صعب النسان... لأن حبه فى الروح والوجدان ... وعبير عطره معايا فى كل مكان ... وأنغام صوته ونظرات وبرق العينان ... ساهده معى فى كل آوان والليل سهران ... كيف أنسى صعب ... صعب النسيان .
نعم ممرات تعطبنا درسا ... ولكن كانت رائحة العفن تملأ المكان ... وتجاهلنا وقلنا ربما العفن يصبح زهورا فى البستان... ولكن صعب الواطى ينسى أصله مهما كان ... وجازفت وألقيت بروحى فى آتون من النيران... لأنقذ هذا العفن من الذل والنجاسة والحرمان ... وعشت فى ندم وحسرة طول الزمان ... لأنى قدمت قلبى وروحى قربان ... لأنجس وأقذر حيوان... رفعته من المزبلة وألبسته تيجان ... ولكن رجع مسرعا إلى أصله لأن العفن فى روحه والوجدان ... وكان كل شئ واضح بالعينان ... والجواب كان قذر من العنوان... فكرت إننى سأكسب ثواب عندما أطهر نفس هذا الحيوان... وأجعله يعيش مختالا بين علوم وفنون وزهور ونور وقلب كله حب وحنان... كنت مخطئ ... مخطئ وعشت فى ندم حيران... لعل يتعلم كل إنسان ... أنا الواطى واطى ولم يتغير طول العمر والزمان. مرقس إسـكنندر مقار