: 27 فاجاب وقال تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك.

كل الاسرار فيها ، كل المفاتيح فيها ، وكل قوتك واستمرارك وثباتك وايمانك ينطلق منها ،
تتغير حياتك على اساسها ، وترتفع الى ابعد الحدود بناءً عليها ، وتتحرر تفك قيودك بقوتها،
وتمتليء من نعم الله بسببها ،

هي القوة الدافعه لنا لكل عمل صالح ، والقوه في وقت الضعف ، والانتصار على قوى الشر وروح العالم ، والارتفاع فوق كل مغريات هذه الارض وما فيها ،
لا يقوى علينا شيء اذا كانت هي التي تملأنا ، وتمتلك كل كياننا ،
لذلك وكي تنتصروا عليكم اولا وآخرا ان تطلبوها ، وهي تعطى لكم كمقدار الايمان والثقة واليقين والراحه والسلام والفرح والطمأنينه والامان ، لان كل هذا يأتي بعد وجودها ،
وعلينا ان نعلم يقين المعرفة اننا اذا لم نكن نعيش لاجل حبنا لإلهنا اي ظرف صعب ولو كان بسيط قادر ان يحطمنا وليس فقط ان يؤذينا ، لان حب الرب هو حصننا وملجأنا وسلاحنا ضد العدو الحقيقي الذي هو الشيطان ،

اذا لم نمتلئ من حب الرب الهنا من كل قوتنا وقدرتنا وفكرنا ونفسنا ، لن يكون هناك فعل مسيحي حقيقي داخلنا ،
واذا امتلأنا من حبه ، سيتحول اي ظرف او صعوبه ان تعب او الم او اي امر قد تكونون فيه انتم الى فرح وانتصار ،لماذا لان الرب بعدما يتتم كل الامور التي فيكم ومعكم بحبه سيغدق عليكم بحسب عمل محبتكم له ، صدقوا اخوتي ، الكتاب يقول ان الرب يسوع هو صخر الدهور ، هو حجر الزاويه هو اسد يهوذا كل قوانا تنتطلق من قبولنا له ، لماذا ايضا؟
لان الرب بنفسه يقول من يقبلني فقد قبل الذي ارسلني ، وبذلك ننال بيسوع المسيح حبيب قلوبنا المصالحه مع ابينا السماوي ، ونتصالح مع كل حياتنا ومحيطنا وظروفنا مهما كانت صعبة ،
كما ان فرحنا لا يكون عابرا لا البتة بل نشعر بأنه راسخ ويكون لنا سبب قوة لاي ظروف لاحقة قد نمر بها ،

اخوتي ان يسوع ربنا كما نعلم جميعنا اتم عمل المحبة على الصليب ، ولولا ان الله الاب احبنا لما كان لنا فرصة للحياة او الخلاص اصلا من يوم سقوط آدم وحواء من الجنة ، ومن محضر الله ، وبما ان الله كان يعلم بسقوطهم المسبق
قال لنفسه الانسان سوف يسقط ونحن لن نحاسبه على اساس سقوطه ولن نغضب عليه بل سنعمل له خطة خلاص ونجعله يأخذ القرار بنفسه ان يحبنا ويرغب بنا وبسلطاننا نحن عليه ، او ان يحكم نفسه ويرضى بسقوطه ولا يرغب بنا كإله على حياته ،
ولغة الجمع هنا هي لغة للتعظيم هـــللويا يسوع قام وانتصر مجـــــــــــــدا








Mary Naeem 11 - 12 - 2013 04:19 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
حين تكون وحدك هل تشعر بالوحدة ؟

هل تكون وحيدا ً ؟ هل تتضايق ، تتألم ووتحزن ؟ تكتئب وتهرب من الوحدة وتندفع خارجا ً باحثا ً عن آخرين ينقذونك من وحدتك أم تتمتع بالوحدة ، تتمتع بأن تكون وحدك ، وحدك مع الله ؟ حين تكون وحدك مع الله لا تكون وحيدا ً معزولا ً وحدك . الوحدة مع الله خلوة ٌ واختلاء ٌ وصحبة ورفقة ٌ وشركة معه . حينئذ ٍ لا يكون للعالم كله وزنا ً أو اهمية ، انت والله معا ً . كان موسى وحده وسط البرية وجائه الله في العليقة المشتعلة بالنار وتحدث معه وكلفه باعظم مهمة ٍ وحقق موسى ما اراده الله . كان يعقوب وحده ، بقي وحده وصارعه انسان حتى طلوع الفجر . في وحدته تقابل مع الله وخرج من خلوته ِ أميرا ً منتصرا ً . كان جدعون وحده وظهر له الله وطلب منه ان يخلّص شعبه . تأكد جدعون من دعوة الله وحارب وانتصر واصبح جبار بأس . كان كرنيليوس يصلي وحده . كان وحده مختليا ً بالله ، وارسل الله له ملاكه ُ يعلن ان صلواته صعدت امام الله . وكان بطرس على السطح وحده يصلي الى الله بعيدا ً عن الناس ، ورأى رؤيا وسمع صوتا ً وقبل مهمة من الله للذهاب الى الامم . وكان يوحنا الحبيب وحده معزولا ً وحيدا ً في جزيرة بطمس وكشف الله له رؤياه واعلن له اعلاناته الخالدة العتيدة . ويدعوك المسيح الى ان تدخل مخدعك وتغلق بابك وتصلي ، حينئذ ٍ ترى الله وتسمع الله ، في وحدتك في صحبة الله . حين تشعر بهزال ٍ روحي ، حين تضعف روحك ، اذهب وحدك الى الله ، اختلي به ، انفصل عن العالم ، تنل قوة ً روحية وملئا ً روحيا ً يجدد علاقتك مع الله . حين تضغط الحياة عليك ، حين تشعر بالضعف والعجز والهزيمة اهرب الى مكان ٍ هادئ ، ابتعد عن كل شيء ، ابق َ وحدك وادعو الله ليحضر اليك في خلوتك وامتلئ بالقوة والنصرة والفرحة . العيش وسط الزحام يحرمك من ان تكون مع الله . الله لا يظهر كثيرا ً في الزحام . الله لا يتكلم كثيرا ً في الضجيج ، ولو ظهر في الزحام قد لا تراه ، ولو تكلم في الضجيج قد لا تسمعه . اختلي به وحدك ، وحدك معه ، وحدك مع الله تره ُ وتسمعه .

Mary Naeem 11 - 12 - 2013 04:39 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كل عيد، وأحلامنا تتحقق



الكنائس تعج بالمُصلين الذين يسبحون الرب بقلب صادق، وروح تائبة. وهي تزهو بالشباب وأنشطتهم المُفرحة للقلب، وببراءة الأطفال وحركتهم الدائمة المميزة.

لم تعد الماديات الشغل الشاغل لمعظم رعاتنا، ولا الراحة والسلطة والوجاهات والموائد بأنواعها، وصار همهم الوحيد إرضاء معلمهم الصالح. هم يوزعون ما يملكونه على المحتاج، ويقضون وقتهم صباحاً ومساء للاستماع، وحل مشكلات رعاياهم، ويرفضون كل أنواع المؤامرات، أما الرهبان فإنهم يعيشون حقيقة كل نذورهم في الطاعة والعفة والفقر الاختياري.

العلمانيين يخدمون الكنيسة بمحبة وتضحية، هم لا يحبون الجلوس في المتكآت الأولى، بل يسعون لمجد الله وخدمة الناس بعيداً عن المهاترات والدنيويات الفارغة.

في الكنيسة صرنا نلتقي بالفرح، والابتسامة الصادقة تعلو الوجوه. لم يعد هناك دمدمات وانتقادات بل طول أناة وتسامح منقطع النظير. كذلك التعصب لم يعد في قاموسنا، ولا التطنيش واللامبالاة تجاه مشاعر أو احتياج أو آلام أخ لنا. بل صرنا نسعى لقبول الآخر بجد وصدق كاملين.

اللغة التي تجمعنا صافية، مفرداتها طاهرة، لا تُكتب ولا يعبر عنها بالشفاه حتى لا يضيع معناها، بل حولناها لسلوكيات، وأنزلناها من فوق المنابر الوعظية الاعلامية، تلك المنابر التي صارت اليوم تقف على الحياد، وتتجرد من المحسوبيات والمصالح الضيقة والتغني على الاطلال. ولا ريب فبفضل كلامها ونظرياتها وتمنياتها على الورق فقد عادت حقوقنا، وتاريخنا سيبعث من جديد لمجرد تردادنا كلمة أمة عظيمة، وأجدادنا يتهللون فرحاً بسيرة الأبناء والأحفاد الذين يحافظون على ارثهم الحضاري وتركة ايمانهم، وخاصة على صفحات الانترنت بما أننا نحيا في عصر الاعلام الحديث .

نعم لا استطيع أن أصف حالنا اليوم، فروح الله ترف في كل مكان، والركب تسجد لرب الأرباب، ولم نعد نعاني من المراءة والتزييف في تديننا، بل صرنا مؤمنين بالروح والحق.

إن سرجنا موقدة، ومصابيحنا مملوءة من زيت التوبة، ويليق بنا أن نُدعى: نور العالم وملح الأرض .

في يوم العيد أحلامنا جميعها تكاد تتحقق، فكل عام ونحن وأنتم بألف خير بمناسبة عيد الكذب.

Mary Naeem 11 - 12 - 2013 04:41 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ما أهمية قيامة السيد المسيح ؟
يقول القديس بولـس في رسـالته الأولى إلى أهل كورنثوس: إن لم يكن المسـيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضاً إيمانكم (1كور15: 14).

فقيامة الرب يسوع هي حجر الأساس في إيماننا المسيحي وكرازتنا بالمسيح يسوع. فمن خلالها أكد الرب يسوع آلوهيته فهو رب الحياة الذي هزم الشيطان وقيده، وأعطانا النصرة على الموت. فالقيامة إعلان لانتصار الرب على آخر عدو يبطل وهو الموت. وبقيامة يسوع صار لنا إمكانية أن نقوم من الموت ونحيا حياة أبدية.( من آمن بي وإن مات فسيحيا.يوحنا 11: 25).

لو لم يقم المسيح لما صار للمسيحية والمسيحيين وجود وكيان. بالقيامة أيضاً تأكيد على قبول الله لكفارة يسوع التي قدمها عن الإنسان الخاطئ، والتي وضعت أساس المصالحة بين الله والناس. فمن خلالها تحقق الخلاص للبشر:

(إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت. رومية 10: 9).

القيامة لكل مسيحي مؤمن تأكيد أننا ننتمي لإله حي، هو معنا، يحفظنا، يسدد احتياجنا ويقودنا نحو الحياة الأبدية. ولا ريب فالقيامة تعني ميلاداً جديداً، وحياة جديدة يملؤها الرجاء واليقين الثابت بالمسيح الحي القائم من بين الأموات .


الساعة الآن 08:37 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025