+
خلقتني إنساناً كمحب للبشر، ولم تكن أنت محتاجاً إلى عبوديتي بل أنا المحتاج إلى ربوبيتك، من أجل تعطفاتك الجزيلة كونني إذ لم أكن أقمت السماء لي سقفاً، وثبت لي الأرض لأمشي عليها من أجلي ألجمت البحر، من أجلي أظهرت طبيعة الحيوان، أخضعت كل شيئ تحت قدمي لم تدعني معوزاً شيئاً من أعمال كرامتك أنت الذي جبلتني ووضعت يدك علي، ورسمت في صورة سلطانك ووضعت في موهبة النطق، وفتحت لي الفردوس لأتنعم و أعطيتني علم معرفتك اظهرت لي شجرة الحياة وعرفتني شوكة الموت.
غرس واحد نهيتني ان آكل منه هذا الذي قلت لا تأكل منه وحده فأكلت بإرادتي وتركت عني ناموسك برأيي وتكاسلت عن وصاياك أنا أختطفت لي قضية الموت"
+القداس الغريغورى+